تعرف على كيفية قضاء الصلاة الفائتة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تتضمن مسألة قضاء الصلوات تقسيمها إلى حالتين، وتختلف أحكامها حسب الحالة، وفيما يلي شرح لهذا الأمر:
- فوات الصلاة بعذر: يُعتبر فوات الصلاة بسبب عذر مسألة مهمة، وتتضمن هذه المسألة العديد من الجوانب:
- التعجيل في قضائها: يُفضل على المسلم الذي تفوته صلاة فريضة بسبب عذر أن يسارع في أدائها مرة أخرى، بهدف تطهير ضميره وتجديد اتصاله بالله.
- نسيان الصلاة والنوم عنها: تُعتبر هذه أيضًا أسبابا مقبولة لفوات الصلاة في حالات معينة. ومع ذلك، يجب أن لا تتجاوز هذه الأسباب حدود المعقول، حتى لا يتم التفريط في الأداء الصحيح للصلوات.
- تقديم أداء الصلاة الفائتة: يُفضل أداء الصلاة الفائتة بسبب العذر قبل أداء الصلاة الحالية التي لا يخشى فوات وقتها، حتى وإن لم تُصلى في جماعة.
فوات الصلاة بغير عذر
- الواجب على المسلم الذي يفوته الصلاة بغير عذر:يتعين على المسلم الذي يترك صلاة فريضة دون عذر أداؤها على الفور وعدم تأخيرها. هذا يتم من أجل تطهير ضميره والامتثال لواجبه تجاه الله.
- الأشياء التي تجوز تأخير الصلاة بسببها دون عذر: يجب على المسلم ألا يُشغله شيء عن أداء الصلاة إلا إذا كان مشغولًا بالحاجات الأساسية مثل كسب لقمة عيشه وإعالة عائلته، النوم، تناول الطعام، أو أداء الصلوات الواجبة. في مثل هذه الحالات، يجب على المسلم أداء الصلاة عندما يتاح له الوقت.
- تحذير من تأخير الصلاة دون عذر: الدين يشدد على ضرورة أداء الصلاة على وقتها، حتى لو استوعب قضاؤها كل وقت الصلاة. هذا يهدف إلى توجيه التنبيه للأفراد بضرورة أداء الصلاة بانتظام ودون تساهل.
- قضاء الصلوات الفائتة دفعة واحدة: إذا شق على المسلم قضاء الصلوات الفائتة دفعة واحدة، يُسمح له بقضاء ما فاته على مراحل وبحسب إمكانيته. مثلًا، يمكنه أن يصلي مع كل صلاة فرض حاضرة صلاة فائتة بنية قضاء جزء من ما فاته.
- المشاغل والصلاة: على الرغم من انشغال الأشخاص بالعمل والدراسة، فإن ذلك لا يعتبر عذرًا لتأخير الصلاة عن وقتها. القرآن الكريم يمدح الأشخاص الذين لا تلهيهم المشاغل عن ذكر الله وأداء الصلاة.
حكم صلاة القضاء
- دين القضاء: عندما يترك المسلم صلاة فريضة دون عذر في وقتها، يعتبر هذا دينًا له ويلزمه بقضاء تلك الصلاة.
- وقت القضاء: قضاء الصلاة يجوز في أي وقت، ولكن يُفضل ترتيب الفوائت بأن يؤدي المسلم الصلوات المفقودة بترتيب الصلوات المعروفة. هذا يُحسن من تنظيم القضاء ويتجنب الارتباك.
- سقوط الترتيب: إذا نسي المسلم الترتيب أو خشي أن يخرج وقت الصلاة الحالية، يمكنه أداء الصلاة الفائتة دون ترتيب.
- قضاء الصلاة للمغمى عليه: لا يجب على شخص في حالة الغيبوبة قضاء الصلوات التي فاتته خلال فترة الغيبوبة، ويمكن قضاء الصلوات التي فاق منها قبل خروج وقت الصلاة والصلوات التي يفترض جمعها مع الصلوات الحالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قضاء الصلاة الفائتة الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الصلاة التي يؤديها الإنسان وفيها شيء من الغفلة أو عدم التركيز الكامل تُعد صحيحة إذا توفرت فيها الأركان والشروط، ولا يُطالب صاحبها بإعادتها، مشيرًا إلى أن الصحة في العبادات تعني سقوط الفرض عن الإنسان.
وأضاف "الورداني"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، خلال حديثه عن الغفلة في الصلاة أن البعض يتساءل: "هل صلاتي تنفع وأنا مغفل؟"، في إشارة إلى السهو التام أو غياب الخشوع، مؤكدًا أن الثواب شيء، وصحة الصلاة وإبراء الذمة شيء آخر، وأن الإنسان يُؤجر بحسب ما يعقل من صلاته، لكن إذا أدى أركانها وشروطها فصلاته صحيحة شرعًا.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء، على أهمية التدريب العملي للوصول إلى الخشوع، داعيًا إلى التمهّل في القراءة والتدبر أثناء الصلاة، قائلاً: "اقرأ ببطء، قول بسم الله الرحمن الرحيم... واسكت شوية، الحمد لله رب العالمين... واستحضر المعنى، هتلاقي نفسك بدأت تركز".
وأضاف أمين الإفتاء أنه على المسلم أن يدخل كل صلاة بمعنى مختلف، مستحضرًا نيته بصدق، سواء كان شاكرًا أو تائبًا أو راجيًا، لأن النية من أركان الصلاة، وهي التي تمنح المعنى وتفتح باب الحضور القلبي في العبادة، قائلاً: "كل صلاة ادخلها بمعنى... هو ده اللي هيخلي صلاتك حقيقية وقريبة من الله".
كشف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، 6 خطوات بسيطة يستطيع بها المسلم أن يصل إلى الخشوع في الصلاة، وذلك على النحو الآتي:
حكم التكاسل والتقطيع في الصلاة .. أمين الفتوى يجيب |فيديو
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
حكم صلاة الرجل جماعة بأهل بيته في وقتها؟ .. أمين الإفتاء يجيب
هذه الصلاة تغفر ذنوبك وتساعدك على التوبة.. علي جمعة يوضحها
1. حسن الاستعداد للصلاة بإسباغ الوضوء والملبس المناسب.
2. الحرص على أدائها في وقتها.
3. اختيار مكان مناسب للصلاة بعيدا عن التشويش.
4. استحضار عظمة الله وكأنك واقف بين يديه سبحانه.
5. التأني والطمأنينة أثناء أداء الصلاة.
6. تدبر معاني الآيات والذكر.
حكم الخشوع في الصلاةوفي حكم الخشوع في الصلاة؛ هل هو سنة أم فرض؟، أم يعتبر من فضائلها ومكملاتها، اختلف الفقهاء على رأيين:
القول الأول: ذهب جمهورُ الفقهاءِ إلى أنّ الخشوعَ في الصلاةِ سُنّةٌ من سننِ الصلاةِ، بدليلِ صحةِ صلاةِ من يُفكّرُ في الصلاةِ بأمرٍ دنيويٍّ، ولم يقولوا ببطلانِ صلاةِ من فكَّر في صلاتهِ.
واستدلوا بما رواه أبو هريرة - رضي اللهُ عنهُ-: «أنَّ النبيَّ -عليه الصّلاة والسّلام- رأى رجلًا يعبثُ بلحيتهِ في الصلاةِ فقال: لو خَشعَ قلبُ هذا لخشعت جوارحُهُ»؛ وما يُفهَم من الحديث أنَّ هناكَ أفعالًا تُكرهُ في الصلاةِ لأنها تُذهبُ الخشوعََ، وعلى المصلِّي البُعدَ عنها وتجنّبها، كالعبثِ باللحيةِ أو الساعةِ، أو فرقعةُ الأصابعِ، كما يُكرهُ للمصلِّي دخول الصلاةِ وهناك ما يشغلهُ عنها، كاحتباسِ البولِ، أو الجوعِ أو العطشِ، أو حضورِ طعامٍ يشتهيهِ.
القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى أن الخشوع في الصلاة واجب؛ وذلك لكثرة الأدلة الصحيحة على ذلك، ومنها قوله تعالى: «وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ»، وقوله –تعالى-: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»، والخشوع الواجب في الصلاة الذي يتضمّن السكينة والتواضع في جميع أجزاء الصلاة، ولهذا كان الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- يقول في ركوعه: «اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري، ومُخّي، وعظمي، وعصبي»، فجاء وصف النبي -عليه الصّلاة والسّلام- بالخشوع أثناء ركوعه، فيدل على سكونه وتواضعه في صلاته.