وزير إسرائيلي يثير غضب عائلات الأسرى ويجلب انتقادات لحكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
فجّر وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الأحد، غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة؛ بدعوته إلى قصف القطاع بقنبلة نووية، كما تسبب في انتقادات للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وردا على سؤال في مقابلة مع راديو "كول بيراما" (محلي) عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب لياهو: "هذا أحد الاحتمالات"، وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية الأحد.
وتابع: "عليهم (حركة حماس) أن يستجدوا لإعادة المختطفين، ماذا يعني مختطفون؟ في الحرب يُدفع الثمن، لماذا حياة المختطفين أغلى من حياة الجنود؟!".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وينتمي إلياهو لحزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وردًا على تصريحه، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، عبر بيان: إنه "تصريح صادم"، وفقا للصحيفة.
وأضافت: "نطالب رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات فورية ضد أي وزير يرغب في إيذاء المختطفين والمفقودين".
العائلات تابعت: "الوزير الذي يدعو إلى قتل جميع المختطفين والمفقودين يجب أن يدفع الثمن اليوم".
وأردفت: "يلقي الوزير إلياهو بظلال قاتمة على نوايا الحكومة فيما يتعلق بخطة العمل لعودة جميع المختطفين والمفقودين".
فيما قالت حركة "من أجل نزاهة الحكم في إسرائيل" (خاصة)، في بيان، إن "تصريح الوزير إلياهو يمثل تخلي الحكومة الكامل عن التزامها الأساسي بإعادة المختطفين والمفقودين"، بحسب الصحيفة.
وأضافت الحركة أن "كل كلمة يتفوّه بها ظاهريا تعكس موقف الحكومة، وعندما يتمّ التلفظ بمثل هذه الافتراءات، فإن الضرر الذي يلحق بالحكومة الإسرائيلية ودولة إسرائيل يكون هائلا".
كما قالت حركة "إخوان في السلاح" (أهلية)، عبر بيان: "إذا كان نتنياهو و(الوزير بيني) غانتس يريدان حقًا الحفاظ على الإجماع الوطني النسبي الموجود هذه الأيام والعلاقات مع العالم، فيجب إقالة الوزير عميحاي إلياهو الآن".
ولليوم الثلاثين، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9500 فلسطيني، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت حركة "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
سر تنوع حركة حماس في نقاط تسليم المحتجزين (شاهد)
أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية تريد أن تجعل من مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين حدث سياسي وأمني ونفسي وإعلامي، موضحًا أنه لذلك تنوع حركة حماس في نقاط تسليم المحتجزين وليس مكان واحد، مشددًا على أن هذه المشاهد تكذب كل الروايات الإسرائيلية بشأن القضاء على قدرات حماس والتخلص منها.
حماس: الحركة ستواصل حكم غزة حتى يتم العثور على بديل فلسطيني أبرزهم محمد الضيف.. حماس تعلن مقتل عدد من قادتها تسليم المحتجزين الإسرائيليينوشدد «عوض»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن مشاهد واستعدادات تسليم المحتجزين الإسرائيليين هو تأكيد على أن حماس حاضرة ومتمكنة ومستمرة وهي جزء من اليوم التالي، مؤكدًا أن هذه المشاهد ليست فقط رسائل لإسرائيل ولكنها تحمل رسائل للداخل الفلسطيني والشعوب العربية.
وأوضح أن حماس تستغل هذه اللحظة التي يتم فيها تسليم المحتجزين الإسرائيليين ويعرفون أنها لحظة يتابعها العالم أجمع، مشددًا على أن حماس تقدم نفسها باعتبارها قادرة على الإدارة والتنظيم وضبط الأوضاع، مؤكدًا أن التوقيع على الشهادات وتسليم وتسلم الأسرى هو تأكيد منها على أنها قادرة على أن تنفيذ أي اتفاق دولي ومحلي.
تسليم المحتجزين الإسرائيليينوأشار إلى أن حماس بهذه المشاهد بشأن تسليم المحتجزين الإسرائيليين هي تحاول أن ترفع نفسها من كونها حركة تتهم بالإرهاب والوحشية إلى أن تكون لديها القدرة على التنظيم وتعطي قوة هائلة من المصداقية والموثوقية.
جدير بالذكر أن الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، قال إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية وضغوطًا داخلية وأمريكية كبيرة، إذ يتعرض لتداعيات سياسية سلبية تؤثر على وضعه داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تصاعد ردود الفعل على مشاهد تسليم المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف عكة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل مؤقت، رغم إدراكه أن تنفيذ الصفقة أمر لا مفر منه.
وأشار إلى أن هناك إنذارًا واضحًا من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الاتفاقية، ومع ذلك، يسعى نتنياهو إلى تقويض فرحة الأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم.
واعتبر، أن ما يحدث في غزة يمثل فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافه، وهو ما يحاول إخفاءه عبر تكرار هذه المشاهد.
وأوضح أن المقاومة والفصائل الفلسطينية كانت قد طالبت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، بحيث يكون "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ، محاولًا تقديم نفسه على أنه المتحكم في مسار الأحداث.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته الغاشمة، فشل في كسر إرادة الفلسطينيين أو إخماد فرحتهم بهذا النصر.