البلاد – جدة
نجحت دانية عقيل في التألق من جديد على مدى يومَين من المسارات الصعبة لتحقق المركز التاسع بين ٣٥ مشاركاً في فئة “تي-3” (T3) للمركبات النموذجية الخفيفة ذات الدفع الرباعي، في النسخة 37 من باها بورتو أليغري 500 في البرتغال، التي شكلت الجولة السادسة وما قبل الأخيرة من ​كأس العالم لراليات كروس كانتري باها 2023​ التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات.

ومع توالي مراحل الرالي وازديادها صعوبة، سرعان ما تقدمت عقيل على لوحة ترتيب المتصدرين في سيارتها “كان-أم مافريك إكس3” التي عمل فريق “ساوث ريسينج” على إعدادها، ما أهّلها احتلال المركز الثالث في الترتيب العام لفئة “تي-3” ضمن بطولة العالم لراليات الباها للعام 2023. وقالت نجمة السباقات السعودية: “منافسات نهاية الأسبوع كانت رائعة، وخضنا مراحل مميّزة، واحدة منها في الجنوب وأخرى في الشمال.” وأضافت: “أنهينا الرالي بين العشرة الأوائل، وهذا كان هدفنا. هذا يعني أننا استعدنا المركز الثالث في بطولة العالم لراليات الباها لفئة T3، وهذا ما كنا نصبو إليه.” وتابعت متحدثة عن أجواء الراي: “استمتعت حقًا بالقيادة، والأمور سارت بشكل جيد. واجهنا الكثير من الأجواء الماطرة، واضطر المنظمون إلى اختصار المسافة لبضعة كيلومترات بسبب تجمعات المياه. لكن السيارة كانت جيدة عند المنعطفات والأقسام السريعة الرائعة”. وبعد أمطار غزيرة تسببت في تجمع المياه في مناطق واسعة، بدأت فعاليات الرلي بمرحلة افتتاحية بطول 3.71 كيلومتر في كوتاداس، حيث واجهت عقيل 34 متسابقاً في فئة “تي-3”. وامتدّت مرحلة ما بعد الظهر على 61.81 كيلومتر، انطلاقاً من بونتي دي سور ومروراً ببلدة كراتو. وكانت المرحلة موحلة وزلقة للغاية بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت.
وقالت عقيل: “كانت المرحلة ممتعة، وزلقة للغاية… استمتعت بها كثيرًا. كان المسار من النوع الذي لا يرحم في حال ارتكبت خطأً حتى ولو كان صغيرًا. ولم يكن لدينا مياه للمَسّاحات ما جعل الزجاج الأمامي موحلاً بعض الشيء.” وتركّزت المنافسة يوم أمس السبت ضمن مرحلتَين بمسافة 184.37 كيلومتر و189.16 كيلومتر. وبدأت المرحلة الأولى في بونتي دي سور لتنتهي في كوتاديس بالقرب من بورتو أليغري، في حين أقيمت المرحلة الثانية بين قافيت وكوتاديس. وازدادت الظروف الجوية سوءاً مع اقتراب الرالي من نهايته، ما أجبر المنظمين على تقليص المرحلة النهائية إلى 126.90 كيلومتر لضمان سلامة المشاركين. ولم تتحسّن أحوال الطقس والمسار، لكن عقيل واصلت تقدّمها الثابت وأداءها الممتاز؛ لتثبت من جديد جدارتها وسط الظروف الجوية الصعبة. وتحظى دانية برعاية ممتدة على سنوات عدة من “عبد اللطيف جميل تويوتا”، وهي تلقت دعماً إضافياً من مجموعة “تمر”، وشركة “هيرتز” وزيوت تويوتا، وإطارات “بي إف غودريش”، إضافة الى مجموعة “مستشفيات ومراكز مغربي” و”ريد بُل السعودية”، في إطار سعيها لتحقيق المجد في العام 2023. وتُختتم كأس العالم لراليات كروس كانتري باها 2023​ التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات في رالي دبي الصحراوي الذي يقام بين 10 نوفمبر و12 منه.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: دانية عقيل

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشهد توقيع اتفاق تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج

 

شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير يورجن شولتس، سفير ألمانيا لدى مصر، توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج"، حيث وقع الاتفاقية السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية لشؤون الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والدكتورة ريجينا كوالمان، مديرة مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) مصر، وذلك بحضور السيدة/ آن كوفيد، رئيسة قسم الدمج الاجتماعي والحوكمة والهجرة بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، يُعد أحد محاور التعاون الوثيق بين جمهورية مصر العربية، والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، كما أنه بمثابة خطوة مهمة نحو جهود تحقيق الأهداف التنموية المشتركة، مشيرة إلى الشراكة الوثيقة مع ألمانيا سواء من خلال التعاون الثنائي، أو مبادلة الديون من أجل التنمية، حيث تم في نهاية عام 2024 توقيع اتفاقية مبادلة ديون لتعزيز الصمود بين السكان المتأثرين بالأزمات والمجتمعات المستضيفة لهم بقيمة 29 مليون يورو. كما أشارت إلى الشراكة الاستراتيجية مع اتحاد الأوروبي والتي تُشكل الهجرة أحد من المحاور الهامة للشراكة في إطارها.

وأوضحت «المشاط»، أن المركز تم تأسيسه في 2020 ليكون أول مركز من نوعه في جمهورية مصر العربية، ليُسهم بشكل فعال في دعم شباب مصر بتوجيههم نحو فرص التدريب والعمل، مما يساعد في الحد من الهجرة غير الشرعية، ويسهم أيضًا في مساعدة المصريين العائدين من الخارج على الاندماج من جديد في المجتمع من خلال تقديم كافة الخدمات الاجتماعية والاقتصادية التي تتيح لهم استئناف حياتهم بشكل طبيعي وفاعل.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هذا المشروع يتماشى مع أهداف الحكومة في مجال تنمية رأس المال البشري، والذي يعتبر ركيزة أساسية في رؤية مصر 2030. ويستهدف المشروع تأهيل الشباب لسوق العمل من خلال دورات تدريبية متخصصة في مختلف المجالات ذات الأولوية، وهو ما يتماشى مع استراتيجيات الحكومة الهادفة إلى تنمية قدرات الشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح والتفوق في الحياة العملية.

وأوضحت «المشاط»، أنه من خلال هذه الجهود، تسعى الحكومة إلى تقديم حلول فعّالة للتحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية من خلال بناء قدرات الشباب المصري، فضلًا عن تقديم الدعم المتواصل للمجتمعات المحلية. وفي الوقت ذاته، يعتبرهذا المشروع بمثابة نقطة انطلاق لزيادة الاستثمارات في مجال تطوير الشباب وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل في مختلف القطاعات الحيوية مثل التعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والابتكار.

وأشارت، إلى أن هذا المشروع يعد من أبرز الأمثلة على التعاون المثمر بين جمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه يجري تنفيذ العديد من البرامج التي تحد من الهجرة غير الشرعية، من بينها البرنامج المشترك للهجرة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي سيتم تنفيذه من خلال مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المنظمة الدولية للهجرة، اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، تحت إطار "المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين"، حيث تم تأسيس هذه المنصة في نوفمبر 2021 لتحديد احتياجات المهاجرين واللاجئين والاستجابة لها بشكل أفضل، إلى جانب تعزيز التنسيق بين كافة الجهات المعنية في مصر لتوفير استجابة شاملة وفعّالة لهذه الفئات.

وتطرقت إلى المبادرات التي أطلقتها الحكومة في إطار التعامل مع الهجرة غير الشرعية، من بينها "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية" للفترة من 2016 إلى 2026، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وقد تم إعداد هذه الاستراتيجية بالتوازي مع رؤية مصر 2030، مما يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز قدرة الحكومة على إدارة ملف الهجرة بشكل فعال، حيث  تهدف الاستراتيجية إلى الاستفادة من الهجرة بشكل إيجابي، من خلال تعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية للمهاجرين، وضمان حماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر في مصر.

وفي هذا السياق، لفتت إلى إطلاق النسخة الثانية من "المسح الوطني للهجرة الدولية للأسر في مصر"، وذلك في إطار التعاون بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) والاتحاد الأوروبي (EU، هذا المسح يعد خطوة هامة في تعزيز الفهم العميق للأنماط والهياكل المختلفة للهجرة الدولية في مصر، والتعرف على تأثيرات هذه الأنماط على مختلف شرائح المجتمع المصري.

وأكدت، أن الحكومة المصرية تلتزم التزامًا راسخًا بتعزيز التنمية البشرية، وتدعم هذه الجهود من خلال التعاون المثمر مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وألمانيا، والصين، وغيرهم من الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين، بما يؤكد أن التنمية الاقتصادية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الاستثمار في البشر وتعزيز قدرتهم على المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • اقتربت اللحظة التي طال انتظارها.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وهذه أسعار التذاكر
  • مدبولي يستعرض مع رئيس "سلامة الغذاء" الخطوات التي تحققت ضمن خطة 2023 ـ 2026
  • رالي داكار- السعودية: لاتيغان يستعيد الصدارة من الراجحي… و”دانية” ثالثة
  • "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"
  • فيلم "بضع ساعات في يوم ما" يواصل احتلال المركز الثالث في شباك التذاكر
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشهد توقيع اتفاق تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج
  • توقيع اتفاق تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة
  • توقيع اتفاق تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج
  • تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة
  • المديفر يكشف عن طرح 50 ألف كيلومتر مربع لاستكشاف المعادن في 2025