كتّاب مسرحيون: الشارقة تقود المسرح العربي نحو التجديد والتميز
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أكد عدد من الكتاب المسرحيين العرب أن الشارقة مركز حيوي للمسرح العربي تقوده نحو التجديد والتميّز ونموذج يحتذى به في دعم وتنمية هذا الفن ،مشيرين إلى أن المسرح فن حي ومتغير يتأثر بالتطورات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية ومن المهم فتح الباب أمام المسرحيين الشباب لتقديم رؤاهم وتجريب أساليب مبتكرة كما لفتوا إلى ضرورة أن يثقف الكاتب المسرحي نفسه في مختلف القطاعات المعرفية.
جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان “المسرح العربي إلى أين ” ضمن فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب المقام في مركز أكسبو الشارقة تحدث خلالها كل من الكاتب والمخرج السعودي فهد ردة الحارثي والكاتب المسرحي والصحفي العماني هلال البادي و الروائي والمسرحي الأردني هزاع البراري .
وفي حديثه حول حالة المسرح العربي أشاد الكاتب والمخرج السعودي فهد ردة الحارثي بالشارقة مركزاً حيوياً للمسرح العربي مشيراً إلى جهودها في تنفيذ مبادرات متعددة ومتنوعة لتطوير هذا الفن وتشجيع المواهب الشابة من الكتب التي تنشرها مؤسسات الشارقة المختصة بالمسرح ومبادرات أيام الشارقة المسرحية والمسرح الصحراوي والمسرح الكشفي ومسرح المدارس وغيرها من الفعاليات التي تستقطب مشاركة عربية واسعة جعلت من الإمارة متدفقة على العالم العربي أجمع بمساهماتها الثرية في المجال المسرحي.
وقال الحارثي إن المسرح العربي يواجه تحديات كبيرة أهمها الحكم القطعي الشامل على المسرح من خلال نماذج فردية مشيرا إلى إن المسرح فن حي ومتغير يتأثر بالتطورات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية لذلك يجب أن نتفهم ونحترم التنوع والابتكار الذي يظهر في أعمال المسرحيين الشباب ونوجههم دون أن نلغيهم أو نفرض عليهم رؤيتنا أو أسلوبنا.
وفي حديثه عن لغة النص المسرحي أوضح الكاتب المسرحي والصحفي العماني هلال البادي أن الإشكالية ليست في طريقة الكتابة بالفصحى أو العامية بل في كيفية تقديم المسرحية نصاً وإخراجاً وأداء على خشبة المسرح مشيراً إلى أن المعايير المهنية المسرحية لا تعترف باللغة إنما الإشكال بالنسبة للغة ما بين فصحى ومحكية تطرح في مجالات أخرى كتقديم الأعمال التاريخية على خشبة المسرح باللهجة المحكية.
وأشار البادي إلى أن الزمن الحديث يحتم على الكاتب المسرحي أن لا يتقيد بأسلوب سعد الله ونوس أو توفيق الحكيم بل يجب أن يستفيد مما حوله من معطيات ليخرج بطريقة جديدة ومختلفة مع الحفاظ على الهوية والجودة ، و ينبغي على الكاتب أن يثقف نفسه في قطاعات معرفية كثيرة إذ أن المسرح فن يعكس واقع الإنسان ومشاكله وآماله وأحلامه ولكي يتمكن المسرحي من تقديم عمل مسرحي جيد ومؤثر يجب أن يكون على دراية بالسياق التاريخي والثقافي والاجتماعي الذي ينتمي إليه ويتحدث عنه.
بدوره قال الكاتب والروائي الأردني هزاع البراري إنه من حيث الكم هناك إقبال كبير على كتابة النص المسرحي ولكن هذا الإقبال الكمي لا يعني بالضرورة جودة أو تميز النصوص المسرحية و من ضرورة الاهتمام بالنص المسرحي كعنصر أساسي ومهم في العمل المسرحي وأن نعمل على تطوير وتحسين مهارات الكتابة المسرحية وأن نفهم الفروق والخصوصيات بين النص المسرحي وغيره من أنواع النصوص الأدبية أو الدرامي.
وتابع البراري ان المسابقات والمهرجانات المسرحية تهدف إلى تشجيع الكتابة المسرحية واكتشاف المواهب والإبداعات ولكنها لا تكفي لإنعاش المسرح العربي وتطويره لأنها تحتاج إلى تجسيد وتمثيل وعرض وتفاعل ومن جهة أخرى ومع التطور والنهضة المسرحية على نطاق الكتابة والإخراج والمهرجانات والأكاديميات التي نشهدها ينبغي أن يكون هناك خط موازٍ لهذا التطور من خلال تشجيع الأجيال القادمة على التمسك بالمسرح وأن نجدد مكانة المسرح كضرورة اجتماعية ننشئ عليها الأجيال القادمة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الکاتب المسرحی المسرح العربی
إقرأ أيضاً:
نادي الشعب الرياضى بقوص يكرم زمور الفن المسرحي
كرم نادي الشعب الرياضي بقوص جنوب قنا، مساء اليوم الجمعة، زمور الفن المسرحي عن مراحل نشأته بالمدينة بحضور أنور جمال مدير عام ثقافة قنا والكاتب والأديب مصطفى القط عجلان و الاديب عصام امين الشيخ أمين تنظيم حزب حماة الوطن بمركز قوص وابوالحسن الجزائرى رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة سكر قوص فى ضيافة المحاسب شريف زكريا رئيس مجلس إدارة نادي الشعب والإعلامى أسامة الشيخ ورفاعى ابوالمجد مدير نادي الشعب الرياضى .
بدء الحفل بتلاوة قرانية للشيخ عبدالرحيم الدمياطي من علماء الأزهر الشريف ، ثم تحدث الاعلامى اسامه الشيخ عن السيرة الذاتية للمخرجين المسرحيين الراحلين عبد العاطى فاوى وعلى سلول ، بعدها سرد المؤرخ السياسى مصطفى القط لتاريخ ونشأت المسرح بمدينة قوص بدءا من مسرح المقاهي أو مسرح الشارع.
كما أطلق عليه مهنيا مرورا باعتماد كيان مسرحى رسمى بعد إنشاء قصر ثقافة قوص عام ١٩٧٥ ودعم الكيان المسرحى من قبل جمعية رواد قصر ثقافة قوص برئاسة القيادى الفاضل محمد مغازى علامة معددا لكم الانجازات والجوائز التى حصل عليها فنانى قوص ووصولهم للتنافس والفوز على اغلب فرق المسرح بالقطر المصرى بل والتنافس عربيا ممثلين لجمهورية مصر العربية.
هذا واختتمت فعاليات الحفل بتكريم كلامن إسم المخرج المسرحي عبدالعاطي فاوى وتسلم الدرع عنه ابنه محمد عبدالعاطي , إسم المخرج المسرحي الراحل على محمد مصطفى " على سلول الخريصى " وتسلم الدرع عنه ابنه عبدالرحمن على وتكريم المخرج والموجه المسرحي التربوى فوزى الناظر وتكريم المخرج المسرحى يس الضوى وتسلم الدرع عنه شقيقه طه الضوى وتكريم الموجه الاول للمسرح التربوى بإدارة قوص التعليمية مجاهد حارس باعتباره اهم فنانى المسرح بثقافة قوص فى عصره الذهبي و تكريم المخرج المسرحي عادل العدوى دوى لماقدمه أثناء ترأسه فرقة قوص و اخيرا تم تكريم الفنان والمخرج المسرحي على ابراهيم علي “ الفنان محمد ابراهيم”
محافظ قنا يعلن الإنتهاء من تنفيذ مشروع "إدارة محلية مستدامة" لتدريب موظفي الوحدات المحلية القروية
أعلن الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، بأنّه تمّ الانتهاء من تنفيذ مشروع "إدارة محلية مستدامة"، ضمن فعاليات تدريب "وعي" لموظفي الوحدات المحلية القروية.
يأتي ذلك في إطار البرنامج القومي لتطوير الريف المصري، المرحلة الجديدة من مبادرة "حياة كريمة"، وتم تنفيذه خلال الفترة من أغسطس وحتى نوفمبر 2024، تحت رعاية وزارة التنمية المحلية وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، بهدف تحقيق تنمية محلية مستدامة.
وأوضح الدكتور علاء شاكر، مدير وحدة تنفيذ برنامج "حياة كريمة" بمحافظة قنا، أن المشروع يهدف إلى تزويد المتدربين بالمهارات والمعارف اللازمة لعقد جلسات تدريبية تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي حول القضايا المعوقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وسيقوم الموظفون المتدربون بإعداد وتنفيذ خطط لجلسات توعوية في عدد من القرى بالمحافظة، وهي سمهود بمركز أبوتشت، و العركي والكوم الأحمر بمركز فرشوط، و السمطا بحري، فاو قبلي، أبو مناع بحري بمركز دشنا، و المراشدة بمركز الوقف، والحراجية، خزام، وحجازة قبلي بمركز قوص، وتركز الجلسات على موضوعات الزواج المبكر، صحة الأم والطفل، ختان الإناث، وتنظيم الأسرة.
وأشار "شاكر" إلى أنه تم تنفيذ 46 ندوة توعوية من أغسطس وحتى أكتوبر 2024، استفاد منها 1010 مواطنين، و شارك في فعاليات المشروع نخبة من المتخصصين، منهم الدكتورة دعاء عرفة، مدير برامج الحماية الاجتماعية ببرنامج الأغذية العالمي بالقاهرة، السيد أحمد جعفر، مسؤول التنمية الريفية بوزارة التنمية المحلية، ومحمد محيي الدين، مساعد دعم إداري ومنسق ميداني ببرنامج الأغذية العالمي، ومحمد أنور، منسق برنامج الأغذية العالمي بمحافظة قنا، والسيدة سحر سليمان، مسؤولة متابعة مبادرة حياة كريمة ومنسقة برنامج الأغذية العالمي بالمحافظة.
تأتي هذه الجهود في إطار دعم المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق نقلة نوعية في المجتمعات الريفية بمحافظة قنا.