الجديد برس:

أكد الناطق باسم حركة “أنصار الله”، محمد عبدالسلام، أن “العرب مطالبون أكثر من أي وقت، بتحمل المسؤولية إزاء أهل غزة ودعم الشعب الفلسطيني بكل وسيلة حتى نيل حقوقه المشروعة”.

وقال عبدالسلام، في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقاً)، إنه “كان يفترض في لقاء عمّان، أن يُسمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مواقف حازمة وتلويحاً باستخدام أوراق القوة ولو بالحد الأدنى”.

كما أضاف أن “التسول من الأمريكي لحماية أطفال غزة، فلن يفيد للأسف، إلا في مزيد من ارتكاب المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين العزل”.

كذلك، شدد ناطق “أنصار الله”، على ضرورة أن يُدرك بلينكن أن “دائرة الصراع ستتسع طالما استمرت أمريكا في منح “إسرائيل” ما تريد من الوقت لمواصلة جرائم الإبادة في غزة”.

العرب مطالبون أكثر من أي وقت بتحمل المسؤولية إزاء أهل غزة ودعم الشعب الفلسطيني بكل وسيلة حتى نيل حقوقه المشروعة، وكان يفترض في لقاء عمّان أن يسمع وزير الخارجية الأمريكي مواقف حازمة وتلويحا باستخدام أوراق القوة ولو بالحد الأدنى، أما التسول من الأمريكي أن يتفضل بحماية أطفال غزة فلن…

— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) November 4, 2023

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد مساء أمس السبت، أن الولايات المتحدة تدعم “هدنات إنسانية” في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه عبر عن رفضه الدعوات إلى “وقف إطلاق النار” من جانب الدول العربية.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري في عمّان، حول الجهود المبذولة لتحييد المدنيين الفلسطينيين وتسريع إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، “تعتقد الولايات المتحدة أن كل هذه الجهود ستكون أسهل من خلال هذه الهدنات الإنسانية”.

من جهته، دعا وزير الخارجية الأردني إلى “إنهاء الحرب” في غزة، ووصفها بأنها “جريمة حرب ترتكبها إسرائيل”.

وقال الصفدي “لا نقبل فكرة إنها للدفاع عن النفس”، فيما طالب نظيره المصري بـ”وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”.

وكرر بلينكن في هذا الصدد أن الولايات المتحدة تعتبر أن وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى “إبقاء حماس في مكانها”، ما يكشف المواقف المتباينة بخصوص الحرب على غزة، بين أمريكا من جهة والدول العربية من جهة أخرى.

وقال وزير الخارجية الأمريكي: “تحدثنا اليوم عن الحاجة لحماية المدنيين الفلسطينيين، ونحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

كما أضاف بلينكن: “اجتمعنا اليوم من أجل العمل على تحقيق السلام المستدام في المنطقة”، مؤكداً: “ملتزمون باستخدام نفوذنا لمنع أي جهة أو طرف من توسيع دائرة الحرب”.

لكن بلينكن عاد للقول إن “وقف إطلاق نار الآن سيتيح لحماس إعادة التموضع وتكرار ما فعلته”.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، إن “واشنطن ودولا عربية تعتقد أنه لا يمكن استمرار الوضع القائم في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس”.

وقال بلينكن إنه “بحث مع نظرائه العرب كيفية رسم مسار أفضل للمضي قدما نحو حل الدولتين”.

من جانبه، رد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على تصريح بلينكن بالقول إنه “لا يمكن تبرير قتل 9 آلاف شخص بينهم آلاف الأطفال وتدمير المستشفيات بأنه دفاع عن النفس”، وطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب”، رافضاً “توصيفها بالدفاع عن النفس”.

 كما قال الصفدي إنه “يجب وقف هذا الجنون ووضع حد لإزهاق أرواح الملايين”، مشيراً إلى أن “هذه الحرب لن تجلب لإسرائيل أمناً ولن تحقق في المنطقة استقراراً”.

وذكر أن “المواقف خلال الاجتماع، أكدت على ضرورة إيصال المساعدات الكافية فوراً إلى قطاع غزة ووقف تهجير الفلسطينيين”، كما أعرب الصفدي عن قلقٍ من الأوضاع في الضفة الغربية “حيث يسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين الأبرياء”.

بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة التوافق على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة دون شروط، مشيراً إلى أن أحداث القتل المؤسفة التي تشهدها غزة لا يمكن تبريرها.

وأضاف شكري في كلمته أن “مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان وصول وإدخال المساعدات إلى غزة “، مؤكداً أنها “ستستمر في جهودها رغم العراقيل”.

وتابع شكري: “من المبكر الحديث عن مستقبل غزة (مرحلة ما بعد حماس) والمهم توفير الأمن والأمان للمدنيين، مطالباً بتحقيق دولي للممارسات “الصارخة” التي تشهدها الحرب على غزة”، مؤكداً رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية.

وعقد بلينكن مساء السبت، اجتماعاً مع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية، في ظل دعوات عربية ودولية وأممية لوقف إطلاق النار في غزة.

وكانت قوات صنعاء قد أعلنت مساء الأربعاء، أن قواتها أطلقت دفعةً كبيرةً من الطائرات المسيرة على “عدة أهداف في عمق الكيان الصهيوني”، وأكدت وصولها إلى أهدافها، لتكون هذه العملية هي الرابعة.

والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، إطلاق “دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة، بالإضافة إلى عدد كبير من الطائرات المسيرة، على أهداف متعددة للعدو في الأراضي المحتلة”.

وأضاف سريع أن هذه العملية هي “العملية الثالثة، نصرةً لإخواننا المظلومين في فلسطين”، متوعداً باستمرار “تنفيذ مزيد من الضربات النوعية، عبر الصواريخ والطائرات المسيرة”، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الأمریکی وقف إطلاق النار قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوربان يدعو زيلينسكي من كييف إلى “وقف إطلاق النار” مع روسيا

دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال زيارة إلى كييف الثلاثاء بعدما تسلّمت بلاده المقرّبة من روسيا رئاسة الاتحاد الأوروبي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الى النظر في “وقف إطلاق النار” سريعا، ما يتعارض مع مواقف الأوكرانيين وحلفائهم الأوروبيين.

وقال أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا “لقد طلبت من الرئيس النظر في إمكانية وقف فوري لإطلاق النار” على أن يكون “محدداً زمنياً ويسمح بتسريع محادثات السلام”.

واعتبر أوربان الذي تولت بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من تموز/يوليو، أن “مبادرات” الرئيس الأوكراني “تستغرق وقتا طويلا وهي بطيئة ومعقدة بسبب قواعد الدبلوماسية الدولية”.

وأضاف ان المحادثات مع زيلينسكي كانت “صريحة” قائلا “سأبلغ بالتاكيد مجلس الاتحاد الاوروبي بمضمون هذه المحادثات لاتخاذ القرارات الأوروبية اللازمة”.

ولم يرد الرئيس الأوكراني على اقتراح أوربان خلال مؤتمر صحافي، لكن أعلن لاحقا أنه طلب من اوربان “الانضمام” الى جهود السلام الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في بيانه اليومي “لقد دعوت المجر ورئيس الوزراء اوربان الى الانضمام الى الجهود المبذولة” بهدف تنظيم قمة من أجل السلام في أوكرانيا، ليعتبر ذلك بحكم الأمر الواقع رفضا للطلب.

ورفض زيلينسكي بشدة سابقا التوصل إلى هدنة مع روسيا، معتبرا أن موسكو ستستخدمها لتعزيز جيشها.

وترى أوكرانيا أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها شرط أساسي للسلام، بينما تطالبها موسكو بالتخلي عن خمس مناطق والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

الحفاظ على المساعدات الأوروبية

وكان زيلينسكي أكد مجددا خلال مؤتمر صحافي أن زيارة اوربان تظهر “الأولويات الأوروبية المشتركة، ومدى أهمية إحلال سلام عادل في أوكرانيا وكل انحاء أوروبا”.

ودعا الرئيس الأوكراني أيضا الى الحفاظ على “مستوى كاف” من المساعدات العسكرية التي تقدمها أوروبا لكييف.

ويبدو واضحاً أن أوربان يتميز عن نظرائه الغربيين فيما يتعلق بأوكرانيا حيث ترفض الحكومة المجرية إرسال أي دعم عسكري الى كييف وتدعو بانتظام إلى وقف لإطلاق النار، في حين  تكتسي المساعدات أهمية كبرى بالنسبة لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

وفي مطلع العام، عرقلت المجر مساعدات اوروبية بقيمة 50 مليار يورو تمت المصادقة عليها لاحقاً لكن مع تأخير ندد به المسؤولون الأوكرانيون.

وتتسم العلاقات بين اوربان وزيلينسكي بالفتور وتُتابع لقاءاتهما النادرة عن كثب.

لكن رئيس الوزراء المجري أكد رغبته في “تحسين” العلاقات الثنائية بين بودابست وكييف التي تشهد من بين أمور أخرى توترات بشأن الأقلية المجرية في أوكرانيا.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره المجري بيتر سيارتو الثلاثاء “ضرورة ضمان كييف حقوق جميع الأقليات القومية التي تعيش في البلاد من دون قيد أو شرط”، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.

ويعيش أكثر من 100 ألف شخص من أصول مجرية في الدولة التي تمزقها الحرب، جميعهم تقريبا في منطقة ترانسكارباثيا التي كانت تابعة للمجر قبل الحرب العالمية الأولى.

وقال أوربان من كييف “نحاول أن نترك مناقشات الماضي وراءنا”، شاكراً زيلينسكي على الأجواء “الصريحة والمفتوحة” خلال محادثاتهما.

وأضاف “نحن في تصرف أوكرانيا وسنبذل كل ما في وسعنا لمساعدتها”.

كما يعارض أوربان المشكك بجدوى الاتحاد الأوروبي والذي يتولى السلطة في بلاده منذ عام 2010، بشدة أي نقاشات حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي كانون الأول/ ديسمبر امتنع رئيس الوزراء المجري خلال قمة الاتحاد الأوروبي، عن التصويت على قرار بدء محادثات مع كييف بشأن انضمامها إلى التكتل إذ غادر القاعة.

والتقى أوربان وزيلينسكي لفترة وجيزة مرات عدة خلال العامين الماضيين، لكن هذه المرة الأولى التي يجريان فيها مفاوضات حقيقية.

خطة السلام

وتزامنا مع محادثات اوربان وزيلينسكي في كييف، أسفر قصف روسي عن مقتل امرأتين الثلاثاء إحداهما في نيكوبول والأخرى في خيرسون، في جنوب أوكرانيا.

وأعلن الكرملين ردا على سؤال الثلاثاء بشأن زيارة فيكتور أوربان إلى أوكرانيا، أنه لا يتوقع “شيئا” منها.

ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أوربان بأنه رجل “يدافع بقوة عن مصالح بلاده”.

ولا تزال روسيا مصدرا رئيسيا لتزويد الدولة الواقعة في وسط أوروبا بالطاقة.

ولا يوافق أوربان على العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا ويحاول تخفيفها.

ولطالما وصف الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه “عملية عسكرية”، مستخدما التعبير الملطف الذي يستخدمه الكرملين لتجنب كلمة الحرب.

ويسعى الرئيس الأوكراني إلى حشد الدعم الدولي لخطته للسلام التي تدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات الروسية من بلاده، بما في ذلك من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، ودفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الغزو الذي بدأ في شباط/فبراير 2022.

وتأتي زيارة أوربان في وقت صعب بالنسبة للجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى العديد والعتاد في مواجهة تقدّم القوات الروسية في الجبهة الشرقية.

المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا المجر روسيا

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأميركي يناقش مع نظيره الأردني جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • الولايات المتحدة والسعودية يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • انزلوا الشارع.. أحمد موسى يوجه رسالة للوزراء الجدد (فيديو)
  • وزير الخارجية: ناقشنا وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية
  • نيويورك تايمز: كبار جنرالات “إسرائيل” يريدون بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
  • أوربان يدعو زيلينسكي من كييف إلى “وقف إطلاق النار” مع روسيا
  • “هآرتس”: عودة الإسرائيليين إلى الشمال مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
  • بلينكن : 3 أمور لن نقبل بها في غزة بعد الحرب
  • بلينكن: انخرطنا في جهود حثيثة مع مصر وقطر للدفع بمقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة (فيديو)