غز ة تنادي .. من لا حياة له (نثر)
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
كلمات / حسين السليماني الحنشي
يا شرف الامة،
يامجدها
التليد ،
ياجنس
الأمة الأصيل..
أين أنتم
يا أخوت الدين ؟
ما عرفنا فيكم
التخاذل
عبر عصوركم
المجيدة،
غير نصرة المظلوم،
يأهل الكرم، والشهامة،
والمروءة والنخوة.
فهل ماتت فيكم
نخوة المعتصم؟
كانت يوما على أرضكم،
يوم كان الدين يجمعكم.
يوم كانت الغيرة
بعروقكم تجري.
اليوم أغلقوا المنافذ ،
وانت يا أخي تشاهد،
بل صرت للعداون
حارس.
وتتبع مجلس
الأمن
المعاكس .
النفط
قد قدمتوا
والسكوت منكم طال.
أين حطّين منكم؟
يوم قاص برمالها
أولئك الأعداء.
غزة تناديكم،
تستغيثكم،
تناشدكم ،
صلة العقيدة،
ووشيجة العروبة،
وحق الجوار،
فأنتم يا عروبة
أولى بالإغاثة،
أولى بيد العون،
لا يفصلنا عنكم
سوى رمال،
لكنها
تخبرنا بأن القوم
ماتوا !!
تداعت علينا الأمم،
تعالوا ،
من أجل الأطفال
تعالوا...
شابوا قبل الأوان،
تعالوا.
من أجل النساء الثكالى
اللاتي يبكين كل العائلة.
تعالوا...
من أجل الأنين
الذي لا يتوقف،
من أجل الرعب
الذي تصطك له
أسنان الصبايا،
تعالوا...
من أجل بطون خاوية،
وشفاه جففها الظمأ،
من أجل جراح لا تضمد،
من أجل جثامين
لا تجد لها مكانا
بين الموتى.
تعالوا ...
ها هو العدوان
على غزة،
جاء بحده وحديده ،
لاستئصال العزة والكرامة .
جاء لتركيع غزة
التي لا تعرفه ،
إلا في
الصلاة!
سجلوا أعمالكم
في صفحات التأريخ،
بنصرة المظلوم
وإغاثة الملهوف.
يا أمة المليار
أينكم؟!
من خلف الدخان
نناديكم،
وأنتم
تبحثون عن عقد
مؤتمر،
لتشجبون فيه ،
وتستنكرون
بأقوى العبارات،
فلا حياة
لمن تنادي.!
فهل تنادي أصحاب القبور؟
فمناجاة الموتى،
حرام!!!
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
زيد تيم: الإسرائيليون يستغلون الدين لتحقيق أهداف القتل والحقد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، أن كثيرًا من السرديات التاريخية التي يقدمها الاحتلال الإسرائيلي حول الحق الديني في الأراضي الفلسطينية غير متماسكة، حيث لا تتفق حتى الطوائف اليهودية المختلفة على هذه السردية.
وأوضح تيم قائلاً: "من ناتوري كارتا إلى فرسان الهيكل، هناك تباين كبير بين الطوائف المتدينة بشأن السردية الدينية التي يعتمدها الاحتلال في تبرير ممارساته"، مضيفا أن هذا الترويج المستمر للمظلومية والحق المدعى هو مجرد أداة لتحقيق أهداف سياسية، لا علاقة لها بالدين ذاته.
وأشار تيم، خلال مداخلة على شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الدين يُستخدم كأداة لتوجيه خطاب مليء بالكراهية والتحريض ضد الأديان السماوية كافة، بما في ذلك اليهودية والمسيحية والإسلام، مؤكدًا أن هذه الأديان لم تكن يومًا أداة للتحريض على العنف أو القتل.
وذكر تيم أن "الاحتلال الإسرائيلي يستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية، حتى لو كانت تلك الأهداف تتناقض مع قيم الدين السامية"، مضيفا أن الخطاب الرسمي الإسرائيلي في الوقت الحالي يعكس روحًا متطرفة تدفع نحو تكريس العنف والكراهية.
وتحدث زيد تيم عن الظروف القاسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، مؤكدا أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لمعاملة وحشية، وقال: "الفلسطينيون يعانون من انتهاكات فظيعة في السجون الإسرائيلية، حيث يتم التعامل معهم بأسلوب غير إنساني"، مشيرا إلى المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ عام 1948، وصولا إلى الانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية حتى اليوم.
وفي ختام حديثه، شدد تيم على مسؤولية المجتمع الدولي في محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، قائلًا: "منذ عام 1948، لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب الجرائم، والمجتمع الدولي يجب أن يتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن عدم محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات"، منوها أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي المسؤولية بشكل جاد أمام ما يحدث في فلسطين.