المناطق_المدينة المنورة

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عن نجاح فرق التنقيب والاستكشافات الأثرية في موقع “قُرح” بمحافظة العلا عن اكتشاف “فأس يدوي” يعود إلى العصر الحجري القديم، الذي يقدر بأكثر من 200 ألف عام.

ويبلغ طول الأداة الحجرية المصنوعة من البازلت الناعم 51.3 سم وقد تم حفرها على كلا الجانبين لإنتاج أداة قوية ذات حواف قطع أو تقطيع قابلة للاستخدام، ولا تزال تجري الدراسات لمعرفة الدور الذي يستخدم فيه الفأس اليدوي.

أخبار قد تهمك الهيئة الملكية لمحافظة العلا تعلن تصاميم توسعة مطار العلا الدولي 27 أكتوبر 2023 - 4:26 مساءً الهيئة الملكية لمحافظة العلا توقع برنامج شراكة مع stc 25 أكتوبر 2023 - 10:49 مساءً

ويعد موقع “قُرح” أحد المواقع التاريخية التي اكتسبت شهرة واسعة في الفترات الإسلامية المبكرة، وكانت من أهم المواقع الحضرية في الجزيرة العربية، وتكتنز بالأسرار والشواهد التاريخية والأثرية، وبلغت في فترة ماضية نموًا وازدهارًا تبوأت من خلاله مكانتها في القرون الأولى للإسلام كذلك.

وتم اكتشاف الأداة الأثرية من قبل فريق من علماء الآثار، بقيادة الدكتور كان وجيزيم أكسوي، من شركة TEOS Heritage للاستشارات التراثية، الذي يعمل على استكشاف المنطقة المحيطة بموقع قرح الأثري جنوب العلا، بحثًا عن أدلة على وجود الإنسان في العصور القديمة، وتمكن الفريق من إيجاد عددٍ من المكتشفات الأثرية التي تعود إلى العصر الإسلامي الأول، إلاّ أن هذا الاكتشاف الجديد يعد بكتابة فصل جديد من تاريخ البشرية في شبه الجزيرة العربية وخارجها.

ويُعد هذا الاكتشاف واحداً فقط من بين أكثر من اثنتي عشرة أداة حجرية مشابهة، وتعود جميعها إلى العصر الحجري القديم، ومن المتوقع أن يكشف المزيد من البحث العلمي عن تفاصيل إضافية حول أصول ووظيفة هذه الأدوات والأشخاص الذين صنعوها منذ مئات آلاف السنين.

وتشرف الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي عيّنت شركة TEOS على هذا المشروع، على 11 مشروعًا أثريًا متخصصًا آخر لأعمالٍ ميدانية في العلا وخيبر، ضمن خطوات تسعى للاكتشافات عن أسرار العصور القديمة، وتولي الهيئة أهميةً كبرى للاكتشافات الأثرية في إطار خطتها الشاملة لتطوير العلا، لتصبح وجهةً رائدةً عالمياً للتراث الطبيعي والثقافي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الهيئة الملكية لمحافظة العلا الهیئة الملکیة لمحافظة العلا

إقرأ أيضاً:

مقدمة كتاب “كتابات وقصص قصيرة” للروائية ليلى أبو العلا

بدر الدين حامد الهاشمي

تقديم: هذه مقدمة بقلم الأستاذ السفير / جمال محمد إبراهيم لمجموعة من القصص القصيرة والكتابات الأخرى للروائية ليلى أبو العلا، قمت بترجمتها وجمعها في كتاب سيصدر بإذن الله عن دار نشر المصورات بالقاهرة.
--------------------
مُـقـــدِمَــــة
لِلكـتابـةِ الإبْـداعـيـة مَداخِــل. .
أنْ تنالَ عـضوية في الجمعية الملكية للأدب في المملكة المتحدة، لهو شرف لا يتاح إلا لمن نالت أعماله الإبداعية في لغتها الإنجليزية الرصينة، قبولاً مستحقاً من قبل مجلس تلك الجمعية، ووفـق معايير للترشّح والاعتماد تلامس المحتوى كما المضمون. في عالم تلاقت أطرافه بفضل ثورة الاتصالات والتواصل الالكتروني باتت التحديات التي تواجه المجتمع الانساني متماثلة في طبيعتها واهتماماتها، وصار للإبداع والمبدعين دور بما يحمل من رسـائل تلامس القضايا الانسـانية والحضارية. نالتْ الـروائيـة ليـلى أبوالعـلا هـذا التشريف بزمالتها لهذه الجمعية وهي محفل يضمّ المبدعين من مختلف القارات ممن يبدعون باللغة الإنجليزية أول شـخصية سـودانية تكتب الروايـة بلغة انجليزية رصينة ومميـزة، أجلستها في ذلـك العرين اللغوي للأدب الإنجليزي.


لقد تركت أعمالها الروائيـة العظيمة صدىً واســعا وحظيت رواياتها وأعمالها النثرية شــهرة مرموقة عكسـتها الجوائز التي نالتها على المستوى العالمي بعد ترجمة أعمالها من الإنجليزية إلى العـديد من اللغات الحية، وأول لغة كانت بالطبع إلى اللغة العربية.
أما الذي جلس إلى مكتبته وقواميسه ليترجم أكثر أعمالها وحرّر هذا الكتاب الذي بين يديك، فهـو الأستاذ الدكتور بدر الدين الهاشمي، ذلك الذي تخصّصَ في علمي الأدوية والسموم كما برع في الأدب والترجمة. عـرف تاريخ العربيّ الشيخ الرئيس ابن سينا، عالماً لم تمنعه الكتابة في الطب عن الكتابة في الموسيقى، مثلما عـرف أدبنا العربي الكثير من الأُطباء والعلماء الذين كتبوا في الشعر والنثر فأبدعوا. ولقـد نظر الهاشــمي- وهو الذي ترجم لليلى عدداً من أعمالها الروائيـة - في كتابات أخرى، بعضها قصصٌ قصيرة وبعضها مقالات نثرية، ألقتْ ليلى فيها إضـاءات على أسـلوب ســـردياتها في كتابة الرواية المُستوحاة من التاريخ، أو ما يعــرف عـند النقــاد بـ "التخيّل التاريخي".
ذلك إبداع يدخل في التاريخ ثم يخرج منه إلى مساحات مفتوحة يلعب فيها الكاتب بخيالٍ خصبٍ بشخوص القصّة، يدخل في أنفاسهم ويسبر أغوارهم ويؤانس أرواحهم، استكمالاً وتلويناً للسرد. غير أنّ ذلك الدخول وذلك الخروج، هــو ما يعطي العمل الرّوائــي تميّـزهُ وإبهاره. لكن تحدثك الروائية ليلى أبو العلا عن التنقيب عن حقائق التاريخ، والذي لا يقلَّ رهقا عن البحث والتقصّي لإعداد رسالة جامعية. بالطبع فإن ذلك البحث والتقصّي المضني، هو ما يشكل الأرضية التي يبدأ بعدها الروائي تجهيز "مكوّنات الطبخـة"، ثم يدفـع بها إلى الطنجرة، حيث تظلّ لبرهة قد تطــول وقد تقصر، والأنسب أن تبقَى على نارٍ هادئة لأطول مدة. الروائي الماهر هو من يضبط خلط المكوّنات بذكاء يحفظ التوازن فـلا يكثر من الماء والزيت وهو التاريخ، ولا يقلل من البَهار وهو الخيال، فتفسـد الطبخة في الحالين. ثمّـة من كـتبَ روايـة في التخيل التاريخي ـ فانتهى عمله- أو قلْ طبخته- الروائيـة، إلى كتابٍ في التاريخ، تجاوزت صفحاته الأربعـمائة مـن الحجم الكبيـر. .! ما أتعس قراؤه فقد أتعبهم بتلـبُّـك ثقافي البـرءُ مِنه مُكلـف إن لم يكن مستحيلا. لـم تكـن تلـك سُـــبُـل تتبعها ليلى في استنطاق تاريخ تُمازج وقائعه بما يُحيـك خيالها الخصب في ملاعـب رواياتها البديعـة.
في خاطراتها حول ما أبدعــتْ ليلى من روايات أذهلـتْ نقـاداً يدبّجـــون مقـالاتهم ومقـالاتهـن، في صفـحـات أدبيـة في صحـفٍ مثـل الـ"جـارديان" في بريطـانيـا، أو الـ "نيويورك تايمز" الأمريكية ، تقـدّم الروائية تجربتها قي سطور مُختزلة، لا تشبع ولا تغني، وإني لأحثها لأن توسـع في الذي اختزلته،ْ فالكـثيـر الكثير في تجــربتها الإبداعـية ما قد يحتاج لإفصـاح أكـثر تفصيـلا من جـانبها . في هــذا العالــم الـذي صــار "معولماً" بأكثر ممّا كنا نظن، نوَّعّـْت لـيلى تجــربتها الحياتـيــة بتطـوافٍ جغــرافي لامست خلاله مجتمعات وثقافات وألسُـن، فكانت بقلمها سـفيرة لوطنها الســـودان، لثـقـافـاتـه وأدابه وفـنونـه. ونحـن نعرف عـن أســوار الغـرب الأوروبي والأمـريكي العصيّة على العبور. عـبرتْ ليـلى بقـــدرات وبذكاء وبحصافة، إلـى أبعـد من الإقليم الذي انتمت إليـه، فأوحـى لها ما أوحى مـن إبداع، فـثبتـت صــورتها راســخة قوية، حتى جاءها التشريف يسعى بما كسـبت وكتـبت يداهــا بزمـالة الجمعية الملكية للأدب الانجليــزي. وإنْ بلغ البروفسور الرّاحـل عبد الـله الطيّـــب عضــوية مُسـتحـقـة بمجمع اللغـة العـربيـة في القـاهـــرة، فـقـد ارتـقـتْ ليـلـى أبو العــلا درجــات إلـى العُــلا، بـنـيـلـها زمــالة تلـك الجمعـية الملكـيــة في لــنـدن، عَـريــن الأدب المكــتـوب بالإنجليـزية.
شــاركتُ مرّة في مسابقة في كتابة القصة القصيرة نظمها مركز عبد الكريم ميرغـني الثقافي للشباب فراعني استخفافُ بعض المتنافسين في تقـديم ما حسـبوه مـوادَ في الإبـداع تستحق أن تنافس للجائزة. حمدتُ لهؤلاء الشباب إقدامهم للمشاركة والتنافـس، لكنّي نصحتُ بأمرين: أولهما المزيـد من الإطلاع على المنشور والمتاح في أدب القـصص القصيـرة، وثانيهما السعي لاكتساب قدرات في الكتابة الإبداعية، مضامينها وأساليبها، خاصة تجويد اللغة وجمالياتها.
أحسب أن ما جاء في هذا الكتاب من نصائح تقدمها كاتبة مرموقة وما حـوَى كتابها مـن نماذج لبعض قصصها القصيرة، يفيد كثيراً جيلاً ناهضاً من شـبابٍ يتطلع ليكتب في الآدب. ولعلّي تعمدت ألا أثير موضوع غياب الموهبة عند بعضهم. غير أنْ أهمَّ ما حملـتْ مقـالات ليلى وأقاصيصها، هو أن تتقـدم الموهبة كلّ أمرٍ في شأن الكتابة الإبداعـية. تلك من الدروس القيمة التي يعـزّزها لـنا كلُّ من الأديبـة الروائية ليلى أبو العـلا والمترجم بدر الدين الهاشــمي. الروائيـة جاءت بها الموهبة من علم الاحصاء إلى الأدب، والمترجم جاءت به الموهبة من علمي الأدوية والسموم إلى الترجمة الأدبية.
جمال محمد ابراهيم

alibadreldin@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا توقع شراكات جديدة مع مؤسسات إيطالية لتعزيز التعاون في مجال التراث الثقافي
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا توقع شراكات جديدة مع مؤسسات إيطالية
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • البحر الأحمر تُعيد اكتشاف تاريخها.. لجنة لتفقد الأماكن الأثرية بالقصير
  • من بئر جيدة.. البريطاني “بيدكوك” يحصد أفضلية المرحلة الثانية من سباق طواف العُلا 2025
  • توقيع تعاون مع "جوجل كلاود" لتطوير مهارات 3000 مستفيد من سكان العلا
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تتعاون مع “جوجل كلاود” لتطوير مهارات أكثر من 3 آلاف مستفيدٍ من مجتمع العُلا وسكانها
  • أمير المدينة المنورة يرعى مراسم توقيع اتفاقيات تعاون بين “الهيئة الملكية بينبع” وعدة جهات حكومية وأهلية
  • أمير منطقة المدينة المنورة يرعى مراسم توقيع اتفاقيات تعاون بين “الهيئة الملكية بينبع” وعدة جهات حكومية وأهلية
  • مقدمة كتاب “كتابات وقصص قصيرة” للروائية ليلى أبو العلا