طفلة فلسطينية تصرخ: لا أريد أطرافا صناعية.. ازرعوا لي ساقي
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تصرخ الطفلة الفلسطينية ليان الباز "لا أريد أطرافا صناعية، ازرعوا لي ساقي" في كل مرة يوقظها الألم الحاد في المستشفى، حيث ترقد وقد تملكها الرعب بعدما بُترت ساقاها، في وقت لا تزال فيه عمليات القصف تحصد مزيدًا من القتلى في قطاع غزة.
ترفض الفتاة البالغة 13 عاما، والتي التقاها فريق وكالة الصحافة الفرنسية في قسم الأطفال في مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، أن تتصور نفسها بأعضاء اصطناعية، هذا إن تمكنت من الحصول عليها في القطاع الذي يفتقر إلى سبل البقاء الأساسية.
وتؤكد صارخة "لا أريد أطرافا اصطناعية، أريد أن يزرعوها ثانية.. ليست مقطوعة تماما بإمكانهم إعادة زرعها".
وتقول ليان "ذهبت يوم الخميس إلى منزل أختي بعد ولادتها طفلها الأول حتى أعتني بها، فجأة استيقظت ووجدت نفسي في المستشفى". وفي كل مرة تفتح عينيها مع تلاشي مفعول مسكنات الأوجاع ترى ساقيها المضمدتين.
توضح والدتها لمياء الباز أن ليان أصيبت الأسبوع الماضي في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على حي القرارة في خان يونس.
تقصف إسرائيل دونما هوادة قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس السبت ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 9488 شهيدا، بينهم 3900 طفل، و2509 نساء.
تسأل ليان التي غطت الجروح وجهها وذراعيها أيضا، "كنت أحلم أن أصبح ممرضة أنا وصديقاتي، كيف سأعود للمدرسة وصديقاتي يمشين وأنا لا أستطيع المشي؟".
وتتابع "الأطراف الاصطناعية يتم فكها، لا أريد ساقين يمكن فكهما، أريدهما ثابتتين".
وتحاول والدتها طمأنتها بالقول "سأكون بجانبك يا ماما، أنت بخير الحمد لله وستكونين بأفضل حال، ما زال المستقبل أمامك".
وتروي الوالدة البالغة 47 عاما أن القصف أودى بحياة ابنتيها إخلاص وختام وحفيدين، أحدهما رضيع وُلد قبل أيام. وكانوا جميعا في منزل إخلاص التي وضعت مولودها للتو.
واضطرت الوالدة إلى التعرف على جثتي ابنتيها في المشرحة، وقالت "كانت أشلاء. تعرفت على ختام من قرطها، وعلى إخلاص من شكل أصابع قدميها".
سأكون قويةتتلقى لمى الآغا (14 عاما) وشقيقتها سارة (15 عاما) العلاج في قسم الحروق، وهما ترقدان في سريرين متجاورين بعدما أصيبتا في قصف من الاحتلال الإسرائيلي يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبين السريرين، تجلس والدتهما حابسة دموعها.
وقتلت في القصف سما شقيقة سارة التوأم وشقيقهما الأصغر يحيى وعمره 12 عاما، وفقما توضح الوالدة.
وتظهر على رأس لمى -التي حلق شعرها جزئيا- غرز وآثار حروق وعلى جبينها أيضا.
تقول لمى "نقلوني إلى هنا (المستشفى).. طلبت منهم أن يساعدوني على الجلوس، حين فعلوا اكتشفت أن ساقي بُترت".
وتضيف "شعرت بألم وضيق كبير في صدري لكني حمدت ربي أني ما زلت على قيد الحياة".
وتتابع "أحلم منذ صغري أن أصبح طبيبة، سأركب طرفا اصطناعيا وسأواصل دراستي وهوايتي، سأكون قوية من أجلي ومن أجل أهلي".
يوضح مدير مستشفى ناصر الطبيب ناهض أبو طعيمة أنه أمام العدد الكبير من الجرحى وبسبب النقص في الإمكانات المتاحة "لا يجد الأطباء أمامهم خيارا آخر غير البتر لتجنب المضاعفات".
ويؤكد "أحيانا يكون القرار صعبا جدا، إذ نضطر للمفاضلة بين إنقاذ حياة المصاب أو إنقاذ الطرف المصاب".
أين ساقي؟يرتدي الطفل أحمد أبو شحمة (14 عاما) قميص كرة قدم مع سروال قصير وهو محاط بأبناء عمه ويمشي متكئا على عكازين في باحة منزله الذي تحوّل إلى أنقاض في شرق خان يونس حيث كان يمارس كرة القدم.
وقد بترت رجله اليمنى بعدما أصيب بقصف إسرائيلي دمر المبنى الذي تسكنه عائلته، مما أدى إلى مقتل 6 من أبناء عمومته وزوجة عمه.
ويروي قائلا "حين استيقظت سألت أخي أين ساقي، قال لي إنها موجودة لكني لا أشعر بها بسبب البنج (التخذير)، ضحك علي حتى الصباح ثم أخبرني ابن عمي".
ويضيف الفتى "كنت أبكي ثم أتوقف عن البكاء وأقول الحمد لله ثم أعاود البكاء".
ويتابع "أول ما بدر في ذهني أني لن أتمكن من المشي ولعب كرة القدم التي أمارسها يوميا في الحارة وفي الأكاديمية التي التحقت بها قبل الحرب بأسبوع".
وأحمد من مشجعي نادي برشلونة الإسباني، في حين يشجع أبناء عمه غريمه الرئيسي ريال مدريد الإسباني أيضا.
ويقول ابن عمه فريد أبو شحمة "لو ترجع الأيام والوقت للوراء وترجع لأحمد رجله لشجعت فريقه وتخليت عن ريال مدريد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لا أرید
إقرأ أيضاً:
ساعَدوا ريال مدريد أيضا.. لامين جمال يعلق على أزمات التحكيم في إسبانيا
يؤمن لامين جمال نجم برشلونة الإسباني بأنه لا يحق للأندية الكبيرة في الدوري الإسباني لكرة القدم، ومن بينها ناديه، الشكوى من القرارات التحكيمية.
وتشهد كرة القدم الإسبانية عاصفة هوجاء ضد التحكيم في المسابقات المحلية، خاصة بعد البيان الصادر عن ريال مدريد مؤخرا، الذي اتّهم فيه منظومة التحكيم بالفساد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أفضل 10 هدافين بالدوريات الأوروبية الكبرى بينهم مصريانlist 2 of 2الحكم مونتيرو يكسر صمته بعد حادثة طرد بيلينغهام لاعب ريال مدريدend of listولم تخلُ مباراة برشلونة ورايو فايكانو -الاثنين الماضي- من الجدل التحكيمي، إذ أدلى جمال برأيه بكل صراحة في كل هذه الأحداث خلال مقابلة مع صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية.
View this post on InstagramA post shared by Fabrizio Romano (@fabriziorom)
وعن ركلة الجزاء المحتسبة لزميله إينيغو مارتينيز، قال جمال "إنه قرار صحيح، لكن في الآونة الأخيرة أصبح كل شيء محل شك، هناك أمور واضحة لا ينبغي أن يكون حولها جدل".
وأضاف أن "التحكيم عمل صعب جدا، لأنه إذا احتسب الحكم قرارا لفريق فإن الآخر سيشتكي، وإذا لم يشتك أي فريق سيشتكي آخر لا يشارك حتى في المباراة! عمل الحكام صعب للغاية. وبالنسبة لي، فإن ركلة الجزاء كانت واضحة تماما".
PENALTY POUR LE BARÇA !!!!
Faute indiscutable sur IÑIGO Martínez ! pic.twitter.com/qIUuhePQQz
— ???????????? (@BarcaFRNews) February 17, 2025
إعلانوبخصوص هدف رايو فايكانو الملغى بعد أن أعاق راندي نتيكا المتسلل حركة مارتينيز، علّق جمال "بصراحة لم أشاهد اللقطة جيدا، لكن أعتقد أنه قام بإعاقة إينيغو لكن لم أره، وإذا تدخّل حكم تقنية الفيديو المساعد، فمن المفترض أن القرار كان تسللا".
وعند سؤاله عما إذا كان الحكام يفضّلون برشلونة ويضرون بريال مدريد، أجاب جمال: "أتذكر في مباراة خيتافي لم تُحتسب لنا ركلة جزاء لصالح كوندي، والآن تم احتسابها لإينيغو، وفي كأس الملك كان هناك حديث عن أن الحكام كانوا يساعدون ريال مدريد، ثم ضد أوساسونا أصبحوا ضدهم، في كل جولة سيكون هناك جدل".
????️ Selon @ArchivoVAR, un pénalty aurait dû être sifflé sur cette action entre Uche et Koundé.
???? Le numéro 6 de Getafe saisit illicitement le défenseur français, et le fait tomber dans la surface. De plus le ballon se drigeait vers leur zone. pic.twitter.com/zQSRYBGpy6
— LigActu ???????? (@LigActu) January 18, 2025
وتابع "أعتقد أننا (برشلونة) وريال مدريد وأتلتيكو مدريد لا يمكننا الشكوى من حكام يحاولون فعل الأفضل، هناك بعض الحالات في مباريات لفرق مثل ألافيس وليغانيس لا يُسلّط عليها الضوء رغم أن هناك قرارات تحكيمية مثيرة فيها، لكن الحكام يبذلون قصارى جهدهم رغم عملهم الصعب".
????????️Lamine Yamal: "Do I think the referees are favoring Barça and harming Real Madrid? When we were six points behind, I remember the penalty on Kounde against Getafe that wasn’t given, and yesterday, Iñigo did get that call. So, I don’t know… In the Copa del Rey, first the… pic.twitter.com/OOFq3hQDRj
— Lamine Yamal Xtra (@Yamal_Xtra) February 18, 2025
وخلال المقابلة، تطرّق الدولي الإسباني إلى مسألة تجديد عقده مع برشلونة الذي ينتهي يوم 30 يونيو/حزيران 2026، وقال "أعتقد أنه لا أحد يشك في مدى عشقي لبرشلونة، لقد قلت ذلك منذ ظهوري الأول، وأعتقد أنه سيتم حل الأمور في النهاية".
إعلانوسُئل لامين عن إمكانية تمديد عقده الحالي حتى 2030 بعد بلوغه 18 عاما، فأجاب: "بصراحة لا أتدخل في هذه الأمور، لا يزال هناك وقت طويل، والأهم الآن هو إنهاء الموسم الحالي بطريقة جيدة".
وختم بقوله: "في يوليو/تموز المقبل، سيتم حل كل شيء وسيرى الجميع ما سيحدث، لكن الآن تركيزي على الدوري الإسباني ودوري الأبطال وكأس الملك. هذه هي الأمور الأهم، سنبذل قصارى جهدنا من أجل مشجعي برشلونة ومن أجل هذا القميص، نتمنى أن يكون هذا أحد أفضل مواسمنا".