دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 29 بعد أن دمرت كل ما هو قائم في قطاع غزة فلم يبق شيء حتى الآن إلا ودمر بدءًا من المستشفيات والمنازل فلم يبق شيء حتى المدارس جميعها دمرت وهو ليس بأزمة للطلاب إذ لم يبق حتى طلاب كي يتعلموا في المدارس إذ مات جميع أطفال غزة لحظة موت الضمير الدولي والغربي.

إسرائيل ترسم تاريخها بدم أطفال غزة

إسرائيل التي لا تمتلك تاريخاً ها قد بدأت في رسم تاريخ لأجيالها القادمة وإن كان هناك قادم لها، بدأت في تسطير تاريخها بيد ملطخة بالدم وأي دم فهو دم الأطفال، تاريخ ملطخ بالدماء والجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين العزل لاسيما الأطفال والنساء، فمن مجزرة بحر البقر إلى قصف مستشفيات ومدارس غزة والتى خلفت مئات الشهداء والجرحى حتى اليوم منذ السابع من الشهر الماضي لتضح الطبيعة الوحشية لجيش الاحتلال، وسط صمت دولى وغربي مطبق.

في مجزرة بحر البقر (أبريل 1970م) قصفت الطائرات الإسرائيلية من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية:

استشهد خلالها 30 طفلاًإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة. تجزئة أسهم المصرية للدواجن ووقف تعاملاتها في البورصة.. أول رد من الشركة يثأر لشقيقه.. ما الدافع الحقيقي وراء الحرب بين نتنياهو والمقاومة الفلسطينية؟

والآن في 2 نوفمبر قصفت إسرائيل العديد من المدارس ومنها:

مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا واستشهد خلالها ما لا يقل عن 20 شخصًاولم تكتف بذلك فقصف مدرستين تحولتا إلى ملاجئ في مخيم البريج للاجئين، استشهد شخصين وإصابة 31 آخرينوفي 3 و 4 نوفمبر واصلت مجازرها بحق الأطفال إذ استهدفت 5 مدارس خلال 24 ساعة، منها مدرسة الفاخورة شمالي قطاع غزة بـ 4 صواريخ واستشهد 12 وأصيب أكثر من 54، كما قامت قوات الاحتلال بقصف مدفعى استهدف مدرسة فى شمال غزة أسفر عن 20 شهيدا وعشرات الجرحى، وقصفت مدرسة أسامة بن زيد تؤوي نازحين بمنطقة الصفطاوي شمال غزة واستشهد 63 وعشرات الجرحي، وقصفت مدرستين فى مخيمي جباليا والشاطئ شمال القطاع واستشهد 23 وسقوط 50 شهيدا وجريحا بقصف مدرسة تؤوي نازحين بغزة.أطفال غزةيشوهون صورة أطفال غزة على منصات التواصل

واستمرارًا لنهج العديد من المنصات التكنولوجية المنحازة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على حساب أبرياء غزة، كشف تقرير أعدته صحيفة الجارديان البريطانية أنه تم العثور على منشئ ملصقات يعمل بالذكاء الاصطناعي على تطبيق WhatsApp يقوم بـ "إنشاء صور لصبي صغير ورجل يحمل أسلحة عند إعطائه مطالبات تتعلق بفلسطين" - بينما أدى البحث عن "الجيش الإسرائيلي" إلى ظهور صور لجنود يبتسمون ويصلون. 

وكشف تحقيق أجرته صحيفة الجارديان أن المطالبات أعادت نفس النتائج لعدد من المستخدمين المختلفين، ووجدت عمليات البحث التي أجرتها الصحيفة أن عبارة "الفتى المسلم فلسطين" أنتجت أربع صور لأطفال، إحداها لصبي يحمل بندقية من طراز AK-47، وأعاد البحث عن كلمة "فلسطين" لظهور صورة يد تحمل مسدسًا.

كما شارك أحد مستخدمي واتساب لقطات شاشة تظهر أن البحث عن "فلسطيني" أدى إلى ظهور صورة لرجل يحمل مسدسًا، وقال مصدر إن الموظفين في شركة Meta المالكة لتطبيق WhatsApp أبلغوا عن المشكلة وقاموا بتصعيدها داخليًا.

ويتيح منشئ الصور المدعم بالذكاء الاصطناعي في WhatsApp، والذي ليس متاحًا للجميع بعد، للمستخدمين إنشاء ملصقاتهم الخاصة – صور على شكل رسوم متحركة للأشخاص والأشياء التي يمكنهم إرسالها في الرسائل، على غرار الرموز التعبيرية.
 

تحركات جديدة وتقليل الاستيراد.. ماذا فعلت الدولة لتوطين صناعة الأدوية؟ سيناء خط أحمر.. 5 رسائل مهمة من الرئيس السيسي لـ جو بايدن


وعند استخدامها للبحث عن "إسرائيل"، أظهرت الأداة العلم الإسرائيلي ورجلًا يرقص، في حين أن المطالبات ذات الصلة بالجيش بشكل واضح مثل "جيش إسرائيل" أو "قوات الدفاع الإسرائيلية" لم تتضمن أي أسلحة، بل فقط أشخاص يرتدون الزي الرسمي، بما في ذلك جندي على الجمل، وظهر معظمهم وهم يبتسمون، وكان أحدهم يصلي، ولكن كان محاطًا بالسيوف.

أدى البحث عن "الصبي الإسرائيلي" إلى ظهور صور لأطفال يبتسمون ويلعبون كرة القدم، وأظهر فيلم "الفتى اليهودي الإسرائيلي" صبيين يرتديان قلائد عليها نجمة داود، أحدهما واقف والآخر يقرأ وهو يرتدي القلادة اليهودية.

ومن جانب آخر، قطع متظاهرون، جلسة استجواب وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين في الكونجرس، حول زيادة الدعم الموجه لأوكرانيا وإسرائيل، وهتفوا مطالبين ب"إنقاذ أطفال غزة" و"وقف إطلاق النار الآن"، مخاطبين الحضور “عار عليكم جميعاً”.

ووقف عدة أشخاص في صمت رافعين أكفهم الملطخة بصباغ أحمر، رمزاً إلى إراقة الدماء في قطاع غزة، وكانوا يجلسون خلف كل من وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن أثناء حضورهما جلسة للجنة نيابية متخصصة.

ثم بدأ بعضهم يقف من حين لآخر ليهتف “أوقفوا إطلاق النار الآن” وصرخت إحدى المحتجات “أنقذوا أطفال غزة”، “عار عليكم جميعاً أنتم تفعلون الآن ما فعلتوه بأطفال العراق أوقفوا هذه الإبادة الجماعية".

فيما اختار متظاهر آخر ارتداء سترة كتب عليها “أوقفوا تمويل الإبادة”، واضطر بلينكن للتوقف عدة مرات عن الحديث، ريثما تقوم الشرطة بإخراج المحتجين من القاعة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب قبل 10 أيام من الكونجرس الموافقة على تخصيص أكثر من 105 مليارات دولار إضافية، بينها 14.3 مليار توجه لإسرائيل.

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، كان من الواضح أن هناك تطبيقا ثنائية المعايير في العالم منذ اليوم الأول للحرب على غزة، كان من الواضح أن الأسلحة والتحكم فيها لدى إسرائيل تعمل بكفاءة.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ثنائية المعايير تمت ملاحظتها في العالم فيما يتعلق بمواجهة روسيا في أوكرانيا، حيث جاءت مع كل قوتها وعزمها للدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع قائلاً إن إسرائيل هي دولة قمعية وعدو للشعب الفلسطيني، وهذا نوع من ثنائية المعايير واضح جدًا، يمكن أن تكون الأمور أكثر بشاعة عندما طلب المارينز في العراق بعد الاحتلال عام 2003 ألا يُحاكموا، بينما يتمتعون بحماية من المحكمة الجنائية الدولية، ثنائية المعايير واضحة أيضًا حينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارات بوقف الرئيس الروسي خلال حرب أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه يتم وضع المعايير لصالح الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها السلطة العالمية الحاكمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة بحر البقر قطاع غزة الحرب الإسرائيلية أطفال غزة أطفال غزة البحث عن

إقرأ أيضاً:

الكشف عن ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين بسجن "عوفر" الإسرائيلي

كشفت المحامية الفلسطينية والناشطة الحقوقية بشؤون الأسرى نادية دقة بعد زيارة أسرى من غزة في سجن عوفر العسكري الإسرائيلي، ظروف الاعتقال المأساوية التي يعيشها المعتقلون في هذا السجن.

وقالت دقة وفق ما نقلت وكالة "شهاب" الفلسطينية للأنباء، إن "المعتقلين الفلسطينيين يأتون إلى الزيارة بحالة خوف وجوع ولا يرتدون الأحذية".

وأضافت أن "الملفت من الزيارات أن الأسرى لا يعلمون أين كانوا محتجزين أو أين هم موجودون الآن، كما أنهم لا يعلمون وضعهم القانوني، وهم يعانون من حالة عدم اليقين، إذ لا يعلمون هل سيتم الإفراج عنهم أو ما هي فترة بقائهم بالأسر".

وكانت ظروف اعتقال الفلسطينيين غير الإنسانية في معسكر اعتقال "سدي تيمان" السري في النقب جنوب إسرائيل وانتهاكات حقوق الإنسان أثارت أيضا سخط الإعلام الغربي مؤخرا، حيث أفادت شبكة "سي أن أن" عن تعذيب وروائح كريهة تملأ مركز الاعتقال، حيث يحشر الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة.

وقالت "أسوشيتد برس" إن الاتهامات بالمعاملة غير الإنسانية تتزايد، في وقت يمنع فيه الصحافيون واللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخوله، مشيرة إلى 36 غزاويا لقوا حتفهم داخل المعتقل منذ 7 أكتوبر.

وكانت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية قالت بدورها إن المعلومات المسربة تؤكد أن معتقل تيمان أصبح عنوانا لتعذيب الفلسطينيين بأساليب بشعة مع امتهان كرامتهم، في ظل مطالبات حقوقية بإغلاق المعتقل الذي أنشأته إسرائيل لحبس الفلسطينيين مددا غير محدودة بعيدا عن الأنظار.

مقالات مشابهة

  • تامر حسني يعد معجبة مصرية بمفاجأة مشابهة بعد مفاجأة لعروس تونسية أشعلت منصات التواصل
  • تضامن واسع مع الصحفي احمد حسن الزعبي عبر منصات التواصل الاجتماعي
  • ميتا تنهي حظر كلمة شهيد بناء على توصيات مجلس الإشراف
  • الكشف عن ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين بسجن "عوفر" الإسرائيلي
  • "الموت البطيء" يتربص بالأسرى الفلسطينيين تحت وطأة التعذيب الوحشي المُمنهج
  • "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": انتهاكات إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين يندى لها جبين الإنسانية
  • حزن على منصات التواصل بعد العثور على جثتي شخصين فقدا بصحراء الأردن
  • الاحتلال يمنع الاعتقال الإداري بحق المستوطنين ويقصره على الفلسطينيين
  • إمبراطورية المستوطنات.. هل تنجح خطة إسرائيل لاستيطان غزة مجددا؟
  • «الهاربة من المتحف».. الذكاء الاصطناعي يصور سوسن بدر بزي ملكات الفراعنة