عدن الغد:
2024-07-04@15:04:46 GMT

غز ة تنادي .. من لا حياة له (نثر)

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

غز ة تنادي .. من لا حياة له (نثر)

كلمات / حسين السليماني الحنشي

يا‏ شرف الامة،
يامجدها 
التليد ،
ياجنس
الأمة الأصيل..
أين أنتم
يا أخوت الدين ؟

ما عرفنا فيكم
التخاذل
عبر عصوركم 
المجيدة،
غير نصرة المظلوم،
يأهل الكرم، والشهامة،
والمروءة والنخوة. 
فهل ماتت فيكم 
نخوة المعتصم؟

كانت يوما على أرضكم، 
يوم كان الدين يجمعكم.
يوم كانت الغيرة
بعروقكم تجري.

اليوم أغلقوا المنافذ ،
وانت يا أخي تشاهد،
بل صرت للعداون 
حارس.


وتتبع مجلس
الأمن 
المعاكس .

النفط
قد قدمتوا
والسكوت منكم طال.

أين حطّين منكم؟
يوم قاص برمالها
أولئك الأعداء.

غزة تناديكم،
تستغيثكم، 
تناشدكم ،
صلة العقيدة، 
ووشيجة العروبة، 
وحق الجوار، 
فأنتم يا عروبة
أولى بالإغاثة، 
أولى بيد العون، 
لا يفصلنا عنكم 
سوى رمال،
لكنها
تخبرنا بأن القوم
ماتوا !!

تداعت علينا الأمم،
تعالوا ،
من أجل الأطفال
تعالوا...
شابوا قبل الأوان،
تعالوا.

من أجل النساء الثكالى
اللاتي يبكين كل العائلة.
تعالوا...

من أجل الأنين 
الذي لا يتوقف،
من أجل الرعب
الذي تصطك له 
أسنان الصبايا،
تعالوا...

من أجل بطون خاوية،
وشفاه جففها الظمأ، 
من أجل جراح لا تضمد، 
من أجل جثامين
لا تجد لها مكانا 
بين الموتى.
تعالوا ...

ها هو العدوان 
على غزة، 
جاء بحده وحديده ،
لاستئصال العزة والكرامة .
جاء لتركيع غزة
التي لا تعرفه ،
إلا في 
الصلاة!

سجلوا أعمالكم 
في صفحات التأريخ،
بنصرة المظلوم 
وإغاثة الملهوف.

يا أمة المليار
أينكم؟!
من خلف الدخان 
نناديكم،
وأنتم 
تبحثون عن عقد
مؤتمر،
لتشجبون فيه ،
وتستنكرون 
بأقوى العبارات،
فلا حياة
لمن تنادي.!
فهل تنادي أصحاب القبور؟
فمناجاة الموتى،
حرام!!!

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

حتى لا ننسى غزة

ما زال العدوان الصهيوني على غزة مستمرا، في ظل تواطؤ رسمي دولي وتحالف أمريكي وغربي يدعم المعتدي بالسلاح والمال والمهام الاستخبارية، في حين صمت كثير من العرب والمسلمين صمت القبور، وتواطؤ البعض مع الغرب تواطؤ ابن العلقمي تاركين إخوتهم يُقتلون بالنابالم تارة وبالجوع تارة أخرى.

وما زلنا نسمع ونرى أسماء تحمل أسماءنا وتتكلم بلغتنا تحمّل المقاومة تبعات ما حدث ويحدث بغزة، وكأن غزة كانت تعيش في تنمية مستدامة، وباتت من الثراء أنها تفيض على غيرها بالخيرات، وهي التي كانت تعيش في حصار خانق لأكثر من سبعة عشر عاما، ونظرت قبل غيرها لمخاطر هدم المسجد الأقصى، في الوقت الذي تسابق فيه المتخاذلون للتطبيع مع العدو الصهيوني وتكاملوا معه اقتصاديا وثقافيا وسياسيا، وما زالت قوافلهم من السلع تغدو وتروح للعدو عبر دولهم.

ما زلنا نسمع ونرى أسماء تحمل أسماءنا وتتكلم بلغتنا تحمّل المقاومة تبعات ما حدث ويحدث بغزة، وكأن غزة كانت تعيش في تنمية مستدامة، وباتت من الثراء أنها تفيض على غيرها بالخيرات، وهي التي كانت تعيش في حصار خانق لأكثر من سبعة عشر عاما
ومع كل هذه الصورة الظالمة المظلمة فإن نور الأمل والعزة والنصر لجيل التحرير يبدو مبصرا من شوارع غزة المهدمة، ومن قلوب مؤمنة ما فترت يوما في الوقوف مع أهلها في غزة، وإنسانية في شعوب العالم تدين هذا العدوان الغاشم وتطالب بإنهاء الحرب.

فغزة ما زالت صامدة وأهلها يضربون أروع الأمثلة في الثبات والتضحية، والمقاومة ما زالت تكبد العدو خسائر فادحة لم يشهدها من قبل، وأزالت من ذاكرة التاريخ اسم الجيش الذي لا يقهر، هذا الجيش الذي هزم دولا عربية هزيمة مدوية في ست ساعات؛ أصبح يحيط به الموت من كل جانب، ويتلقى الضربات تلو الضربات من المقاومة رغم مرور على العدوان نحو تسعة أشهر.

إن الذين ينالون من المقاومة ويريدون إيقاد نار الفتنة بين شعب غزة والمقاومة كما نراه -بصفة خاصة- خلال الأيام القليلة الماضية لن تفلح خطتهم، وهذا السلوك ليس جديدا فقد سلكه المنافقون في عهد الرسالة من قبل وحاولوا تفتيت الصفوف وتحقيق الفتور في النفوس، فأبى الله إلا أن يفضحهم على الأشهاد كما هم الآن مفضوحون على الأشهاد.

والمقاومة بدأت معركة تحرير الأقصى وهذه هي البداية لنهاية كيان محتل ظالم يعلم هو نفسه أنه في آخر أيامه، ولا يظن أحدا أن جيلا من أهل غزة من الأطفال نشأ تحت ظلال قنابل الإجرام لن يكون أشد قوة وبأسا من سابقيه وأنه لن يكمل مسيرة التحرير.

كما أن من الإيمان الصادق التصديق ببشارة الرسول الكريم بالطائفة المنصورة وأهل الرباط الظاهرين على الحق، الذين لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، وهم بلا جدال اليوم أهل غزة الذين بأكناف بيت المقدس، والذين خرجوا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر دفاعا عن عرض الأمة وضد انتهاك مقدساتها والنيل المستمر من المسجد الأقصى؛ مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

إن من حسنات انتفاضة الأقصى الكثير والكثير، فقد غلّت يد الصهاينة عن اقتحام المسجد الأقصى وهدمه، وكشفت للعالم زيف الصهاينة وإجرامهم وعدوانهم، مما أفقدهم التعاطف من الشعوب الحرة، وبرزت قضية فلسطين للعالم بصورة عادلة فتحركت لها التظاهرات في الشوارع والجامعات وباتت قضية حية في نفوس أحرار العالم. كما أن قضية التطبيع العربي الصهيوني وصفقة القرن التي كانت تسير بسرعة الريح ذُبحت ذبحا ولم يتبق لها نصيب، فضلا عما أصاب الاقتصاد الإسرائيلي من تدمير، فالسياحة ماتت موتا بطئا، والاستثمارات الأجنبية هربت هروب المستجير، والمصانع توقفت، والمدارس والجامعات أُغلقت، والبطالة باتت سيدة الموقف، والهروب الجماعي للصهاينة خارج دولة الكيان بات ملحوظا، وازدياد شرائهم لمساكن في قبرص أصبح مشهودا، بل والهروب من الجيش بات ظاهرة، والاختلاف بين قيادات الكيان العسكرية والمدنية طفا على السطح للجميع، والمظاهرات لتحرير الأسرى ووقف الحرب باتت عملا مستديما في شوارع تل أبيب.

إن الألم الذي يُصاب به أهل غزة يقابله ألم لدى الصهاينة، ولكن شتان بين الألمين، والحياة مهما طالت مدة العيش فيها فهي قصيرة، والموت قادم لا محالة لكل البشر، ولكن أشرف الموت أن يموت الإنسان بشرف وكرامة في سبيل الله، والذين يصنعون الموت ويحرصون عليه توهب لهم الحياة الكريمة ولأجيالهم من بعدهم. أما من رضوا بالدون والذلة ووضعوا أيديهم في يد المحتل المعتدي قولا أو فعلا فقد باءوا بالخسران المبين، ولا حاضر ولا مستقبل لهم في ظل وعد الله والثقة في نصره الذي هو واقع لا محالة ولو بعد حين.

من أجل كل هذا يجب أن لا ننسي ولا نفتر تجاه حرب التحرير على أرض غزة، ولنضع نصب أعيننا قيمة بذل النفس والمال والدعاء ومقاطعة سلع الأعداء، فمن وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع وهو يعلم، وأن مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمي، وأن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. فما أحوجنا نحن قبل أهل غزة من أن نشد من أزرهم وأن نكون معهم بنيانا مرصوصا حتى يستعملنا ربنا ولا يستبدلنا.

x.com/drdawaba

مقالات مشابهة

  • حياة كريمة ترتقي بأطفال العشوائيات.. أحلامك أوامر
  • حتى لا ننسى غزة
  • محسن محيي الدين: عقدة النجومية لم تصب داليدا.. وكانت تعشق هذه الأكلات
  • حياة ملايين المرضى.. فى خطر
  • إكرام بدر الدين يكتب: ثورة الضرورة
  • عُلوًا كبيرًا
  • سوزان نجم الدين: عِشت قمة التشرد والضياع بسبب الحرب
  • المؤبد لمسؤول التوبة في صلاح الدين
  • حظك اليوم.. توقعات برج القوس 2 يوليو 2024
  • سوزان نجم الدين: عِشت قمة التشرد بعيدًا عن عائلتي