توقع 13% من الشركات المشاركة في مؤشر مديري المشتريات في مصر التابع لـ «ستاندرد آندبورز جلوبال»، بتعافي النشاط الاقتصادي خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، إذ ارتفعت توقعاتهم بخصوص النشاط للعام المقبل إلى أعلى مستوياتها في عام 2023 حتى شهر أكتوبر، بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية في وقت سابق من هذا العام. وكانت الشركات متفائلة إلى حد ما بتعافي الظروف الاقتصادية.

وارتفع حجم الأعمال المتراكمة بدرجة أقل بكثير في شهر أكتوبر، بعد ارتفاعه بأسرع معدل على الإطلاق في شهر سبتمبر.، وبهذا تكون الأعمال غير المنجزة قد ازدادت لأربعة أشهر متتالية.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات في مصر التابع لـ «ستاندرد آندبورز جلوبال» إلى أدنى مستوى له منذ 5 أشهر خلال شهر أكتوبر الماضي، منخفضًا من 48.7 نقطة في شهر سبتمبر إلى 47.9 نقطة في أكتوبر الماضي، وهي أدنى قراءة في خمسة أشهر، لدواعي استمرار التضخم في الإضرار بمعدلات الطلب وتسببه في ضعف النشاط، لافتًا إلى تدهور معتدل في أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط.

وخفّضت الشركات أعداد الموظفين وحجم المخزون للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، على الرغم من تحسن التوقعات بشأن النشاط المستقبلي، كما أدت صعوبات التوريد وضعف العملة المحلية إلى زيادة حادة أخرى في التكاليف، وإن كانت أقل بكثير من معدلات التضخم الحادة التي سجلت في بداية العام. حسب بيان صادر اليوم.

وهبطت طلبات الشراء الجديدة بشكل أكبر إلى النطاق السلبي في بداية الربع الرابع من العام، حيث سلطت الشركات المشاركة في الدراسة الضوء على استمرار تدهور معدلات الطلب بسبب ارتفاع الأسعار وضعف العملة ومشاكل التوريد، بينما كان عدد الشركات التي شهدت انخفاضا في الأعمال الجديدة خلال الشهر ضعف عدد الشركات التي شهدت ارتفاعا، إلا أن المعدل الإجمالي للانخفاض كان أقل بكثير مما حدث في بداية العام.

انكماش قوي

وكان الإنتاج هو المكون الفرعي الوحيد الذي كان له تأثير تصاعدي على مؤشر مدراء المشتريات في شهر أكتوبر، حيث سجل انكماشًا أبطأ، لكنه ظل انكماشا قوياً. وأوضح البيان، ولفتت الشركات المشاركة في الدراسة إلى أن النقص المستمر في المواد وضغوط الأسعار دفعتهم إلى تقليل النشاط التجاري.

وتركز ضعف النشاط في قطاعات التصنيع والإنشاءات والجملة والتجزئة، في حين خالف قطاع الخدمات هذا الاتجاه وحقق توسعًا طفيفًا. وكان أبرز ما توصلت إليه بيانات الدراسة الأخيرة هو الانخفاض المتجدد في أعداد الموظفين في الشركات غير المنتجة للنفط في شهر أكتوبر، بعد أن ازداد عدد الوظائف في كل من الشهرين السابقين.

تسريح العمالة

وترى الشركات أن الانخفاض السريع في المبيعات دفعها إلى تسريح العمالة وترك الوظائف شاغرة، وكان الانخفاض في التوظيف متواضعًا، لكنه كان الأسرع منذ شهر فبراير. وأفادت الشركات بوجود انخفاض طفيف في مستويات المخزون لديها للمرة الأولى منذ 3 أشهر، بعد أن قامت في السابق بزيادة المخزون في ظل المخاوف من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وقد انخفض نشاط المشتريات الجديدة بقوة، في حين شهدت مدد التسليم زيادة طفيفة بسبب صعوبات الاستيراد.

وعلى صعيد الأسعار، شهدت الشركات غير المنتجة للنفط زيادة حادة أخرى في تكاليف مستلزمات الإنتاج خلال شهر أكتوبر، مدفوعة بارتفاع أسعار المواد وضعف العملة المحلية. وأشير إلى نقص العرض كعامل رئيسي وراء ارتفاع الأسعار، في حين لم ترتفع تكاليف الأجور إلا بشكل متواضع. ومع ذلك، انخفض معدل التضخم الإجمالي لأسعار مستلزمات الإنتاج بشكل طفيف للشهر الثاني على التوالي. ونتيجة لذلك، ارتفع متوسط أسعار منتجات وخدمات الشركات غير المنتجة للنفط بقوة في شهر أكتوبر، ولكن بأقل معدل منذ شهر يوليو.

اقرأ أيضاًللشهر الـ35 على التوالي.. انخفاض مؤشر مديري المشتريات في مصر

ارتفاع مؤشر مدير المشتريات بالسعودية.. أعلى نمو في التوظيف وزيادة أسرع بالأجور

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الاقتصاد المصري ستاندرد آند بورز مؤشر ستاندرد آند بورز أداء الاقتصاد المصري فی شهر أکتوبر المشتریات فی

إقرأ أيضاً:

قلق في أسواق المال الإسرائيلية من تصنيف "ستاندرد آند بورز" المرتقب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تترقب أوساط المال الإسرائيلية بقلق، أحدث تصنيف ائتماني ستصدره وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" يوم الجمعة المقبل لإسرائيل، وذلك بعد شهر واحد فقط من قرارها بخفض التصنيف للمرة الثانية هذا العام مع نظرة سلبية، وفق صحيفة جلوبس الإسرائيلية.
وكانت "ستاندرد آند بورز" قد خفضت تصنيف إسرائيل من AA- إلى A+ وشددت في قرارها الذي اتخذته في بداية أكتوبر على أنه قد يكون هناك مزيد من التخفيض إذا تسببت الحرب المستمرة في غزة ولبنان في ضرر أكبر من المتوقع للنمو الاقتصادي.
وتوقعت "ستاندرد آند بورز" تأخر التعافي الاقتصادي في إسرائيل، وخفضت توقعاتها للنمو الحقيقي إلى 0% في 2024 و2.2% في 2025.
ومع اقتراب الثامن من شهر نوفمبر، وهو الموعد الأصلي المقرر لإعلان التصنيف الائتماني لإسرائيل، تتزايد المخاوف في إسرائيل من تأكيد النظرة المستقبلية السلبية لاقتصاد إسرائيل وتخفيض تصنيفها الائتماني.
ومنذ قرار التخفيض الصادر عن "ستاندرد آند بورز" في أكتوبر، توافقت التوقعات المحلية أيضًا مع النظرة السلبية فيما يتعلق بالنمو، حيث خفض بنك إسرائيل (المركزي) توقعاته للنمو لعام 2024 إلى 0.5٪ فقط و3.8٪ في عام 2025. 
وفي الأسبوع الماضي، خفضت وزارة المالية الإسرائيلية توقعاتها للنمو إلى 0.4٪ لعام 2024 (انخفاضًا من 1.5٪ في توقعات يونيو).
وكانت وكالة موديز أيضا قد خفضت تصنيف إسرائيل الائتماني درجتين إلى "بي إيه إيه1" (Baa1)، وحذرت من خفضه إلى درجة "عالي المخاطر" 
 

مقالات مشابهة

  • بعد فوز ترامب.. المؤشران ستاندرد اند بورز وداو جونز يفتحان على مستويات قياسية
  • مؤشرات وول ستريت تفتح على ارتفاعات قوية بعد فوز ترامب
  • قلق في أسواق المال الإسرائيلية من تصنيف "ستاندرد آند بورز" المرتقب
  • الدولار عند قمة 4 أشهر مع تقدم ترامب في الانتخابات الأمريكية
  • وزير الدفاع يشهد النشاط التدريبي ردع 2024 باستخدام الذخيرة الحية (فيديو)
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ النشاط التدريبي ردع 2024 باستخدام الذخيرة الحية بالبحر المتوسط
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ النشاط التدريبي «ردع 2024» بإستخدام الذخيرة الحية
  • بدعم من الإنتاج والتوظيف .. ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في قطر خلال تشرين الاول
  • الجيل: رفع التصنيف الائتماني لمصر مؤشر للتعافي الاقتصادي
  • سعر طن الحديد اليوم 4-11-2024.. انخفاض كبير في بعض الشركات