أوباما: الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يطاق
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما في تصريحات نشرت أمس السبت، "إن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يُطاق"، حسب تعبيره.
وقدم أوباما في مقابلة أجراها موظفوه السابقون في البودكاست الخاص بهم، "بود سيف أميركا" (Pod Save America)، تحليلا معقدا للصراع بين إسرائيل وغزة، وأخبر الآلاف من موظفيه السابقين، أنهم جميعا "متواطئون إلى حد ما" في إراقة الدماء الحالية.
واعترف أوباما بالمشاعر القوية التي أثارتها الحرب، قائلا، "إن هذه الأشياء عمرها قرن من الزمان، وهي تأتي إلى الواجهة". وألقى باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم الانقسامات، وتقليص النزاع الدولي الشائك إلى ما عدّه مجرد شعارات.
وأضاف "إنني أنظر إلى هذا وأفكر مرة أخرى، ما الذي كان يمكنني فعله خلال فترة رئاستي للمضي قدما بهذا الأمر بكل ما بذلته من جهد، ولدي ما يكفي من الندوب لإثبات ذلك. لكن هناك جزء مني لا يزال يقول: حسنا، هل كان هناك شيء آخر أستطيع فعله"؟
كما قال "إن ما فعلته (حركة المقاومة الإسلامية) حماس كان مروعا ولا مسوغ له، ولكن الصحيح -أيضا- هو أن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يُطاق"، حسب تعبيره.
وأضاف، أن "هناك أشخاصا يموتون حاليا لا علاقة لهم بما فعلته حماس"، على حد تعبيره. وشدد على أن حل المشكلة يتطلب النظر إلى الحقيقة كاملة.
وقال "إذا كنتم تريدون حل المشكلة، فعليكم أن تنظروا إلى الحقيقة كاملة. وإذا فعلتم ذلك، فيجب عليكم حينها الاعتراف بأنه لا أحد بريئا من الحرب بين حماس وإسرائيل. ولذا فنحن جميعا متواطئون إلى حد ما".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن حذّر أوباما في وقت سابق من أن أي عملية برية إسرائيلية في غزة، يمكن أن "تأتي بنتائج عكسية"، قائلا، إنه في حين أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، فإن مقتل أي مدني سيزيد من دعم التطرف، ويضر بأمن البلاد على المدى الطويل، على حد قوله.
يذكر أن الرئيس باراك أوباما رغم مطالبته إسرائيل بوقف الاستيطان ودعمه لمحادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل الوصول إلى حل الدولتين، لكنه -كذلك- دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على غزة في 2014 الذي تسبب باستشهاد أكثر من 2200 فلسطيني، معظمهم من المدنيين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس: إقامة الاحتلال 7 بؤر استيطانية بالضفة محاربة للوجود الفلسطيني على أرضه
قالت حركة حماس، إن ما كشفت عنه منظمة حقوقية اليوم من إقامة سلطات الاحتلال الصهيوني لسبع بؤرٍ استيطانية جديدة في الضفة المحتلة على أراضي المواطنين الفلسطينيين؛ هو استمرار لمخططات الضم والتهويد التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإرهابية، في مخالفة فاضحة للقرارات والقوانين الدولية التي تجرّم الاستيطان.
وأكدت حماس، أن إقامة هذه البؤر والتجمّعات الاستيطانية على أراضي ما يسمّى المنطقة (ب) في الضفة، وهي التي تخضع إدارياً لسيطرة السلطة الفلسطينية؛ يؤكّد من جديد فشل المراهنة على خيارات التسوية مع الاحتلال، وضرورة مواجهة سياساته الإجرامية القائمة على محاربة الوجود الفلسطيني على أرضه، وسعيه الحثيث لتهجير شعبنا في الضفة، وهو ما يعلنه بشكل متواتر وزراء هذه الحكومة الفاشية المتطرّفة.
الشعب الفلسطينيودعت حركة حماس: أبناء الشعب الفلسطيني، في الضفة المحتلة بكافة أطيافهم إلى التوحّد خلف خيار المقاومة ومواجهة الاحتلال، والوقوف في وجه هذه المخططات الفاشية الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وتكثيف العمل المقاوم ضد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، حتى كنسهم عن ترابنا المقدّس، واستعادة أرضنا ومقدساتنا وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية وتقرير المصير.