«حمو وويكا» يحييان العادات والتقاليد والأكلات القديمة: «أخف دم في أسوان»
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
لن تتوقف عن الابتسام إذا ما شاهدت فيديوهات «حمو وويكا»، شابان من صعيد مصر يأسران القلوب ويحصدان ملايين المشاهدات بخفة دم اسثنائية، وروح خفيفة، وأكلات أسوان التراثية، ومعالم الجنوب، ويشجعان السياحة التي تأتي رأسًا من الأجداد إلى صحراء ونيل قرية «غرب سهيل» الساحرة بالنوبة، تلك هي مقومات النجاح، قليل من الخبرة وكثير من اللذاذة والإفيهات الارتجالية، ما جعلهما أيقونة مصرية يتابعها ملايين.
عبر منصة «تيك توك»، يتابع «ويكا» أكثر من مليوني مستخدم، بينما يتابع «حمو» 500 ألف شخص، وحينما أنتجا فيديو سويًا من أسوان وصل إلى كل العالم، معظم «النكات واللزمات» في الفيديو تكون تلقائية دون ترتيب مسبق، ما يجعلها تصل للقلب بسرعة كبيرة، شهرتهما جعلت متابعيهم يطالبوهم بمزيد من الأطعمة والأكلات الأسوانية، ويروي «حمو» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، كيف بدأ وصديقه، الشهرة وإنتاج تلك الفيديوهات.
رحلة «حمو وويكا» للترويج للسياحةيدرس «حمو» البالغ من العمر 24 عامًا في كلية الخدمة الاجتماعية بـ أسوان، وتحديدًا مركز كوم أمبو، وقد بدأ في إنتاج الفيديوهات منذ سنتين بمعاونة رفيق الضحك «ويكا»، وأرادا سويًا إظهار جمال أسوان بالعادات والتقاليد والأكلات، وكذلك المناظر الخلابة الموجودة في النوبة: «لقيت ناس كتير فعلًا بتتفاعل معايا وحابة تيجي أسوان».
أكثر ما شهر الثنائي هو تقديم الأكلات الأسوانية القديمة، التي تعلمها «حمو» من جدته، مثل العصيدة والدوكة والإفطار بلبن الإبل، فتلك الفيديوهات عرفت متابعيه على أنواع من الأكلات الغريبة الأسوانية، ووالدته تتابعه على الهاتف كي لا يُخطئ: «جدتي الله يرحمها كان أحلى أكل من إيديها، أنا كنت دايمًا بساعدها، واتعلمت منها الكثير ولو نسيت حاجة باستعين بأمي»، التصوير أيضًا يكون في غرب سهيل مع الزرع والصحراء والنيل، فيعطي مظهرًا خلابًا لدرجة ارتباط متابعيه بتلك الفيديوهات وأطلقوا عليه «أبو عصيدة».
«حمو»: نفسنا نكون سفراء السياحة لأسوانبالإضافة إلى تقديم العادات والتقاليد والأكلات، يريد حمو وويكا أنّ يكونا سفراء السياحة لبلادهم أسوان، ليزورها كل من في مصر والوطن العربي: «الناس بدأت تزور أسوان، وأحلى حاجة أنّ محافظ أسوان ووزير الشباب والرياضة بيدعمونا»، إذ التقيا بهما في حفلة شباب مصري التي أقيمت بالعاصمة الإدارية الجديدة.
يتشارك حمو وويكا وصديق ثالث يدعى كرم، الأفكار لإنتاج الفيديوهات كي تكون في أفضل صورة: «إحنا مبسوطين أوي أنّ الفيديوهات بتاعتنا بتوصل لناس كتير»، ورغم الشهرة الواسعة على السوشيال ميديا، إلا أنّ حمو لا يرغب في أنّ يكون هذا هو عمله فقط، وإنما مع شغله الطبيعي: «ينقدم معالم أسوان بشكل أجمل علشان نجذب السياحة، والحمد لله الفديوهات وصلت لناس كتير وزاروا أسوان فعلا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسوان العادات والتقاليد
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات مهرجان الممالك القديمة في العُلا
العلا : البلاد
انطلق مهرجان الممالك القديمة في محافظة العُلا أمس, ليعيد إحياء تاريخ الحضارات العريقة التي ازدهرت في المحافظة، حيث يستمر حتى 30 نوفمبر من الشهر الحالي ، مقدمًا لزواره تجربة استثنائية تجمع بين التراث والثقافة من خلال عدد من الفعاليات المتنوعة.
وتشمل فعاليات المهرجان تجارب نهارية، ورحلات استكشافية، وجولات ليلية مستوحاة من قصص الماضي العريق، يقدّمها فريق متخصص، مما يجعل تجربة الضيوف لا مثيل لها، إضافةً لعروض متحف نابولي الوطني للآثار في قاعة مرايا، التي تتضمن قطعًا أثرية من بومبي وهيركولانيوم معروضة لأول مرة في المملكة.
وتتضمن الفعاليات أيضًا تجارب فريدة مثل: مساء الحجر وسط أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وعروض طائرات الدرون،وحفلات موسيقية كلاسيكية على ضوء الشموع، إضافةً إلى جولة البحث عن الممالك القديمة بوادي النعام، وهو وادٍ رائع يضم تشكيلات صخرية في غاية الروعة، وتجربة طريق البخور في البلدة القديمة، حيث تأخذ الضيوف في رحلة غامرة بين ممرات المباني الطينية التراثية، تجمع هذه التجربة الفريدة بين العروض الحية والتقنيات الحديثة، لتروي قصصًا تفاعلية تكشف عن كنوز أثرية بأسلوب مبتكر يمزج بين الماضي والحاضر في أجواء ساحرة.