لبنان ٢٤:
2025-01-30@23:07:02 GMT
التصعيد العسكري… ما بين التسويات والحرب المفتوحة!
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
ما يدور في الميدان اليوم يمكن تشبيهه بالسباق بين التصعيد البرّي في قطاع غزّة وبين تصعيد الساحات الأخرى المواجِهة للولايات المتحدّة وإسرائيل. وهذا الأمر بدأ يظهر منذ اللحظة الأولى للهجوم على قطاع غزّة حيث ظهر الكيان المُحتلّ بأقوى صورة توحي بأنه يسعى إلى تحقيق إنجاز ميداني مهما بلغ حجم الخسائر مقابل ذلك.
هذا الأمر دفع بالمحور الإيراني إلى بدء مسار جديد من التصعيد أوّله تدخّل اليمن بشكل علنيّ ومكثّف ضد إسرائيل وتحديداً جنوبها الذي كان ملجأ للمستوطنين الهاربين من غلاف غزّة على اعتبار أن لا جدوى من تكثيف المقاومة الفلسطينية لضرباتها الصاروخية باتجاه أقصى الجنوب.
وترافق ذلك أيضاً مع شكل جديد من التصعيد يقوده "حزب الله"، إذ رفع مستوى عملياته في اليومين الفائتين لتصل إلى أقصى مرحلة منذ بداية الأزمة، ما يعني بأن "الحزب" قد انتقل من خطّته التي بدأها مع مطلع الأحداث حتى أول من أمس الى مرحلة جديدة وُصفت بالمعركة المفتوحة. كل ذلك ترافق مع إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله مع ما تعنيه من طيّ لمرحلة وفتح مسار مرحلة جديدة، ومع بيان الحشد الشّعبي والمُقاومة العراقية التي أظهرت عبر صور نشرتها لصواريخ "كروز" ما يوحي بأنها قد تلجأ الى استخدام هذه الصواريخ لاستهداف القواعد الاميركية التي كانت تستهدفها سابقاً بصواريخ صغيرة وطائرات مسيّرة مُفخّخة.
تعتبر مصادر عسكرية مطّلعة أن الأيام المُقبلة ستكون كفيلة بإنضاج المرحلة الجديدة وستظهر كل الساحات التي قاتلت الى جانب المقاومة الفلسطينية بشكلها الجديد وتصعيدها العسكري الجديد، وهذه المرحلة قد تستمر لأسابيع قليلة قبل الوصول إلى تسوية أو قبل تفلّت الأمور والذهاب نحو حرب مفتوحة وشاملة مهّد لها السيد نصر الله في اكثر من رسالة خلال خطابه أمس الاول. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
القوى المعارضة لـحزب الله… إضعافه هدف كاف!
تستمر القوى السياسية اللبنانية في عملية تفاوض حثيثة وقاسية من أجل الوصول الى تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام لرئاسة للحكومة. وعليه فإنّ هذه القوى تسعى لتحسين واقعها وشروطها ومكاسبها في المرحلة المقبلة التي يمكن القول بأنها بدأت في الداخل اللبناني.لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة، ماذا ستحقق القوى السياسية في حال استطاعت ان تُحرز تقدّماً سياسياً على خصومها في الداخل اللبناني، وهل من الممكن فعلياً "تقريش" هذا التقدّم على المستويين الاقليمي أو الداخلي على المدى الطويل، سيّما وأن الحكومة الحالية لن يطول عمرها لأكثر من عام ونصف العام في حال تأليفها غداً.
الحكومة ليست معياراً للانتصار أو الخسارة، ورغم ذلك فإنّ القوى المُعارضة لحزب الله تعتقد أن تقدّمها داخل الحكومة وعزل "الحزب" أو إضعاف حصّته سيعني حتماً انعكاساً سياسياً مباشراً ومصلحة كاملة من التطورات الاقليمية، إذ إنّ هذه القوى لا يمكن لها الاستفادة من خسارة "حزب الله" الاقليمية والعسكرية الا في الواقع السياسي الداخلي.
في سياق متّصل فإنّ هذه القوى ستستفيد أيضاً على المدى الطويل، خصوصاً وأنها ستبني في المرحلة المقبلة تحالفات مع مختلف الطوائف اللبنانية وتبدأ بفتح معركتها في السّاحة الشيعية بهدف إضعاف "حزب الله" حتى وإن لم تنجح في ذلك الا أنّ تكتّلاتها قد تُفسح المجال أمامها للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة والحفاظ على حضورها لاربع سنوات جديدة، وهذا الامر يبدو كافياً بالنسبة اليها في هذه المرحلة.
في المقابل فإنّ "حزب الله" لا يحتاج سوى الى تكريس حضوره الحالي، أي أنه ليس في وارد الطموح الى مستوى مرتفع جداً من التقدم السياسي، بل إنه بعد كل الضربات التي تلقّاها يبدو أن أقصى تطلّعاته هي الحفاظ على واقعه السياسي الحالي، وهذا بحدّ ذاته سيُعدّ انتصارًا يساهم في تعزيز قوّته بعد إعادة ترميمها وبدء مرحلة جديدة من أجل الوصول الى استعادة كامل قوّته السياسية ونفوذه في الداخل اللبناني.
المصدر: خاص لبنان24