تسلط مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط بإشبيلية، طوال شهر نونبر، الضوء على المغرب من خلال برنامج ثري ومتنوع، يروم إبراز التنوع الثقافي للمملكة وغنى موروثها.

 

وستفتتح فعاليات هذا الحدث الثقافي، المنظم من قبل المؤسسة بالتعاون مع فاعلين ثقافيين آخرين، بتكريم الكاتب الراحل محمد شكري، قبل أن تتواصل بعقد سلسلة من الأنشطة السينمائية والموسيقية والثقافية والرياضية وعرض الأزياء وتنظيم ندوات وموائد مستديرة.

 

ووفاء لهدفها المتمثل في تعزيز التقارب بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط حول مبادئ السلام والتسامح والحوار، قامت المؤسسة بتصميم برمجة تعكس هذه الروح وتوطد هذا التكامل بين الثقافتين المغربية والأندلسية.

 

وبحسب مذكرة تقديمية للمنظمين، فإن هذا الحدث سيفتتح فعالياته مساء اليوم السبت في معرض إشبيلية للكتاب، بالاحتفاء بالكاتب محمد شكري، إحياء للذكرى العشرين لوفاته، لاسيما روايته-السيرة الذاتية- "الخبز الحافي"، التي كتبها باللغة العربية وترجمت إلى عدة لغات، وسيتم عرضها ومناقشتها بحضور الكاتبة روسيو روخاس ماركوس، والمترجمة والحاصلة على الجائزة الوطنية للثقافة، مليكة مبارك لوبيز.

 

وفي نفس السياق، تنطلق دورة السينما المغربية يوم 7 نونبر بعرض فيلم "في عيونك أرى وطني" بحضور المخرج كمال هشكار، وتتواصل يوم 14 نونبر مع الفيلم الوثائقي "أطفال الأندلس".

 

وسيكون عشاق السينما الأندلسية على موعد، يوم 28 نونبر، مع اكتشاف الجيل الجديد من المخرجين المغاربة من خلال مجموعة مختارة من أربعة أفلام قصيرة للمخرجين أنس زماتي، وعلي بودرا، وسعد بنيدير، والإسباني غييرمو كابو، بمشاركة الممثلين سلوى زرهان، مهدي فولان، بشرى بوعافية وهشام مليو.

 

وفي اليوم التالي، يتضمن البرنامج ندوة حول الصناعة السينمائية المغربية بمشاركة الكاتب المسرحي وأستاذ الأدب الإسباني والإسباني الأمريكي بجامعة محمد الخامس بالرباط، العربي الحارثي، ومؤسس مهرجان "أفلام الموبايل"، برونو سمادجا.

 

ويشمل البرنامج أيضا عرضين للأزياء المغربية الراقية مع إبداعات مصممين مغاربة شباب مثل فاطم الفيلالي الإدريسي، وأمل بلقايد، وقاسم الصح، ونسرين الزاكي البقالي، وسعد الوادراسي.

 

إضافة إلى ذلك، سيتم الاحتفاء بالموسيقى المغربية من خلال حفلين تحييهما فرقة زماني والملحنة والمغنية المغربية سكينة فاشي.

 

وبالنسبة للمسؤولين عن المؤسسة، فإن هذه الأعمال الثقافية، التي تعكس القيم التي تدافع عنها المملكة، تسلط الضوء على التقارب الثقافي الإسباني-المغربي.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تعميم السلاح البديل “BOLAWRAP“ على الأمن بالمغرب مع نجاح استخدامه في 117 عملية

أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، تعميم استعمال السلاح البديل “BOLAWRAP“ خلال السنة الجارية من خلال تزويد مصالح الأمن الجهوي بكل من تازة وورزازات والحسيمة والناظور ومصالح الأمن الإقليمي بكل من الجديدة وأسفي بالعشرات من هذا السلاح البديل، فضلا عن الشروع في تزويد 14 قيادة أمنية بما مجموعه 560 مسدسا للصعق الكهربائي « TASER-7 ».

العمل بالمنظومة الجديدة والمتطورة من الأسلحة والمعدات الوظيفية في التدخلات الأمنية بهدف شل حركية الأشخاص في حالة اندفاع أو الذين يرفضون الامتثال لعناصر الشرطة، مع المحافظة على سلامتهم الجسدية وحماية عناصر الشرطة من أي اعتداءات جسدية.

وبلغ عدد التدخلات الأمنية التي تمت مباشرتها بواسطة هذه المعدات الوظيفية الجديدة أزيد من 117 تدخلا أمنيا بنسبة ارتفاع تصل إلى 194,5 في المائة مقارنة مع سنة 2023.

ويرتقب العام المقبل الانتهاء من عملية تشييد المقر المركزي الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني بمدينة الرباط، وهو عبارة عن مجمع إداري يجمع بين جمالية العمران المغربي الحديث والمعايير الهندسية والتشغيلية المعتمدة في تشييد المنشآت الأمنية المصنفة عالية الحساسية.

وناهزت نسبة الإنجاز 90 في المائة في جزء كبير من تجهيزات ومرافق هذا المقر، الذي من المتوقع افتتاحه بشكل رسمي خلال سنة 2025 حسب البرنامج الأولي المسطر.

وأوضحت المديرية العامة، في حصيلتها السنوية برسم سنة 2024، أنها، تدعيما للبنيات الترابية المخصصة لشرطة القرب، وضمان المواكبة الخدماتية للتوسع العمراني بالأقطاب الحضرية الجديدة، أحدثت خلال السنة الجارية 19 بنية أمنية جديدة، تمثل أبرزها في مواكبة التوسع العمراني والحضري لمدينة الناظور من خلال ترقية المنطقة الإقليمية للأمن بالمدينة إلى أمن جهوي، مع ما يصاحب هذا التوجه من تدعيم للوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية والإمكانيات العملياتية، فضلا عن إحداث أربع دوائر جديدة للشرطة بكل من الحسيمة وسوق السبت أولاد النمة وفاس المدينة، وسيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش.

وتدعيما لشرطة القرب، أطلقت المديرية العامة خلال السنة الجارية قاعة جديدة للقيادة والتنسيق بولاية أمن القنيطرة، وهي عبارة عن منشأة أمنية متكاملة لتدبير العمليات الأمنية الميدانية، ومباشرة العديد من المهام العملياتية كالأمن الطرقي وشرطة النجدة والمراقبة الحضرية بالكاميرات، لتنضاف وتتكامل مع الفرقة المتنقلة لشرطة النجدة التي تم إحداثها بنفس المدينة خلال سنة 2023، وذلك بهدف العمل بنظام 7/7 و24/24 لضمان الاستجابة لنداءات النجدة الصادرة عن المواطنين في أقصى سرعة ممكنة، وخلال مدد زمنية تتم مراقبتها وتتبعها بشكل دائم من قبل المصالح المختصة على المستويين المركزي والجهوي.

وضمن نفس التوجه القاضي بتدعيم الفرق الميدانية المكلفة بالاستجابة لنداءات النجدة الصادرة عن المواطنين، تم تدعيم فرق شرطة النجدة بولاية أمن مراكش من خلال إحداث فرقتين متنقلتين للدراجيين بكل من منطقة أمن مراكش المنارة ومنطقة أمن مراكش جليز، فضلا عن إطلاق مشاريع متكاملة لتدعيم المركز الرئيسي للقيادة والتنسيق بولاية أمن الدار البيضاء بفرقة متنقلة لشرطة النجدة، يجري حاليا توفير وسائل لوجستيكية مهمة وتكوين العشرات من موظفي الشرطة للعمل في هذه الفرقة، التي من المتوقع أن تغطي تراب القطب الحضري للدار البيضاء، والمكون من 13 منطقة أمنية.

وعلى صعيد آخر، وفي إطار مواكبة كثافة حركية السير والجولان على المستوى الطرقي، أعطت المديرية العامة للأمن الوطني إشارة الانطلاقة للعمل بست مصالح جديدة لمعاينة حوادث السير بكل من مدن مراكش والدار البيضاء وسلا والقنيطرة، فضلا عن إحداث خمس وحدات للسير الطرقي تغطي المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، حيث سيتم في الأمد القريب تزويد هذه الفرق ونظيراتها على الصعيد الوطني بأكثر من 180 جهازا لقياس السرعة من الجيل الجديد، وذلك بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.

واستعدادا للتظاهرات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة المغربية انطلاقا من السنة المقبلة، جرت ترقية الخلايا الرياضية التابعة لمدن الرباط ومراكش وفاس وأكادير وطنجة، التي من المتوقع أن تحتضن منافسات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم 2025، إلى فرق ولائية للأمن الرياضي، مع تدعيمها بالموارد البشرية المؤهلة، وتجهيزها بالوسائل والمعدات اللوجستيكية ووسائل النقل الضرورية، فضلا عن إحداث « مصلحة ولائية للأمن الرياضي » بمدينة الدار البيضاء في خطوة مهمة نحو بلورة نموذج مغربي في مجال تأمين مباريات كرة القدم الدولية.

وفي إطار مواكبة توسع وكثافة حركية العبور على مستوى المعابر الحدودية البحرية والجوية، أحدثت المديرية العامة للأمن الوطني خلال السنة الجارية مجموعة من البنيات الشرطية الجديدة، ممثلة في المفوضية الخاصة بالميناء البحري لمدينة طانطان، والمفوضية الخاصة لمطار مولاي علي الشريف بالرشيدية، ومفوضية مطار مدينة زاكورة، وهي بنيات تجمع بين مهام شرطة الحدود وتأمين منشآت وتجهيزات النقل الجوي والبحري.

كما عرفت سنة 2024 مواصلة تدعيم الوحدات الترابية بفرق متخصصة جديدة من بينها إحداث ثلاث فرق للشرطة السينوتقنية (الكلاب المدربة للشرطة) بكل من ولاية أمن الدار البيضاء والأمن الجهوي بالحسيمة والأمن الإقليمي بأسفي، وإحداث الوحدة المتنقلة للإطعام التابعة للمجموعة المتنقلة للأمن GMS 99، وهي عبارة عن وحدة متنقلة مزودة بمطاعم وتجهيزات مطبخية متنقلة، مهمتها تأمين تغذية عناصر الوحدات المتنقلة بشكل مستقل خلال الأعمال النظامية الكبرى وفي المناطق النائية وصعبة التضاريس.

كلمات دلالية أمن اسلحة المغرب جريمة

مقالات مشابهة

  • تقرير رسمي يكشف ارتفاع جرائم غسيل الأموال بالمغرب
  • أحمد مستجير شخصية معرض الكتاب 2025.. محور كامل عنه في البرنامج الثقافي
  • بنيحيى وزيرة الأسرة: الأسر المغربية أصبحت تديرها النساء أكثر من الرجال
  • ختام الموسم الثقافي لـ صيدلة عين شمس بحكاية «جائزتي نوبل»
  • تعميم السلاح البديل “BOLAWRAP“ على الأمن بالمغرب مع نجاح استخدامه في 117 عملية
  • د. محمد بشاري يكتب: مدونة الأسرة المغربية.. اجتهاد شرعي في ظل التحولات المجتمعية
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يستقبل سفير مصر بالمغرب لبحث الفرص الاستثمارية
  • انجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم الصعيد تتجاوزت 27.5 مليار جنيه
  • وزير الإنتاج الحربى يستقبل سفير مصر بالمغرب لبحث الفرص الاستثمارية
  • وزير الإنتاج الحربي يستقبل سفير مصر بالمغرب لبحث الفرص الاستثمارية