موقع 24:
2025-01-19@06:26:07 GMT

ما هي خطط وكلاء إيران في حرب إسرائيل وحماس؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

ما هي خطط وكلاء إيران في حرب إسرائيل وحماس؟

قال الباحثان سعيد قاسمي نجاد وبهنام بن طالبلو، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إنه مع توسيع القوات البرية الإسرائيلية لعملياتها في غزة، يعكف وكلاء إيران على تكثيف انخراطهم العسكري.

ستستمر إيران ومحور المقاومة التابع لها في المقامرة وذلك على حساب أرواح الأبرياء

ويكمن في صميم استراتيجيتهم (أو بالأحرى في صميم استراتيجية طهران) الأمل في أن تنجح استعراضات القوة في ردع إسرائيل عن تدمير حماس، مع منع الولايات المتحدة في الوقت نفسه من التدخل بقوة أكبر بالنيابة عن إسرائيل.


ووصف الباحثان في مقال مشترك بموقع "1945" هذه الخطة في ظاهرها بأنها خطة داهية وقاتلة. فطهران تريد من عناصر "محور المقاومة" (المصطلح الذي تستخدمه لوصف تشكيلة الجماعات التي أنشأتها أو استمالتها) إنقاذ العناصر الأخرى، لكن هذه الاستراتيجية يمكنها أن تنطوي أيضاً على بذور القضاء عليها. الراعي والوكيل

فعلى سبيل المثال، إذا دخل حزب الله (أقدم وكلاء إيران وأنجحها في بلاد الشام) الصراع بشكل علني، فهذا سيشعل جبهة شمالية جديدة، الأمر الذي يمكنه إضعاف حزب الله بشكل كبير، وهو قوة تعمل طهران على تعزيز ترسانتها لتكون رادعاً ضد أي ضربات إسرائيلية محتملة على برنامجها النووي. أضف إلى ذلك أن التصعيد، مهما كان تدريجياً، قد يدفع إسرائيل إلى الربط بشكل أكثر صراحة بين الراعي والوكيل، وتحميل طهران المسؤولية المباشرة عن هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول).

 

 

Until US gets serious about responding to Khamenei’s proxy attacks, the Islamic Republic and its Axis of Resistance will gamble their way ahead, at the expense of innocent lives across the region, write @FDD ⁦@SGhasseminejad⁩ & Behnam Ben Taleblu. https://t.co/jZh3scS3Gp

— Mark Dubowitz (@mdubowitz) November 3, 2023


وبالتالي يواجه راعي حزب الله وحماس قراراً معقداً: هل ينبغي أن يفي بالوعود المبهمة التي قطعها المسؤولون الإيرانيون ووسائل الإعلام المتشددة مقابل حرب إقليمية أوسع نطاقاً فيما تمضي إسرائيل قُدماً؟

ما تفعله إيران وأسبابه

وألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة خطاباً مهمّاً حول طبيعة انخراط الجماعة في الحرب ضد إسرائيل، وهو بهذا أعطي فكرة واضحة عن نوايا طهران. وحتى قبل هذا الخطاب، كان ضرورياً أن نفهم ما تفعله إيران ولماذا.
على الصعيد الدبلوماسي، حرص المسؤولون الإيرانيون على إظهار أنه لا يمكن تهميشهم، وهم يعتزمون إنشاء كتلة سياسية ستوفر لحماس فرصة لالتقاط أنفاسها بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني مسؤولين أتراكاً وقطريين وحمساويين، وأجرى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اتصالات هاتفية تشاور خلالها مع روسيا وقطر وتركيا، وترمي هذه الجهود كلها إلى وقف العملية العسكرية الإسرائيلية سياسياً، وحرمان أمريكا من الوصول إلى قواعد في الشرق الأوسط.
على الجانب الحركي، زعم تقرير حديث لرويترز نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أمنيين إيرانيين لم يسمّهم أن طهران أعطت الضوء الأخضر لحزب الله لشن هجمات محدودة عبر الحدود وشن هجمات صغيرة على المواقع الأمريكية في المنطقة.

 

Exposing #Iran’s #Proxy Gambit One Proxy At A Time.

Islamic Republic and its 'Axis of Resistance' will continue to gamble their way ahead, at the expense of innocent lives across the region.https://t.co/bl1VBWM2aC

— Jonah (@jonahelshout) November 3, 2023


وبالفعل ففي الفترة من 18 إلى 19 أكتوبر، قامت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بضرب المواقع الأمريكية في العراق ثلاث مرات، وفي سوريا مرة واحدة، بالمسيرات والصواريخ. وتواصلت الهجمات فيما بعد نهاية ذلك الأسبوع، وحتى الآن ذكرت تقارير شن 24 هجوماً بالصواريخ والمسيرات ضد الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر.
وبدلاً من تحسين نسبة استجابتها، اختارت واشنطن حتى الآن تدعيم موقف القوة الأمريكي في المنطقة، وإرسال حاملة طائرات إضافية، وتفعيل الدفاعات الجوية والصاروخية الإقليمية، وزيادة جاهزية القوات للانتشار إذا اقتضى الأمر.
كما حاول الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضاً رسم خط أحمر فيما يتعلق باستخدام القوة لردع المزيد من الهجمات. ومع ذلك فنسبة الاستجابة ما زالت تميل وبشدة لصالح إيران ووكلائها؛ إذْ لم ترد الولايات المتحدة على إطلاق النار سوى مرة واحدة، وذلك عند مستودع للأسلحة في سوريا يوم 26 أكتوبر "تشرين الأول". وجاء هذا بعد تكبّد الأمريكيون 21 إصابة بين الأفراد، من ضمنها 19 إصابة في الدماغ.

دق إسفين بين واشنطن والقدس وقال الباحثان: "باعتباره الحاكم المستبد الأطول بقاء في السلطة في الشرق الأوسط، رأى المرشد الأعلى علي خامنئي التغيرات في القوة العسكرية الأمريكية، والأهم من ذلك التغيرات في استعدادها لاستخدامها. وباستهداف القوات الأمريكية بالوكالة، يحاول "دق إسفين" بين واشنطن والقدس ورفع التكلفة التي تتحملها أمريكا لوقوفها إلى جانب شريكها الإقليمي".
فقبل يوم واحد فقط من الهجمات على إسرائيل، أعلن خامنئي أنه في حالة استمرار إسرائيل في مهاجمة حماس، فإن "قوى المقاومة سينفد صبرها، ولن يتمكن أحد من إيقافها عند تلك النقطة". ويبدو أن خامنئي يراهن على نفور الولايات المتحدة من المخاطر ومخاوفها بشأن التصعيد لإنقاذ حماس، وهذا خوف حاول معاونو خامنئي، كرئيس إيران ووزير خارجيتها، استغلاله أيضاً. إساءة قراءة مشكلة الوكيل وأوضح الباحثان أن السماح لطهران بالاستفادة من هذا التهديد سيكون معناه إساءة قراءة مشكلة الوكيل باعتبارها مشكلة جامدة، في حين أنها ليست كذلك. فبالإضافة إلى استخدام إيران فصائل مسلحة في العراق منذ فترة طويلة لاستهداف القوات الأمريكية، فضلاً عن دعم آخرين غيرهم في سوريا ولبنان وغزة، فإنها سعت مؤخراً إلى تحقيق نجاحات في مواضع غابت عنها تقليدياً، كما في الضفة الغربية، من خلال عمليات تهريب الأسلحة وجمع المعلومات الاستخبارية.
وما يزيد من تعقيد التوقعات هو تنشيط الحوثيين في اليمن، الذين أدرجتهم إدارة بايدن سنة 2021 كمنظمة إرهابية أجنبية، حيث أعلنوا في 2017 عن اهتمامهم بالتدخل في أي صراع إسرائيلي فلسطيني أو صراع بين إسرائيل وحزب الله.
ومنذ ذلك الحين، قامت طهران بتسليح الجماعة وتجهيزها بقدرات هجومية بعيدة المدى لا يملكها أي وكيل آخر. وفي 19 أكتوبر ، استخدم الحوثيون هذا العتاد، وأطلقوا عدة صواريخ ومسيّرات باتجاه الدولة اليهودية، اعترضتها مدمرة أمريكية في البحر الأحمر. ولاحقاً، أطلق المزيد من صواريخ كروز، بل وصواريخ بالستية متوسطة المدى، باتجاه إسرائيل فاعترضتها.
وعلى مر السنين، شهد خامنئي أيضاً عجز واشنطن والقدس عن تحقيق الغايات السياسية من خلال الوسائل العسكرية، فيما تفوقت إيران في ذلك. وكلما ازداد التركيز على إسرائيل والفلسطينيين، قل التركيز على منافسة إيران، أو هكذا الاعتقاد السائد. وبالتالي فبمساعدة حماس على التدريب والتخطيط لهجمات 7 أكتوبر، وجدت إيران سبيلاً لتعزيز استراتيجية الاستنزاف الشاملة التي تتبناها ضد إسرائيل. رسالة مناهضة لأميركا وإسرائيل وأشعلت تداعيات الحملة الجوية الإسرائيلية بالفعل الشارع العربي وأعادت طرح القضية الفلسطينية كنقطة شائكة محتملة بين واشنطن والعواصم العربية. ومع بلوغ السخط الإقليمي ذروته، تعتمد طهران على الصور المستمدة من العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية لإعطاء صدى لرسالتها المناهضة لأمريكا وإسرائيل.
وقال الباحثان إن قدرة خامنئي المؤكدة ونيته الواضحة في التهديد بدوامة تصعيد هي على وجه التحديد السبب وراء وجوب إفشال استراتيجيته، وفضح مناورته. ولكي تفعل واشنطن ذلك، فسيلزمها التأكد من أن طهران تدرك من خلال الأفعال المستديمة، لا الأقوال فقط، أن كل بلد يضم وكيلاً لإيران سيكون في خطر، إذا تواصل اتساع رقعة الحرب.
وريثما يحدث ذلك، ستستمر إيران ومحور المقاومة التابع لها في المقامرة، وذلك على حساب أرواح الأبرياء في عموم المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (سبوتنيك)

أعلنت دولة قطر، الأربعاء الماضي، نجاحها في التوسط بين حركة حماس وإسرائيل، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.

الاتفاق الجديد يعكس شروطًا مشابهة لتلك التي قُدمت قبل ثمانية أشهر، إلا أن الظروف حينها لم تكن مواتية لتحقيق تقدم ملموس.

اقرأ أيضاً لن تصدق!.. هذه الأطعمة هي درعك الحصين ضد الجلطات 17 يناير، 2025 هل تتوقف عمليات اليمن بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ 16 يناير، 2025

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المواقف لدى الجانبين تغيرت مع مرور الوقت، متأثرة بعوامل داخلية وخارجية دفعتهم للقبول بنفس البنود.

فعلى الجانب الإسرائيلي، طرأت تغييرات مهمة، من أبرزها مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والتصعيد العسكري الذي شمل توجيه ضربات لحزب الله دفعت الحزب للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. كذلك، شنت إسرائيل هجمات على إيران أدت إلى تدمير دفاعاتها الجوية، إضافة إلى انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مما أضعف نفوذ إيران الإقليمي.

كما شهدت الفترة الأخيرة مطالبات فلسطينية بتشكيل حكومة بديلة في قطاع غزة.

ومن العوامل المؤثرة أيضًا عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث هدد باندلاع كارثة إقليمية في حال عدم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما زاد من الضغوط الدولية على الجانبين.

ورغم معارضة اليمين الإسرائيلي المتطرف للاتفاق، معتبرًا أن إنهاء الحرب يتطلب القضاء التام على حماس، تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تمرير الصفقة دون الحاجة لدعم اليمين المتطرف، وفقًا لمصادر مطلعة.

أما على صعيد حماس، فقد كان التحول الأكبر في موقفها بعد مقتل قائدها السنوار في أكتوبر الماضي، مما شكل ضربة قوية للحركة.

القيادة الجديدة تحت إشراف شقيقه الأصغر، محمد السنوار، اتخذت موقفًا متشددًا في بداية الأمر، إلا أن الضغوط العسكرية والتراجع الكبير في القدرات القتالية دفعها للقبول بالاتفاق.

قبل الحرب، كانت إسرائيل تقدّر أن لدى حماس نحو 30 ألف مقاتل منظمين في هيكل عسكري مكون من 24 كتيبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه دمر هذا التنظيم بالكامل، وقتل نحو 17 ألف مقاتل، فيما لم تكشف حماس عن حجم خسائرها البشرية.

على الصعيد الداخلي، واجهت حماس ضغوطًا كبيرة من سكان قطاع غزة الذين عانوا من دمار هائل، وفقدان الأرواح، والتشريد الواسع، إضافة إلى انهيار القانون والنظام، مما دفع الحركة للبحث عن تسوية تنهي معاناة السكان.

مقالات مشابهة

  • إيران: هجوم مسلّح يستهدف قضاة المحكمة العليا في طهران
  • نائب إيراني: طهران تستعد لإجراء مفاوضات مع واشنطن
  • إيران.. مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران
  • اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في إيران
  • مراسلنا في طهران: مقتل وإصابة ثلاثة من كبار القضاة بالمحكمة العليا في إيران بهجوم مسلح
  • إيران:العراق واجهتنا الأمامية لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن
  • مصدر في الخارجية الإيرانية لـ بغداد اليوم: نرحب بأي وساطة عراقية مع واشنطن لخفض التوتر
  • مصدر في الخارجية الإيرانية لـ بغداد اليوم: نرحب بأي وساطة عراقية مع واشنطن لخفض التوتر - عاجل
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • إيران ترفض ادعاء تدريب الحوثيين في طهران