برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في دورتها الجديدة لعام 2023، في أبوظبي والتي تعقد على مدار يومي 7 و8 نوفمبر الحالي، بحضور أكثر من 500 من قيادات الدولة، والحكام، وأولياء عهودهم، والمسؤولين في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.

 
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات تمثل محطة وطنية بارزة تنظمها حكومة الإمارات وتجمع كافة الجهات الاتحادية والمحلية والمجالس التنفيذية لمناقشة المواضيع التنموية الخاصة بالحكومة، إضافة إلى رسم خريطة واضحة للعمل الحكومي الموحد في الدولة، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071. 
وقال سموه: «الإمارات نجحت في بناء نموذج تنموي وحكومي الأكثر كفاءة عالمياً ومهمتنا استمرارية المحافظة عليه والبحث عن نجاحات جديدة لتنافسية دولتنا للعقد القادم».
وأكد سموه «أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات محطة سنوية لتجديد الطموحات يجتمع فيها كافة فرقنا الوطنية ومؤسساتنا الحكومية الاتحادية والمحلية لمناقشة الأفكار والمشاريع الوطنية.. لدينا أولويات ومشاريع وطنية سنستعرضها لتوفير مستقبل أفضل لمواطنينا».
وأضاف سموه: «أولوياتنا في الاجتماعات السنوية ترتكز على مبادئ الخمسين لدولتنا وكافة المناقشات ستركز على تعزيز اقتصادنا وتنافسيتنا وترسيخ وحدتنا وهويتنا وثقافتنا الوطنية واستكمال مسيرتنا التنموية».  

وتتضمن الدورة الحالية من الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، والتي تعقد يومي 7 و8 نوفمبر 2023، مناقشة توجهات حكومة دولة الإمارات واستعراض أبرز وأهم مخرجات المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها، إضافة إلى الاطلاع على الاستعدادات النهائية لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023.  

وأكد معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن النموذج العالمي الذي قدمته دولة الإمارات في العمل الحكومي والتنموي، يأتي ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
وقال معاليه: «استطاعت دولة الإمارات خلال فترة قياسية أن تقدم للعالم نموذجاً ريادياً في التكامل الحكومي بين الجهات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، وتوفير خدمات رائدة واستباقية لمجتمع دولة الإمارات، وتحقيق نتائج قياسية وعالمية ضمن أبرز الملفات الحكومية وترسيخ أفضل بيئة عمل، وتتطلع لرؤية ومشاريع تنموية أكثر تقدماً في المرحلة المقبلة».

وأشار معالي محمد القرقاوي إلى الدور المحوري الذي تؤديه الاجتماعات السنوية في تصميم الخطط والتصورات المستقبلية للمشاريع التنموية التي تعتزم دولة الإمارات تنفيذها ضمن مستهدفاتها للخمسين عاماً القادمة.. وقال: «تعتبر الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات اللقاء الوطني الأكبر من نوعه الذي يجمع مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، ويشهد مشاركة أكثر من 500 شخصية وطنية لاستعراض الجهود والبرامج الوطنية والخطط التي تم تنفيذها، وكذلك العمل على وضع الخطط والاستراتيجيات الجديدة التي تعكس رؤية الدولة وطموحاتها في مسيرتها التنموية نحو المئوية.»  

أخبار ذات صلة تحت رعاية رئيس الدولة.. محمد بن راشد يفتتح الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني غداً رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسة كومنولث دومينيكا بذكرى استقلال بلادها

وعن أهمية الفعالية الوطنية السنوية التي يتم من خلالها إطلاق أهم المبادرات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية على مستوى الدولة، أوضح معالي محمد القرقاوي أن دولة الإمارات استطاعت أن تعزز زخمها الاقتصادي بسرعة في ظل الأزمات التي تواجه العالم منذ 2020 وحتى اليوم، حيث نجحت من خلال رؤيتها قيادتها وتوجهاتها الحكومية الواضحة، في ترسيخ مكانتها العالمية كوجهة مثالية للاستثمار والأعمال، في حين برز اقتصادها خلال السنوات الماضية كواحد من أكثر الاقتصادات نمواً في المنطقة، والقائمة على التنافسية، والمرونة، والتنويع والابتكار والمعرفة. كما أوضح معاليه أن الدورة الجديدة من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات ستكون منصة موحدة لتقييم المشاريع الوطنية والتنموية ومناقشة الأفكار، وإطلاق المبادرات والبرامج المحلية والاتحادية التي تشمل مختلف القطاعات الاستراتيجية التي تركز عليها حكومة الإمارات في أجندة عملها. وقال معاليه: «ستركز الاجتماعات هذا العام على مجموعة من المحاور والموضوعات الرئيسية ضمن منظومة عمل مشتركة وموحدة، تتمحور حول الاقتصاد والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والإسكان، والهوية الوطنية، والتوطين، والصحة، والأمن الغذائي، إلى جانب استعراض جاهزية دولة الإمارات لاستضافة الحدث العالمي مؤتمر الأطراف COP28، وغيرها من الملفات الاستراتيجية التي تعكس توجهات دولة الإمارات الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات القادمة». 

 

أجندة حكومية  

وتستعرض الاجتماعات السنوية بدورتها الحالية أبرز وأهم التطورات للقطاع التشريعي والقضائي في الإمارات، وإنجازات الدولة في ملف الحياد الكربوني، وبرنامج اتفاقيات الشراكة الشاملة وتأثيرها على مستقبل اقتصاد الإمارات، إلى جانب عرض خطط الحكومة في ملف الاستثمار، والتحول الرقمي، والمناخ والأمن الغذائي، والصحة والإسكان وغيرها، بما يدعم مسيرة الدولة في ترسيخ نهج المرونة والتكيّف مع المتغيرات والمستجدات العالمية، ويستهدف تعزيز مكانتها العالمية على المستويات الاقتصادية والاستثمارية والإنسانية، كوجهة مفضلة للعيش وتأسيس الأعمال والاستثمار والتعلّم.  

جدير بالذكر أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات قد انطلقت عام 2017 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتُعقد على مدار يومين متتاليين، بحضور أصحاب السمو ومعالي الوزراء في حكومة الإمارات، والحكومات المحلية كافة، ممثلة بمجالسها التنفيذية ومختلف الجهات الاتحادية والمحلية لمناقشة التحديات التنموية الحالية ووضع التصورات والمشاريع التنموية لمستقبل الدولة، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071، باعتبارها اللقاء الوطني الأكبر من نوعه والمنصة الوطنية الجامعة لتوحيد العمل الحكومي على المستوى الاتحادي والمحلي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حكومة الإمارات محمد بن راشد الاجتماعات السنویة لحکومة الإمارات حکومة دولة الإمارات حکومة الإمارات مجلس الوزراء رئیس الدولة

إقرأ أيضاً:

مساهمات حملة وقف الأب تصل إلى 3.3 مليار درهم

حققت حملة "وقف الأب"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، مساهمات وصلت إلى أكثر من 3 مليارات و304 ملايين درهم منذ إطلاقها.
وجاءت هذه الحصيلة من تبرعات كبار المساهمين ورجال الأعمال والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، في تفاعل مجتمعي واسع مع الحملة، يترجم رسوخ ثقافة العطاء وقيم الخير الأصيلة في مجتمع الإمارات، وحرصه على المساهمة في إنجاح أهداف الحملة المتمثلة في توفير دعم مستدام لقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من تلبية الاحتياجات الصحية والعلاجية للفئات والمجتمعات الأقل حظاً، بما يعمل على تحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم، الأمر الذي ينعكس على تحقيق الاستقرار في مجتمعاتهم وتفعيل عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات، وقد وصل عدد المساهمين المشاركين في الحملة لغاية الآن إلى 160.560 متبرعاً.
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أن النتائج القياسية التي حققتها حملة "وقف الأب" وتجاوزها الأهداف بتبرعات مضاعفة وصلت إلى أكثر من 3 مليارات و304 ملايين درهم حتى الآن، تشير بوضوح إلى أن الحملات الرمضانية التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أثمرت بنجاح كبير في جعل هذا الحراك الوطني الاستثنائي والمؤثر على المستوى الإنساني حراكاً سنوياً راسخاً ينتظره الجميع خلال شهر رمضان، لاستلهام روح هذا الشهر الفضيل في التعبير عن حب الخير والتكاتف والتعاون، كما أن هذا الحراك يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات باعتبارها عاصمة عالمية للعمل الخيري والإنساني. 
وقال معاليه إن حملة "وقف الأب" تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ترسيخ نهج مستدام للعمل الخيري والإنساني، قادر على إحداث فارق في ضمان تدفق الدعم لتلبية احتياجات الفئات الأقل حظاً حول العالم.
وأضاف أن حملة وقف الأب التي تهدف لتكريم الآباء من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، تأتي لمساندة هذه الفئات في هذا المجال الذي يؤثر مباشرة على جودة حياتهم واستقرارهم وقدرتهم على النهوض بتنمية مجتمعاتهم، وهذه المبادرة من شأنها أن تقدم مساهمة فاعلة في الاستجابة للاحتياجات الصحية والطبية لهذه الفئات وتفتح أمامها أبواباً جديدة للأمل.
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي أن التفاعل المجتمعي الشامل مع حملة وقف الأب من الأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال ورواد العمل الخيري والإنساني يؤكد أن قيم الخير النبيلة وثقافة البذل والعطاء هي قيم متجذرة وأصيلة في المجتمع الإماراتي، حيث أصبحت الإمارات عنواناً لنشر الخير للجميع ورفع المعاناة عن الإنسان في أي مكان، ومساعدة ملايين البشر لتمكينهم والارتقاء بجودة حياتهم.
وتنضوي حملة "وقف الأب" تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، وتسعى إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يساهم في تحقيق المستهدفات النبيلة للحملة الرمضانية الوقفية.

أخبار ذات صلة أمسية رمضانية في العين حول السنع الإماراتي لجنة بـ"الوطني" تناقش سياسة الحكومة بشأن تعزيز معدلات الإنجاب

وتواصل حملة "وقف الأب" استقبال المساهمات في الصندوق الوقفي من المؤسسات والأفراد عبر 6 قنوات رئيسية، هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة FathersFund.ae، ومركز الاتصال الخاص بالحملة على الرقم المجاني 8004999، كما يمكن المساهمة من خلال التحويل المصرفي لحساب الحملة (IBAN Number: AE020340003518492868201) في مصرف الإمارات الإسلامي بالدرهم الإماراتي.
وتتيح حملة "وقف الأب" إمكانية المساهمة بواسطة الرسائل النصية القصيرة SMS من خلال إرسال كلمة "أبي" أو "Father" عبر شبكتي "دو" و"اتصالات من e&" في الإمارات على الأرقام: 1034 للتبرع بـ 10 دراهم، و1035 للتبرع بـ 50 درهماً، و1036 للتبرع بـ 100 درهم، و1038 للتبرع بـ 500 درهم.
كما يمكن المساهمة في الحملة عبر تطبيق "دبي الآن" DubaiNow تحت فئة "التبرعات"، أو من خلال إنشاء محفظة خاصة للمؤسسات أو الأفراد على منصة دبي للمساهمات المجتمعية "جود" Jood.ae.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • ” خليفة التربوية ” : الإمارات نموذج يحتذى في التلاحم المجتمعي عالمياً
  • مكتوم بن محمد يلتقي رئيس «ليختنشتاين جلوبال تراست» العالمية
  • مهنئاً رئيس الدولة.. رائعة شعرية لمحمد بن راشد بعنوان تهنيهْ بميلادْ القايدْ
  • دراسة: 6 مدن من بين الـ10 الأكثر تلوثا عالميا في دولة واحدة
  • مساهمات حملة وقف الأب تصل إلى 3.3 مليار درهم
  • برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031 والسياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية في الدولة
  • مجلس الوزراء يعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031
  • الإمارات تعتمد نظام العمل عن بعد من خارج الدولة بالحكومة الاتحادية
  • برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يقر الاستراتيجية الوطنية للاستثمار خلال 6 سنوات مقبلة
  • «محمد بن راشد للأعمال الخيرية» تدعم «وقف الأب» بـ20 مليون درهم