طبيب يشرح سبب بلوغ الأطفال نسبة 40% من شهداء غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
السومرية نيوز - دوليات
تسببت الحرب الإسرائيلية الرامية لإنهاء حكم حماس المستمر منذ 16 عاما في غزة، بإلحاق خسائر فادحة بالقطاع الفلسطيني المحاصر، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وبحسب تحليل الصحيفة لأرقام سلطت غزة الصحية، فإن "ما يقرب من 40 بالمئة من الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع، هم من الأطفال".
ويعد سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من بين السكان الأصغر سنا في العالم، ونصفهم تقريبا تحت سن 18 عاما، وفقا لمكتب المراجع السكانية غير الربحي في واشنطن.
وقال جيسون لي، وهو مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية في الأراضي الفلسطينية، إن "غزة أصبحت مقبرة للأطفال"، مع مقتل أو إصابة "أكثر من 400 طفل كل يوم".
وأضاف: "الأرقام مروعة، ولا يزال العديد من الأطفال معرضين لخطر جسيم مع استمرار العنف في غزة".
وأعلنت السلطات الصحية في غزة، السبت، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الضربات الإسرائيلية منذ بدء الحرب، إلى 9488 شخصا بينهم 3900 طفل، و2509 من النساء.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن "1200 طفل آخرين في عداد المفقودين، ويعتقد أن جثثهم مدفونة تحت الأنقاض".
والجمعة، قالت منظمة الصحة العالمية والعديد من وكالات الأمم المتحدة الأخرى بما في ذلك "اليونيسف"، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية "تتسبب في خسائر غير متناسبة بين النساء والأطفال، والأطفال حديثي الولادة في غزة"، فيما قال مسؤولون طبيون في غزة إن هؤلاء "يمثلون 67 بالمئة من إجمالي القتلى".
وقالت منظمة الصحة العالمية "إن عمليات القصف، والمرافق الصحية المتضررة أو غير العاملة، ومستويات النزوح الهائلة، وانهيار إمدادات المياه والكهرباء، فضلا عن القيود المفروضة على الوصول إلى الغذاء والأدوية، تؤدي إلى تعطيل الخدمات الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة بشدة".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف "مقار حماس ومنازل المسلحين ومواقع تخزين الأسلحة"، التي تتواجد في أماكن مكتظة بالسكان، متهما حماس بـ"استخدام المدنيين كدروع بشرية".
"قطعتا خبز يوميا"
وأدت الحرب المستمرة إلى وضع إنساني يوصف بأنه "كارثي"، في القطاع الفلسطيني الذي قطعت عنه إسرائيل الكهرباء والماء والإمدادات الأساسية الأخرى.
والجمعة، قالت الأمم المتحدة في بيان، إن "الشخص العادي في غزة يعيش على قطعتين من الخبز يوميا"، وأن المنطقة أصبحت "مسرحا للموت والدمار".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات، قائلا إن "الوضع الإنساني في غزة مروع".
لماذا تتزايد الوفيات بين الأطفال؟
ومقارنة مع الصراعات السابقة بين إسرائيل وحماس، تتسبب الحرب الحالية بخسائر فادحة في صفوف النساء، وفقا للإحصاءات.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن "الرجال شكلوا نحو 60 بالمئة من حصيلة القتلى في حربي عامي 2008 و2009 و2014، لكنهم يشكلون هذه المرة نحو 34 بالمئة من الوفيات"، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.
وقال زاهر سحلول، وهو طبيب من شيكاغو عمل في قطاع غزة كرئيس لمنظمة "ميد غلوبال"، وهي مجموعة غير ربحية ترسل أطباء متخصصين إلى مناطق النزاع، إن "الأطفال أقل قدرة على تحمل الإصابات الناجمة عن الغارات الجوية".
وأوضح أن "قطاع غزة يفتقر إلى الكثير من الدعم الطبي الذي يمكن أن ينقذ حياة هؤلاء الأطفال".
وأضاف "هذا أسوأ ما رأيناه. معظم الإصابات التي يمكن للبالغين النجاة منها، لا يستطيع الأطفال النجاة منها".
واستطرد سحلول: "عندما تكون طبيبا تتعامل مع حوادث الإصابات الجماعية، فإنك تركز على اللحظة وعلى المرضى. ثم تكتشف أن هذا الطفل هو شخص تعرفه، ابن أخيك، أو ابنة أختك، أو أطفال جيرانك، أو ربما يكون ابنك"، مردفا أن "هذا هو أفظع شيء يمكن أن يحدث لأي شخص".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: بالمئة من فی غزة
إقرأ أيضاً:
هابيتات: المنتدى الحضري العالمي سجل أعلى نسبة حضور وإقبال غير مسبوق
أكدت رانيا هدية، المديرة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للدول العربية (الهابيتات)، أن النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي المنعقدة في القاهرة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر تحت شعار "كل شيء يبدأ محليا.. لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة "، حققت نجاحاً كبيراً لما تضمنته الجلسات من مناقشات أثرت القضايا العمرانية والتنمية الحضرية على المستوى العالمي.
وأضافت هدية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الدورة الثانية عشرة من المنتدى سجلت أعلى نسبة حضور وإقبال غير مسبوق من مختلف دول العالم، مشيرة إلى أن انعقاد المنتدى في مدينة القاهرة ساهم بشكل كبير في نجاحه، لما تزخر به المدينة من ثقل كبير في مجال التنمية الحضرية والتراث.
وأوضحت أن مصر قدمت ملف استضافة المنتدى الحضري العالمي منذ عامين وكان الملف المصري من أقوى الملفات التي تم عرضها على اللجنة المختصة من حيث العديد من النقاط أبرزها اهتمام الدولة بملف التنمية الحضرية والتراث، مشيرة إلى أن الهابيتات بدأت التنسيق والتعاون مع وزارات الخارجية والتنمية المحلية والإسكان منذ أكثر من عام لإنجاح المؤتمر وخروجه بشكل لائق.
ويعد المنتدى ثاني أهم الفعاليات العالمية على أجندة الأمم المتحدة، وأهم حدث في العالم حول التحضر والتنمية العمرانية المستدامة الشاملة للجميع.
وتأسس المنتدى الحضري العالمي في عام 2001 من جانب الأمم المتحدة لدراسة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً التي تواجه العالم اليوم وهي التحضر السريع وتأثيره على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات.
وعقد أول منتدى حضري عالمي في العاصمة الكينية نيروبي عام 2002، ويقام في مختلف أنحاء العالم منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضاًمسؤول أممي: تنظيم المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة على أعلى درجة من الاحترافية
الرئيس السيسي: المنتدى الحضري العالمي يستهدف التركيز على أهداف التنمية المستدامة