أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، أن بلادها صوتت لصالح قرار وقف إطلاق النار في غزة، وعلى مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته في هذا الشأن.

وأضافت كولونا، خلال مؤتمر صحفي، جمعها مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه يجب يجب احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين ودعم وصول المساعدات إلى غزة.

وأضافت كولونا، أن فرنسا تعتمد على دولة قطر للمساعدة في غزة خلال اللحظات الخطيرة.

ومن جهته قال آل ثاني، «يؤسفنا أن الوضع في قطاع غزة لا يزال يتدهور»، مشيرًا إلى أن قطر بحثت استمرار الجهود لإطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وشدد آل ثاني على أن الاحتلال الإسرائيلي يتغول بارتكاب ممارسات إبادة جماعية وتطهير عرقي في قطاع غزة.

وأشار إلى أنه بحث مع وزيرة الخارجية الفرنسية استمرار جهود الوساطة لإطلاق سراح الأسرى، مؤكدا عزم قطر على مواصلة جهودها لإطلاق سراح المدنيين وأن ينعم الأشقاء بغزة بالأمن.

هدنة إنسانية في غزة

وأكد الممثل الدائم لفرنسا في الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير، أن بلاده صوتت لصالح القرار الذي قدمه الأردن باسم المجموعة العربية من أجل هدنة في غزة.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار العربي الذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف الأعمال العدائية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

إيصال المساعدات لأهل غزة

وطالبت ببذل مزيد من الجهود لإيصال المساعدات الدولية لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة.

ولفتت إلى المسؤولية الجماعية لمحاولة إيقاف هذه الكارثة الإنسانية وإيصال المساعدات بشكل دائم إلى قطاع غزة.

اقرأ أيضاًوزير خارجية عمان ونظيره الإيراني يبحثان استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة

فاينانشيال تايمز: بلينكن يتعرض لضغوط من الحلفاء العرب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

نتنياهو يعلن وقف وزير التراث الإسرائيلي بسبب تصريح إسقاط قنبلة ذرية على غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة قصف غزة حرب غزة غلاف غزة غزة الان قطاع غزة الان غزة مباشر صواريخ غزة وزيرة خارجية فرنسا غزة الآن قطاع غزة اليوم أخبار غزة سكان غزة المقاومة في غزة أطفال غزة أحداث غزة اخبار غزة أنفاق غزة حرب غزة 2023 غزة الان مباشر فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي

في ظهيرة أحد الأيام، وخارج فرن زادنا في وسط مدينة غزة، كانت طوابير طويلة من الغزيين تنتظر الحصول على الخبز، مهددة بالتحول إلى فوضى في أي لحظة.

لا يدخل الوقود لتشغيل المولدات أو سيارات الإسعاف أو السيارات العادية

وصرخ أحد عناصر الأمن في الحشود التي كانت تتدافع نحو باب الفرن لتنتظر دورها، لكن أحداً لم يمتثل. وعلى مسافة خطوات، كان الباعة المتجولون يبيعون أرغفة الخبز التي اشتروها في وقت سابق يومها بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي. ومع اقتراب موعد الإفطار في شهر رمضان، كان الخبز والماء وغاز الطهي وغيرها من المواد الأساسية في أنحاء غزة شحيحاً مرة أخرى.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق ميداني إن الطوابير لم تكن  على هذه الدرجة من اليأس، ولا الأسواق خالية إلى هذا الحد، قبل سريان وقف النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير(كانون الثاني). فقد سمحت الهدنة بتدفق المساعدات إلى غزة للمرة الأولى بعد 15 شهراً من الصراع، الذي لم يتلق فيه السكان سوى القليل من الإمدادات. الضغط على حماس

ولكن لم تصل أي مساعدات منذ 2 مارس (آذار)، يوم منعت إسرائيل دخول كل البضائع في محاولة للضغط على حماس لقبول تمديد مرحلة وقف النار الحالية وإطلاق المزيد من الرهائن في وقت أقرب، بدل الانتقال إلى المرحلة التالية، والتي تنطوي على مفاوضات أكثر تحدياً لإنهاء الحرب بشكل دائم.

The Israeli army is denying the entry of water and food for the 34th consecutive day in northern Gaza. Only functioning hospital, Kamal Adwan, out of water (water tanks targeted by the Israeli army) and medical supplies. No rescuing services. Annihilation. https://t.co/zb61Mm5n0s

— Nicola Perugini (@PeruginiNic) November 7, 2024

حالياً، أدى قطع المساعدات، الذي تفاقم بسبب الشراء بدافع الهلع، والتجار عديمي الضمير الذين يرفعون الأسعار على نحوٍ صارخ، إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يستطيع تحملها إلا القليل. ويُجبر نقص الخضراوات والفواكه الطازجة الناس على اللجوء مجدداً إلى الأغذية المعلبة مثل الفاصوليا.
ورغم أن الأطعمة المعلبة توفر السعرات الحرارية، إلا أن الخبراء يقولون إن الناس، والأطفال خاصة يحتاجون إلى نظام غذائي متنوع يتضمن أطعمة طازجة لتفادي سوء التغذية.
وفي الأسابيع الستة الأولى من وقف النار، قدّم عمال الإغاثة والتجار الغذاء لسكان غزة، الذين لا يزال الكثيرون منهم يعانون من سوء التغذية منذ أشهر. كما بدأت الإمدادات الطبية للمستشفيات التي تعرّضت للقصف، والأنابيب البلاستيكية لاستعادة إمدادات المياه، والوقود اللازم لتشغيل كل شيء، بالتدفق.

علاج سوء التغذية

 أظهرت بيانات من منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، تحسناً في تغذية الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات. وقالت الأمم المتحدة إن المزيد من المراكز بدأ تقديم علاج سوء التغذية. ولم تكن هذه سوى خطوات صغيرة نحو تخفيف الدمار الذي خلفته الحرب، والتي دمرت أكثر من نصف مباني غزة ودفعت الكثير من سكانها وعددهم مليوني نسمة إلى شفير المجاعة.

MAGA DIPLOMACY — Bread Lines and Salty Drinking Water: Israeli Aid Block Sets Gaza Back Again https://t.co/BomFw3Aao5

— Sam Enderby (@joyfulmoocher) March 15, 2025

وحتى مع الزيادة الكبيرة في المساعدات عقب بداية الهدنة، أفاد مسؤولو الصحة في غزة بوفاة ستة رضع على الأقل بسبب انخفاض حرارة الجسم في فبراير(شباط)، بفعل نقص الملابس الدافئة، والبطانيات، والمأوى، والرعاية الطبية، وهو رقمٌ أوردته الأمم المتحدة. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل.
ولا تزال معظم المستشفيات تعمل جزئياً فقط، هذا إن كانت تعمل على الإطلاق، وحضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة وعدد من الحكومات الغربية، إسرائيل على السماح باستئناف الشحنات، منتقدة استخدامها للمساعدات الإنسانية كأداة للمساومة في المفاوضات، وفي بعض الحالات، قالت إن قطع المساعدات ينتهك القانون الدولي


ويوم الأحد الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن القطاع، وهي الخطوة التي أدت إلى توقف معظم العمليات في محطة تحلية المياه وحرمت نحو 600 ألفاً في وسط غزة من مياه الشرب النظيفة، وفقاً للأمم المتحدة.
وأشار وزير الطاقة الإسرائيلي إلى أن قطع المياه، قد يكون الخطوة التالية. ويقول مسؤولو الإغاثة إن بعض الآبار لا تزال تعمل في وسط غزة، لكنها لا توفر سوى مياه مالحة، ما يشكل مخاطر صحية طويلة الأمد لشاربيها.

قطع مصادر الكهرباء وسبق لإسرائيل أن قطعت كل الكهرباء الأخرى التي كانت تُزوّد غزة بها، بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، والذي أشعل فتيل الحرب. وقد ترك ذلك الخدمات الأساسية تعمل على الألواح الشمسية أو المولدات، إن توفرت الكهرباء أصلاً.
وفي الوقت الحاضر، لا يدخل الوقود لتشغيل المولدات أو سيارات الإسعاف أو السيارات العادية، وتقول إسرائيل، إن نحو 25 ألف شاحنة محملة بالمساعدات دخلت إلى غزة في الأسابيع الأخيرة، ما وفر للناس ما يكفي من الغذاء.
وفقد الكثير من سكان غزة وظائفهم، وأنفقوا مدخراتهم للنجاة من الحرب. وعندما ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، صاروا يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات.
وعلاوة على التحدي المباشر المتمثل في توفير الغذاء، والمياه، والإمدادات الطبية، والخيام لسكان غزة الذين لا يزال الآلاف منهم نازحين،  أفاد مسؤولو الإغاثة إن العجز عن جلب الإمدادات، أعاق جهود التعافي على المدى الأطول.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوداني: بلادي تواجه ظروفًا معقدة وأطماعًا خارجية في مواردها
  • الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات
  • وزير الخارجية يوجه رسائل دولية بشأن استئناف حظر الملاحة ضد العدو الصهيوني
  • وزير الخارجية في رسائل للمجتمع الدولي: استئناف حظر الملاحة البحرية موجه للكيان الصهيوني فقط
  • شراكة بين "صُحار الدولي" و"التأمين العربية فالكون" لإطلاق خطط حصرية لحماية الأسرة
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي
  • وزير خارجية الاحتلال يعتزم إجراء زيارة رسمية لبريطانيا الأسبوع المقبل
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • وزير الخارجية التركي: منظمات إرهابية تحاول استغلال الوضع في سوريا