من أين أستمد القوة.. ففي عقر بيتي أشعر بالغربة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا سيدة متزوجة أم لثلاث أولاد، حياتي الزوجية تبدو سعيدة في ظاهرها. لكن بين جدران بيتي أنا أكافح حقا لأبقى متماسكة حفاظا على شمل أسرتي. والسبب زوجي الحاضر الغائب عن عائلته.
فأجل سيدتي فهو كتوم، لا يشاركني سعادته ولا حزنه، اعتقدت في البداية أنه مجرد اختلاف في طريقة التفكير.

ومع الوقت سوف ننسجم مع بعض، لكن الأمور بقيت تزداد تعقدا. بسبب عدم وضوح وكتم مشاعره بداخله، المشكل أنه يتحدث في مختلف المواضيع العامة. لكن شأنه الخاص خط أحمر لا يجوز لي التعدي عليه، لا يحكى لي همومه ومشكلاته أو أحلامه وطموحاته. لا أعرف متى يكون مهموما ومتى يحتاج مساندتي، وحين أسأله عن أحواله أو مشكلاته إما يقول أن كل شيء على ما يرام. أو يقول أن الأمر ليس من شأني، وحين أستمر بالسؤال أو أصر يقول أنها عادته منذ الصغر، ولا يحب أن يشارك أي شخص أخر خصوصياته.
سيدتي، منذ الصغر حلمت بزوج يكون لي صديقا أكثر من زوج، لكن اليوم أنا أعاني ولا أستطيع تقبل هذه الحياة. هو زوج مسؤول وأب حنون، لكن لا يمكنك تصور شعور الغربة الذي أحس به إلى جانب زوجي الذي لا أنكر محبتي له. فهل أستمر في محاولة تغيير هذه الطباع فيه؟ أم أستسلم وأرفع الراية، بالرغم من شعوري أنه يريد حقا التغيير.
أختكم نادية من الشرق

الــــرد:

سلام الله عليكم ورحمة الله، سيدتي مرحبا بك بيننا، أقدر جدا الإحساس الذي تتخبطين فيه، فليس من السهل. أن تفقد المرأة روح المشاركة في علاقتها الزوجية، التي قال فيها الله تعالى في كتابه الكريم: “أنتم لباس لهن وهن لباس لكم”. لكن صدقيني أن الأمور كلها ستكون كما تحبين فقط عليك بالصبر والإصرار. وأيضا التضحية، خاصة وأنك أثنيت عليه وذكرت أنك تحبينه.
سيدتي، واضح أن زوجك الكريم لديه طريقة معينة في الحياة، ومواضيع محدد يجد الراحة في التواصل فيها. أما أنت تحبين التطلع بنية أن تقاسمينه الحلوة والمرة. في حين يلجأ هو إلى التكتم وهذه عادة الكثير من الناس، لهذا فلا داعي لتهويل الأمور. واسحبي فكرة الاستسلام، والتمسي له الأعذار، فلربما قد تعرض لصدمة في حياته جعلته بهذا التحفظ، لذا أطلب منك. من الآن فصاعدا أن تكوني ذكية، وتغيري طريقتك معه، ولا تلحي ليفصح عما بداخله، ولا تطلبي منه أن يغير طباعه. وسجيته، فهذا لن يتحقق بسهولة، بل تصيدي الفرص لتزرعي فيه الثقة حتى يجد المأمن لديك عن كل خصوصياته. ومشاعره، وأبدي له دوما الدعم، ومع الزمن زوجك سوف يتغير.
اهتمي حبيبتي ببيتك، وقومي بواجباتك قدر المستطاع، وليكن استقرار بيتك هدفك في الحياة. أسأل الله أن يوفقك وأن يؤلف بينكما، ويصلح لكما الذرية يا رب.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

عام الأب

الأب هو مصدر الأمان والرعاية والاحتواء والاحتضان والحماية لأبنائه. الأب هو الحنان والعطاء والتضحية والفداء، فهو يتعب ويكد ويجتهد من أجل راحة أبنائه، وتوفير نفقاتهم التى يحتاجونها. كما يقوم على رعايتهم وتربيتهم، ويكون قدوة لهم يقتدون به فى أمور حياتهم. كما أن جميع الرسالات السماوية قد حثت على بر الوالدين والإحسان إليهم.

كما أن الأب يقدم النصائح المهمة لأبنائه فيسيرون عليها فى طريق حياتهم. فالأب ليس فقط هو من ينجب أطفالا ثم يهملهم بالانشغال عنهم بالعمل أو بالأجهزة الإلكترونية أو غيرها من أمور الحياة الهامشية أو يقوم بدور الأب المسيطر الناقد العنيف معهم، ولكن الأب هو من يجعل أبناءه هم الأساس فى حياته يراعيهم ويحبهم ويحنو عليهم ويرحمهم ويتكفل بهم منذ صغرهم حتى يكبروا، هكذا يستحق البر ومن لم يبر والديه ليس فيه الخير ولن يبره أبناؤه.

لذا وجب علينا تقدير الأب طوال العام وطوال حياته وبعد ذلك وليس يوم عيد الأب فقط، والتقدير المقصود ليس مجرد شراء هدية - مع أهمية ذلك - ولكن أيضا الحنان عليه والعطف والاحترام والتعاون والإحسان له ورعايته وبذل كل الجهد لإسعاده مع مراعاة طاعته فيما يرضى الله.

تحية تقدير وإعزاز:

١- لكل أب شهيد ضحى بحياته من أجل قضية وطنية يؤمن بها.

٢- لكل أب ليس على قيد الحياة والجنة فى طاعته وبره بعد وفاته.

٣- لكل أب مثالى قام بتربية أبنائه بعد وفاة أمهم وأصبحوا متميزين فى المجتمع.

٤- لكل أب يرعى أبناءه العاديين أو المرضى أو ذوى الهمم.

٥- لكل أب لم ينجب ولكنه كان أبا حانيا لمن يرعاهم كالمعلم أو الطبيب أو المعالج أو الممرض أو الأخ أو العم أو الخال أو الجد أو الابن الحانى.

وتحية تقدير وإعزاز واحترام خاصة لأبى المثالى الغالى الذى لولاه لما وجدت فى هذه الحياة فمنه التربية السليمة والأخلاق الحسنة. رحمك الله يا أبى وأسكنك فسيح جناته. وكل عام وكل أب طيب.

عيد أب سعيد، ٢١ / ٦.

مقالات مشابهة

  • أريد أن أشعر بالسعادة وأتحسن.. فماذا يجب عليّ أن أفعل
  • إسرائيل البديل التقتيل
  • بعض أساليب الحرب الناعمة
  • عام الأب
  • يورو 2024.. موسيالا: أشعر بالسعادةوأسعى للعب بشكل أفضل
  • بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية
  • السيدة الفلسطينية ضحية هجوم الكلب الإسرائيلي: لا أنام من الرعب والألم لا يفارقني
  • هزالٌ يفُت عضُد القوة الشرائية
  • سبب محنتي أن زوجي يحملني مسؤولية رسوب إبنتي
  • تلبيس إبليس