أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن الاحتلال الإسرائيلي استخدم ثاني أكبر قنبلة في ترسانته بقصف مخيم جباليا المكتظ بالسكان والذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الاحتلال "استخدم ما لا يقل عن قنبلتين بزنة 2000 رطل لكل منهما خلال غارة جوية يوم الثلاثاء على جباليا"، موضحة أن ذلك جاء وفقا للخبراء وتحليل أجرته الصحيفة لصور الأقمار الصناعية والصور ومقاطع الفيديو.



وذكرت أن استخدام الاحتلال لمثل هذه القنابل، "وهي ثاني أكبر نوع في ترسانته، ليس أمرا غير مألوف، وحجمها عموما هو الأكبر الذي تستخدمه معظم الجيوش بشكل منتظم".

وتابعت: "يمكن استخدامها (القنبلة) لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض، لكن انتشارها في منطقة كثيفة السكان ومكتظة بالسكان مثل جباليا أثار تساؤلات حول التناسب، ما إذا كانت الأهداف المقصودة للاحتلال تبرر عدد القتلى المدنيين والدمار الذي تسببه ضرباته".


وكشف تحليل الصحيفة أن جيش الاحتلال أسقط قنبلتين بزنة 2000 رطل (نحو 900 كيلوغرام) على الأقل على الموقع، فيما يبلغ عرض الحفرتين اللتين خلفهما القصف حوالي 40 قدما، أي 13 مترا للقنبلة الواحدة.

وقصف مخيم جباليا شمال غزة يومي الثلاثاء والأربعاء، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنه أسفر عن 195 شهيدا و777 مصابا و120 مفقودا.

واعتمدت الصحيفة على دراسة فنية أجرتها شركة استشارية لأبحاث الذخائر عام 2016، بقولها إن أبعاد الحفرة تتوافق مع الانفجارات تحت الأرض التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة.


وقال مارك غارلاسكو، أحد مؤلفي الدراسة، إن القنابل ربما كانت تحتوي على "صمام تأخير"، يؤجل التفجير أجزاء من الثانية بعد اختراق السطح أو المبنى، بحيث تصل القوة التدميرية إلى عمق أكبر.

وأضاف أنه "من غير الواضح من خلال الصور وحدها ما إذا كانت القنابل مجهزة برؤوس حربية خارقة للتحصينات، لتجاوز الهياكل العسكرية المعززة"، لكن هدف الاحتلال المعلن كان استهداف أحد قادة "حماس" في مخبأ تحت الأرض.

وبينت الصحيفة أن القنبلة الأكبر الوحيدة في ترسانة الاحتلال تتراوح ما بين 4500 و 5000 رطل، وفقا لجيريمي بيني، محرر شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة الاستخبارات الدفاعية جينز.


وسبق أن وقعت 83 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، على الالتزام بالامتناع "حسب الاقتضاء، عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان" بسبب احتمال إلحاق الأذى بالمدنيين.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن جيش الاحتلال "رفض التعليق على عدد ونوع الأسلحة التي استخدمها في جباليا"، لافتا إلى أن "رسائله العامة حول ضرباته المتكررة على جباليا هذا الأسبوع أدت إلى بعض الالتباس".

ولم تتمكن صحيفة "نيويورك تايمز" من تحديد ما إذا كانت هناك أنفاق بالأسفل، وذلك من دون الوصول إلى موقع الضربة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال جباليا غزة غزة الاحتلال جباليا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

استشهاد 9 فلسطينيين بينهم طفلان إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في جباليا ومركز خدمات في البريج

استشهد 9 فلسطينيين بينهم طفلان وشقيقان، وأصيب العشرات بجروح، غالبيتهم خطيرة، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا، ومركز خدمات بقطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الجمعة، أن 6 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب العشرات بينهم نساء وأطفال، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا مأهولا في جباليا البلد شمال قطاع غزة.

وأكدت استشهاد 3 أطفال فلسطينيين، بينهم شقيقان، وإصابة عدد من المواطنين، في غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين داخل خيمةً في نادي خدمات البريج وسط القطاع.

من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ102 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لأضرار، إما بشكل كامل أو جزئي، جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير المستمرة، فيما تشهد مدينة جنين كذلك أضرارًا كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف.

ولا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.

ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين تدهورًا، في ظل تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان، ما أدى إلى إغلاقات كثيرة للمحال التجارية، وتراجع حركة التسوق القادمة إلى المدينة من خارجها، إلى جانب عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية، التي تشهد شللًا اقتصاديًا شبه كامل.

كما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، فيما تشهد المدينة انتشار فرق مشاة في عدة أحياء، وتُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال.

ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدًا، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.

مقالات مشابهة

  • ارتقاء عدد من الشهداء بينهم أطفال ونساء بقصف صهيوني لمنزل في جباليا ومركز خدمات في البريج
  • استشهاد 9 فلسطينيين بينهم طفلان إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في جباليا ومركز خدمات في البريج
  • 8 شهداء إثر قصف الاحتلال منزلا في جباليا شمال قطاع غزة
  • مجزرة في مخيم البريج وخطة إسرائيلية لتوسيع الهجمات بغزة
  • الاحتلال يحاصر منزلا في مخيم بلاطة شرق نابلس
  • وفاة ثاني أكبر راهبة عرفها التاريخ.. إينا كانابارو لوكاس ترحل بهدوء
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • شركة إكس إيه آي تحصل على ثاني أكبر تمويل بعد أوبن إيه آي بقيمة 20 مليار دولار
  • وزير دفاع الاحتلال: لن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية
  • مركز الألغام: العدو الأمريكي استخدم أسلحة مُحرمة في ضرب المهاجرين الأفارقة بصعدة