مترو إمبابة.. المحطة «الأصعب» في الإنشاءات والسقالات والدهانات
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
وصف مهندسو مشروع إنشاء محطة مترو إمبابة لـ«الوطن»، أثناء جولتها بالمحطة، المنطقة التي تمت إقامتها فيها بـ«الأصعب»، من حيث طبيعة العمل، حيث جاءت على خطوط السكك الحديدية، التي يمر منها قطارات المناشي والصوامع والصعيد، والتي بدأ العمل فيها فعلياً عام 2020.
جهود مُضنية بذلتها الهيئة القومية للأنفاق في الفترة التي تسبق عام 2020، في أعمال تحويلات المرافق من موقع المحطة لإخلائه تماماً للبدء في الإنشاء، ففي البداية كان بالمنطقة عدد كبير من أكشاك الكهرباء وبعض المنشآت التي تم هدمها والتي بُنيت بشكل مخالف على حرم السكة الحديد.
وقوع المحطة بين محطة سكك حديد مصر «رمسيس» ومحطة سكك حديد صعيد مصر، سبب صعوبة بالغة في عملية الإنشاء بحسب وصف المهندس أحمد فوزي، مدير المحطة: «كنا حريصين في عملية الإنشاء على عدم تعطيل حركة القطارات فبالتالى عملنا كان يبدأ مع نهاية آخر رحلة قطار على خط السكة الحديد بالتنسيق مع هيئة السكك الحديدية».
تقع المحطة بالكامل على خطوط السكة الحديد، وهنا فكر مهندسو المشروع، في آليات وخطط مُحكمة للتنفيذ دون تعطيل حركة القطارات، فكان يتم تركيب جسم المحطة والهيكل المعدنى في أسرع وقت ممكن وبجودة وكثافة عالية بمجرد انتهاء آخر رحلة للقطارات.
ونظراً لصعوبة موقع المحطة، ابتكر المهندسون نوعاً جديداً من السقالات المعلقة فوق خطوط السكة الحديد حتى يتمكن العمال من إتمام أعمال الدهانات للواجهات الخارجية للمشروع بسهولة مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان والسلامة.
وتقع المحطة على مساحة 4300 متر مسطح، وهى عبارة عن 3 مناسيب، الأول هو منسوب التذاكر والمنسوب الثاني هو منسوب الرصيف والثالث منسوب المعبرة العلوية التي تمكن من تغيير الاتجاهات على أرصفة المحطة.
محطة مترو الطريق الدائريتطل المحطة على شارع المطار برصيف متجه إلى محطة مترو الطريق الدائري، ورصيف آخر يمكن من الذهاب إلى محطة الكيت كات والزمالك وعدلي منصور، وتخدم شارع المطار الذى يتقاطع مع شارع البوهي، وفي نهايته نفق المنيرة وهي منطقة حيوية وميدان الشجرة من الناحية الشمالية، وعزبة الصعايدة من الناحية الجنوبية.
زُودت محطة مترو إمبابة، بسلالم كهربائية ورمبات لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن إشارات أرضية وعلامات تحذيرية بالصوت والضوء، وفضلاً عن تزويدها بـ8 شبابيك تذاكر للصالة الشمالية و8 للصالة الجنوبية، و40 متراً هو ارتفاع المحطة من منسوب الأرض، وبالنسبة لارتفاعها فوق قضبان السكة الحديد فيصل إلى 7 أمتار، بالتنسيق مع هيئة السكة الحديد ومعرفة الارتفاعات المسموح بها فوق القطارات.
لم يأتِ إنشاء المحطة في هذه المنطقة من فراغ، بل تم بعد دراسات متعددة خاصة بالسكان والكثافة السكانية الموجودة بالمنطقة الأمر الذى يستلزم وجود وسيلة نقل حضارية ذكية خضراء، ودراسات أخرى متعلقة بسهولة تخصيص الأراضي، فالمحطة تقع على أرض مملوكة بالفعل للدولة مُمثلة في وزارة النقل.
بلغت أعمال التشطيبات بالمحطة نسباً متقدمة للغاية، بحسب المهندس معتز أبوالعينين، مدير قسم التشطيبات، موضحاً أن الأعمال بدأت منذ أول 2023، بحرص شديد على إنجاز الأعمال بأعلى معايير من الجودة وفي أقل وقت ممكن، ووفق جدول زمني محدد بالتنسيق مع الهيئة القومية للأنفاق.
تشطيبات المحطةواعتمدت تشطيبات المحطة على الخامات المحلية بنسبة كبيرة، وبعض الخامات المستوردة من الاتحاد الأوروبى لرفع كفاءة أنظمة المترو ورفع كفاءة التشغيل بصفة عامة، حيث أكد المهندس معتز أبوالعينين: «أغلب الخامات في المحطة عالية الجودة سواء الجرانيت وتكسيات الحوائط والتكسيات الخارجية وأعمال المبانى والبياض والدهانات بالمحطة تمت وفق مستوى عالٍ من التشطيب بأفضل الخامات الموجودة في السوق».
ووصف مدير قسم التشطيبات المشروع بأنه نقلة كبيرة في منظومة الجر الكهربائي على مدار الـ10 سنوات الماضية، موضحاً أهمية المحطة في منطقة كان من الصعب دخول وسيلة نقل جماعية خضراء بها لولا الإرادة المصرية القوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مترو إمبابة محطة مترو إمبابة المحطات المترو القطارات السکة الحدید محطة مترو
إقرأ أيضاً:
روسآتوم الروسية: محطة الضبعة أكبر بناء نووي في العالم.. وننتظر حدثا مثيرا
أكد المدير العام لشركة "روسآتوم" الروسية أليكسي ليخاتشوف، اليوم الجمعة أن محطة الضبعة النووية، هي أكبر بناء نووي في العالم من حيث المساحة حيث يعمل حاليا في موقع البناء 25 ألف شخص، مضيفا أنه بانتظار حدث مثير جدا.
وقال المدير العام لشركة "روسآتوم" إنه على ثقة من أنه خلال عام واحد سنضيف عدداً كبيراً من العمال، إلى محطة الضبعة النووية وسيتجاوز عددهم 30 ألفا، وربما يقترب من 40 ألفا".
وأشار ليخاتشوف عبر منصة "آتوم سكيلز" إلى أن عدد المتخصصين الذين يشاركون في بناء محطة "الضبعة" النووية في مصر، سيرتفع إلى 30 ألفاً خلال العام الجاري 2025.
وكشف أنه من المقرر بدء تركيب جسم مفاعل محطة الضبعة للطاقة النووية، التي تقوم "روسآتوم" ببنائها في مصر، في نوفمبر من العام الجاري، مضيفا "نحن بانتظار حدث مثير جدا، في الواقع، وهو ظهور منشأة نووية، بعملية تركيب المفاعل على الكتلة الأولى في موقع التصميم، أي قبل وصول المفاعل كان مجرد مبنى، ولكن مع وصول معدات نووية جدية، يكتسب جميع خصائص المنشأة النووية، أعتقد أن ذلك في نوفمبر، في يوم الطاقة النووية المصرية، سنبدأ بهذا العمل المهم جداً".
وأكد المدير العام لمؤسسة "روسآتوم" أن بناء جميع الوحدات الأربع للمحطة يسير بما يتفق تماماً مع الخطة والالتزامات التعاقدية.
الطاقة النوويةوتعد محطة الضبعة هي أول محطة للطاقة النووية في مصر، ومن المخطط أن تتكون المحطة من أربع وحدات طاقة تبلغ قدرتها 1200 ميجاواط.
ووقعت مصر وروسيا اتفاقية في عام 2015 لبناء وتشغيل المفاعلات النووية الأربعة، بما في ذلك توريد الوقود والوقود المستعمل والتدريب وتطوير البنية التحتية التنظيمية، وبدأ بناء المحطة بموجب مجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017.
ووفقا للاتفاق المصري الروسي، ستوفر موسكو الوقود النووي طوال عمر المحطة، بالإضافة إلى مساعدة الشركاء المصريين في تدريب موظفي المحطة خلال مرحلة التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة النووية.
وبصرف النظر عن توفير الكهرباء، يتضمن المشروع أيضًا خططًا لبناء أربع محطات تحلية نووية.
بدأ بناء الوحدة الأولى من محطة الطاقة في يوليو 2022، وسرعان ما تبعه بدء بناء الوحدة الثانية في نوفمبر من نفس العام.