كشفت وزارة الصحة الفلسطينية -مساء أمس السبت- عن وفاة عدد من الجرحى في مستشفيات غزة؛ بسبب عدم توفر الإمكانات الطبية ونفاد الوقود.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة -في بيان صحفي على منصة فيسبوك-، "كارثة داخل المستشفيات بقطاع غزة، حيث يلفظ العديد من الجرحى أنفاسهم الأخيرة، نتيجة عدم توفر الإمكانات الطبية ونقص الوقود".

وأضافت مي أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق القطاع الصحي في غزة، تسببت -حتى ظهر أمس السبت- باستشهاد أكثر من 150 كادرا صحيا، وتدمير 27 سيارة إسعاف، إضافة إلى خروج 16 مستشفى، و32 مركزا للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة.

وأشارت إلى أن استمرار الاحتلال في قصف محيط وبوابات مستشفيات غزة وشمالها، يهدف إلى إجبار الكوادر الطبية على ترك مرضاهم ومغادرة المستشفيات، في مجزرة مُركّبة تمارس بحق الجرحى والمرضى، حيث ترفض إسرائيل علاجهم داخل المشافي، وترفض كذلك نقلهم إلى مصر للعلاج، من خلال استهداف قوافل الجرحى.

وناشدت وزيرة الصحة المجتمع الدولي لإدخال الوقود إلى مستشفيات القطاع؛ حتى لا نصل إلى لحظة نسجل فيها عشرات الشهداء داخلها، بسبب توقف الخدمة بشكل كامل.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فرض حصار شامل على غزة، قائلا، "لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود (سيصل للقطاع)، وفق ما نقلت القناة 13 الإسرائيلية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ 30 حربا مدمرة على غزة، قتل فيها نحو 9500 فلسطيني، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصيب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 145 فلسطينيا، واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.

وقتل أكثر من 1542 إسرائيليا، وأصيب 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأونروا تدعو لإجراء تحقيق في قصف جيش الاحتلال مدرسة بمخيم النصيرات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الأحد، الى إجراء تحقيق مستقل في قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفي نازح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في بيان على حسابه عبر منصة (إكس)، "بعد مرور 9 أشهر على الحرب الوحشية بغزة، أدعو مجددا لوقف إطلاق النار، كلما طال أمد الحرب أصبح الصدع أعمق وزادت معاناة السكان، وإن أكثر من نصف منشآت الوكالة تعرضت للقصف، ما أسفر عن مقتل 520 شخصا، وإصابة ما يقرب من 1600 آخرين"، وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي.

وعلى صعيد متصل، أخلت الطواقم الطبية في مُستشفى "المعمداني" بمدينة غزة، الجرحى، بعد إنذار جيش الاحتلال بإخلاء مناطق في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرق المدينة، وأوضح مصدر طبي داخل المستشفى أن الطواقم الطبية أخلت الجرحى والمرضى من المستشفى إلى مستشفيات شمال قطاع غزة.

أشار المصدر الى أن مسيرات "كواد كابتر" الإسرائيلية حلقت بشكل كثيف في محيط المستشفى، وأطلقت النار تجاه المواطنين، ما دفع الطواقم الطبية الى إخلاء المستشفى.

وأعلنت مصادر طبية في القطاع وفاة طفل (6 سنوات) بسبب المجاعة والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 41 طفلا، فيما يعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل المعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد شبح المجاعة إلى الواجهة من جديد.

وفي السابع من مايو الجاري، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة ونقل الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم هذا من الكارثة الإنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأونروا تدعو لإجراء تحقيق في قصف جيش الاحتلال مدرسة بمخيم النصيرات
  • «الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: توقف عمل أغلب مستشفيات غزة لنقص الوقود
  • الأورومتوسطي : "إسرائيل" تحاصر جرحى ومرضى غزة حتى الموت
  • تجمع جازان الصحي يحقق المركز الأول على مستوى مستشفيات الصحة النفسية في برنامج «وازن»
  •  الصحة تحذّر من تداعيات استمرار أزمة الوقود على المرافق الصحية بالقطاع
  • الصحة الفلسطينية تحذر من استمرار أزمة الوقود في مستشفيات قطاع غزة
  • الكشف على أكثر من 2100 مريض مجانا في قافلة طبية بالعاشر من رمضان
  • «الصحة العالمية» تحذر من «خطر كارثي» في مستشفيات غزة
  • مستشفيات أبوظبي تستقبل الدفعة الـ 18 من الجرحى والمرضى الفلسطينيين
  • السودان: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية يعيق علاج مئات الجرحى