لبنان ٢٤:
2024-07-11@03:28:48 GMT

هل بدأت فرنسا تخسر دورها في لبنان والشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

هل بدأت فرنسا تخسر دورها في لبنان والشرق الأوسط؟

 
بعد الإنقلابات العسكريّة التي شهدتها بلدان افريقيّة، والإحتجاجات التي رافقتها حيال السياسة الفرنسيّة هناك، تراجع نفوذ باريس عسكريّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً في القارة السمراء. ويرى مراقبون أنّ فرنسا تشهد دبلوماسيّاً إنحداراً غير مسبوق، وفشلاً في التعاطي مع المشاكل الداخليّة للدول حيث كانت فاعلة. وفي لبنان، لم تنجح إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون في إنهاء الشغور الرئاسيّ، لأنّها انحازت في البداية إلى رئيس تيّار "المردة"سليمان فرنجيّة و"حزب الله"، أمّا حاليّاً، فهي تدعو للحوار، والمعارضة لا تُرحّب بمبادراتها، واعتبرت أنّها لم تعدّ "الأمّ الحنون" التي اعتاد عليها اللبنانيّون.


 
وكما يبدو، فإنّ الدور الدبلوماسيّ لفرنسا آخذ بالتراجع، فبعد افريقيا، ها هي تضع نفسها في الشرق الأوسط إلى جانب إسرائيل، مُبرّرة المجازر التي يرتكبها العدوّ ضدّ الشعب الفلسطينيّ في غزة، وداعية في الوقت عينه إلى تشكيل تحالف دوليّ للقضاء على حركة "حماس". وبحسب المراقبين، فإنّ فلسطين تشهد عنفاً إسرائيليّاً غير مسبوق، وهي تتعرّض للقصف بعدد كبيرٍ من القنابل والصواريخ، وقد دُمّرت أحياء كاملة في غزة، واستُهدفت المباني السكنيّة والكنائس والجوامع والمستشفيات، فيما الغرب، وفرنسا في المقدّمة، يُدافعون عن حقّ تل أبيب في الردّ على عمليّة "طوفان الأقصى".
 
إلى ذلك، فإنّ الضفة الغربيّة ليست بمعزل عن العنف والوحشيّة التي تُمارسها إسرائيل في غزة، بينما لا تستنكر فرنسا أو أميركا أو بريطانيا العدوان في المناطق غير الخاضعة لـ"حماس".
 
وفي هذا الصدد، يُشير المراقبون إلى أنّ هناك غضباً في العالم الإسلاميّ من تطرّف فرنسا لصالح إسرائيل، وهي لا تُساوي بين قتل المدنيين في المستوطنات الإسرائيليّة، وبين المجازر لتي تُرتكب في غزة. وفي حين تسعى تل أبيب إلى توسيع عدوانها على القطاع الفلسطينيّ الذي يرزح تحت الحصار البريّ والبحريّ والجويّ، وسط غياب المواد الغذائيّة والمياه والوقود، تُحاول باريس بكل طاقاتها تحييد لبنان و"حزب الله" عن الدخول في الصراع، ليس لأنّها تُريد حماية اللبنانيين فحسب من الحرب، وإنّما تبذل ما في وسعها لإبعاد إسرائيل عن الخطر الذي قد تُسبّبه "المقاومة" لها في الجنوب، الأمر الذي سيجرّ فصائل فلسطينيّة وأيضاً جماعات مسلّحة أخرى تابعة لإيران في سوريا واليمن، إلى الدخول مباشرة في المعارك، ما قد يُؤدّي إلى هزيمة كبيرة للجيش الإسرائيليّ، ولمستقبل تل أبيب في المنطقة.
 
ويُشير المراقبون إلى أنّ خطيئة فرنسا في الشرق الأوسط، تتمثّل بدعم إسرائيل، عوضاً عن الإستماع إلى مطالبة الدول العربيّة، ومنها لبنان، بضرورة وضع حدٍّ للعدوان الإسرائيليّ على غزة، والمساهمة في حلّ الدولتين. ولكن، يوضح المراقبون أنّ مستقبل علاقات باريس مع دول المنطقة لن يتغيّر أقلّه في الوقت الراهن، لأنّ هناك مصالح تجمعها مع هذه البلدان، إقتصاديّاً عبر شركات النفط العملاقة التابعة لها، وعسكريّاً، عبر بيعها السلاح للمملكة العربيّة السعوديّة، ومصر.
 
ويُذكّر المراقبون أنّ فرنسا شهدت تظاهرات داعمة لغزة قبل أيّامٍ ولا تزال، وقد كبحها الأمن الفرنسيّ بالقوّة، وسبق وأنّ عانت أيضاً من موجات عنف، بسبب سياسة ماكرون في منع الفتيات من إرتداء الحجاب في المدارس، وقبلها، عندما انتقد الدين الإسلامي. ويُتابعون أنّ المدن الفرنسيّة قد تستفيق على أعمال أمنيّة خطيرة، قد يُنفّذها متضامنون مع القضيّة الفلسطينيّة، علماً أنّ هناك جاليّة عربيّة كبيرة في فرنسا، سبق وأنّ شاركت في العديد من الإحتجاجات، وهي معارضة لسياسة الرئيس الفرنسيّ، وتُؤيّد حقّ فلسطين في دولة مستقلّة، وتُندّد بالجرائم الإسرائيليّة في غزة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

يائير غولان: نحن في حرب طويلة بلا استراتيجية وبلا أهداف واضحة.. تم التخلي عن الشمال


قال زعيم حزب العمل الإسرائيلي يائير غولان اليوم الاثنين، إن تل أبيب تخوض حربا مفتوحة دون أي استراتيجيات أو أهداف واضحة.

وأضاف غولان في بداية اجتماع حزبه: "الحروب القصيرة تعتبر نجاحا كبيرا في تاريخ إسرائيل، ونحن في حرب طويلة بلا استراتيجية وبلا أهداف واضحة".

وتابع: "لقد تم التخلي عن الشمال، وأقول بشكل لا لبس فيه: لم يُسمح لنا بإخلاء جميع المستوطنات والمدن الواقعة على طول الحدود".

وأردف: "لدينا مستوى سياسي يضر بمصالح إسرائيل، إن المستوى السياسي الحقيقي والوطني سيقف بقوة ضد الولايات المتحدة ويقول شيئا بسيطا: الجيش سيكون دائما قبل المواطنين."

هذا وطالب 4 أعضاء في الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" يوم السبت الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي قبل بدء الحملة في لبنان.

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية في وقت سابق نقلا عن مصادر، أن إسرائيل قد تشن عملية عسكرية ضد "حزب الله" بجنوب لبنان في النصف الثاني من شهر يوليو الجاري.

وتشهد جبهة جنوب لبنان تصاعدا في حدة الاشتباكات في الآونة الأخيرة، وسط تحذيرات دولية من أن إسرائيل ستحول أنظارها الآن من غزة إلى لبنان.

وحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي، من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب، وذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي المصادقة على خطط عملياتية لهجوم في لبنان

مقالات مشابهة

  • ‏نائب الأمين العام لحزب الله: إذا أوقفت إسرائيل الحرب في غزة سنوقف إطلاق النار في لبنان ‏
  • رسائل مشفرة وهواتف أرضية.. تقرير يكشف تكتيكات حزب الله البدائية
  • غارة إسرائيلية تقتل درع نصر الله في سوريا
  • ذخائر إسرائيل بدأت تنفد.. ودولٌ غربية توقف بشكل غير رسمي تصدير المواد الأساسية لتصنيعها
  • حماس: العمليات الإسرائيلية بمدينة غزة قد يكون لها تداعيات كارثية على محادثات الهدنة
  • البيت الأبيض: هناك "فجوات" بين حماس وإسرائيل بشأن "هدنة غزة"
  • البيت الأبيض: هناك فجوات بين حماس وإسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • إندبندنت التركية: فوز بزشكيان أمل جديد لإيران والشرق الأوسط
  • يائير غولان: نحن في حرب طويلة بلا استراتيجية وبلا أهداف واضحة.. تم التخلي عن الشمال
  • بالفيديو.. المفوض العام للأونروا: نتعرض لحملة تستهدف تفكيك الوكالة وتقويض دورها في غزة