لبنان ٢٤:
2024-12-28@12:24:20 GMT

هل بدأت فرنسا تخسر دورها في لبنان والشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

هل بدأت فرنسا تخسر دورها في لبنان والشرق الأوسط؟

 
بعد الإنقلابات العسكريّة التي شهدتها بلدان افريقيّة، والإحتجاجات التي رافقتها حيال السياسة الفرنسيّة هناك، تراجع نفوذ باريس عسكريّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً في القارة السمراء. ويرى مراقبون أنّ فرنسا تشهد دبلوماسيّاً إنحداراً غير مسبوق، وفشلاً في التعاطي مع المشاكل الداخليّة للدول حيث كانت فاعلة. وفي لبنان، لم تنجح إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون في إنهاء الشغور الرئاسيّ، لأنّها انحازت في البداية إلى رئيس تيّار "المردة"سليمان فرنجيّة و"حزب الله"، أمّا حاليّاً، فهي تدعو للحوار، والمعارضة لا تُرحّب بمبادراتها، واعتبرت أنّها لم تعدّ "الأمّ الحنون" التي اعتاد عليها اللبنانيّون.


 
وكما يبدو، فإنّ الدور الدبلوماسيّ لفرنسا آخذ بالتراجع، فبعد افريقيا، ها هي تضع نفسها في الشرق الأوسط إلى جانب إسرائيل، مُبرّرة المجازر التي يرتكبها العدوّ ضدّ الشعب الفلسطينيّ في غزة، وداعية في الوقت عينه إلى تشكيل تحالف دوليّ للقضاء على حركة "حماس". وبحسب المراقبين، فإنّ فلسطين تشهد عنفاً إسرائيليّاً غير مسبوق، وهي تتعرّض للقصف بعدد كبيرٍ من القنابل والصواريخ، وقد دُمّرت أحياء كاملة في غزة، واستُهدفت المباني السكنيّة والكنائس والجوامع والمستشفيات، فيما الغرب، وفرنسا في المقدّمة، يُدافعون عن حقّ تل أبيب في الردّ على عمليّة "طوفان الأقصى".
 
إلى ذلك، فإنّ الضفة الغربيّة ليست بمعزل عن العنف والوحشيّة التي تُمارسها إسرائيل في غزة، بينما لا تستنكر فرنسا أو أميركا أو بريطانيا العدوان في المناطق غير الخاضعة لـ"حماس".
 
وفي هذا الصدد، يُشير المراقبون إلى أنّ هناك غضباً في العالم الإسلاميّ من تطرّف فرنسا لصالح إسرائيل، وهي لا تُساوي بين قتل المدنيين في المستوطنات الإسرائيليّة، وبين المجازر لتي تُرتكب في غزة. وفي حين تسعى تل أبيب إلى توسيع عدوانها على القطاع الفلسطينيّ الذي يرزح تحت الحصار البريّ والبحريّ والجويّ، وسط غياب المواد الغذائيّة والمياه والوقود، تُحاول باريس بكل طاقاتها تحييد لبنان و"حزب الله" عن الدخول في الصراع، ليس لأنّها تُريد حماية اللبنانيين فحسب من الحرب، وإنّما تبذل ما في وسعها لإبعاد إسرائيل عن الخطر الذي قد تُسبّبه "المقاومة" لها في الجنوب، الأمر الذي سيجرّ فصائل فلسطينيّة وأيضاً جماعات مسلّحة أخرى تابعة لإيران في سوريا واليمن، إلى الدخول مباشرة في المعارك، ما قد يُؤدّي إلى هزيمة كبيرة للجيش الإسرائيليّ، ولمستقبل تل أبيب في المنطقة.
 
ويُشير المراقبون إلى أنّ خطيئة فرنسا في الشرق الأوسط، تتمثّل بدعم إسرائيل، عوضاً عن الإستماع إلى مطالبة الدول العربيّة، ومنها لبنان، بضرورة وضع حدٍّ للعدوان الإسرائيليّ على غزة، والمساهمة في حلّ الدولتين. ولكن، يوضح المراقبون أنّ مستقبل علاقات باريس مع دول المنطقة لن يتغيّر أقلّه في الوقت الراهن، لأنّ هناك مصالح تجمعها مع هذه البلدان، إقتصاديّاً عبر شركات النفط العملاقة التابعة لها، وعسكريّاً، عبر بيعها السلاح للمملكة العربيّة السعوديّة، ومصر.
 
ويُذكّر المراقبون أنّ فرنسا شهدت تظاهرات داعمة لغزة قبل أيّامٍ ولا تزال، وقد كبحها الأمن الفرنسيّ بالقوّة، وسبق وأنّ عانت أيضاً من موجات عنف، بسبب سياسة ماكرون في منع الفتيات من إرتداء الحجاب في المدارس، وقبلها، عندما انتقد الدين الإسلامي. ويُتابعون أنّ المدن الفرنسيّة قد تستفيق على أعمال أمنيّة خطيرة، قد يُنفّذها متضامنون مع القضيّة الفلسطينيّة، علماً أنّ هناك جاليّة عربيّة كبيرة في فرنسا، سبق وأنّ شاركت في العديد من الإحتجاجات، وهي معارضة لسياسة الرئيس الفرنسيّ، وتُؤيّد حقّ فلسطين في دولة مستقلّة، وتُندّد بالجرائم الإسرائيليّة في غزة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

العميد فدوي: خلال السنوات القليلة القادمة لن يكون هناك كيان يسمى إسرائيل

الثورة نت/
أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي، أن الكيان الصهيوني لن يكون له وجود في المستقبل القريب بناءً على المسار الحالي للتطورات.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن العميد فدوي، قوله: إن الكيان الصهيوني لن يكون له وجود في المستقبل القريب بناءً على المسار الحالي للتطورات.

وجاءت تصريحات العميد فدوي خلال زيارته لمعرض الإنجازات العلمية للحرس الثوري لعام حيث أشار في حديثه مع الصحفيين إلى التحولات الإقليمية وأهمية الثقة بصدق وعد الله، وهو ما أكد عليه قائد الثورة الإسلامية.
وأوضح العميد فدوي أن الظلم لا يدوم.. مضيفاً: “الجميع أدرك خلال الـ15 شهرًا الماضية أن الكيان الصهيوني هو أكثر الأنظمة ظلمًا في العالم، ولا يوجد شك في ذلك. كما أن أكثر من 92 في المائة من دول العالم خرجت في مظاهرات ضد الصهاينة.”
وأضاف: “حتى الآن، استشهد أكثر من 20 ألف طفل في غزة. ونحن على يقين من تحقيق الوعد الإلهي، ومع هذا المسار الذي بدأ، فإنه خلال السنوات القليلة القادمة لن يكون هناك كيان يسمى بالكيان الصهيوني”.

مقالات مشابهة

  • هل تخسر القوى المسيحية فرصتها الاخيرة؟
  • “غلوب سوكر”: فينيسيوس ورونالدو الأفضل في العالم والشرق الأوسط
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • جامعة المنصورة تفتتح أكبر مركز لزراعة الكبد في إفريقيا والشرق الأوسط
  • الخارجية الروسية: هناك إمكانية لاستئناف الحوار مع واشنطن بعد تنصيب ترامب
  • اعتقال أفراد من عائلة الأسد في لبنان
  • رئيس جامعة المنصورة يكشف تفاصيل إنشاء أكبر مركز لزراعة الكبد بإفريقيا والشرق الأوسط
  • ميقاتي يلتقي أهالي موقوفين إسلاميين في لبنان.. هل هناك انفراجة؟
  • رسميا.. إفتتاح مركز زراعة الكبد بالمنصورة الأكبر بأفريقيا والشرق الأوسط
  • العميد فدوي: خلال السنوات القليلة القادمة لن يكون هناك كيان يسمى إسرائيل