واشنطن – تظاهر الآلاف في العاصمة الأميركية للاحتجاج على دعم إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل وعدوانها العسكري المستمر على قطاع غزة. وقدرت بعض المصادر عدد المشاركين بما يزيد عن مئة ألف شخص، مما يجعلها الأضخم في تاريخ المظاهرات المؤيدة للحق الفلسطيني في واشنطن.

واكتست الشوارع المؤدية إلى ساحة الحرية، المجاورة للبيت الأبيض في جادة بنسلفانيا، بالآلاف من الأعلام الفلسطينية، وارتدى الآلاف الكوفيات الفلسطينية المميزة.

وحمل المتظاهرون لافتات تحمل رسائل من أهمها أن العدوان على غزة سيكون عاملا هاما في محاولة إعادة انتخاب بايدن. وجاء في اللافتات عبارات منها "الحرية لفلسطين" و"أوقفوا المذبحة" و"بايدن يخوننا" و"بايدن مجرم حرب" و"في نوفمبر سنتذكر"، مما يعكس نية الكثير من الناخبين العرب والمسلمين عدم التصويت للرئيس بايدن في انتخابات 2024 الرئاسية.

ودعم التجمعَ ائتلافٌ واسع بما في ذلك الجماعات الحقوقية الداعمة للفلسطينيين، والمدافعون المناهضون للحرب والمناخ، والمنظمات اليهودية المناهضة للصهيونية، ومجموعات حقوق السكان الأصليين، ومنظمات العدالة العرقية.

وفي حديث للجزيرة نت، قال أحمد شلبي، الأميركي ذو الأصول المصرية، إنه سيصوت لصالح "شخص لن يكون دمية للحكومة الإسرائيلية. لن أصوت لبايدن، ولن أعطي صوتي لترامب".

في حين قالت السيدة رجاء العزاوي، وهي أميركية ذات أصول مغربية، إنها جاءت من ولاية نيوجيرسي للمشاركة في المظاهرة. وأكدت أنها لن تصوت لبايدن بعدما صوتت له عام 2020 معتقدة "أنه يمثلني ويمثل المسلمين بعد خبرة (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب السيئة، لكن بايدن أظهر وجهه الحقيقي، لذلك لن أصوت له، ولن يصوت له أي من المسلمين من حولي".

‼️HAPPENING NOW: Tens of thousands of protestors in Washington DC demand CEASEFIRE NOW!

????????The people of the world stand with Palestine! pic.twitter.com/LCBj0YdvoJ

— ANSWER Coalition (@answercoalition) November 4, 2023

غضب ووعيد

وكان الرئيس بايدن هدفا لغضب الكثير من الحشود أثناء سير المتظاهرين إلى البيت الأبيض، إلا أنه كان في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، ولم يعلق على الاحتجاجات.

وفي حوار قصير مع الصحفيين لدى مغادرته كنيسة سانت إدموند الكاثوليكية ظهر أمس السبت، أشار الرئيس الأميركي إلى أن هناك بعض التحركات إلى الأمام في الجهود الأميركية لإقناع إسرائيل بالموافقة على هدنة إنسانية، وأجاب "نعم" عندما سئل عما إذا كان هناك تقدم.

وبدأت المظاهرة الاحتجاجية في الثانية عصرا بتوقيت واشنطن في "ساحة الحرية" من على منصتها الرئيسية التي شهدت كلمات لعدد من قادة الفلسطينيين والعرب والمسلمين الأميركيين.

وعلى المنصة وخارجها، أعرب الكثير عن غضبهم من الرئيس بايدن، وهددوا بمعارضته عندما يترشح لإعادة انتخابه العام المقبل. ودوت صيحات الاستهجان في كل مرة يتم فيها ذكر اسم بايدن.

وقال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، كبرى منظمات المسلمين الأميركيين، للمتظاهرين "الآن نحن نفهم اللغة التي يفهمها بايدن وحزبه، اللغة التي يفهمونها هي لغة التصويت في عام 2024. لا وقف لإطلاق النار، لا تصويت، وفي نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، نتذكر! في نوفمبر، نتذكر!". وكررت الحشود بحماس "لا وقف لإطلاق النار.. لا تصويت".

وأضاف عوض "لا أصوات في ميشيغان، لا أصوات في أريزونا، لا أصوات في جورجيا، لا أصوات في نيفادا، لا أصوات في ويسكونسن، لا أصوات في بنسلفانيا، لا أصوات في أوهايو"، في إشارة إلى الولايات المتأرجحة التي يمكن أن يحدد نمط تصويت الناخبين المسلمين فيها هوية الرئيس الأميركي القادم.


لا تواطؤ بعد الآن

وخاطب الناشط والكاتب الفلسطيني محمد الكرد المتظاهرين، داعيا إياهم إلى التفكير في "حياة شهدائنا ومظالمهم، والأهم من ذلك كله أن تفكروا في الخوف الذي شعروا به عندما حلقت الطائرات الحربية فوق رؤوسهم".

كما صعد مغني الراب الشهير ماكلمور إلى المنصة الرئيسية، وقال "لا أعرف كل شيء عن هذا النزاع وتاريخه المعقد، لكنني أعرف ما يكفي أن ما يحدث هو إبادة جماعية. لقد تعلمنا أن نكون متواطئين فقط، وأن نحمي وظائفنا، وأن نحمي مصالحنا. وأنا لن أفعل ذلك بعد الآن، لست خائفا من قول الحقيقة".

ومنذ الساعات الأولى للعدوان الإسرائيلي، تبنى بايدن الموقف الإسرائيلي، ورفض أن يطالب بوقف القتال، بل اعتبر أن من مسؤولية إسرائيل الرد على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبعد استشهاد ما يقترب من 10 آلاف فلسطيني، دعا بايدن إلى "هدنة إنسانية"، ولكن ليس وقف إطلاق النار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مكي المغربي: أي شخص يستمع لقحاتي، مجرد استماع، يجب أن يشك فيه إيمانه

مجرد صورة الملعون حميدتي .. في جزء من الصورة .. حذف الفيسبوك البوست لانو فيه رمز له صلة بالعنف وخطر على البشرية، ولسه في عواليق دايرين يعملوا بيه حكومة موازية، والقحاتة بتكلموا عن طرفين، وأمنيتهم الفاشر تسقط عشان يجوا في التسوية داخل سروال المليشيا. يباد الزغاوة والفور والمساليت وكل الأبرياء ويق-تل النساء ويح-رق الأطفال في الحفر مثلما فعلوا في الجنينة، (ما فارقة معاهم)، بس كيف يرجعوا السلطة (قالوا من قبل نحن بنستفيد من الدم)!

حتى الكذبة الكبرى عبد الواحد اتفضحت .. قال ما بعرف من ارتكب إبادة المساليت في الجنينة .. حتى كادت المذيعة تقول (ووب علي)!!!

أي شخص يستمع لقحاتي، مجرد استماع، يجب أن يشك فيه إيمانه، هذه ليست مجرد لدغة من جحر هذه ميتة مؤكدة.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وقفة مسلحة في صنعاء الجديدة دعماً لغزة وتأكيد الجهوزية لمواجهة التصعيد الأمريكي
  • إعلام أمريكي: واشنطن تدرس إلغاء منصب المنسق الأمني لغزة والضفة
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • مكي المغربي: أي شخص يستمع لقحاتي، مجرد استماع، يجب أن يشك فيه إيمانه
  • المعارضة بغينيا بيساو تتفق على تحدي الرئيس في الانتخابات
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • واشنطن تنسف مزاعم الحوثيين وتكشف عن المواقع التي يتم من خلالها دك مواقع المليشيا وثكناتها المسلحة
  • الرئيس اللبناني يدعو واشنطن وباريس إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
  • بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
  • برلين.. مئات المتظاهرين يطالبون بوقف الإبادة الإسرائيلية في غزة