موقع 24:
2024-12-24@18:25:29 GMT

تقرير: حرب إسرائيل وحماس تفاقم متاعب بايدن

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

تقرير: حرب إسرائيل وحماس تفاقم متاعب بايدن

يحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يكون متوازناً، عندما يتعلق الأمر بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، في الوقت الذي يرد على الانتقادات التي يوجهها له اليسار، ويسعى إلى الحفاظ على علاقات قوية مع الحليف القديم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

بايدن على الأرجح يعي بأنه لن يكون في مقدوره إرضاء الجميع في قضية معقدة



وكتب أليكسيس فيليبس في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه بعدما تعرض للمضايقة من ناشطة تدعو إلى وقف إطلاق النار، الأربعاء، أجاب بايدن بأنه يدعم "وقفة" إنسانية، لكن النزاع الحالي هو وضع "معقد بشكل لا يصدق".


ورأى البعض أن هذه محاولة من بايدن لتخفيف دعمه العلني لإسرائيل، التي كان متعاطفاً معها بشدة عقب الهجمات، التي شنها عليها ناشطو حماس والجهاد في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

غضب متصاعد من الديمقراطيين


لكن بعد حملة مكثفة من الغارات الجوية على غزة، وما تلاها من هجوم بري أديا إلى تزايد الضحايا في صفوف الفلسطينيين، فضلاً عن تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء الولايات المتحدة، فإن الرئيس الذي يسعى إلى ولاية ثانية في 2024، يواجه غضباً متصاعداً من الديمقراطيين التقدميين، الذين يرون أنه يجب أن يفعل المزيد لكبح جماح إسرائيل.
وكتب أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث وست والمتخصص في الأمن الدولي ماكس أبرامز، أن "بايدن يشعر بضغط متزايد من حزبه لتخفيف الدعم لإسرائيل.. هو يدعو الآن إلى وقفة في الحرب ستساعد حماس، في وقت يتصاعد فيه العداء للسامية في أوساط اليسار السياسي".
في الأسبوعين الأولين اللذين تليا هجوم حماس والجهاد، قال بايدن إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأن دعم إدارته لإسرائيل "ثابت لا يتزعزع"، وبأن إسرائيل "لديها حق وواجب في الرد على هذه الهجمات الشريرة".

 


ومذاك، يدعو نواب ديمقراطيون تقدميون  بايدن إلى خفض التصعيد، والدعوة إلى وقف للنار.
وتواجه شخصيات ديمقراطية انتقادات من شبان تقدميين بسبب وقوفهم إلى جانب إسرائيل وسط الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، بينما يبدي الديموقراطيون الشباب-الذين يحاول بايدن استمالتهم- تعاطفاً أكبر نحو فلسطين منه نحو إسرائيل، بحسب استطلاعات الرأي.
وبينما يتطور النزاع بين إسرائيل وحماس، فإن إدارة بايدن تساعد في تنظيم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما بدا أن لهجة الرئيس تبدو أكثر مرونة.
وقال بايدن الأربعاء إن "خسارة أي حياة بريئة تعد مأساة...إننا نحزن لهذه الوفيات، ونواصل الحزن على الأطفال والأمهات الإسرائيليات اللواتي قتلن بوحشية على أيدي إرهابيي حماس، كما نستمر في التفكير في مئات العائلات، وبينها أطفال صغار وكبار في السن وأجداد، ومنهم مواطنون أمريكيون، ممن يحتجزون رهائن".
وبعدما تعرض لانتقادات، قال بايدن :"إنني أتفهم تماماً المشاعر، سواء على الجانب الفلسطيني أو على الجانب اليهودي".

خطر اللوبي اليهودي

لكن في حال أضفى بايدن مرونة كبيرة على موقفه المؤيد لإسرائيل، فإنه لا يخاطر فقط بحصول عدم انسجام في التحالف الدولي، وإنما التسبب بخسارة بعض الناخبين المؤيدين لإسرائيل وأصوات اليهود، ومنح الجمهوريين، الذين يتبنون تقليدياً موقفاً داعماً لإسرائيل، رافعة ضده.

 


وقالت أستاذة العلوم السياسية في كلية لندن الجامعية جولي نورمان لنيوزويك إن "بايدن على الأرجح يعي بأنه لن يكون في مقدوره إرضاء الجميع في قضية معقدة ومثيرة للجدل، كتلك بين إسرائيل وفلسطين، بما في ذلك داخل حزبه.. إن التغيير الطفيف لا يزال ضمن الخط التقليدي للديمقراطيين الذين يدعمون إسرائيل، على رغم أن ذلك قد يعطي دفعة للحزب الجمهوري".
وعندما حصلت هجمات سابقة على إسرائيل، كانت أمريكا قادرة على الضغط على إسرائيل كي تتبنى نهجاً أقل عدائية. هذه المرة، وبعد تكبدها أكبر خسارة منذ الهولوكست، تعهدت الحكومة الإسرائيلية باستئصال حماس، ورفضت وقف إطلاق النار.
وافترض معلقون أن أي وقفة في هجوم إسرائيل، ستمنح المقاتلين الوقت، من أجل إعادة رص صفوفهم.
وقالت نورمان :"شعوري هو أن تحول بايدن فيما يتعلق بوقفة إنسانية ليس ناجماً عن الضغط التقدمي، وإنما هو في الغالب نتيجة الوقائع على الأرض في غزة".
وبغض النظر عن نياته، فإن الوضع المحموم محلياً، يجعل بايدن في موقف معقد، ذلك  أن الوقوف إلى جانب قريق، قد يعرض الفريق الأخرى للتغريب- كما أن محاولة الحفاظ على أرض وسطية ستتسبب بغضب من الجميع".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن جميع التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى والمحتجزين تأتي من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي ليس بالضرورة أن تكون دقيقة، وبالتالي قد لا يكون هدفها نشر المعلومات الموجودة بها، بل إظهار حركة حماس بصورة المتعنت «وشيطنتها» أمام المؤيدين لها والوسطاء والإدارة الأمريكية، وبالتالي يسهل توجيه الضربات لها «أي الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة».

وأضاف «عوض»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تتبع تكنيك محدد منذ أكثر من عام،ويتمثل في نشر أجواء التفاؤل وتسرب بعض المعلومات وتظهر استعدادها بإتمام الصفقة ولكن حماس ترفض، وبالتالي تتحول حماس طيلة الوقت إلى الطرف المتعنت والرافض.

وتابع، أن نتيناهو يدرك كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية، إذ يتقدم بمقترح بشأن صفقة التفاوض، والتي تقابل بالرفض من حماس، وبالتالي يتخلص نتنياهو من الضغوط الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • WP: تحول مواقف الأمريكيين تجاه إسرائيل شهد فورة في عهد بايدن
  • «إكسترا نيوز» تبرز تقرير «الوطن» عن أزمات الشرق الأوسط وانتهاكات إسرائيل
  • إسرائيل تقر بمسؤوليتها عن اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية
  • مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
  • هذا ما كُشف عن انسحاب إسرائيل من لبنان.. تقريرٌ جديد
  • تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
  • تقرير: إسرائيل تدرس خيار الهجوم المباشر على إيران
  • القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
  • إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل