أثارت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، عن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، موجة من الغضب، ما تسبب في صدور قرار من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمنعه من حصور اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر.

وقال إلياهو خلال مقابلة، الأحد، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع أن تلقي إسرائيل "نوعاً من القنابل النووية غداً على غزة": "هذه طريقة لإنهاء الحرب.

. لماذا تكون حياة المختطفين أكثر أهمية من حياة الجنود؟".

واعتبر إلياهو أنه "لا يوجد أشخاص غير منخرطين في الصراع" في غزة، وقال: "هذه طريقة.. الطريقة الأخرى، أن نرى ما هو مهم بالنسبة لهم (الفلسطينيون)، ما الذي يمكن أن يكون رادعاً لهم".

وعن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في القطاع، قال إلياهو: "يجب أن يتوسلوا إلينا لإعادة المختطفين.. في الحرب، أنت تدفع ثمن.. لماذا تكون حياة المختطفين أهم من حياة الجنود؟".

وتابع: "إنهم (الفلسطينيون) لا يخشون الموت، هو لا يفعل أي شيء لهم، يجب أن نفهم ما الذي يكسرهم. كان يجب أن نفهم هذا بعد 6 أيام، إنهم لا يخشون النظر في أعين الجنود.. نحن نكسر عامل الردع الذي شكله الجيش بأخلاقية مزيفة".

وعدّ نتنياهو أن حديث إلياهو، تصريحات "منفصلة عن الواقع".

اقرأ أيضاً

نفى وجود أبرياء في القطاع.. وزير إسرائيلي: القنبلة النووية أحد خياراتنا في غزة

وزعم أن "إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي لمنع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر"، حسب قوله.

كما نقلت القناة "12" العبرية، أن نتنياهو أوقف إلياهو عن اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر.

من جهته رأى زعيم المعارضة، ورئيس الوزراء الأسبق يائير لابيد، أن تصريح إلياهو عن استخدام النووي بغزة هو "تصريح صادم ومجنون، ويسيئ لعائلات الأسرى".

وقال لابيد وهو رئيس الوزراء السابق أيضاً: "لقد أهان أهالي عائلات المختطفين، وأضر بموقفنا على الصعيد الدولي".

واعتبر أن وجود المتشددين في الحكومة "يهددنا ويهدد نجاح هدف الحرب، وهو القضاء على حماس وإعادة المحتجزين، داعيا نتنياهو إلى إقالته.

كما انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تصريحات إلياهو، ووصفها بـ"عديمة المسؤولية"، ورأى أنه "من الجيد أنه ليس من المكلفين بأمن إسرائيل".

فيما قالت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي إن "تصريحات الوزير إلياهو سخيفة وخطيرة، يجب طرده من النظام السياسي".

اقرأ أيضاً

مسؤول أممي سابق: إسرائيل بدأت تحقيق طموحاتها الإقليمية الصهيوينة تحت ضباب حرب غزة

من جهتها، نقلت القناة "12" العبرية، عن أهالي الأسرى المحتجزين في غزة تأكيداتهم بأن تصريح وزير التراث "صادم يتعارض مع مبادئ الأخلاق والضمير".

وأضافت: "نطالب رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات فورية ضد أي وزير يرغب في إيذاء المختطفين والمفقودين".

العائلات تابعت: "الوزير الذي يدعو إلى قتل جميع المختطفين والمفقودين يجب أن يدفع الثمن اليوم".

وأردفت: "يلقي الوزير إلياهو بظلال قاتمة على نوايا الحكومة فيما يتعلق بخطة العمل لعودة جميع المختطفين والمفقودين".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

فيما قالت حركة "من أجل نزاهة الحكم في إسرائيل" (خاصة)، في بيان، إن "تصريح الوزير إلياهو يمثل تخلي الحكومة الكامل عن التزامها الأساسي بإعادة المختطفين والمفقودين"، بحسب الصحيفة.

وأضافت الحركة أن "كل كلمة يتفوّه بها ظاهريا تعكس موقف الحكومة، وعندما يتمّ التلفظ بمثل هذه الافتراءات، فإن الضرر الذي يلحق بالحكومة الإسرائيلية ودولة إسرائيل يكون هائلا".

كما قالت حركة "إخوان في السلاح" (أهلية)، عبر بيان: "إذا كان نتنياهو و(الوزير بيني) غانتس يريدان حقًا الحفاظ على الإجماع الوطني النسبي الموجود هذه الأيام والعلاقات مع العالم، فيجب إقالة الوزير عميحاي إلياهو الآن".

اقرأ أيضاً

مودرن دبلوماسي: إسرائيل لا تملك خيارات جيدة في غزة بعد انتهاء الحرب

في غضون ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تصريحات أحد وزراء الاحتلال عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة تعكس الإرهاب الصهيوني الإجرامي غير المسبوق الذي تمارسه هذه الحكومة الفاشية وقادتها ضد شعبنا الفلسطيني، وتشكل خطراً على كل المنطقة والعالم".

وقالت في بيان، إن "هذه التصريحات النازية لأحد وزراء حكومة الاحتلال، نابعة من الدعم الكامل من بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة للعدوان الصهيوني والإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة".

وأضافت أنها تعبير عن تعاملهم مع الآخر على أنهم حيوانات بشكل بشر كما ورد على لسان وزير حرب الاحتلال بيني غانتس في الأيام الأولى لهذا العدوان الوحشي على شعبنا في قطاع غزة.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحاكم الدولية ذات العلاقة أخذ تصريح هذا النازي الإرهابي المجرم وتصريحات قيادات الاحتلال على محمل الجد، واتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لوقف هذا الكيان عن حرب الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة.

وطالبت بمحاسبة قادة الكيان على جرائمهم الفظيعة، محذرة من أن الصمت أو التقاعس الدولي، سيعدّ تشجيعاً لهؤلاء الإرهابيين القتلة، على مواصلة مجزرة القرن وحرب الإبادة ضد شعبنا؛ وسيجعل المنطقة بأسرها على بركان لهب يهدد الإقليم والعالم.

بدوره، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، أن ما قاله وزير ما يسمى بالتراث لدى حكومة الاحتلال عميحاي إلياهو يمثل حقيقة جريمة الاحتلال ومحرقته النارية في غزة.

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: هجمات إسرائيل على مخيم جباليا في غزة ترقى لجرائم الحرب

وشدد على أن ما قاله هذا الوزير لم يكن زلة لسان أو تصرفا منافيا للواقع كما حاول المجرم نتنياهو أن يبرره، وإنما هو عين الحقيقة التي يشهد عليها آلاف أطنان المتفجرات التي ألقتها ترسانة الاحتلال العسكرية على غزة.

وطالب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بإدراج هذا التصريح الوقح الفج كأحد الأدلة على إقرار المحتل بارتكاب الجرائم والتحريض عليها، ونتمنى أن نرى جهدا عمليا ملموسا من المنظومة القانونية الدولية ينتهي برؤية هؤلاء القتلة في أقفاص الاتهام لينالوا القصاص العادل على جرائمهم المروعة.

وبعد ردود الفعل على تصريحاته، رد إلياهو على منصة "إكس" (تويتر سابقا) قائلا: "من الواضح لكل ذي فهم أن الحديث عن الذرة هو كلام مجازي، لكننا نحتاج بالتأكيد إلى رد فعل قوي على الإرهاب، يوضح للنازيين ومؤيديهم أن الإرهاب لا يستحق العناء".

وأضاف أن إسرائيل ملزمة ببذل كل ما في وسعها لإعادة المختطفين سالمين معافين، على حد قوله.

وعميحاي إلياهو هو وزير التراث في حكومة نتنياهو، وينتمي لحزب "عوتسما يهوديت" (العظمة اليهودية) اليميني المتشدد في إسرائيل، والذي يرأسه وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، والمعروف بتوجهاته المناهضة للعرب.

يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ألقت قوات الاحتلال آلاف القذائف الصاروخية والقنابل الارتجاجية التي تعادل أكثر من قنبلتين نوويتين بحجم القنبلة التي ألقيت على هيروشيما، ما أسفر عن أكثر من 11500 شهيد ومفقود تحت الأنقاض، وقرابة 26 ألف جريح، و1.5 مليون نازح، وحرمان سكان القطاع من إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه.

اقرأ أيضاً

العفو الدولية تتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب في غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: نتنياهو وزير التراث إسرائيل غزة غضب استيطان قنبلة نووية رئیس الوزراء وزیر التراث اقرأ أیضا قطاع غزة فی غزة یجب أن

إقرأ أيضاً:

بايدن ونتنياهو يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة

بحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ،مساء الخميس 4 تموز 2024 ، "الجهود الجارية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، على النحو الذي حدده الرئيس الأميركي وأيده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة السبع".

جاء ذلك بحسب ما أفاد البيت الأبيض، في بيان صدر مساء اليوم، الخميس، أفاد بأن بايدن ناقش مع نتنياهو "الرد الأخير الذي سلمته حركة حماس "، مشيرا إلى أن بايدن "رحب بقرار نتنياهو السماح لمفاوضيه بالتعامل مع الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين في محاولة لإتمام الصفقة".

وأكد بايدن مجددًا "التزامه الصارم بأمن إسرائيل، بما في ذلك في مواجهة التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران على غرار حزب الله اللبناني"، فيما "رحب الاثنان بالاجتماع المقرر عقده في 15 تموز/ يوليو بين فرق الأمن القومي في إطار المجموعة الاستشارية الإستراتيجية"، في إشارة إلى الحوار الإستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن بشأن إيران الذي كان قد ألغي عقب الهجوم العلني الذي شنه نتنياهو على إدارة بايدن بزعم تأخير شحنات أسلحة أميركية لإسرائيل.

بايدن لنتنياهو: حان الوقت لإبرام الصفقة

وكشف مسؤول أميركي رفيع، في إحاطة لوسائل الإعلام، تفاصيل المحادثة الهاتفية بيننتنياهو وبايدن، مشيرًا إلى أنها استمرت نحو نصف ساعة وتناولت عدة ملفات على رأسها صفقة تبادل الأسرى والتطورات على في المواجهات مع حزب الله على الجبهة الشمالية.

وبحسب المسؤول، فإن بايدن أكد لنتنياهو أن "الوقت قد حان لإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن"، وأضاف "سنبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق لأن حياة المختطفين على المحك كما أن الاتفاق سيسهل الأوضاع على سكان غزة . نحن نعتقد أن هناك فرصة" للتوصل إلى اتفاق.

وقال المسؤول إن "نتنياهو وبايدن راجعا جميع بنود مسودة الاتفاق واحدا تلو الآخر"،وأضاف أنه في الساعات الأخيرة درس بايدن ومستشاروه رد حماس، وقال: "من الواضح أن رد حماس يدفع العملية قدما وربما يوفر أساسا للتوصل إلى اتفاق".

وبحسب المسؤول الأميركي، فإن الوفد الإسرائيلي سيصل إلى الدوحة غدا، وأوضح أن "هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به بشأن تفاصيل تنفيذ الاتفاقية. لقد اتفقنا على إطار العمل والآن نحتاج إلى الاتفاق على التنفيذ".

وأكد المسؤول الأميركي حدوث "انفراجة في ما يتعلق بالانتقال من المرحلة الأولى من الاتفاق إلى المرحلة الثانية"، مشددا على أن "رد حماس كان مشجعا لأنه تضمن تغييرا نحو الأفضل في مواقفها السابق. سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".

وقال المسؤول إن هذه نقطة كانت نقطة خلاف مركزية في المفاوضات. الآن يتفق الجانبان على إطار الاتفاق الذي قدمه بايدن في خطابه، ولكن لا يزال يتعين الانتهاء من الكثير من التفاصيل". وقال "في الأيام المقبلة ستكون هناك عقبات يجب التغلب عليها، لكن العملية تتقدم الآن، لذلك نرى ما حدث باعتباره انفراجة".

وكان مكتب نتنياهو قد أورد بيانا أعلن من خلاله إجراء محادثة هاتفية بين نتنياهو وبايدن، وأكد فيه أن نتنياهو قرر إرسال وفد للتفاوض حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، وذلك غداة إعلان حركة حماس "تبادل أفكار" مع الوسطاء بهدف إنهاء الحرب.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "رئيس الحكومة ابلغ الرئيس بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة التفاوض بهدف الإفراج عن الرهائن"، من دون أن يحدد المكان الذي ستتم فيه هذه المفاوضات، في حين رجّحت التقارير الإسرائيلية أن تعقد الجولة الجديدة للمحادثات في الدوحة.

وجاء في البيان أن نتنياهو شدد خلال المكالمة مع بايدن على "المبادئ التي تلتزم بها إسرائيل، وفي مقدمتها عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها"، فيما صرّح مصدر مسؤول في حماس أن الحركة "تبادلت بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

وتلقت إسرائيل يوم الأربعاء رد حماس على مقترح أعلنه الرئيس الأميركي في أواخر أيار/ مايو الماضي سيتضمن الإفراج عن نحو 120 أسيرا إسرائيليا محتجزا في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

وقال مصدر فلسطيني مقرب من جهود الوساطة إن حماس أبدت مرونة بشأن بعض البنود، وسيسمح ذلك بالتوصل إلى اتفاق إطاري إذا وافقت إسرائيل، الأمر الذي أكده مسؤولون أمنيون إسرائيليون حذروا كذلك من "تفويت فرصة التوصل لاتفاق"، وسط حالة من الترقب للقرار النهائي الذي قد يصدر عن نتنياهو وشركائه في الحكومة بهذا الشأن.

وتشمل الخطة الإفراج التدريجي عن أسرى إسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال المرحلتين الأوليين، بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وستتضمن المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب وإعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم.

وليل الأربعاء، قالت حماس في بيان إنّ رئيس مكتبها السياسي " إسماعيل هنية أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل لاتفاق يضع حدًا للعدوان الغاشم الذي يتعرض له شعبنا الأبيّ في قطاع غزة".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: تصريحات نتنياهو كثيرة ومتناقضة لبعضها
  • "معاريف": مواجهة حادة بين بن جفير ونتنياهو بسبب قرار الأخير إرسال وفد تفاوض دون الرجوع لـ"الكابينيت"
  • تحليلات إسرائيلية: الجيش ضعيف ونتنياهو سيحبط صفقة مع حماس
  • بايدن ونتنياهو يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير "القنبلة النووية" الإسرائيلي يدعو للسيطرة على سيناء.. "الاحتلال الآن" (فيديو)
  • وزير إسرائيلي يثير الجدل بمقترح «احتلال سيناء»
  • وزير إسرائيلي ينشر تغريدة تدعو إلى احتلال سيناء
  • وزير إسرائيلي متطرف يجدد دعوته لاحتلال سيناء
  • وزير "القنبلة النووية" الإسرائيلي.. جدل بشأن "احتلال سيناء"
  • قادة جيش الاحتلال: توجد حالة من الإنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة