على خلفية التوتر وتصاعد الأعمال العنصرية والمعادية للأجانب في فرنسا، تلقى مسجد نانتير تهديدًا حقيرًا.

وبالفعل، كشفت النائبة عن حزب نوبس، صبرينة الصبيحي، عبر حسابها على تويتر. أن المسجد في دائرتها الانتخابية تلقى رسالة تهديد تستهدف المسلمين.

وجاء في الوثيقة “سنحرق مدارسكم القرآنية، ومساجدكم، ومحلاتكم، وأحيائكم، ومدنكم بشكل عشوائي، وسنطردكم من فرنسا”.

وجاء أيضا في مضمون الرسالة “إذا هاجم إخوانكم الإسلاميون على اختلاف أنواعهم، أو منظماتكم الوطنية، بطريقة أو بأخرى. مدارسنا وكلياتنا ومدارسنا الثانوية وجامعاتنا وأماكننا العامة وكنائسنا ومعابدنا اليهودية. على مؤسساتنا، إلى مواطنينا، أو على نطاق أوسع، إلى الرموز المقدسة للجمهورية الفرنسية الواحدة غير القابلة للتقسيم. فإن نار الجحيم ستقع عليكم؛ سوف نحرق عشوائياً مدارسكم القرآنية، ومساجدكم. وأعمالكم، وأحيائكم، ومدنكم، وسوف نطردكم من فرنسا حتى آخر لحظة”.

وحذرت النائب الفرنسية، قائلة “إن الإسلاموفوبيا تتنامى في الأسابيع الأخيرة وفي ظل الصمت التام للقادة السياسيين”.

وتساءلت صبرينة الصبيحي عما إذا كان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين سيدين هذه الرسالة التهديدية. وكتبت يا سيد جيرالد دارمانين، هل تدين وماذا تنوي أن تفعل؟ “.

هذه الرسالة التهديدية قوبلت بإدانة شديدة من قبل عدد قليل من النواب الذين ما زالوا قلقين بشأن أمن المواطنين. على الرغم من انتمائهم الديني، وتجاهلها الآخرون بشكل مدهش.

من جانبه، أدان المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية، رسالة التهديد الموجهة إلى مسجد نانتير. وقال: “إن المجلس يدين بشدة رسالة التهديدات التي تستهدف المسلمين في فرنسا، والتي تلقاها مسجد نانتير”.

هذا النوع من الرسائل هو نتيجة لخطاب الكراهية الذي ألقاه أولئك الذين يربطون بين مسلمي فرنسا والإرهابيين المحتملين”.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بعد الرسالة الروسية.. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟

بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، يدخل الصراع في مرحلة جديدة مع إعلان موسكو استخدام صاروخ جديد فرط صوتي للمرة الأولى خلال الحرب، ما ينذر بمزيد من التصعيد، وفقا لمراقبين.

والخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى يعرف باسم "أوريشنيك"، يمكنه بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر.

وقال الكرملين إنه "على ثقة" أن الولايات المتحدة "فهمت" رسالة بوتين بعدما أطلقت موسكو صاروخا على أوكرانيا قادرا على حمل رأس نووية. 

وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين غداة الضربة الصاروخية "نحن على ثقة بأن الإدارة الحالية في واشنطن كان لها فرصة إدراك الإعلان وفهمه"، مشددا أن الرسالة "كانت شاملة وواضحة ومنطقية".

والجمعة، أمر بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الجديد ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية "بحسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا".

جاءت الخطوة الروسية التصعيدية، بعد نحو ثلاثة أيام من منح الولايات المتحدة الضوء الأخضر لأوكرانيا استخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.

وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا. في البداية، كانت المساعدات تقتصر على الأسلحة الصغيرة والمتوسطة، ولكن مع تطور الحرب، بدأت الدول الغربية في تقديم أسلحة أكثر تعقيدا.

هذا التحول في الدعم أزعج موسكو وأدى إلى تهديدات متكررة بالتصعيد النووي، لكنها لم تصل لهذا الحد حتى الآن.

ويعتقدمساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لاري كورب في تصريحات لموقع "الحرة" أن على الدول الغربية أن تكون مستعدة لزيادة مساعداتها لأوكرانيا ومنحها مزيدا من القدرات في حال قررت موسكو رفع سقف التصعيد.

ويرى كورب أن الخطوة المقبلة ربما ستشهد قيام دول أخرى غير الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا وتسمح لهم باستخدام الأسلحة في عمق روسيا.

بالتزامن، هناك متغير لا يمكن إغفاله يتعلق بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والذي كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

ويرى الخبير العسكري محمد عبد الواحد أن لدى الولايات المتحدة "خيارات كثيرة جدا" لمواجهة التصعيد الروسي.

ويقول عبد الواحد لموقع "الحرة" إن واشنطن "يمكنها ببساطة أن تتخذ خطوات تصعيدية أكبر في الفترة المقبلة".

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في عام 2022، قدمت الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس جو بايدن دعما عسكريا واقتصاديا كبيرا لأوكرانيا، شمل الأسلحة المتطورة، مثل صواريخ "هيمارس" والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى الدعم المالي المقدر بمليارات الدولارات.

بالمقابل من المعروف أن ترامب يتبنى سياسة أكثر تحفظا في ما يتعلق بالتدخل الأميركي المباشر في النزاعات الخارجية، وعُرف بتوجهه نحو سياسة "أميركا أولًا" وتركيزه على تقليص مشاركة الولايات المتحدة في حروب خارجية.

ومن المرجح أن يتبنى ترامب سياسة أقل حماسة لدعم أوكرانيا مقارنةً بإدارة بايدن.

وأعرب ترامب مرارا استعداده للضغط على الدول الأوروبية لتحمل جزء أكبر من العبء المالي في دعم أوكرانيا، مما يعني تقليص المساعدات العسكرية والمالية الأميركية إلى أوكرانيا.

ويبين عبد الواحد أن "ما يجري حاليا هو محاولة من طرفي الصراع للحصول على مكاسب أكبر قبل مجيء ترامب".

ويلفت عبد الواحد إلى أنه "مع ذلك يمكن أن يصل الصراع لمراحل خطرة، وفقا لما ستسفر عنه تحركات الولايات المتحدة والناتو ضد روسيا".

ويشير إلى أن "الضغط الزائد على روسيا قد يؤدي لعواقب وخيمة ويمكن أن تؤدي لتصعيد كبير".

بالمقابل يعتقد لاري كورب أن بوتين سيعمد لاتخاذ خطوات تصعيدية حذرة انتظارا لما سيقوم به ترامب.

ويضيف كورب أن الروس "سينتظرون ويرون إذا ما غيّر ترامب رأيه وتصرف مثل بايدن، حينها أعتقد أنهم سيصبحون أكثر عدوانية". 

مقالات مشابهة

  • اقتحام مكتب خالد يوسف وتدمير محتوياته بعد تعرضه للابتزاز والتهديد|رسالة تكشف المستور
  • كسّر مكتبي | تهديد خطير لـ خالد يوسف بسبب عادل إمام
  • مسؤول بمركز إسلامي أميركي: فوز ترامب لم يفاجئنا وعلينا أن نكون قوة سياسية
  • واتساب يطلق ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نص
  • بعد الرسالة الروسية.. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟
  • ياسمين صبري تُصاب بحروق وإيقاف تصوير فيلمها الجديد!
  • خريطة افتتاحات المساجد في 9 محافظات اليوم.. اعرفها
  • هكذا تدعم إسرائيل اللصوص المسلّحين الذين يهاجمون شاحنات الأمم المتحدة في غزة
  • علماء المسلمين يدعو أحرار العالم لوقف الحرب في غزة.. أدان الفيتو الأمريكي
  • صفحة سوداء أخرى وليست أخيرة من تاريخ تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان (الكيزان) (3)