اعتبر السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق،  أن حديث وزير التراث الإسرائيلي عن احتمالية ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية، يعبر عن أن الاحتلال الإسرائيلي يفقد توازنه، وأننا نتعامل مع واحدة من أخطر الحكومات في العالم والأكثر تطرفا.

وينتمي وزير التراث الإسرائيلي إلى حزب إيتامار بن جفير اليميني المتطرف الذي اقتحم المسجد الأقصى من قبل، كما أنه ليس عضوا في المجلس الوزاري الأمني الذي يشارك في صنع القرار في زمن الحرب، وليس له تأثيرا على هذا المجلس، لكن تصريحاته تثير قلقا كبيرا لدى الفلسطينيين.

مرحلة بعيدة من الإجرام والتمادي في الجرائم

وقال «هريدي» في اتصال هاتفي لـ«الوطن» إنه عندما يخرج أحد أعضاء الحكومة ويتحدث عن احتمال استخدام قنبلة نووية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فهذا يؤكد أن دولة الاحتلال وصلت إلى مرحلة بعيدة من الإجرام والتمادي في القتل والعنف.

ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي تعبر عن الفكر السائد لدى الاحتلال الإسرائيلي، وهو أننا أمام حكومة تنكر العرب والفلسطينيين، ولا تمانع في قتل وإبادة كل ما هو عربي فلسطيني، وبالتالي نحن أمام مأساة حقيقية أن تصل الأمور لدى حكومة الاحتلال إلى هذه الدرجة.

تصريحات وزير التراث الإسرائيلي

وكان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو يتحدث في مقابلة مع راديو كول بيراما، وعندما سأل عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة، فأجاب بأن هذا أحد الاحتمالات، بحسب ما نقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلي عنه.

وفي تعبير عن قناعاته بمخطط التهجير للشعب الفلطسيني عندما سُئل عن مصير سكان قطاع غزة، قال إنه يمكنهم الذهاب إلى أيرلندا أو الصحاري، ويجب على من وصفهم بـ«الوحوش في غزة» أن تجد الحل بنفسها.

وقال «إلياهو» إن شمال القطاع ليس له الحق في الوجود، مضيفًا أن أي شخص يلوح بعلم فلسطين أو علم حماس «لا ينبغي أن يستمر في العيش على وجه الأرض».

واعتبر كثير من المراقبين والمحللين السياسيين أن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي تعبر عما وصل إليه الاحتلال الإسرائيلي من تماد في الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر اليوم تلو الآخر، مؤكدين ضرورة محاسبة من يدل بمثل هذه التصريحات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة وزير التراث الإسرائيلي الاحتلال فلسطين وزیر التراث الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السفير الإسرائيلي السابق بواشنطن: فوّتنا فرصة للتطبيع مع السعودية

كشف السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، مايك هرتسوغ، عن لقاء سري جمع مبعوثا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمسؤول سعودي رفيع المستوى ناب عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأجل بحث تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وأشار هرتسوغ في لقاء من المقرر نشره لاحقا في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إلى أن دولة الاحتلال "فوّتت فرصة توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية بين تشرين الثاني /نوفمبر وكانون الثاني /يناير"، لكنه أكد أن "الاتفاق سيحدث في النهاية، لكن لا أدري متى".

ودأب المسؤولون في السعودية على تأكيد موقفهم "الثابت" الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية، مؤكدين أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي دون ذلك.


وتحدث السفير الذي أنهى مهامه منصبه قبل شهر تقريبا، عن التوترات التي طرأت على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية خلال العدوان على قطاع غزة، خاصة بعد تنفيذ عمليات عسكرية إسرائيلية دون إبلاغ الإدارة الأمريكية مسبقا، من بينها هجمات ضد إيران واغتيال شخصيات بارزة.

وأشار هرتسوغ إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، قرر فرض عقوبات على وحدة 504، وهي إحدى أكثر الوحدات الإسرائيلية سرية وأهمية، لكنه أوضح أن "التدخل في اللحظة الأخيرة نجح في منع تنفيذ القرار".

وأكد هرتسوغ أن المسؤولين الأمريكيين أبدوا استياءهم من بعض التحركات الإسرائيلية، مضيفا أن "الأمريكيين غضبوا أكثر من مرة، وهاجموني قائلين: أنتم مجانين، كيف تفعلون أمرا كهذا دون التفكير في العواقب؟ أنتم تجرّوننا إلى الحرب".

ولفت إلى أن التوترات امتدت أيضًا إلى العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصف الخلافات بينهما بأنها "شديدة لدرجة أن البعض اضطر إلى بذل جهد كبير لإعادة الأمور إلى نصابها".

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من الحرب، شدد هرتسوغ على أن نهج إدارة بايدن تجاه إسرائيل كان "أبيض أكثر منه أسود"، موضحا أن "الولايات المتحدة زوّدت إسرائيل بكميات كبيرة من الذخيرة، وساعدتها مرتين في الدفاع ضد إيران، ووقفت إلى جانبها في المحكمة الدولية، كما استخدمت الفيتو في مجلس الأمن أكثر من مرة".


كما كشف هرتسوغ عن وجود مكتب خاص في وزارة الخارجية الأمريكية يتابع فقط "استخدام إسرائيل للذخيرة الأمريكية"، مشيرا إلى أن "مثل هذا الإجراء لا يُتّبع مع أي دولة أخرى في العالم".

وانتقل السفير الإسرائيلي السابق إلى توجيه انتقادات إلى دولة قطر بسبب دورها في المفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة.

وزعم أن قطر "لم تمارس ضغطا كافيا على حماس لفترة طويلة"، لكنه أضاف أن "الدوحة ألقت بثقلها في مرحلة متأخرة لتحقيق الصفقة، لكنها لم تفعل كل ما كان بإمكانها فعله"، حسب زعمه.

مقالات مشابهة

  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • استشهاد فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • قطر تدين بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • المملكة تدين قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي المتطرف يدعوا لفتح أبواب الجحيم على حماس
  • يهود دمشق: إسرائيل لا تُمثلنا ونحن سوريون نرفض الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض في وطننا
  • الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس حسين المصري لـ سانا: نعمل على تطوير قطاع الاتصالات، وتقديم خدمات تلبي تطلعات المواطن السوري، وتوفير أجود أنواع الخدمات في هذا الإطار، عبر مراكز الاتصالات في المحافظات الجنوبية.
  • السفير الإسرائيلي السابق بواشنطن: فوّتنا فرصة للتطبيع مع السعودية