معطيات مغلوطة حول البوفا تجر على معارض مغربي سخرية عارمة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أن تكشف الحقائق وتفضح الفساد، فذلك أمر محمود ينبغي أن يسود ويتحول إلى ثقافة تحكم سلوك المواطنين، لكن أن يهرف كل حاقد على هذا الوطن بما لا يعرف، ويتحول إلى ببغاء يردد كل معلومة تصله وهو خارج الحدود دون أن يتحرى صدقيتها، فقط من أجل تصريف أحقاده، فتلك إذن فضيحة ستحوله لا محالة إلى "أضحوكة" بين الناس.
مناسبة هذا التقديم، فيديو مثير، جرى تداوله خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر من خلاله مغربي مقيم بكندا، من الحاقدين على الوطن، وهو يتحدث عما وصفه بانتشار ظاهرة "البوفا"، ضواحي العاصمة الرباط، حيث شرع في إصدار أحكام جاهزة، دون أن يعلم أن المعلومات التي توصل بها، تحتاج فعلا إلى كثير من الدقة والتدقيق.
ومن بين المعلومات التي جرت عليه كثيرا من السخرية، حديثه عن انتشار "البوفا" بمدينة الصخيرات، وهو خبر عار تماما من الصحة، لسببين أساسيين، أولهما، أن المدينة التي تحدث عنها صغيرة جدا، وبالتالي يسهل الوصول إلى المعلومة إن كانت فعلا صحيحة، أما ثانيهما، ذكره حي "عين الحياة" و"عين عتيق"، بوصفهما بؤرتين تعرفان انتشار "البوفا"، في حين أن "عين عتيق" هي جماعة مستقلة، نطاقها الترابي لا علاقة له بالصخيرات.
في ذات السياق، اعتبرت فعاليات محلية بالصخيرات أن ما جاء على لسان الشخص سالف الذكر، عار من الصحة، موضحين أن أهل مكة أدرى بشعابها، في إشارة إلى أن خبر انتشار الظاهرة (البوفا) لا يوجد إلا في خيال ناسج هذه الرواية المزيفة.
وتأكيدا لما جرى ذكره، قال أحد المتفاعلين مع الموضوع: "كون غير قلت الحشيش أو القرقوبي.. نقدرو نقولو لك كاينة عند الحق.. لكن البوفا.. ما سمعنا في مدينتنا بهذا من قبل"، وقال آخر: "المعلومات لي عطاوك غير صحيحة، يمكن كيقصدو الرباط أو شي جهة أخرى، لكن شهادة لله رجال الدرك الملكي بالصخيرات منذ سنتين تقريبا، جففوا جل منابع المخدرات والنقاط السوداء، ودابا بنادم ولا كيتسركل بسلام، الله يحفظ وليداتنا من هاذ المصيبة".
يذكر أن المهاجر المغربي (المعارض) الذي أثار هذا الموضوع، بات معروفا بأخباره التي يستهدف من خلالها بلده الأم، ومؤسساتها الرسمية، عبر معلومات جلها "مغلوطة"، يتوصل بها في مقر إقامته بكندا، ويقوم بتصريفها دون أن يتحرى صدقيتها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تحويل أسواق اليوم الواحد إلى معارض أهلا رمضان بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية جهودها لتلبية احتياجات المواطنين من السلع الأساسية والرمضانية بأسعار مخفضة، من خلال تنظيم مبادرات ومعارض تسهم في تخفيف العبء المالي على الأسر. وتشمل هذه الجهود إقامة منافذ مثل معارض "أهلاً رمضان" وأسواق اليوم الواحد، التي أصبحت نموذجًا رائدًا في توفير السلع بجودة عالية وأسعار تنافسية. وتسعى الوزارة إلى ضمان استقرار الأسواق ومنع الاحتكار أو الغش التجاري، بالتنسيق مع الأجهزة الرقابية، بما يضمن حصول كل مواطن على احتياجاته بسهولة ويسر.
أكد السيد حرز الله، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، أن المديرية بدأت استعداداتها المبكرة لاستقبال شهر رمضان الكريم، لضمان توفير جميع السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون بأسعار تناسب الجميع. وأوضح، خلال تصريح خاص لـ"البوابة"، أن جميع أسواق اليوم الواحد التي أثبتت نجاحها الكبير ستتحول إلى معارض "أهلاً رمضان"، حيث سيتم تزويدها بالسلع الرمضانية الضرورية مثل السكر، الأرز، الزيوت، المكرونة، والياميش، لتلبية احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل.
أشار حرز الله إلى أن التنسيق جارٍ مع السلاسل التجارية الكبرى لتقديم عروض وتخفيضات على مختلف السلع الغذائية الأساسية. وأضاف أن المديرية ستقوم بضخ كميات كبيرة من السلع الأساسية مثل السكر، الأرز، والزيوت، لضمان توفرها بأسعار مناسبة، بما يعزز استقرار السوق ويمنع حدوث أية أزمات خلال شهر رمضان.
حول نجاح فكرة "سوق اليوم الواحد"، تطرق وكيل وزارة التموين إلى نجاح فكرة "سوق اليوم الواحد"، مشيرًا إلى أن الإسكندرية كانت الرائدة في تطبيق هذه الفكرة المبتكرة. بدأت التجربة في منطقة محطة الرمل بالتنسيق مع الغرفة التجارية، بهدف توفير السلع بأسعار تنافسية للمواطنين، وحققت نجاحًا كبيرًا دفع المديرية للتوسع في إنشاء المزيد من هذه الأسواق.
وذكر حرز الله أن عدد أسواق اليوم الواحد في الإسكندرية وصل حاليًا إلى 9 أسواق موزعة على مناطق مختلفة من المحافظة، مع خطط لافتتاح سوق جديد في منطقة برج العرب قريبًا. وأوضح أن هذه الأسواق ساهمت في تقليل تكاليف التنقل بين الأسواق، مما خفف العبء المالي عن المواطنين، كما أنها ساعدت في خلق منافسة بين التجار، أدت إلى خفض الأسعار بشكل ملحوظ، واستقرارها على المدى الطويل.
أكد حرز الله أن أسواق اليوم الواحد ستستمر في العمل حتى شهر رمضان المبارك، ثم ستتحول إلى معارض "أهلاً رمضان"، مما يتيح للمواطنين الحصول على السلع الرمضانية في أماكن قريبة منهم وبأسعار مناسبة.
أوضح وكيل الوزارة أن أسواق اليوم الواحد كانت في البداية تقدم السلع بأسعار أقل بكثير من الأسواق التقليدية، مما أجبر المحلات التجارية على تقليل هامش الربح لمواجهة المنافسة، وهو ما انعكس إيجابيًا على استقرار أسعار السلع الأساسية في الأسواق. وأضاف أن هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع تكثيف الحملات الرقابية لضمان استقرار الأسعار وجودة السلع.
عن جهود الرقابة والتنظيم، أكد حرز الله أن المديرية تنظم يوميًا 9 حملات رقابية بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك، هيئة سلامة الغذاء، والأحياء، لمتابعة الأسعار وضبط أي مخالفات في الأسواق. كما أشار إلى أن الإقبال الكبير من المواطنين على الشراء يعكس رضاهم عن الأسعار وجودة الخدمات التي تقدمها المديرية.
اختتم حرز الله حديثه بتوجيه رسالة طمأنة للمواطنين، أكد فيها أن المديرية ستواصل جهودها لضبط الأسواق وتوفير السلع الأساسية طوال شهر رمضان، مع العمل على تحسين الخدمات التموينية وضمان توفرها بأسعار مخفضة للجميع، بما يحقق العدالة الاجتماعية ويسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية.