موقع 24:
2024-10-05@10:38:52 GMT

نتانياهو في معركة "كسب الوقت" لإنقاذ مستقبله السياسي

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

نتانياهو في معركة 'كسب الوقت' لإنقاذ مستقبله السياسي

رغم "الوحدة" الإسرائيلية في مواجهة الحرب، التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة، يكافح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، من أجل إنقاذ مستقبله السياسي.

وكان لهجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وقع الصدمة في البلاد التي وحّدت صفوفها دعماً لإعلان الحرب الذي أصدره رئيس الوزراء البالغ 74 عاماً، متعهداً بـ"سحق" حماس.


ويرى محللون أن الثغرات الأمنية التي كشفها هجوم حماس قد تكون الضربة الأكبر، إن لم يكن القاضية، بالنسبة لرئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ إسرائيل، والذي يواجه متاعب قضائية وسياسية.

"#واشنطن تبحث عن خليفة له".. هل اقتربت نهاية #نتانياهو السياسية؟ #غزةhttps://t.co/1dXoesxWAy

— 24.ae (@20fourMedia) November 2, 2023 ويقول طوبي غرين، الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية والباحث في كلية لندن للاقتصاد، "كان التأييد لنتانياهو وائتلافه بدأ  يُستنزف حتى قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ومنذ اندلاع الحرب تراجع بشكل أكبر".
ويضيف "إذا أجريت انتخابات حالياً فهو سيمنى بخسارة كبرى".
بالفعل، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع التأييد لنتانياهو وحزبه اليميني، الليكود.
ويشعر إسرائيليون كثر، لا سيما في المناطق القريبة من حدود غزة التي تعرضت للهجوم، بالمرارة بسبب غياب الحماية.
وقتل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في إسرائيل قرابة 1400 شخص، معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من الهجوم.
في عهد نتانياهو، وهو ضابط سابق في وحدة للقوات الخاصة، كان يقدم نفسه دائماً على أنه المدافع القوي عن الشعب اليهودي، تلاشى الشعور بالأمن الذي كان سائداً لدى معظم الإسرائيليين.

في حين أقرّت وكالات عسكرية واستخباراتية بوجود إخفاقات أمنية، لم يقر نتانياهو بعد بأي مسؤولية عن هجوم حماس المباغت. وصرح مرة بأن الحساب سيكون بعد الحرب.
ولزم حلفاء نتانياهو الصمت بشأن دوره، وانضم بعض من خصومه إلى حكومته بعد اندلاع الحرب.
وترد إسرائيل على هجوم حماس منذ شهر بقصف مدمر على قطاع غزة المحاصر أسفر عن مقتل قرابة 9500 شخص، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
ووصف رؤوفين حزان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، نتانياهو الذي قاد إسرائيل لنحو 16 عاماً، بأنه سياسي "لامع" يسعى حالياً لكسب الوقت.
ويقول حزان إن نتانياهو "يعلم بالفعل أنه يكافح من أجل بقائه وكل قرار يتخذه في هذه الحرب يهدف إلى ضمان ذلك".
ولدى سؤاله عمّا إذا كان سيفكر في الاستقالة، قال نتانياهو مؤخراً في مؤتمر صحافي: "الجهة الوحيدة التي أعتزم نيل استقالتها هي حماس".

نتانياهو.. الرجل الخطأ في المكان الخطأ #غزةhttps://t.co/hLdPvUOzoM pic.twitter.com/UIb6Aja87U

— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2023 واعتذر نتانياهو عن منشور على منصة "إكس" حذفه لاحقاً، اتهم فيه مسؤولين أمنيين وآخرين في الاستخبارات بعدم تنبيهه إلى مخاطر شن حماس هجوم على إسرائيل.
ولإخراج نتانياهو من رئاسة الحكومة، سيتعيّن عليه الاستقالة أو خسارة الأغلبية البرلمانية، التي يحظى بها ائتلاف حزبه مع الأحزاب اليمينية المتطرفة والدينية المتشددة.
ويقول قطب التقنيات المتطوّرة أمنون شاشوا إن حكومة نتانياهو يجب إطاحتها "فوراً"، بسبب "إخفاقاتها وتنافرها وعدم كفاءتها".

كان نتانياهو يرزح تحت وطأة ضغوط قبل هجمات حماس. ويقول محلّلون إن المواجهة السياسية محتمة، وهي مسألة وقت.
ولا يزال رئيس الوزراء ملاحقاً قضائياً في 3 قضايا فساد. وشهدت الأشهر التسعة التي سبقت السابع من أكتوبر (تشرين الأول) احتجاجات حاشدة ضد إصلاحات قضائية مثيرة للجدل تسعى حكومته لإقرارها، ويرى فيها معارضون تهديداً للديموقراطية الإسرائيلية.
ويقول حزان إن إسرائيل كانت تشهد "تمزقاً داخلياً" قبل الحرب.
لكنه يلفت إلى أن "لا حياة سياسة حالياً بسبب الحرب"، ويضيف "في مرحلة معينة ستعود الحياة السياسية. ستطرح أسئلة، وبعدها ستعود الاحتجاجات".
عندما تنتهي الحرب، من المرجّح أن يتم تشكيل لجنة تحقيق، إما حكومية ذات صلاحيات ضئيلة نسبياً، وإما لجنة وطنية أكثر استقلالية.
وإذا تبيّن أن نتانياهو يتحمل مسؤولية ما في الثغرات التي استغلتها حماس للهجوم، قد تزداد متاعبه السياسية وتهدد مستقبله.
وحذّرت الحكومة من أن الحرب ستستغرق أشهراً، وأن نتانياهو ليس ملزماً بالدعوة إلى انتخابات قبل 3 سنوات، لكن مراقبين يرون أنه من الصعب أن يصمد طيلة هذا الوقت.
ويقول حزان "الكل يعلم أنه متضرر"، متطرقاً إلى مؤشرات تدل على أن أعضاء التحالف "يدركون أن اللعبة انتهت".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح المفضّل لدى الإسرائيليين هو الآن زعيم الوسط بيني غانتس، وهو وزير بدون حقيبة في حكومة الحرب وكان في صفوف المعارضة قبل اندلاع القتال.
ويقول غرين "إرث نتانياهو تهشم بسبب الانقسام الذي زرعه من خلال الإصلاحات القضائية والإخفاقات المتعددة التي جعلت هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ممكناً".
ويضيف "إسرائيليون كثر يعتبرون أن هاتين القضيتين مترابطتان".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل نتانياهو السابع من أکتوبر تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

‏السيناتور كونز: “حان الوقت لكي يتحرك الكونغرس بشأن السودان

‏السيناتور كونز: "حان الوقت لكي يتحرك الكونغرس بشأن السودان . ان عدم التصرف في وقت يُجبر فيه الشعب السوداني على الفرار أو الموت في وطنه هو خيار لا نقبله. قانون المساءلة السودانية سيعزز ويحمي حقوق جميع السودانيين، وسيحاسب مرتكبي جرائم الحرب وداعميهم، ويوسع من نطاق وصول المساعدات الإنسانية ويدعم الجهود لإنهاء هذا الصراع الكارثي".
‏السيناتور ريش: "يستمر الشعب السوداني في المعاناة من فظائع لا توصف، بما في ذلك الإبادة الجماعية وجرائم الحرب. لقد حان الوقت لمحاسبة مرتكبي هذه الفظائع.
… سيشرف الكونغرس على هذه الجهود لضمان تحقيق المساءلة بشكل كاف."

https://x.com/Ranaabtar/status/1841574147878453627?t=-QKLo6YL3Ek0lWYk3ITRyw&s=19

   

مقالات مشابهة

  • أمين عام المجلس الإسلامي العربي: الملك حسين هدد إسرائيل لإنقاذ حياة خالد مشعل
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • ‏السيناتور كونز: “حان الوقت لكي يتحرك الكونغرس بشأن السودان
  • أستاذ العلوم السياسية: نتنياهو يصر على إشعال فتيل الحرب في الشرق الأوسط
  • غوتيريش: “الوقت قد حان لوقف الحرب على قطاع غزة ولبنان”
  • غوتيريش:”الوقت قد حان لوقف الحرب على قطاع غزة ولبنان”
  • الرئيس الإيراني يتعهد بـ”رد أقسى” في حال رد الاحتلال على الهجوم الصاروخي
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها
  • فلسطيني من غزة.. القتيل الوحيد بالهجوم الإيراني على إسرائيل يوارى الثرى