أنشأت وزارة النقل محطة مترو الطريق الدائرى على بُعد 800 متر من محطة القومية العربية و1597 متراً من محطة روض الفرج، وهي المحطة الخامسة في الجزء الثاني من المرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو، التي بلغت نسبة التشطيبات فيها أكثر من 95%.

تجوّلت «الوطن» في المحطة للوقوف على حجم الإنجاز في المشروع القومي، الذي شرح تفاصيله المهندس علاء توفيق، مدير محطة الطريق الدائري، ففي نهاية عام 2018 بدأت الهيئة القومية للأنفاق في تنفيذ المشروع بمنطقة بها مجموعة من الأكشاك والمحلات الملاصقة للطريق الدائري، فضلاً عن جراجات، واصفاً الشكل الأولى للمنطقة بـ«عشوائي».

4 مداخل من منسوب الشارع

وأُقيمت المحطة على أرض مملوكة للدولة بالكامل، بـ4 مداخل من منسوب الشارع، حيث بدأت الهيئة فى تنفيذ الأثاثات العميقة بخوازيق قوية وعمدان وبلاطات وفق المعايير العالمية، إلى أن اكتمل الهيكل الإنشائى للمحطة على مساحة 4560 متراً مسطحاً، ويبلغ طولها 144 متراً، كما أُقيمت على 5 مناسيب بداية من منسوب الشارع الذى من خلاله يستقل الركاب السلالم للدخول إلى صالة التذاكر الذي يشتمل على عدد من شبابيك التذاكر ومكن الـ«TVM»، ثم يستقل الركاب السلالم إلى الرصيف وهو المنسوب الرابع، أما عن المنسوب الثالث فهو منسوب الغرف الفنية لأعمال الإشارات والاتصالات التي تخدم المحطة.

يبلغ ارتفاع المحطة من الأرض من الطريق الدائرى 6.40 متر، ومن شارع القومية يتراوح من 13 إلى 15 متراً، فهي تقع بالتحديد في تقاطع شارع القومية العربية مع الطريق الدائري عند نزلة القومية العربية، ويحدها من الشمال اتجاه المرج وطريق العاشر من رمضان، ومن الجنوب اتجاه 6 أكتوبر والهرم ومن الشرق محطة مترو القومية ومن الغرب محطة مترو روض الفرج.

لم يكن العمل في المنطقة التي أُنشئت عليها المحطة سهلاً، لذا تم تنفيذ المحطة وفق مجموعة من المعايير، بسحب ما رواه المهندس علاء توفيق، أولها التأكد من قابلية الإنشاء، خاصة أن المحطة واقعة في منطقة بها كثافات سكانية عالية، الأمر الذي يفرض حركة معينة للأعمال الإنشائية ومناورات الأوناش باختيار نظام إنشائي مناسب للبيئة المحيطة باختيار أنظمة معينة: «لازم أراعي تقليل قوة الضوضاء وعدم التأثير على الجيران، وعدم التأثير بالسلب على الحركة المروية، فبالتالي لم نوقف الحركة المرورية بشكل كامل منذ البدء في تنفيذ المشروع حتى قرب الانتهاء منه».

جداول زمنية وخطة مُحكمة بدقة

تشتمل المحطة على 4 غرف تذاكر كل غرفة بها من 2 إلى 3 شبابيك تذاكر، و36 ماكينة مرور تذاكر، بحسب المهندس علاء توفيق، مؤكداً أنّ المحطة صُممت وفق المواصفات العالمية، وستقدم خدمات متميزة لأبناء المنطقة المحيطة.

تفاصيل مهمة شرحها المهندس محمد أبوزيد، مدير المحطة: «بذلنا مجهوداً جباراً وعدت علينا أيام مش بنام فيها عشان ننتهى من المحطة فى زمن قياسى بتعاون مستمر بين العمال والمهندسين والاستشاريين من الشركة الفرنسية»، لافتاً إلى أن جميع الأعمال تمت وفق جداول زمنية وخطة مُحكمة بدقة من خلال مهندسين مصريين على قدر كبير من الكفاءة.

ترتبط المحطة بوسائل نقل متنوعة

بحسب وصف «أبوزيد»، فإن وجود محطة الطريق الدائري سيكون علامة فارقة من نواحٍ عديدة أولها أن المحطة تأتي في إطار التحضر للأخضر فهي وسيلة نقل جماعية ذكية خضراء، ثانياً المحطة تربط شرق محافظة الجيزة بغربها: «المحطة وسيلة نقل متميزة للركاب».

ولم تكن محطة الطريق الدائرى محطة منفصلة بذاتها، بل راعت الهيئة القومية للأنفاق أن ترتبط المحطة بوسائل نقل متنوعة، فهى ترتبط بالأوتوبيس الترددى المقرر تشغيله على الطريق الدائرى ومحطات المترو، وكلها وسائل نقل جماعية صديقة للبيئة لا تصدر أي انبعاثات ضارة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محطات المترو المترو الخط الثالث للمترو وزارة النقل الطریق الدائرى

إقرأ أيضاً:

أكبر مشروع بين موسكو والقاهرة| ماذا عن المحطة النووية الاكثر أمانا بالعالم؟

يعتبر مشروع محطة  الضبعة النووية السلمية، خطوة  هامة على الطريق الصحيح لتلبية احتياجاتنا المحلية من الطاقة خاصة الكهربائية،  منوها الي أنها تسهم فى تنويع مصادر الطاقة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. 

أول محطة نووية لتوليد الكهرباء 

هنأ الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الشعب المصري بامتلاك أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات وذلك بعد الانتهاء رسميا من تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي الرابع و الأخير بالمحطة صباح اليوم الثلاثاء.

و قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال الاحتفال بالعيد السنوى الرابع للطاقة النووية التى تنظمه هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ، إن محطة الضبعة النووية تحقق أهداف استراتيجية مصر 2030 الاقتصادية والاجتماعية و السياسية ، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الباعث الحقيقي للبرنامج النووي المصري.

و حرص مدبولى على توجيه الشكر لكافة العاملين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بقيادة الدكتور أمجد الوكيل و وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة ، كما أكد مدبولى على أن خطة مصر لتنويع مصادر الطاقة ظهرت أهميتها فى ظل أزمة الطاقة العالمية التى تمر بها العالم.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي   علي متابعة رئيس الجمهورية لمشروع الضبعة النووية، موضحا أن رؤية مصر ٢٠٣٠ علي رؤية التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر وتحقيق التنمية الشاملة لأنها من أهم ركائز  الأساسية للدولة . 

وأوضح أن أزمة الطاقة التي يشهدها العالم تؤكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح للطاقة المتجددة بما يعزز مكانتها العالمية حيث تعطي رؤية مصر ٢٠٣٠ ، كما تسعى إلى الحفاظ ع التنمية والبيئة معا للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة ويتعزز ذلك بمتابعة التغيرات المناخية.

وأكد “مدبولي” أن الطاقة النووية تلعب دورا محوريا في تعزيز التنمية المستدامة، كما تعد إحدى الركائز الأساسية للطاقة ، أن مشروع الضبعة يقع في قلب الأبعاد الثلاثة للمواطن المصري ، بجانب كونها مشروع لتوليد الكهرباء فهي أساس تحقيق رؤية مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة . 

المحطة النووية الاكثر أمانا بالعالم

في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن الدولة المصرية تسعى منذ عام ٢٠١٤ فى ظل الجمهورية الجديدة وفى ظل رؤية مصر ٢٠٣٠ إلى استهداف التنمية المستدامة فى كل المجالات، وذلك من خلال إنشاء مشروعات عملاقة،  وأعتقد أن البرنامج النووى المصرى السلمى على رأس هذه المشروعات، لهذا تأتى أهمية محطة الضبعة النووية لما تحققه من مكاسب عديدة للدولة فى كافة النواحي سواء الاقتصادية أو البيئية أوحتى الاجتماعية .

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أن الأمر الذى يجب أن يتم وضعه عين الاعتبار أن هناك اشادات دولية كبيرة بهذا المشروع، خاصة ان محطة الضبعة هى المحطة النووية الاكثر أمانا بالعالم والأحدث وتبلغ نسبة الخطر المتوقع بالمحطة صفر.

وتابع: الدولة المصرية تستهدف قطاعات الطاقة المتجددة، وفى القلب من هذه القطاعات قطاع الطاقة النووية الذى يعد القاطرة لقطاعات اقتصادية متعددة، لأن السعر التنافسى للكهرباء المنتجة من المحطات النووية يعود بالنفع المباشر على المشروعات التجارية والاقتصادية ويعظم من قدرتها الإنتاجية الكبيرة فى توليد الطاقة، ومساهمتها فى نمو البحث العلمى  والحفاظ على البترول والغاز الطبيعى، وكل هذا يصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى.

عصر تكنولوجيا الطاقة المتجددة

في عام 2015 وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية لإقامة محطة نووية فى منطقة «الضبعة» بمرسى مطروح شمال مصر، وهى الخطوة التى تدشن دخول مصر عصر تكنولوجيا الطاقة المتجددة من خلال الاستخدام السلمى للطاقة النووية على نطاق واسع.

وتستوعب المحطة إنشاء 8 محطات نووية تتم على 8 مراحل، الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات، وسيتم تمويل المشروع من خلال القرض الروسي الذى يقدر بـ 25 مليار دولار وعلى مدى 13 دفعة سنوية متتالية.

وقد اختارت مصر روسيا لبناء هذا المشروع الذى يعد وفقاً لأحدث تقرير أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية، أكبر مشروع بين موسكو والقاهرة منذ السد العالى، فالأسباب متعددة.

فقد أعلنت هيئة الاستعلامات المصرية أن أسباب اختيار مصر لروسيا للتعاون معها فى إقامة المحطة يعود لأكثر من سبب منها أن البرنامج النووى المصرى بدأ مبكراً ومنذ الستينيات، وكان بالتعاون مع الجانب الروسي الذي ساعد مصر فى إقامة أول مفاعل نووى عام 1961، كما أن روسيا تعد الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100٪، ولا تعتمد على استيراد مكوناتها من أية دول أخرى قد تعرض المشروع للاحتكار من قبل هذه الدول، إضافة الى التسهيلات المالية.

مقالات مشابهة

  • الصور الأولى لكمرات مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر» قبل تركيبها
  • ضبط سائق سيارة نقل صدم دراجة نارية أعلى الطريق الدائري
  • إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم سيارتين أعلى الطريق الدائري بالجيزة
  • عاجل| تطور جديد في 10 محطات بمترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر».. (صور)
  • أكبر مشروع بين موسكو والقاهرة| ماذا عن المحطة النووية الاكثر أمانا بالعالم؟
  • قاطرة لقطاعات اقتصادية متعددة.. ماذا تمثل محطة الضبعة النووية لمصر؟
  • اتفاق بين أسمنت الجوف السعودية و"انجي" لبناء محطة طاقة شمسية
  • وزير الإسكان يطلع سفير صربيا على مشروع «الطريق الدائري الثالث»
  • محطة مياه روض الفرج تستقبل وفدا من الكوادر الطبية بـ8 دول أفريقية
  • نقل الكهرباء: توقيع عقد مع ميجا لربط محطة محولات ملوي الجديدة