بالصور: موقع عُماني يُعتمد ضمن قائمة الأراضي ذات الأهمية الدولية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
العمانية-أثير
أعلنت هيئة البيئة عن اعتماد سكرتارية اتفاقية (رامسار) للأراضي الرطبة، “محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى” موقعًا ضمن قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، لتكون ثالث موقع بسلطنة عُمان يتم تسجيله ضمن قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية بعد موقع محمية القرم الطبيعية في عام 2013، وموقع بحيرات الأنصب في عام 2020.
وتعد محمية الأراضي الرطبة بولاية محوت في محافظة الوسطى المعلن عنها بموجب المرسوم السلطاني رقم (51 / 2014) من المواقع ذات النظم البيئية المقعدة والمتعددة بالإضافة إلى وجود تفرد أحيائي نادر على المستوى الإقليمي والعالمي مما يجعله ضمن المواقع النادرة لدراسة التنوع الأحيائي والاستخدام المستدام للأراضي الرطبة الموجودة بين منطقة المدّ والجزر.
وتصنف المحمية كأفضل موقع ذات الأهمية الدولية للطيور المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء في مسار الهجرة لقارة آسيا وشرق أفريقيا، وتقدر مساحة المحمية حوالي 214032.862 هكتار.
ويحتوي موقع المحمية على مجموعة من الأنظمة البيئية ذات حساسية بيئية عالية كالجزر البحرية الطبيعية والخلجان والأخوار والكثبان الساحلية ومسطحات ضخمة من الطمر ومسطحات مالحة وسهول من الحصباء والحشائش البرية إضافة إلى حشائش القيعان البحرية والسبخات وأشجار القرم ومواقع للشعاب المرجانية والأعشاب البحرية وأماكن لتعشيش السلاحف وبيئات تغذية مناسبة لسلاحف البحرية والثدييات البحرية ومن ضمنها حوت بحر العرب الأحدب النادر والمهدد بالانقراض وكذلك الحيتان والدلافين الأخرى.
كما يوجد فيه أكبر تجمع طبيعي بكر لأشجار القرم في سلطنة عٌمان على امتداد ساحل جزيرة محوت في غبة حشيش حيث تقدر المساحة الإجمالية لتلك الأشجار بحوالي (162) هكتارا.
وتتمتع محمية الأراضي الرطبة بوجود مقومات بيئية سياحية طبيعية تجعلها مقصدًا سياحيًّا لمحبي الطبيعة وهواة مراقبة الطيور والحياة الفطرية. بالإضافة إلى اعتبارها عامل رفد للاقتصاد الوطني من خلال استغلال بعض الفرص الاستثمارية وتشغيل المشروعات الصديقة للبيئة وفق القوانين المعمول بها محليًّا ودوليًّا لضمان استدامة الموارد الطبيعية ورفع كفاءتها.
وتعدّ محمية الأراضي الرطبة بالوسطى ذات أهمية بيئة عالمية منذ منتصف الثمانينات كونها مركزًا لدراسة وحصر عدد من الطيور المائية في سلطنة عُمان وتقوم خلالها هيئة البيئة بالتنسيق مع متطوعين وخبراء من المنظمات الدولية بهدف زيادة مستوى الوعي حول دور المحمية كنظام بيئي للطيور المائية والكائنات البرية والبحرية الأخرى التي تعتمد عليها على مدار العام.
وتعد المحمية بمسطحات الطمر الواسعة وكميات الملح الموجودة بها ذات أهمية كبيرة في هجرة الآلاف من الطيور المائية باعتبارها من أهم مسارات هجرة الطيور في الشرق الأوسط من أجل التغذية والاستراحة والتكاثر وأهمها طائر النورس والخرشنة والنحام والزقزاق.
وكشفت المسوحات الميدانية الحديثة التي قامت بها هيئة البيئة بالتعاون مع الخبرات الدولية عن زيادة أعداد الطيور المهاجرة التي تزور المحمية بشكل سنوي حيث تزيد أعدادها على نصف مليون طائر خلال فترة الشتاء، وتم تصنيف (23) نوعًا من هذه الطيور ضمن الأنواع التي تخطت نسبة (1%) من مجموع الطيور المهاجرة التي تستخدم مسار الهجرة لقارة آسيا وشرق القارة الأفريقية.
يشار إلى أن اتفاقية رامسار هي اتفاقية دولية تهدف إلى الحفاظ على الأراضي الرطبة والموارد المائية المرتبطة بها، وانطبقت على محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى بجميع المعايير الموضوعة من قبل هذه الاتفاقية لترشيح المواقع ذات الأهمية الدولية.
وتتلخص اتفاقية رامسار في تسعة معايير منها، أن تحتوي الأرض الرطبة على مثال نادر لنوع الأرض الرطبة الطبيعية أو شبه الطبيعية الموجود ضمن المنطقة البيوجغرافية المناسبة، وأن تدعم الأرض الرطبة أنواعا أو مجتمعات بيئية معرضة للخطر أو مهددة بالانقراض، كما يجب أن تدعم حياة الأنواع النباتية والحيوانية المهمة من أجل الحفاظ على التنوع الأحيائي لمنطقة بيوجغرافية معينة.
كما تشمل معايير الاتفاقية، أن تدعم الأرض الرطبة الأنواع النباتية والحيوانية في المراحل الحرجة من دورة حياتهم، أو إذا وفرت لهم الملجأ أثناء الظروف المعاكسة، إضافة إلى تقديم الدعم إلى نسبة كبيرة من سلالات الأسماك المحلية وأنواعها، أو عائلاتها ومراحل دورة حياتها، كما يجب أن تكون الأرض الرطبة مصدرًا رئيسًا لغذاء للأسماك، أو مكان تكاثرها، أو نشأتها، أو مسار هجرتها الذي يعتمد عليه مخزونات الأسماك بشكل كبير.
وقد حرصت هيئة البيئة على تمثيل سلطنة عُمان في مواقع خرائط الاتفاقيات والمنظمات العالمية التي تُعنى بالقطاع البيئي لإبراز المكونات الطبيعية التي تزخر بها البيئة العمانية والمورث الحضاري الذي يتمتع بالحس البيئي والجهود المبذولة لحماية وصون الأنظمة البيئية من خلال الإعلان عن محميات طبيعية أو مواقع ذات أهمية بيئية ووضع خطط استراتيجية لإداراتها بما يتماشى مع الخطط المعمول بها محليًّا ودوليًّا.
جدير بالذكر أنه يوجد داخل نطاق الموقع عددٌ من الحيوانات الضارية مثل الثعلب الأحمر والحيوانات العشبية مثل الغزلان والأرانب البرية، كما تحتوي المحمية على أنواع من القوارض وعدد من أنواع الزواحف البرية يصل إلى (13) نوعًا.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: هیئة البیئة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الدفاع الدولي 2025 يناقش الأهمية المتزايدة للفضاء في الحروب الحديثة
ناقشت الجلسة الثالثة من مؤتمر الدفاع الدولي 2025، التي حملت عنوان «السماء لم تعّد حدودنا: التهديدات والفرص الناشئة في الفضاء»، الأهمية المتزايدة للفضاء في مجال الدفاع والحروب الحديثة، في ظل ما يشهده العالم من تغييرات سريعة في البيئة الاستراتيجية للفضاء، ممثلة في الزيادة الملحوظة في إطلاق الأقمار الصناعية واستخدام الأقمار الصناعية التجارية في العمليات القتالية الفعلية.
وأكد الدكتور محمد الأحبابي، المستشار الأول لتكنولوجيا الفضاء والسيبراني، في مجموعة «إيدج» على القدرة المتزايدة لإطلاق الأقمار الصناعية بالتزامن مع التحدي المتمثل في تأمين البيانات. وشدد على أهمية الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية في تعزيز الأنظمة الفضائية، وتوقع نمواً كبيراً في أعداد الأقمار الصناعية والاهتمام العسكري بالفضاء بحلول العام 2030، إذ يُعد التعاون ووضع السياسات العالمية أمراً بالغ الأهمية لإدارة حركة المرور في الفضاء ومنع الحطام الفضائي. من جهته، أشار كلايتون سووب، نائب المدير، أمن الفضاء والمشروع وزميل أول، مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص والاستثمار الاستراتيجي في الفضاء، لا سيما في تقنيات الذكاء الاصطناعي والدفع.
وأثنى على جهود دولة الإمارات في تعزيز الابتكار المحلي، وتحقيق التوازن بين تطوير النظام الإيكولوجي والتعاون العالمي، وأهمية اللوائح والسياسات الواضحة. من جانبه، ناقش فرانك باكيس، الرئيس التنفيذي، كابيلا سبيس، التهديدات الحقيقية المتزايدة في الفضاء، مُشدداً على الحاجة إلى التعاون بين الشركات والحكومات والوكالات المدنية لبناء أنظمة فضائية مرنة.
أخبار ذات صلةوسلط الضوء على قوة تبادل المعلومات والتهديدات المتعلقة بالفضاء والاستفادة من الإمكانات الكاملة للفضاء في توقع الكوارث وإدارة الأصول. بدوره، ركز حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي، بيانات، الحلول الذكية، سبيس 42، على أهمية تعزيز التعاون، لاسيما من خلال منصة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات.
وسلط الضوء على الحاجة إلى بيانات دقيقة لتغذية الذكاء الاصطناعي من أجل اتخاذ قرارات أفضل، مُشدداً على أهمية أمن البيانات وتكامل بيانات الاستشعار عن بعد، متعددة المصادر. وتناولت الجلسة أهمية تطوير تقنيات جديدة للوعي بالوضع الفضائي، والدفاع الصاروخي، والاتصالات الآمنة عبر الأقمار الصناعية، وتعزيز الأصول الفضائية القادرة على الصمود، وفي المقابل، تشكل القدرات المضادة للفضاء، المصممة لتعطيل واختراق استخدام الخدمات الفضائية، تهديدات كبيرة للعمليات العسكرية.
المصدر: وام