يحتدم القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ليحصد أرواح الآلاف، وعلى هامشه ينقسم العالم على الإنترنت في ما يشبه "حربا عالمية إلكترونية".

فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس منذ شهر يتحول بسرعة إلى حرب عالمية على الإنترنت.

وأوضحت أن إيران وروسيا، وبدرجة أقل الصين، استخدمت وسائل الإعلام الحكومية ومنصات التواصل الاجتماعي لدعم حركة حماس، وتشويه سمعة إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.

وأضافت: "كما انضم وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق إلى الحرب عبر الإنترنت، إلى جانب الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم القاعدة وداعش، التي كانت في السابق على خلاف مع حماس".

وقال مسؤولون حكوميون وباحثون مستقلون إن "طوفان الدعاية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت غير مسبوق"، مشيرين إلى أنه "انعكاس للانقسام الجيوسياسي في العالم".

 وفي هذا الصدد، أوضح رافي مندلسون، نائب رئيس شركة "سيابرا" المتخصصة في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي: "مئات الملايين من الأشخاص حول العالم يشاهدون الصراع على الإنترنت، وهو ما يؤثر على الحرب بطريقة ربما تكون فعالة كأي تكتيك آخر على الأرض".

ووثقت "سيابرا" ما لا يقل عن 40 ألف حساب "آلي" أو غير حقيقي على الإنترنت، منذ هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر.

ويبرز خبراء أن المحتوى المشحون عاطفيا والمتحيز سياسيا والكاذب قد يقود إلى إثارة الغضب وحتى العنف خارج نطاق غزة، مما يثير مخاوف من أنه قد يؤدي إلى تأجيج صراع أوسع.

ويقول المدير التنفيذي لإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا في معهد الحوار الاستراتيجي مصطفى عياد: "يبدو الأمر كما لو أن الجميع يشارك في هذه الحرب".

ودرس المعهد، وهو منظمة بحثية غير ربحية مقره لندن، حملات التأثير التي قامت بها إيران وروسيا والصين، ووجد أنها كانت كلها تدافع عن نفس المواضيع منذ بدء الحرب.

وكشف مسؤولون وخبراء أميركيون أن "الحملات لا تبدو منسقة"، لكنهم لم يستبعدوا التعاون والتنسيق.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين حماس إيران المعلومات المضللة الحرب الإنترنت العنف إيران أخبار إسرائيل أخبار فلسطين أخبار عربية أخبار العالم أخبار إيران أخبار روسيا حماس الصين حماس إيران المعلومات المضللة الحرب الإنترنت العنف إيران أخبار فلسطين على الإنترنت

إقرأ أيضاً:

هل تستأنف إسرائيل الحرب؟ آمال معلقة على ويتكوف وصبر حتى يستلم زامير رئاسة الأركان

في خضم التوتر السياسي والعسكري حيال مستقبل الهدنة في غزة، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي أمني علّق على زيارة مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هذا الأسبوع، بالقول إنها قد "تنقذ المفاوضات". مع هذا لا يزال الخيار العسكري مطروحًا على الطاولة بشكل جدي، لكنه رهن بعدة عوامل بحسب المسؤول.

اعلان

بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير، ثماة خشية من اسئناف الدولة العبرية للحرب على غزة بعد أن قررت قطع المساعدات. إذ قال مصدر لـ"هآرتس" إن المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية، وهي خطوة ترضي الأوساط اليمينية الرافضة للسلام مع حماس، حسب الصحيفة.

هذا وقد واجهت إسرائيل انتقادات حادة بعد قرارها وقف إدخال جميع المساعدات إلى غزة، معيدة الشاحنات من مصر أدراجها.

موعد استئناف الحرب

ورغم التلويح بالخيار العسكري، لا يزال موعد "استئناف" تل أبيب للحرب على غزة محل نقاش، لكونه مرتبطًا بعدة عوامل داخلية وخارجية، منها قرار إسرائيل بالصبر على المسار الدبلوماسي أملًا في حدوث اختراقات، وضمان إعادة ترتيب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بعد مغادرة رئيس الأركان هيرتسي هاليفي لمنصبه، كما هو مقرر في 6 مارس/آذار المقبل.

حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الوسطاء طالبوا ببضعة أيام قبل استئناف الحرب، فهم يعتقدون أنهم قادرون على دفع حماس إلى تسوية، وهو ما وافقت عليه تل أبيب، وفقًا للإعلام العبري.

كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الطاقة إيلي كوهين قوله إن "إمكانية العودة للحرب مطروحة لكن ذلك ليس هدفنا".

المباني التي دمرت خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من جنوب إسرائيل، الأحد، 2 مارس/آذار 2025.Leo Correa/ APRelatedنتنياهو: لا مزيد من الغذاء المجاني لغزة إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضانحماس: "لا تقدم يُذكر" في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزةترك المجال لاستلام زامير

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنه "لا يُتوقع" استئناف القتال على الأقل خلال الأسبوع المقبل، لأن تل أبيب، حسب الصحيفة، تريد أن تترك مجالًا لرئيس الأركان المقبل، إيال زامير، ليقوم بمهامه ويثبت نفسه، خاصة وأن لدى زمير جدول أعمال مزدحم. إذ نقلت القناة 12 الإسرائيلية أنه سيطرد عددًا من قادة الجيش بمجرد توليه منصبه هذا الأسبوع، ومنهم قادة سلاح الجو والجبهة الداخلية والعمليات والاستخبارات.

صورة من الأرشيف- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث مع إيال زامير أثناء حضوره الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مكتبه في القدس، الأحد، 2 يونيو 201Sebastian Scheiner/APنتنياهو بين إرضاء اليمين وعائلات الرهائن

في هذا السياق، تستمر إسرائيل بالضغط على حماس لقبول مقترح ويتكوف حيال هدنة مؤقتة في شهر رمضان، مستعملة الموضوع الإغاثي والإنساني كورقة لصالحها، بحيث نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر إسرائيلية قولها إنه إذا لم تطلق حماس مزيدًا من "الرهائن" فإن إسرائيل ستقطع الماء والكهرباء عن القطاع.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح يوم الأحد أن حماس لن تتمكن من الاستفادة مجددًا من المساعدات الإنسانية أو وقف إطلاق النار كما كان الوضع في المرحلة الأولى من الاتفاق، ما لم تفرج عن الرهائن الإسرائيليين، على حد قوله.

إسرائيليون يشاركون في مظاهرة ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القدس، الأحد، 2 مارس 2025. Ohad Zwigenberg/ AP

وفيما أرضت التهديدات الإسرائيلية الأوساط اليمينية، أثار أداء حكومة تل أبيب قلق عائلات الأسرى التي تظاهرت ضد القرار، إذ نقلت إذاعة الجيش عن والد أسير في غزة قوله إنه من "المؤسف أن تعلق أسر الرهائن آمالها على الأمريكيين والحكومات الأجنبية لا على حكومتها"، مشيرًا إلى أن القوة التي تمارسها دولته قد تكلفهم حياة هؤلاء، وهو ما حدث سابقًا، على حد قوله.

هآرتس: "إسرائيل تلعب دور الضحية ونتنياهو يعزز مكانة سموتريتش"

من جهتها، قالت "هآرتس" إن الحكومة الإسرائيلية خرقت الاتفاق مع حماس، الذي جرى توقيعه في الدوحة في 17 يناير، والآن تتهم الحركة وتلعب دور الضحية، مشيرة إلى أن "التصعيد والاستفزازات من خلال النزاعات حول نهج تتبعه إسرائيل"، ومنها عندما قامت حكومة غولدا مئير بخرق الهدنة مع مصر في سيناء، وهو ما أسفر عن مقتل 80 جنديًا وإصابة 120 آخرين.

وأردفت الصحيفة أن نتنياهو بهذه الخطوة يهتم فقط بالبقاء في الحكم، ويسعى لكسب رضا قاعدته السياسية، لاسيما اليمين، كما يريد تعزيز مكانة وزير ماليته بتسلئيل سموتريتش، وهو ما يمكن أن يودي بالاتفاق إلى التهلكة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انخفاض طلبات اللجوء إلى أوروبا بنسبة 11% في 2024 لكن العدد تجاوز المليون مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحتجزين لدى روسيا مزاد السيجار الكوبي يحطم الأرقام القياسية: 18.6 مليون دولار في نسخته الـ25 حركة حماسغزةإسرائيلقطرحروببنيامين نتنياهواعلاناخترنا لكيعرض الآنNext انخفاض طلبات اللجوء إلى أوروبا بنسبة 11% في 2024 لكن العدد تجاوز المليون يعرض الآنNext رفضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود يعرض الآنNext ألمانيا تدرس إنشاء صندوقين بمئات المليارات لتمويل ميزانية الدفاع والبنية التحتية يعرض الآنNext فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا يعرض الآنNext نتنياهو: لا مزيد من الغذاء المجاني لغزة اعلانالاكثر قراءة فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حدث مع زيلينسكي شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيأوكرانياروسياسورياإسرائيلحركة حماسفلاديمير بوتينالاتحاد الأوروبيقطاع غزةرمضانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • هل تستأنف إسرائيل الحرب؟ آمال معلقة على ويتكوف وصبر حتى يستلم زامير رئاسة الأركان
  • إسرائيل تعلق دخول المساعدات الإنسانية لغزة وحماس تندد بخرق اتفاق الهدنة
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • إسرائيل تقبل بوقف إطلاق نار مؤقت بضمان أمريكي.. وحماس تطالب بتطبيق المرحلة الثانية
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات إلى غزة مع دخول رمضان.. وحماس ترد: جريمة حرب
  • عاجل - إسرائيل توقف دخول المساعدات إلى غزة مع دخول رمضان.. وحماس ترد: جريمة حرب
  • إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضان
  • هيئة البث: إسرائيل تطلب تمديد الاتفاق مع حماس 42 يوماً
  • صحافة عالمية: إسرائيل حُبست في تصور خاطئ عن حماس ولم تفهم السنوار
  • إسرائيل تلوح باستئناف حرب غزة وحماس تدعو الوسطاء للضغط عليها