التصعيد العسكري… ما بين التسويات والحرب المفتوحة!
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
ما يدور في الميدان اليوم يمكن تشبيهه بالسباق بين التصعيد البرّي في قطاع غزّة وبين تصعيد الساحات الأخرى المواجِهة للولايات المتحدّة وإسرائيل. وهذا الأمر بدأ يظهر منذ اللحظة الأولى للهجوم على قطاع غزّة حيث ظهر الكيان المُحتلّ بأقوى صورة توحي بأنه يسعى إلى تحقيق إنجاز ميداني مهما بلغ حجم الخسائر مقابل ذلك.
هذا الأمر دفع بالمحور الإيراني إلى بدء مسار جديد من التصعيد أوّله تدخّل اليمن بشكل علنيّ ومكثّف ضد إسرائيل وتحديداً جنوبها الذي كان ملجأ للمستوطنين الهاربين من غلاف غزّة على اعتبار أن لا جدوى من تكثيف المقاومة الفلسطينية لضرباتها الصاروخية باتجاه أقصى الجنوب.
وترافق ذلك أيضاً مع شكل جديد من التصعيد يقوده "حزب الله"، إذ رفع مستوى عملياته في اليومين الفائتين لتصل إلى أقصى مرحلة منذ بداية الأزمة، ما يعني بأن "الحزب" قد انتقل من خطّته التي بدأها مع مطلع الأحداث حتى أول من أمس الى مرحلة جديدة وُصفت بالمعركة المفتوحة. كل ذلك ترافق مع إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله مع ما تعنيه من طيّ لمرحلة وفتح مسار مرحلة جديدة، ومع بيان الحشد الشّعبي والمُقاومة العراقية التي أظهرت عبر صور نشرتها لصواريخ "كروز" ما يوحي بأنها قد تلجأ الى استخدام هذه الصواريخ لاستهداف القواعد الاميركية التي كانت تستهدفها سابقاً بصواريخ صغيرة وطائرات مسيّرة مُفخّخة.
تعتبر مصادر عسكرية مطّلعة أن الأيام المُقبلة ستكون كفيلة بإنضاج المرحلة الجديدة وستظهر كل الساحات التي قاتلت الى جانب المقاومة الفلسطينية بشكلها الجديد وتصعيدها العسكري الجديد، وهذه المرحلة قد تستمر لأسابيع قليلة قبل الوصول إلى تسوية أو قبل تفلّت الأمور والذهاب نحو حرب مفتوحة وشاملة مهّد لها السيد نصر الله في اكثر من رسالة خلال خطابه أمس الاول. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة اللبناني: لبنان يواجه أزمات متعددة والحرب على رأسها
أكد وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن لبنان يمر بعدة أزمات متتالية، أبرزها الحرب العدوانية التي تشهدها البلاد، مشيرًا إلى أن هذه الأزمات تلقي بظلالها على كافة الأصعدة، من إنسانية وصحية واجتماعية ، وقال الأبيض في تصريحاته إن لبنان يقف اليوم أمام تحديات كبيرة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشددًا على أن الحكومة اللبنانية تعمل بجدية على جميع الأصعدة لوقف هذا التصعيد.
وأضاف الأبيض أن “رسالة الحكومة اللبنانية الأساسية تكمن في الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على الأراضي اللبنانية، والقيام بجهود حثيثة لإنهاء هذه الحرب التي تؤثر بشكل مباشر على الشعب اللبناني” ، وأوضح الوزير أن لبنان يعاني بشكل حاد من تبعات العدوان، حيث أثرت الغارات الإسرائيلية على البنية التحتية وعلى القطاعات الحيوية، بما في ذلك القطاع الصحي الذي يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية بسبب الظروف الراهنة.
وفي ذات السياق، دعا الوزير الأبيض المجتمع الدولي إلى مواصلة جهوده المبذولة لوقف إطلاق النار بشكل فوري، مؤكدًا أن لبنان لا يمكنه تحمل المزيد من التدمير والدماء في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها. وقال: "إن استمرار العدوان الإسرائيلي يشكل تهديدًا خطيرًا على حياة المدنيين اللبنانيين، ويتطلب تدخلًا عاجلًا من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف التصعيد".
كما أشار الأبيض إلى أن الحكومة اللبنانية تعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الدعم الطبي للمتضررين من الحرب، من خلال إرسال فرق طبية إلى المناطق المتأثرة وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة ، ورغم التحديات الكبيرة، شدد على أن لبنان سيظل صامدًا في مواجهة هذا العدوان، وسيسعى بكل قوة لحماية شعبه وضمان سلامتهم في ظل هذه الظروف.
صفارات الإنذار تدوي في نتيف هعسراه وغلاف غزة وسط توتر مستمر
دوت صفارات الإنذار مجددًا في منطقة نتيف هعسراه ضمن محيط قطاع غزة، فيما أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن تحذيرات أمنية إثر رصد تهديدات صاروخية واطلاق مسيرات من القطاع ، يأتي هذا في وقت حساس، حيث تزايدت التحذيرات الأمنية في المناطق المحاذية للقطاع وسط التصعيد المستمر في المنطقة.
وقالت الجبهة الداخلية في بيان لها، إن صفارات الإنذار دوت في نتيف هعسراه وفي بلديات غلاف غزة بشكل عام، مما أثار حالة من الهلع والذعر في صفوف السكان المحليين. وأشارت إلى أنه تم تفعيل إجراءات الطوارئ لحماية السكان من أي تهديدات محتملة.
في نفس السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود أنباء عن اعتراض إحدى المسيرات التي أُطلقت من قطاع غزة، بالقرب من منطقة البحر الميت ، وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تمكنت الدفاعات الجوية من التصدي للمسيرة وإسقاطها قبل أن تتمكن من الوصول إلى أهدافها في المناطق الإسرائيلية.