موقع 24:
2025-03-13@08:33:00 GMT

تقرير: حرب إسرائيل وحماس تفاقم متاعب بايدن

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

تقرير: حرب إسرائيل وحماس تفاقم متاعب بايدن

يحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يكون متوازناً، عندما يتعلق الأمر بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، في الوقت الذي يرد على الانتقادات التي يوجهها له اليسار، ويسعى إلى الحفاظ على علاقات قوية مع الحليف القديم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

بايدن على الأرجح يعي بأنه لن يكون في مقدوره إرضاء الجميع في قضية معقدة



وكتب أليكسيس فيليبس في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه بعدما تعرض للمضايقة من ناشطة تدعو إلى وقف إطلاق النار، الأربعاء، أجاب بايدن بأنه يدعم "وقفة" إنسانية، لكن النزاع الحالي هو وضع "معقد بشكل لا يصدق".


ورأى البعض أن هذه محاولة من بايدن لتخفيف دعمه العلني لإسرائيل، التي كان متعاطفاً معها بشدة عقب الهجمات، التي شنها عليها ناشطو حماس والجهاد في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

غضب متصاعد من الديمقراطيين


لكن بعد حملة مكثفة من الغارات الجوية على غزة، وما تلاها من هجوم بري أديا إلى تزايد الضحايا في صفوف الفلسطينيين، فضلاً عن تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء الولايات المتحدة، فإن الرئيس الذي يسعى إلى ولاية ثانية في 2024، يواجه غضباً متصاعداً من الديمقراطيين التقدميين، الذين يرون أنه يجب أن يفعل المزيد لكبح جماح إسرائيل.
وكتب أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث وست والمتخصص في الأمن الدولي ماكس أبرامز، أن "بايدن يشعر بضغط متزايد من حزبه لتخفيف الدعم لإسرائيل.. هو يدعو الآن إلى وقفة في الحرب ستساعد حماس، في وقت يتصاعد فيه العداء للسامية في أوساط اليسار السياسي".
في الأسبوعين الأولين اللذين تليا هجوم حماس والجهاد، قال بايدن إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأن دعم إدارته لإسرائيل "ثابت لا يتزعزع"، وبأن إسرائيل "لديها حق وواجب في الرد على هذه الهجمات الشريرة".

 


ومذاك، يدعو نواب ديمقراطيون تقدميون  بايدن إلى خفض التصعيد، والدعوة إلى وقف للنار.
وتواجه شخصيات ديمقراطية انتقادات من شبان تقدميين بسبب وقوفهم إلى جانب إسرائيل وسط الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، بينما يبدي الديموقراطيون الشباب-الذين يحاول بايدن استمالتهم- تعاطفاً أكبر نحو فلسطين منه نحو إسرائيل، بحسب استطلاعات الرأي.
وبينما يتطور النزاع بين إسرائيل وحماس، فإن إدارة بايدن تساعد في تنظيم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما بدا أن لهجة الرئيس تبدو أكثر مرونة.
وقال بايدن الأربعاء إن "خسارة أي حياة بريئة تعد مأساة...إننا نحزن لهذه الوفيات، ونواصل الحزن على الأطفال والأمهات الإسرائيليات اللواتي قتلن بوحشية على أيدي إرهابيي حماس، كما نستمر في التفكير في مئات العائلات، وبينها أطفال صغار وكبار في السن وأجداد، ومنهم مواطنون أمريكيون، ممن يحتجزون رهائن".
وبعدما تعرض لانتقادات، قال بايدن :"إنني أتفهم تماماً المشاعر، سواء على الجانب الفلسطيني أو على الجانب اليهودي".

خطر اللوبي اليهودي

لكن في حال أضفى بايدن مرونة كبيرة على موقفه المؤيد لإسرائيل، فإنه لا يخاطر فقط بحصول عدم انسجام في التحالف الدولي، وإنما التسبب بخسارة بعض الناخبين المؤيدين لإسرائيل وأصوات اليهود، ومنح الجمهوريين، الذين يتبنون تقليدياً موقفاً داعماً لإسرائيل، رافعة ضده.

 


وقالت أستاذة العلوم السياسية في كلية لندن الجامعية جولي نورمان لنيوزويك إن "بايدن على الأرجح يعي بأنه لن يكون في مقدوره إرضاء الجميع في قضية معقدة ومثيرة للجدل، كتلك بين إسرائيل وفلسطين، بما في ذلك داخل حزبه.. إن التغيير الطفيف لا يزال ضمن الخط التقليدي للديمقراطيين الذين يدعمون إسرائيل، على رغم أن ذلك قد يعطي دفعة للحزب الجمهوري".
وعندما حصلت هجمات سابقة على إسرائيل، كانت أمريكا قادرة على الضغط على إسرائيل كي تتبنى نهجاً أقل عدائية. هذه المرة، وبعد تكبدها أكبر خسارة منذ الهولوكست، تعهدت الحكومة الإسرائيلية باستئصال حماس، ورفضت وقف إطلاق النار.
وافترض معلقون أن أي وقفة في هجوم إسرائيل، ستمنح المقاتلين الوقت، من أجل إعادة رص صفوفهم.
وقالت نورمان :"شعوري هو أن تحول بايدن فيما يتعلق بوقفة إنسانية ليس ناجماً عن الضغط التقدمي، وإنما هو في الغالب نتيجة الوقائع على الأرض في غزة".
وبغض النظر عن نياته، فإن الوضع المحموم محلياً، يجعل بايدن في موقف معقد، ذلك  أن الوقوف إلى جانب قريق، قد يعرض الفريق الأخرى للتغريب- كما أن محاولة الحفاظ على أرض وسطية ستتسبب بغضب من الجميع".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يبدؤون حظر سفن إسرائيل وحماس والجهاد ترحبان

أعلن زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي أن قرار الجماعة حظر ملاحة السفن الإسرائيلية دخل حيز التنفيذ، فيما رحبت المقاومة الفلسطينية بهذه الخطوة.

وقال الحوثي في كلمة متلفزة، مساء اليوم الأربعاء، إن "قرار حظر ملاحة سفن العدو في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ"، مؤكدا أنه "سيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر منطقة العمليات المعلنة".

وأضاف أن "منع العدو إدخال المساعدات لغزة وإغلاق المعابر يهدف لتجويع الشعب الفلسطيني في القطاع".

من جانبه، قال نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله إن إعلان استئناف العمليات ضد السفن الإسرائيلية يهدف لدعم المقاومة الفلسطينية وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على رفع الحصار عن قطاع غزة والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح عامر -في تصريحات للجزيرة نت- أن "العدو الإسرائيلي فرض حصارا جديدا على قطاع غزة وخالف اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه سابقا من أجل الضغط على المقاومة لاستعادة أسراه من دون إكمال الاتفاق، وأيضا لتحقيق هدفه الكبير وهو تهجير الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن هذا يتزامن مع "جولة من المفاوضات والمشاورات بين المقاومة الفلسطينية والطرف الإسرائيلي"، مبينا أن "إعلاننا هذا دعم للمقاومة ولمفاوضاتها للعودة إلى الاتفاق والالتزام به".

إعلان

وأوضح أن "الهدف من العمليات هو الضغط في نهاية المطاف لفك الحصار. أما العمليات الفعلية فنحن لم نرصد حتى الآن أي سفينة إسرائيلية تمر عبر البحر، ولن تمر أبدا". وأكد عامر أن أي سفينة إسرائيلية يتم رصدها ستستهدف مباشرة.

نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله (الجزيرة)

وقد أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان مصور مساء الثلاثاء أنهم قرروا "استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن".

وأوضح سريع أن ذلك يأتي بعد انتهاء مهلة منحَها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي للوسطاء "لدفع العدو الإسرائيلي والضغط عليه لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".

ترحيب فلسطيني

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان، اليوم الأربعاء إن هذا الإعلان "يعبر عن الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته، والالتزام الحقيقي في دعم وإسناد الشعب اليمني لشعبنا الفلسطيني ومقاومته، كما يشكل ضغطا حقيقيا لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة".

ودعت الحركة "شعوب الأمة وأحرار العالم إلى تصعيد التحركات الفاعلة للضغط على الاحتلال الصهيوني وداعميه، حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة".

بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بقرار جماعة أنصار الله، الذي وصفته بأنه "خطوة جريئة تهدف للضغط على الكيان ورعاته من أجل إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر".

وقالت الحركة في بيان إن هذا الموقف "يعبر عن أصالة الشعب اليمني وشجاعته في نصرة أهلنا في قطاع غزة ودعمه لقضية شعبنا الفلسطيني ومقاومته، ويُؤكد وحدة الموقف ضد الاحتلال والظلم".

في المقابل، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر جماعة أنصار الله، وقال -خلال لقاء مع نظيره الإثيوبي غدعون تيموتيوس في القدس- إنهم يشكلون "تهديدا خطيرا"، إقليميا وعالميا.

إعلان

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، امتنعت إسرائيل عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية خلافا لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يبدؤون حظر سفن إسرائيل وحماس والجهاد ترحبان
  • أميركا ليست عميلة لإسرائيل كيف فسرها خبراء واشنطن؟
  • إليكم صور الأسرى الذين سلّمتهم إسرائيل إلى لبنان
  • بوهلر: “لسنا وكالة لإسرائيل”.. وترامب بدأ يسأم من نتنياهو وائتلافه
  • تقرير: توتر بين إسرائيل وأمريكا بشأن محادثات واشنطن مع حماس
  • محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس المباشرة
  • تفاقم الأوضاع في غزة مع وقف إسرائيل دخول المواد الغذائية والمساعدات
  • إسرائيل تصعّد حصارها على غزة بقطع الكهرباء وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
  • سموتريتش: إسرائيل ستستأنف الحرب على غزة ومحادثات أمريكا وحماس "خطأ مطلق"
  • واللا: المفاوضات بين واشنطن وحماس شكلت مفاجأة كبيرة لإسرائيل