غزة- على سرير المستشفى وآثار الدماء لا تزال على وجهه، يتحدث المواطن الغزي خالد صلاح بصوت مُتعب، عن لحظات تعرض منزل عائلته لقصف إسرائيلي يكاد لا ينجو منه الأصحاء، فكيف ينجو منه المعاقون؟ وهو الذي يعاني من إعاقة حركية تضطره لاستخدام كرسي متحرك.

تحدث صلاح للجزيرة نت عن ما قبل لحظة القصف المفاجئ وبعده، حيث كان جالسًا مع عائلته حين انهمرت الصواريخ على منزله، فأسعفه أقرباء له إلى المستشفى، بينما بقي عدد من أشقائه ووالداه عالقين تحت الأنقاض، دون أن يعرف مصيرهم.

وعند تساؤله عن سبب تعرض منزله للقصف دون أي تحذير، أجاب نفسه بنفسه بتكرار كلمة "إجرام، فقط إجرام، فقط إجرام دون رحمة".

وعلّق الدكتور مروان الهمص مدير مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أثناء فحص إصابة صلاح، أن القصف الإسرائيلي لا يفرق بين سليم ومعاق وأصحاب الحاجة.

وتحدث عن حالة صلاح "هو أصلاً لا يستطيع الحركة، ويشكو أيضا من كسر في كتفه وإصابة في رأسه"، موضحا أن هذه الحالة تعتبر انتهاكا خارقا للقوانين الدولية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

70 شهيدا في منزل واحد.. أبو حمدي يروي فاجعة مجزرة حي الزيتون

في حي الزيتون شرق مدينة غزة، يقف أبو حمدي على أطلال منزل تحوّل إلى ركام، حيث لا تزال جثامين زوجته وأطفاله وأفراد عائلته عالقة تحت الأنقاض منذ أكثر من 17 شهرا، دون أن تتمكن طواقم الإنقاذ من انتشالهم بسبب ضعف الإمكانيات.

أبو حمدي من سكان حي الزيتون في غزة، رفض النزوح إلى الجنوب وتمسك بالبقاء في منزله (الجزيرة)

وكان أبو حمدي، ممن رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع رغم تصاعد العمليات العسكرية، وبقي مع أسرته في منزله، قبل أن يقرر الانتقال مؤقتا إلى منزل شقيقته، بحثا عن مكان أكثر أمانا، بعد أن أصبح بيته هدفا محتملا نظرا لموقعه المرتفع.

أبو حمدي وعائلته اضطروا إلى الانتقال إلى منزل شقيقته الذي كان يضم نحو 70 فردا من العائلة (الجزيرة)

وفي الليلة التي سبقت القصف، كان نحو 70 فردا من العائلة يتجمعون في منزل شقيقته. وبينما كانوا يتناولون العشاء، خرج أبو حمدي للحظات، ليتعرض المنزل لغارة جوية إسرائيلية أدت إلى تدميره بالكامل.

وفقد في الهجوم جميع أفراد أسرته، منهم والده وأشقاؤه وشقيقاته وأطفالهم، إضافة إلى زوجته وأطفاله الخمسة.

المنزل قُصف أثناء تناولهم العشاء واستشهد جميع من فيه (الجزيرة)

ويروي أبو حمدي للجزيرة نت، إن ما زاد من مأساته هو عجزه عن إخراج أحبائه من تحت الركام، رغم مرور أكثر من عام ونصف العام على القصف.

إعلان

ويقول إني "رأيتهم تحت الأنقاض، لكن لم أستطع فعل أي شيء. لا توجد معدات أو فرق قادرة على الوصول إليهم".

أبو حمدي نجا لأنه خرج للحظات قبل القصف بينما لا تزال جثامين عائلته تحت الركام منذ 17 شهرا (الجزيرة)

ورغم هول الفاجعة، يؤكد أنه لا يفكر في مغادرة المنطقة، قائلا: "لن أرحل إلى الجنوب. هذا مكاني، وما كتبه الله سيكون. لا أحد يموت قبل أوانه".

وتعكس قصة أبو حمدي جانبا من الواقع الإنساني المؤلم في غزة، حيث يعيش الآلاف ظروفا مشابهة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وشح الإمكانيات، وتعثر جهود الإغاثة والإنقاذ.

مقالات مشابهة

  • بيتروس يغادر الملعب بالدموع بعد تعرضه لإصابة قوية .. فيديو
  • القسام تعرض لقطات لأسير من داخل الأنفاق: لا تصدقوا نتنياهو يريد قتلنا (شاهد)
  • شاهد: "القسام" تبث رسالة مُصوّرة جديدة لأسير إسرائيلي محتجز لديها
  • 70 شهيدا في منزل واحد.. أبو حمدي يروي فاجعة مجزرة حي الزيتون
  • سوداني يروي استشهاد ثلاثة من ابنائه و55 من اسرته و114 من قريته
  • حادث انحراف طائرة خاصة بمطار طنجة وقائدها ينجو من الإصابة
  • محمد صلاح يخوض مرانا قويا مع ليفربول.. شاهد
  • قصف إسرائيلي يستهدف المستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة
  • إعلام الحوثيين: 42 قتيلاً وجريحاً بغارة أمريكية على صنعاء
  • نيويورك تايمز: وزير الدفاع الأمريكي شارك معلومات حساسة لقصف الحوثيين مع زوجته