5 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قالت الحكومة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الأحد إن الجيش الإسرائيلي هاجم مخيما للاجئين في غزة مساء يوم السبت مما أسفر عن مقتل 38 شخصا على الأقل فيما رفضت الولايات المتحدة وإسرائيل دعوات العالم العربي لوقف إطلاق النار.

ومع تزايد حصيلة القتلى في غزة نظم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين احتجاجات في مدن حول العالم يوم السبت مطالبين بإنهاء الحرب المستمرة منذ شهر تقريبا.

وقال مسؤولو الصحة في غزة يوم السبت إن أكثر من 9488 فلسطينيا لقوا حتفهم في الصراع الذي اندلع في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما اقتحم مسلحو حماس بلدات إسرائيلية وقتلوا 1400 شخص وأخذوا أكثر من 240 آخرين رهائن.

وواصلت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة من الجو والبحر والبر خلال الليل. وقال مسؤولو الصحة في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت مجموعة من المنازل في مخيم المغازي للاجئين وسط غزة.

وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي لحكومة حماس لرويترز إن الضربة الإسرائيلية في المغازي أسفرت عن مقتل 38 فلسطينيا على الأقل وإصابة مئة آخرين. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) قد ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ 51 شخصا.

وقال معروف إن عددا غير معروف من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين ويحاول المنقذون البحث عنهم وسط ركام المنازل المدمرة.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق. وتقول إسرائيل إنها تستهدف حركة حماس وليس المدنيين وتتهم المسلحين باستخدام السكان دروعا بشرية.

واجتمع وزراء خارجية قطر والسعودية ومصر والأردن والإمارات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في عمان يوم السبت وحثوا واشنطن على إقناع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن إن “هذه الحرب ستجلب المزيد من الألم للفلسطينيين والإسرائيليين وهذا سيدفعنا جميعا مرة أخرى إلى هاوية الكراهية والتجريد من الإنسانية لذا يجب أن تتوقف”.

لكن بلينكن رفض الفكرة قائلا إن هذا لن يؤدي إلا إلى السماح لحركة حماس بإعادة تجميع صفوفها وتكرار الهجوم على إسرائيل على غرار ما حدث في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

واقترحت واشنطن هدنة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية ومغادرة قطاع غزة المكتظ بالسكان. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك عندما التقى مع بلينكن يوم الجمعة في تل أبيب.

وسيزور بلينكن يومي الأحد والاثنين تركيا لإجراء محادثات بشأن الحرب. وهذه هي الجولة الثانية له في الشرق الأوسط منذ تجدد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

وفي كلمة في شنغهاي وصف محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني التصرفات الإسرائيلية بأنها “جريمة حرب”، وقال “نحن بحاجة إلى إنهاء هذا على الفور وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة”.

وأثار القصف والحصار الإسرائيلي المستمر لغزة قلقا عالميا بخصوص الأوضاع الإنسانية في القطاع.

ونظم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين احتجاجات يوم السبت في عدد من المدن في أنحاء العالم منها لندن وبرلين وباريس وإسطنبول وجاكرتا وواشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار.

وتجمع عشرات الآلاف في واشنطن للتنديد بسياسة الحرب التي ينتهجها الرئيس جو بايدن والمطالبة بوقف إطلاق النار. ورفع البعض ملصقات كُتب عليها “حياة الفلسطينيين مهمة” و”دعوا غزة تعيش” و”دماؤهم على أيديكم”.

وفي إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، قالت وزيرة الخارجية ريتنو مرسودي لعشرات الآلاف الذين تجمعوا في جاكرتا يوم الأحد إن الحكومة أكدت مجددا دعمها لنضال الشعب الفلسطيني وسترسل شحنة ثانية من المساعدات.

* مخاوف بشأن الضفة الغربية

أجج العنف المتفاقم في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل المخاوف من أن تصبح الأراضي الفلسطينية المضطربة جبهة ثالثة في حرب أوسع نطاقا بالإضافة إلى الحدود الشمالية لإسرائيل حيث تصاعدت الاشتباكات مع قوات حزب الله اللبناني.

وقال بلينكن “هذه كانت مشكلة خطيرة وتفاقمت منذ الصراع” مضيفا أنه أثار هذه المسألة يوم الجمعة في اجتماعاته مع المسؤولين الإسرائيليين. وأضاف “يجب محاسبة الجناة”.

وأصبح هذا العام بالفعل هو الأكثر دموية بالنسبة لسكان الضفة الغربية منذ 15 عاما على الأقل حيث سقط نحو 200 فلسطيني و26 إسرائيليا قتلى وفقا لبيانات الأمم المتحدة. وقُتل 121 فلسطينيا آخرين في الضفة الغربية منذ بداية حرب غزة الشهر الماضي.

وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن الهجمات اليومية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين زادت إلى أكثر من المثلين ومع ذلك سقط معظم القتلى خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

* تطويق مدينة غزة

أمرت إسرائيل الشهر الماضي جميع المدنيين بمغادرة الجزء الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، والتوجه إلى جنوب القطاع.

ويطوق الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين أكبر مدينة في غزة ويخوض قتالا شرسا في الشوارع مع مسلحي حماس.

وألقت طائرات إسرائيلية منشورات على مدينة غزة، تأمر السكان بالمغادرة باتجاه الجنوب عبر طريق صلاح الدين بين الساعة العاشرة صباحا والثانية ظهرا (0800-1200 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد.

وجاء في بيان في المنشورات “حان الوقت، دولة إسرائيل تطلب منكم الحفاظ على حياتكم وإخلاء منازلكم من مناطق القتال… اغتنموا الفرصة واخلوا فورا عبر طريق صلاح الدين”.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص ديفيد ساترفيلد في أثناء وجوده في عمان يوم السبت إن ما بين 800 ألف ومليون شخص اتجهوا بالفعل إلى جنوب قطاع غزة، بينما لا يزال ما بين 350 و400 ألف في مدينة غزة وضواحيها بشمال القطاع.

وزاد تدهور الأوضاع المعيشية في غزة، التي كانت سيئة بالفعل قبل اندلاع القتال. وإلى جانب شُح الغذاء، يلجأ السكان إلى تناول مياه مالحة كما تنهار الخدمات الطبية.

وبحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن ما يقرب من 1.5 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هم نازحون داخليا.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة إطلاق النار یوم السبت مدینة غزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

شاهد..انهيار مبنى سكني في وسط تركيا

قال مسؤولون إن رجال الإنقاذ يبذلون أقصى جهودهم للوصول لشخصين إلى محاصرين اثنين إثر انهيار مبنى سكني في وسط تركيا، اليوم السبت، بعد إنقاذ ثلاثة آخرين بالفعل.

وجاء الحادث في خضم تجدد النقاش حول سلامة المباني عقب سقوط 78 قتيلاً في حريق فندق يوم الثلاثاء الماضي.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إنه كان هناك 79 ساكناً يقيمون في المبنى السكني من أربعة طوابق في مدينة قونية، على بعد 260 كيلومتراً، جنوب العاصمة أنقرة.

وأظهرت صور تلفزيون عمال الطوارئ يبحثون في كومة كبيرة من الأنقاض صباح اليوم السبت، بعد انهيار المبنى مساء أمس الجمعة.
وقال الوزير إن المحاصرين تحت الأنقاض سوريان، مضيفاً أن سبب انهيار المبنى لم يعرف على الفور، وأوضح للصحافيين "إذا كان هناك خطأ أو إهمال أو أي أمر آخر، فسنصل إليه معاً". 
وطفت من جديد التساؤلات حول سلامة المباني في تركيا قبل أسبوعين من الذكرى السنوية الثانية للزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، وشمال سوريا، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 59 ألف قتيل. 

What a horror! A residential building collapsed like a house of cards in the Turkish province of Konya, local media reports

There may be people under the rubble. The relevant services are already working on the scene. pic.twitter.com/S2PzgowW2W

— ★V141NG★????‍☠️ ???? (@inexorable_swe) January 24, 2025




مقالات مشابهة

  • أكسيوس: ترامب يلغي قرار بايدن ويسلح إسرائيل بقنابل "مارك 84"
  • ساعات حاسمة تفصل عن انتهاء الهدنة.. دعوات شعبية لعودة الجنوبيين واسرائيل تنذرهم
  • أكسيوس: ترامب يلغي قرار بايدن ويسلح إسرائيل بقنابل مارك 84
  • هل اقترب موعد لقاء زعماء روسيا وأمريكا.. ماذا يقول كلّ منهم؟
  • شاهد..انهيار مبنى سكني في وسط تركيا
  • ضباب كثيف متوقع فجر وصباح السبت في هذه المناطق
  • الأمم المتحدة تندّد باستخدام إسرائيل "أساليب الحرب" في الضفة الغربية المحتلة  
  • استطلاع: غالبية الجمهور في إسرائيل لا تثق بتحقيقات الجيش
  • وزير الخارجية الأمريكي يؤكد لنظيره الإسرائيلي دعم واشنطن الثابت لتل أبيب
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم طولكرم في الضفة الغربية