المركز الوطني للأرصاد يحتفي بـ ” اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي”
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
احتفى المركز الوطني للأرصاد باليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي والذي تتم من خلاله التوعية والتعريف بالأخطار المحتملة التي تنتج عن موجات تسونامي بما في ذلك الدعوة للحد من هذه الأخطار على المستوى العالمي تحت مضمون أمن الدول المطلة على المحيطات في إطار التنمية المستدامة.
تصنف أمواج تسونامي ضمن أشد الكوارث الطبيعية تدميراً وخطورة وتغتنم الأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام لرفع مستوى وعي المجتمعات حول خطر موجات تسونامي وتوجيههم وتثقيفهم للتصرف بحكمة في حالة حدوثها.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، “إن اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر من العام 2015، يعد منبر مهم لتسلّيط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به هيئات ومراكز الأرصاد الجوية والزلازل ومراكز الإنذار المبكر من تسونامي على مستوى العالم”.
وأشار إلى أهمية التنسيق المشترك والتعاون وتوعية السكان خصوصاً في المناطق الأكثر عرضة لمخاطر هذه الظاهرة، التي قد ينتج عنها الكثير من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.
ونوه إلى أن المركز الوطني للأرصاد ملتزم بإبراز أهمية و دور الإنذار المبكر للجميع التي تبناها أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وتسخيره كأداة أساسية في حماية الأفراد والمجتمعات من مختلف الأخطار الطبيعية و الكوارث.. وقال : “تلعب كل مكونات الإنذار المبكر للجميع دورًا مهمًا في توفير نظام إنذار مبكر فعال.. فبدون الرصد الجيد، لا يمكن للجهات المختصة أن تحدد المخاطر المحتملة.. وبدون التحليل الدقيق، لا يمكن أن تحدد المخاطر وإمكانية حدوث الكوارث ولا يمكن أن تصدر تحذيرات مبكرة للجمهور.. وبدون الإبلاغ الفعَّال لا يمكن للجمهور أن يُدرك المخاطر المحتملة ويتخذ الإجراءات اللازمة” .
وأضاف : “ تتجلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في إبراز أهمية الإنذار المبكر ضمن المبادرة العالمية التي أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لهذا العاع بهدف توفير أنظمة إنذار مبكر فعالة لجميع سكان العالم في غضون السنوات الخمس القادمة” وأكد أن أهمية هذه المبادرة تكمن في كونها تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات من المخاطر الطبيعية والكوارث.
جدير بالذكر أنَّ مواصلة المركز الوطني للأرصاد تنظيم واستضافة الفعاليات الخاصة بالإنذارالمبكر خطوةً مهمةً على طريق تعزيز ثقافة الإنذار المبكر على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية .. واستضاف مؤخراً لهذا الغرض ورشة عمل دولية حول الإنذار المبكر للجميع في أغسطس 2023، سعياً إلى خلق بيئة لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا بين الجهات المعنية بالإنذار المبكر الأمر الذي يتطلب تطوير أنظمة رصد وتحليل وتنبؤ متقدمة، للمساهمة في تقدم البحث العلمي في هذه المجالات.. وتُعد مبادرة الإنذار المبكر للجميع مبادرةً عالمية مهمةً تتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا محليةً.
على صعيد متصل يشارك المركز الوطني للأرصاد على المستوى الإقليمي في مشروع تعزيز منظومة الإنذار المبكر من تسونامي لدول شمال غرب المحيط الهندي والذي يساهم في الحد من أخطار تسونامي، من خلال المشاركة في العديد من ورش العمل مع الدول المجاورة والتي تتضمن مناقشة إجراءات التشغيل القياسية لمراكز العمليات، ودور وسائل الإعلام في سلسلة التحذير من تسونامي وإجراءات مركز الإنذار المبكر والتسونامي التابع للمركز الوطني للأرصاد.
وتساهم هذه الجهود أيضا في رفع الجاهزية والاستعداد من خلال وضع اجراءات تشغيل قياسية موحدة مع المراكز الإقليمية والجهات الوطنية والمحلية في الدولة لتوحيد المفاهيم ومستويات ومخرجات الإنذار.
وقد شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في التمرين الدولي “محاكاة تسونامي بالمحيط الهندي” IOWave23 الذي جرى في أكتوبر الماضي، والمعني بتعزيز الاستعداد والجاهزية ضمن سيناريو تدريبي للتعامل مع خطر التسونامي الناتج عن الزلازل بهدف اختبار نظام الإنذار المبكر للتعامل مع مثل هذه الحالات من المخاطر والكوارث الطبيعية.
وتحرص الجهات المعنية لتعزيز استجابتها للتعامل مع أي طارىء وفق خطط علمية وعملية وتنفيذ الإجراءات، ويعد التمرين جزءاً مهماً من المراجعة الدورية التي يخضع لها نظام الإنذار المبكر من تسونامي في المحيط الهندي، ويساهم في ضمان فعالية الإنذار من أمواج تسونامي في الوقت المناسب، وزيادة الوعي المجتمعي بخطرها وإجراءات السلامة وتقييم عمل النظام وإجراء التحسينات والتغييرات اللازمة من أجل ضمان استمرار كفاءته.
ويأخذ المركز الوطني للأرصاد والجهات المعنية بدولة الإمارات على عاتقها دائما تعزيز أمن وسلامة مختلف شرائح المجتمع الإماراتي من خلال التوعية المستمرة بكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية، عبر اشراكهم في التمارين والمحاضرات والورش التوعوية، التي تدور حول السلوكيات الصحيحة للوقاية من خطر الزلازل والتسونامي (قبل، أثناء، وبعد) حدوثها.
جدير بالذكر أن من بين الفئات المستهدفة، الفئات التعليمية المختلفة، وموظفي الجهات الحكومية والخاصة، خاصة القاطنين في مناطق الساحل الشرقي للدولة نظرا لطبيعة موقعها.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المرکز الوطنی للأرصاد من تسونامی
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق
الثورة نت
أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.