النهار أونلاين:
2025-02-03@16:01:14 GMT

لا تؤجل الاستمتاع بحياتك

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

لا تؤجل الاستمتاع بحياتك

معونة للعاقل وتذكير للغافل.. لا تؤجل الاستمتاع بحياتك
لا تؤجل الاستمتاع بأي فرصة للسعادةِ والمرح، فكثيرٌ من الناسِ يتصورونَ أنَ وضعَ أهدافٍ في الحياةِ. يعني ألا يستمتعوا بالحياةِ إلا بعدَ ينتهوا من تحقيقِ شيءٍ عظيمٍ في حياتهم. مثلاً بعضهم يقول: “عندما أحصل على الوظيفة الفلانية سأكون أسعد الناس” والبعض يقول: “عندما أحصل على المال الفلاني سأكون مرتاح البال!”.

لكن في الواقع إذا لم تستشعر الآن السعادة والحبور والابتهاج، فإنك لن تُساعد نفسك لأن تبذل السبب لبلوغ الهدف.
أيها القراء الكرام، انتبهوا للاختلاف الموجود بين الإنجازِ حتى تكون سعيداً وبين أن تُنجزَ بينما أنت سعيد. فالنجاح الحقيقي ليس في الوصول للشيءِ المرادِ إنجازهِ بالضرورةِ. بل إن الطريقَ للإنجازِ والسعيِ له بجدٍ وتفاني وتوكلٍ تامٍ على الله تعالى هو النجاح الحقيقي.
ناضل حتى تعيش كل يوم في حياتك إلى منتهاه، واعتصر ما تستطيع من رحيق السعادةِ من كل لحظة تمر بك. وبدلاً من أن تقيس قيمة حياتك بمدى تقدمك في تحقيقِ هدفٍ واحدٍ تذكّر أن الوجهةَ التي تتجه إليها أهم من النتائج المؤقتة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

لا تحرق أعصابك

نحن نعيش في أزمنة متقدمة، وقد تعددت الخيارات المعيشية، وأصبح الواحد منا يحتار من أين يحصل على الخيار المناسب، وهذا من نعم الله علينا، ومع تلك الخيارات المتعددة، نعتقد أننا نستطيع أن نحدد الخيارات ذات الجودة العالية وبأقل الأسعار، وقد نرهق أنفسنا ونحملها ما لا تطيق، وذلك لتوفير تلك الخيارات التي قد ينعكس أثرها على الصحة من خلال البحث عن الأقل تكلفة، ونضيع الأوقات في البحث، قد نحصل على ما كنا نبحث عنه من سلع وخدمات ونزعم أنها ذات جودة، ونكتشف غير ذلك أو نرى ما هو أقل منها تكلفة، فهنا يحرق بعضنا نفسه بلومٍ وحسرة، وكيف مرّ عليه ذلك الخيار دون التأكد منه، وقد لا ينام الليل من جلد الذات.

وهذا ما نحذّر منه: لا تعكس على نفسك السلبية، ولا تجعل من نفسك ضحية للغرور أو تعتقد أنك فاتتك فرصة مناسبة لم تُقتنَص فـ”تحرق أعصابك”، والأمثلة في ذلك كثيرة، مثل من يقول: “كانت الأراضي في ذلك الزمان تُباع المتر بكذا، واليوم قد تضاعف العدد، وقد فاتتني تلك الفرصة”، أو قد يبيع الأرض أو السيارة وغيرها، ثم يتضاعف السعر، فيحرق أعصابه، لماذا فاتته تلك الفرصة وكان مغفلاً.

وقس على ذلك الكثير من حرق الأعصاب لأجل دنيا زائلة، نحن لا نقول: لا تفكر بذلك، ولكن رفقًا بنفسك، وسل الله الخيرة في أمرك، وإذا أقدمت على أمر ما، فلا تتحسر على ما يترتب عليه من مضاعفات، أو رزق وفير قد ساقه الله لغيرك.

الله عز وجل هو من وزع الأرزاق بين عباده، وهو الرزاق ذو القوة المتين، مهما فعلت من الأسباب، فإن الله عز وجل هو من يتصرف في الكون ويقدر تلك الأسباب، ويهب لمن يشاء البنات، ويهب لمن يشاء البنين، فقدرته مطلقة، عندما نعلم ذلك، فلنسلم الأمر لله، ونفعل الأسباب، ولا نحرق الأعصاب، عندما تفوت فرصة، قد نحب شيئًا وهو شرٌ لنا، وقد نكره شيئًا وهو خيرٌ لنا.

النفس مثل الجوهرة، كلما حافظت عليها من الكدر والمنغصات، استصحت وعاشت بسلام، فلا تضيق عليها بأمور الدنيا، وتجعلها في محزن لأجل أمر يمكن أن يتعوض بأمر الله، كم من إنسان قد بلغت ثروته رقمًا صعبًا، ثم شاء الله أن تتراجع إلى أقل القليل لأمر قد خرج عن السيطرة والحسابات المالية.

فلا تحرق أعصابك، وتندب حظك؛ فالمال يمكن تعويضه بمال آخر، ولكن الصحة لا يمكن أن تعوض، لا تحزن وتحرق أعصابك على سوق الأسهم عندما يرتفع أو ينخفض؛ عوّد نفسك على التسليم فيما قدر الله، وتجاوز تلك المرحلة، وانطلق مرة أخرى، لا تحرق أعصابك على فراق من تحب، إما بمفارقته في الحياة الدنيا أو بمجاورته فيها، فالحياة لن تستمر لأحد، كل سيفارقها، فإذا فارقت عزيزًا بموت، فلا تحرق نفسك وتقتلها بالبكاء والنحيب، وضرب الخدود، وكأنك ستعيد من فارقت بذلك.

وكذلك عندما تفارق من كان غاليًا على قلبك في الدنيا لأسباب دنيوية من أجل نزغة شيطانية، ثم تحرق أعصابك لكي يعود، وقد لا يعود، وتندب حظك وكأن الدنيا قد توقفت، نعلم أن الفراق عزيز، ولكن قد يكون خيرًا؛ فالله قد أحاط علمه بكل شيء، فلا تحرق أعصابك، فالذي قفاه قادر على إعادته، فاقلب الصفحة وأكمل حياتك، لاتحرق أعصابك على ابنك عندما ترسم له خارطة الطريق ثم يزوغ عنها وقد بذلت جهدك لهدايته وتذكر قول الله تعالى (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ).

إن من الضروريات الخمس التي حثّ عليها ديننا حفظ النفس، فمن الحفاظ عليها عدم لومها وإضعافها بحرق الأعصاب بفوات فرص أو الخطأ في الاختيار الدنيوي،فنسأل الله أن يرزقنا القناعة، وأن يحفظ علينا أنفسنا ومن نحب، وأن يرزقنا اللين واللطف والمحبة في أمورنا كلها .

مقالات مشابهة

  • دعاء إفطار الصائم في يوم التطوع .. ماذا يقول؟
  • قفل الموضوع
  • إلهام شاهين تشارك الجمهور لحظات من السعادة مع أطفال العائلة (صور)
  • "اقتصادية الشورى" تناقش مشروع قانون تحصيل مستحقات الدولة
  • “التغلب على الصعوبات الحياتية”.. ندوة بمعرض الكتاب تناقش مفاهيم السعادة والتسليم
  • تخلصت من زوجها بمعاونة ابن شقيقتها بالشرقية وجنايات الزقازيق تؤجل المحاكمة
  • لا تحرق أعصابك
  • حسين فهمي: تزوجت 5 مرات ولم أجد السعادة
  • البطل الأولمبي أحمد الجندي ونجوم مسلسل ساعته وتاريخه مع صاحبة السعادة
  • البطل الأوليمبي أحمد الجندي وأبطال "ساعته وتاريخه" في ضيافة صاحبة السعادة