ألستوم تتعاون مع كلية الفنون الجميلة لتعزيز التعبير الفني بمعرض النقل الذكي TransMEA
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
اعلنت شركة ألستوم، الشركة الرائدة عالميًا في مجال حلول التنقل المستدامة والخضراء، عن تعاونها مع كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان خلال مشاركتها في معرض "TransMEA 2023"، وتهدف هذه المبادرة الفريدة إلى دمج مجالات التعبير الفني والمشاركة العامة لتصور مستقبل التنقل في مصر.
. اليوم انطلاق المعرض الدولي للنقل الذكي 2023 Trans-MEA
وكجزء من هذه الشراكة الرائدة، ستخصص ألستوم قسمًا مخصصًا داخل جناحها لتسهيل مشاركة الطلاب الموهوبين من كلية الفنون الجميلة، حيث ستتاح لهؤلاء الطلاب فرصة استثنائية للتفاعل مع الزوار والتقاط أفكارهم ورؤاهم المبتكرة لمستقبل النقل في مصر، وسيقوم الطلاب بتحويل هذه الأفكار الرائعة إلى لوحات فنية آسرة، مما يخلق عرضًا مرئيًا نابضًا بالحياة لتطلعات مصر في مجال التنقل.
ومن جانبه قال رامي صلاح، المدير العام لشركة ألستوم مصر: "يسعدنا التعاون مع كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان في هذه المبادرة الرائعة التي تتوافق تمامًا مع التزام ألستوم بتعزيز الإبداع والمشاركة العامة الهادفة، ونحن حريصون على مشاهدة وجهات النظر الفريدة والتعبيرات الفنية التي ستخرج من هذا التعاون."
يعد هذا التعاون بمثابة منصة استثنائية للطلاب المشاركين لتعزيز مهاراتهم الفنية وتوسيع فهمهم لمستقبل النقل في مصر، فهو يوفر لهم فرصة قيمة للانغماس في سيناريوهات العالم الحقيقي، والتفاعل مع الجمهور والبحث عن أفكارهم، ومن خلال هذه التجربة التفاعلية، سيعمل الطلاب على تعزيز الشعور بالارتباط وإثارة الحوارات وتشكيل رؤية جماعية للمستقبل.
تفخر شركة ألستوم بدعم هؤلاء الفنانين الناشئين، وتزويدهم بمنصة لعرض مهاراتهم واكتساب المعرفة والمساهمة في حدث مهم مثل "TransMEA"، وستساهم هذه المبادرة في تشكيل مستقبل أكثر استدامة وكفاءة وشمولاً للتنقل في مصر.
ومن الجدير بالذكر أن ألستوم تتواجد في مصر منذ أكثر من 40 عامًا وساهمت في دعم الاتجاه القوي لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية في البلاد، وعلى مدار عقود من الزمن، قامت شركة ألستوم مصر بتطوير مجموعة من المواهب المحلية التي أصبحت اليوم مسؤولة عن مركز التميز المتعلق بالإشارات وإمدادات الطاقة ومعدات المستودعات الذي يدعم مشروعاتنا داخل منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى ، وهذا التراث هو الذي اتاح لشركة ألستوم مصر بتقديم مساهمة كبيرة في تطوير صناعة السكك الحديدية في مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألستوم كلية الفنون الجميلة حلوان جامعة حلوان کلیة الفنون الجمیلة فی مصر
إقرأ أيضاً:
منابر الفكر والنقاش: الجامعات العراقية في مواجهة التحديات السياسية
29 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تعد العلاقة بين الجامعات والسياسة في العراق موضوعًا معقدًا ومتشابكًا، حيث تلعب الجامعات دورًا محوريًا في تشكيل الوعي السياسي والاجتماعي للطلاب.
ومنذ تأسيس الجامعات العراقية، كانت هناك محاولات مستمرة لفصل التعليم عن السياسة، إلا أن الواقع يشير إلى تداخل كبير بينهما.
والجامعات ليست فقط مؤسسات تعليمية، بل هي أيضًا مراكز للنشاط السياسي والفكري، حيث يتفاعل الطلاب مع القضايا الوطنية والدولية.
وفي العراق، وبعد عام 2003، شهدت الجامعات تحولًا كبيرًا في دورها السياسي.
وأصبحت الجامعات ساحات للنقاشات السياسية، حيث يعبر الطلاب عن آرائهم بحرية أكبر مقارنة بالفترات السابقة.
وهذا التحول يعكس التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدها العراق بعد سقوط النظام السابق.
ومع ذلك، فإن هذا الانفتاح لم يكن دائمًا مرحبًا به من قبل جميع الأطراف. هناك مخاوف من أن النشاط السياسي داخل الجامعات قد يؤدي إلى انقسامات وصراعات تؤثر على البيئة التعليمية.
من ناحية أخرى، هناك من يرى أن الجامعات يجب أن تكون محايدة سياسيًا، وأن تركز على التعليم الأكاديمي فقط. هذا الرأي يستند إلى فكرة أن السياسة قد تؤدي إلى تشتت الطلاب وتؤثر على تحصيلهم العلمي.
في هذا السياق، تأتي مطالبة الجامعات للطلاب بتوقيع استمارات يتعهدون فيها بعدم الحديث في السياسة داخل الجامعة. هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على بيئة تعليمية هادئة ومستقرة، ولكنها تثير تساؤلات حول مدى توافقها مع الدستور العراقي وحقوق الطلاب في التعبير عن آرائهم.
وقال السياسي العراقي رائد فهمي: اسأل الخبراء بالدستور والتربية والاكاديميين، والمعنيين بالحقوق الحريات الدستورية:
واضاف: هل مطالبة الجامعات للطالب بتوقيع استمارة يتعهد فيها بعدم الحديث في السياسة داخل الجامعة وأمور أخرى، ينسجم مع الدستور وانفتاح وتفاعل الجامعة والطالب مع المجتمع؟
الدكتور علي الهاشمي، أستاذ القانون الدستوري يرى أن مطالبة الطلاب بتوقيع استمارات تمنعهم من الحديث في السياسة داخل الجامعة قد تتعارض مع الدستور العراقي الذي يكفل حرية التعبير. ويضيف أن الجامعات يجب أن تكون مكانًا لتبادل الأفكار والنقاشات الحرة، وأن تقييد هذه الحرية قد يؤدي إلى قمع الفكر النقدي والإبداعي لدى الطلاب.
من جهة أخرى، ترى الدكتورة سعاد الكاظمي أن الحفاظ على بيئة تعليمية هادئة ومستقرة هو أمر ضروري لتحقيق الأهداف الأكاديمية. وتضيف أن النشاط السياسي داخل الجامعات قد يؤدي إلى انقسامات وصراعات تؤثر على العملية التعليمية. ومع ذلك، تؤكد على أهمية إيجاد توازن بين حرية التعبير والحفاظ على الاستقرار داخل الجامعات.
أما الأستاذ محمد العلي، ناشط في مجال حقوق الإنسان، فيرى أن تقييد حرية التعبير داخل الجامعات يتعارض مع المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. ويشير إلى أن الجامعات يجب أن تكون مراكز للنشاط السياسي والفكري، وأن تقييد هذه الحرية قد يؤدي إلى تراجع في مستوى الوعي السياسي والاجتماعي لدى الطلاب.
في النهاية، يمكن القول إن العلاقة بين الجامعات والسياسة في العراق هي علاقة معقدة تتطلب توازنًا دقيقًا بين حرية التعبير والحفاظ على بيئة تعليمية مستقرة. الجامعات يجب أن تكون مراكز للنقاشات الحرة وتبادل الأفكار، ولكن يجب أيضًا أن تضمن أن هذه النقاشات لا تؤدي إلى انقسامات وصراعات تؤثر على العملية التعليمية. تحقيق هذا التوازن يتطلب تعاونًا بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الإدارات الجامعية والطلاب والخبراء في القانون والتربية وحقوق الإنسان.
وهناك العديد من الأمثلة التاريخية التي توضح تأثير السياسة داخل الجامعات. ففي الستينيات، كانت الجامعات الأمريكية مثل جامعة كاليفورنيا في بيركلي مركزًا للحركات الطلابية التي طالبت بالحقوق المدنية وإنهاء التمييز العنصري. هذه الحركات ساهمت في تغيير السياسات الحكومية وتعزيز حقوق الأقليات.
واحتجاجات مايو 1968 في فرنسا انتشرت لتشمل العمال والمجتمع بشكل عام. وكانت ضد السياسات التعليمية والاجتماعية للحكومة الفرنسية وأدت إلى تغييرات كبيرة في النظام التعليمي والسياسي في فرنسا.
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.