مؤشر «ستاندرد آندبورز جلوبال»: توقعات بتعافي النشاط الاقتصادي بمصر في 2024
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
توقع 13% من الشركات المشاركة في مؤشر مديري المشتريات في مصر التابع لـ «ستاندرد آندبورز جلوبال»، بتعافي النشاط الاقتصادي خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، إذ ارتفعت توقعاتهم بخصوص النشاط للعام المقبل إلى أعلى مستوياتها في عام 2023 حتى شهر أكتوبر، بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية في وقت سابق من هذا العام. وكانت الشركات متفائلة إلى حد ما بتعافي الظروف الاقتصادية.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات في مصر التابع لـ «ستاندرد آندبورز جلوبال» إلى أدنى مستوى له منذ 5 أشهر خلال شهر أكتوبر الماضي، منخفضًا من 48.7 نقطة في شهر سبتمبر إلى 47.9 نقطة في أكتوبر الماضي، وهي أدنى قراءة في خمسة أشهر، لدواعي استمرار التضخم في الإضرار بمعدلات الطلب وتسببه في ضعف النشاط، لافتًا إلى تدهور معتدل في أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط.
وخفّضت الشركات أعداد الموظفين وحجم المخزون للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، على الرغم من تحسن التوقعات بشأن النشاط المستقبلي، كما أدت صعوبات التوريد وضعف العملة المحلية إلى زيادة حادة أخرى في التكاليف، وإن كانت أقل بكثير من معدلات التضخم الحادة التي سجلت في بداية العام. حسب بيان صادر اليوم.
وهبطت طلبات الشراء الجديدة بشكل أكبر إلى النطاق السلبي في بداية الربع الرابع من العام، حيث سلطت الشركات المشاركة في الدراسة الضوء على استمرار تدهور معدلات الطلب بسبب ارتفاع الأسعار وضعف العملة ومشاكل التوريد، بينما كان عدد الشركات التي شهدت انخفاضا في الأعمال الجديدة خلال الشهر ضعف عدد الشركات التي شهدت ارتفاعا، إلا أن المعدل الإجمالي للانخفاض كان أقل بكثير مما حدث في بداية العام.
انكماش قويوكان الإنتاج هو المكون الفرعي الوحيد الذي كان له تأثير تصاعدي على مؤشر مدراء المشتريات في شهر أكتوبر، حيث سجل انكماشًا أبطأ، لكنه ظل انكماشا قوياً. وأوضح البيان، ولفتت الشركات المشاركة في الدراسة إلى أن النقص المستمر في المواد وضغوط الأسعار دفعتهم إلى تقليل النشاط التجاري.
وتركز ضعف النشاط في قطاعات التصنيع والإنشاءات والجملة والتجزئة، في حين خالف قطاع الخدمات هذا الاتجاه وحقق توسعًا طفيفًا. وكان أبرز ما توصلت إليه بيانات الدراسة الأخيرة هو الانخفاض المتجدد في أعداد الموظفين في الشركات غير المنتجة للنفط في شهر أكتوبر، بعد أن ازداد عدد الوظائف في كل من الشهرين السابقين.
تسريح العمالةوترى الشركات أن الانخفاض السريع في المبيعات دفعها إلى تسريح العمالة وترك الوظائف شاغرة، وكان الانخفاض في التوظيف متواضعًا، لكنه كان الأسرع منذ شهر فبراير. وأفادت الشركات بوجود انخفاض طفيف في مستويات المخزون لديها للمرة الأولى منذ 3 أشهر، بعد أن قامت في السابق بزيادة المخزون في ظل المخاوف من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وقد انخفض نشاط المشتريات الجديدة بقوة، في حين شهدت مدد التسليم زيادة طفيفة بسبب صعوبات الاستيراد.
وعلى صعيد الأسعار، شهدت الشركات غير المنتجة للنفط زيادة حادة أخرى في تكاليف مستلزمات الإنتاج خلال شهر أكتوبر، مدفوعة بارتفاع أسعار المواد وضعف العملة المحلية. وأشير إلى نقص العرض كعامل رئيسي وراء ارتفاع الأسعار، في حين لم ترتفع تكاليف الأجور إلا بشكل متواضع. ومع ذلك، انخفض معدل التضخم الإجمالي لأسعار مستلزمات الإنتاج بشكل طفيف للشهر الثاني على التوالي. ونتيجة لذلك، ارتفع متوسط أسعار منتجات وخدمات الشركات غير المنتجة للنفط بقوة في شهر أكتوبر، ولكن بأقل معدل منذ شهر يوليو.
اقرأ أيضاًللشهر الـ35 على التوالي.. انخفاض مؤشر مديري المشتريات في مصر
ارتفاع مؤشر مدير المشتريات بالسعودية.. أعلى نمو في التوظيف وزيادة أسرع بالأجور
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الاقتصاد المصري ستاندرد آند بورز مؤشر ستاندرد آند بورز أداء الاقتصاد المصري فی شهر أکتوبر المشتریات فی
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون عن عادة أسبوعية تحارب الاكتئاب.. ما هي؟
في ظل تزايد القلق العالمي حول الصحة النفسية، يُعد الاكتئاب من أكثر الاضطرابات شيوعًا وانتشارًا، حيث يؤثر على مئات الملايين حول العالم، ويُسبب عبئًا نفسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا.
ورغم فعالية بعض العلاجات والتدخلات النفسية، إلا أن التحدي لا يزال قائمًا في الوقاية والعلاج على نطاق أوسع؛ لكن، وسط هذا المشهد القاتم، ظهرت بارقة أمل من خلال عادة أسبوعية بسيطة قد تُحدث فرقًا حقيقيًا.
أداة غير متوقعة لمحاربة الاكتئاب؟كشفت دراسة حديثة أُجريت في كلية الطب بجامعة شانتو بالصين، واستندت إلى بيانات 15،794 بالغًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 20 و59 عامًا، أن ممارسة الجنس مرة أو مرتين في الأسبوع قد يُسهم بشكل ملحوظ في خفض خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة بين البالغين الأصغر سنًا (20-30 عامًا) وقد اعتمدت الدراسة في تقييم أعراض الاكتئاب على مقياس "PHQ-9"، أحد أكثر أدوات الفحص استخدامًا في الأبحاث النفسية.
كيف يعمل ذلك؟أثناء النشاط الجنسي، يُفرز الجسم مجموعة من الهرمونات التي تُعزز الشعور بالسعادة والرضا النفسي، مثل:
الإندورفين: مسكن طبيعي للألم، يُساعد على تحسين المزاج.الدوبامين: يُعرف بـ "هرمون المكافأة"، ويُعزز مشاعر الإنجاز والسعادة.الأوكسيتوسين: يُعرف بـ "هرمون الترابط"، ويُسهم في تقوية العلاقات العاطفية والاجتماعية.تُشير النتائج إلى أن هذه العوامل الكيميائية الحيوية قد تُقلل مستويات التوتر، وتُحسن جودة النوم، وتُعزز الترابط العاطفي، وكلها عوامل تساهم في الوقاية من الاكتئاب.
هل هذا الحل مناسب للجميع؟يُؤكد الباحثون أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن النشاط الجنسي هو "علاج سحري" أو بديل عن العلاج النفسي أو الدوائي، بل هو عامل مُساعد قد يكون فعالًا في إطار نمط حياة صحي ومتوازن كما أشاروا إلى الحاجة للمزيد من الأبحاث لفهم العلاقة السببية، خاصة وأن التفاعل بين الجنس والاكتئاب قد يختلف من شخص لآخر تبعًا للعديد من العوامل مثل الخلفية الثقافية، العلاقات، الحالة الصحية، والتفضيلات الشخصية.
لمحة عن الاكتئابالاكتئاب هو أكثر من مجرد شعور بالحزن؛ إنه اضطراب نفسي له آثار عميقة على:
المزاج: مشاعر حزن أو فراغ مستمرة.الاهتمامات: فقدان الرغبة في الأنشطة الممتعة.الوظائف اليومية: صعوبات في العمل، الدراسة، أو العلاقات.الأعراض الجسدية: اضطرابات النوم، الشهية، الطاقة، والتركيز.ويظهر الاكتئاب نتيجة تداخل معقد بين العوامل الوراثية، البيولوجية، النفسية، والبيئية.
بينما يظل الاكتئاب تحديًا عالميًا، تسلط هذه الدراسة الضوء على إمكانيات جديدة لدعم الصحة النفسية من خلال ممارسات بسيطة مثل النشاط الجنسي المنتظم، عند توفره ضمن علاقات صحية ومبنية على الرضا المتبادل، ومثل أي تدخل، يظل الاعتدال والوعي الذاتي مفتاحًا للاستفادة دون إفراط أو ضغوط.