تعرف على كيفية أداء الصلاة في السفر
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
السفر هو الانتقال بعيدًا عن مكان الإقامة، وفي إطار الإسلام، يُعد من بر الدين ولُطف الله تجاه عباده، حيث شرّع القصر والجمع في الصلاة خلال السفر.
هذا الشرع يهدف إلى تيسير أداء الصلوات في وجود التحديات التي يمكن أن تواجه المسافرين.
يشمل التيسير القصر والجمع في الصلاة، والمسح على الخفين، والإفطار.
القصر في الصلاة يعني أن تصبح الصلوات الرباعية (ظهرًا وعصرًا وعشيًا) ركعتين بدلًا من أربع ركعات فرض، وهذا يسمح فقط عند السفر.
هذه الأحكام تنطبق على السفر بغض النظر عن وسيلة النقل المستخدمة، سواء كان السفر سيرًا على الأقدام، أو بالسيارة، أو بالطائرة، أو بالبحر.
بالنسبة للمسافر، يُفضل بدء الصلاة بالقصر والجمع عند مغادرته قريته، ولا يوجد حد معين للمسافة التي يجب أن يكون قد قطعها المسافر لتطبيق أحكام السفر. هذا يتوقف على العادات والتقاليد المحلية وقوانين البلدان.
أما بالنسبة للصلوات السنية، فإن المسافر يمكنه تركها باستثناء صلاة التهجد والوتر.
أما الصلوات النافلة المخصصة للوقت، فهي مسموحة خلال السفر وأيضًا عند الحضور، مثل سنة الوضوء وصلاة الضحى.
طريقة الجمع والقصر للصلاة في السفر
في السفر، هناك حالات يشرع فيها الإسلام جمع بين الصلوات للمسافر، وهذه الحالات تشمل:
- جمع صلاة الظهر وصلاة العصر: إذا وجد سببًا للجمع، يمكن للمسافر أداء صلاة الظهر وصلاة العصر معًا. إذا لم يكن هناك سبب للجمع، يفضل أداء كل صلاة في وقتها.
-جمع صلاة المغرب وصلاة العشاء: مماثل للحالة السابقة، إذا كان هناك سبب للجمع، يمكن للمسافر أداء صلاة المغرب وصلاة العشاء معًا. إلا إذا لم يكن هناك سبب للجمع، فيجب أداء كل صلاة في وقتها.
- جمع تقديم الظهر والعصر: إذا غابت الشمس عن المسافر وهو ما زال مسافرًا، يُنصح بأداء جمع تقديم بين صلاة الظهر وصلاة العصر.
- جمع تأخير الظهر والعصر: إذا ركب المسافر قبل أن تغيب الشمس، يمكن له تأخير صلاة الظهر وصلاة العصر وأداءهما جمع تأخير.
يُعتبر هذا الجمع والقصر في الصلاة أمرًا مشروعًا ومسهلًا خلال السفر، ويسهم في تيسير أداء الصلوات في الوقت المحدود أثناء السفر.
شروط القصر بسبب السفر
- أداء الصلاة الرباعية المفروضة: يمكن للمسافر أن يقصر صلواته إلى ركعتين فيما يتعلق بالصلوات الرباعية المفروضة، وهذه تشمل الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة.
- الوصول إلى المسافة المحددة: يجب على المسافر أن يصل إلى المسافة المحددة للقصر، والتي تعتمد على الفقه الإسلامي والتقليد الشرعي، وعادة ما تكون ما بين 80 كيلومترًا و48 ميلًا.
- وجود وجهة معينة: يجب أن يكون السفر لجهة معينة، ولا يجوز القصر للأشخاص الذين ينوون التنقل والترحال دون وجهة معينة.
- مغادرة مكان الإقامة: المسافر يجب أن يغادر مكان إقامته الدائم، سواء كانت قرية أو مدينة.
- الامتناع عن المعاصي: يجب على المسافر أن يتجنب القيام بأي معصية أثناء سفره، مثل السفر لأغراض محرمة مثل تجارة الخمور أو السرقة.
- عدم الصلاة خلف المقيم: المسافر يجب أن يصلي بمفرده ولا يصلي خلف المقيم.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: صلاة الاستسقاء تعلمنا التضرع لله في الشدائد
أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، معنى صلاة الاستسقاء وأهميتها في الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أنها من السنن النبوية التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما امتنعت الأمطار عن النزول.
وأوضح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الاثنين: "صلاة الاستسقاء هي صلاة تؤدى عندما يمتنع نزول المطر، وهي من الصلوات التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي المدينة المنورة، عندما لم ينزل المطر، خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة رضوان الله عليهم لأداء هذه الصلاة بعد شروق الشمس، وهو وقت غير مكروه."
وأضاف: "العديد من العلماء اختلفوا في كيفية أداء صلاة الاستسقاء، فبعضهم يرى أنها تشبه صلاة العيد في طريقة أدائها، بينما يرى آخرون أنها مثل صلاة الضحى، المهم في هذه الصلاة هو التضرع لله سبحانه وتعالى، وطلب الرحمة والنزول بالمطر."
وأشار إلى أنه في صلاة الاستسقاء، يقوم الإمام بالتضرع لله ويكثر من الدعاء والاستغفار، كما يوجه الناس للتوبة ورد المظالم والتضرع لله في دعائهم.
وقال: "الدعاء هو العبادة، كما ورد في القرآن الكريم، وهذا يعلمنا أن في كل أمر يحدث لنا يجب أن نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى، ومن خلال هذه الصلاة، يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتعلق بالله في جميع أمور حياتنا."
وأكد أن صلاة الاستسقاء وغيرها من الصلوات مثل صلاة الكسوف والخسوف وصلاة قضاء الحاجة أو الاستخارة، هي جميعها طرق للتقرب إلى الله عز وجل والتضرع له في الأوقات الصعبة.
وأضاف: "هذه الصلوات تجعلنا دائمًا في حالة تواصل مع الله، سواء في الليل أو النهار، وبهذا نعلم أن الله هو من يفرج همومنا ويجيب دعاءنا".