فروق أسعار العملة والنظام التحاسبي.. تفاصيل لقاء رئيس مصلحة الضرائب واتحاد الغرف التجارية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أكد الدكتور فايز الضباعني رئيس مصلحة الضرائب المصرية، على حرص المصلحة على تلبية أي دعوة من الاتحاد العام للغرف التجارية لعقد لقاءات، مشيرا إلى عمق العلاقات وخصوصيتها بين المصلحة والاتحاد منذ عام 1999، معربًا عن تحيات وتقدير وزير المالية للاتحاد العام للغرف التجارية، قائلًا إن المصلحة هى مصلحة خدمية تهدف إلى تقديم خدمات ضريبية متميزة للممولين.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي نظمها الاتحاد العام للغرف التجارية مع مصلحة الضرائب المصرية للتباحث حول المستجدات في منظومة الضرائب وتطبيقها، وآليات تنفيذ قرار وزير المالية بحساب فروق أسعار العملة لعام 2022، والنظام التحاسبي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال الضباعني، إن من أهم ثمار التعاون المشترك بين المصلحة والاتحاد هو وضع وتطبيق العديد من الاتفاقيات التحاسبية، والتى أحدثت طفرة كبيرة في الحصيلة الضريبية، مُرحبا بالاستجابة لطلبات الاتحاد بتفعيل دور اللجان المشتركة مع المصلحة ودراسة أي مقترحات تقدم من جانب الاتحاد، من شأنها حل المشكلات والمعوقات التي تواجه أعضاء ومنتسبي الإتحاد، وكذلك تدعم العلاقات المشتركة بين المصلحة والاتحاد، مشيرا إلى أن الاتحاد العام للغرف التجارية يعتبر سند كبير للمصلحة في الحصيلة الضريبية، لافتا إلى التزام أعضاء الاتحاد بسداد الضريبة المستحقة عليهم بشكل متميز.
وأكد الضباعني، إن مصلحة الضرائب المصرية نهجت نهجًا كبيرا في التطوير بداية من تطبيق الإقرار الإلكتروني، وصولا لتطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية، ومنظومة الإيصال الإلكتروني، مشيرا إلى أنه عندما بدأت المصلحة بتطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية، كان يتم ارسال ٤٠ ألف فاتورة يوميا، والآن وصل عدد الفواتير التي يتم إرسالها يوميا على المنظومة مليون و٣٥٠ ألف فاتورة، لافتا إلى أن عدد الفواتير التي تم إرسالها على المنظومة منذ بداية تطبيقها حتى الآن يبلغ ٨٢٦ مليون فاتورة، وبلغ عدد الإيصالات الإلكترونية التي إرسالها على منظومة الإيصال الإلكتروني ٢٤٣ مليون إيصال منذ بداية تطبيق المنظومة حتى الآن.
وأوضح الضباعني، أن المنظومات الإلكترونية التي تطبقها مصلحة الضرائب المصرية تهدف إلى إدخال الاقتصاد غير الرسمي داخل منظومة الاقتصاد الرسمي، وألا يكون هناك أحد خارج المنظومة الرسمية، لافتا إلى أنه بعد إكتمال ميكنة مصلحة الضرائب المصرية، فانه على المدى الطويل الممول لن يحتاج إلى تقديم الإقرار، مشيرا إلى إشادة الشركات العالمية التي تشترك في تطوير المصلحة بتجربة المصلحة، قائلا إن هناك العديد من الدول طلبت الاستفادة من تجربة مصلحة الضرائب المصرية في التطوير والميكنة وخاصة أن المصلحة استطاعت تنفيذ مشروعات ضخمة خلال فترة وجيزة جدا كانت تستغرق من الدول الاخرى فترات طويلة.
وأشار رئيس مصلحة الضرائب المصرية إلى أن المادة (٣) من القانون ٣٠ لسنة ٢٠٢٣ ستقضي على المشكلات المتعلقة بهذه المشروعات، موضحا أن المصلحة بصدد إصدار التعليمات الخاصة بهذه المادة، داعيا الجميع بضرورة التعاون والتكاتف لتحقيق صالح الوطن خاصة في ظل الظروف الصعبة الموجودة الان ولابد أن ننتبه جميعنا لأعضاء الوطن ونعمل على حماية والوقوف كتفا بكتف.
وأعرب أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، عن تقدير الاتحاد لوزير المالية لجهوده المتميزة للإصلاح الاقتصادي والسياسات المالية والموازنة العامة للدولة وتطوير الضرائب في ظل ظروف قاسية جدا، لافتا إلى أن العالم يواجه ظروف اقتصادية وسياسية دقيقة، مشيرا إلى أن الحوار المستمر بين مصلحة الضرائب المصرية ومجتمع الأعمال هو الأساس في طريق بناء وطننا خاصة في ظل الظروف الحالية، مؤكدا أن أعضاء ومنتسبي الإتحاد العام للغرف يشكلون أكثر من ٨٠% من إجمالي الناتج المحلي القومي، كما أنهم يشكلون أكثر من 78%من التوظيف و ويشكلون حجم كبير من الصادرات تجاوز 90%.
وقال أحمد الوكيل، إن الميكنة التي حدثت في المنظومة الضريبية جاءت في صالح الاقتصاد الرسمي الذي يمثله أعضاء ومنتسبي الإتحاد، مشيراً إلى أن ميكنة المنظومة الضريبية من شأنها في القريب العاجل أن تسهم في ضم الاقتصاد غير الرسمي إلى المنظومة الرسمية، مؤكدا على ثقة واقتناع الاتحاد العام للغرف التجارية بفلسفة مصلحة الضرائب المصرية في تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية ومنظومة الإيصال الإلكتروني والتي من شأنها إحكام الرقابة على الاقتصاد غير الرسمي.
واستعرض رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أوجه التعاون المشترك بين الاتحاد ومصلحة الضرائب المصرية ومنها توقيع أكثر من٢٧ اتفاقية تحاسبية، وكذلك إنشاء مكاتب للارشاد الضريبي في الغرف التجارية المختلفة لخدمة صغار المنتسبين، لافتا إلى اللقاءات المستمرة والمشتركة بين الاتحاد والمصلحة والتي يتم خلالها حل العديد من المشكلات.
وقال الدكتور السيد صقر نائب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، إن منظومة التحفيز الضريبي (برنامج فاتورتك حمايتك وجايزتك) هي مبادرة مهمة تستهدف تشجيع المواطن على طلب الفاتورة الالكترونية أو الإيصال الإلكتروني عند القيام بعمليات الشراء.
وأكد الدكتور السيد صقر، أن هذه المنظومة تحظى بدعم كبير من وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية وهي تهدف إلى تحقيق عدة أهداف مهمة، لافتا إلى أن أحد أهداف هذه المنظومة هو تعزيز الوعي الضريبي لدى المواطنين بأهمية دفع الضرائب، من خلال تشجيعهم على طلب الفاتورة أو الإيصال الإلكتروني، وتوعية المواطن بمدى أهمية تسديد الضرائب وتأثيرها في تنمية البلاد وتوفير الخدمات العامة.
وأشار صقر إلى تنوع المكافآت والحوافز المتنوعة التي يقدمها هذا النظام، لافتا إلى أنه عندما يقوم المواطن بطلب الفاتورة أو الإيصال الإلكتروني يحصل على فرصة للفوز بجوائز قيمة ومكافآت عينية ونقدية، ويتم توزيع هذه المكافآت بشكل منتظم لتشجيع المزيد من المواطنين على المشاركة.
وأكدت رشا عبد العال نائب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن القاعدة الأساسية التي نهدف إليها من خلال تطبيق كافة المنظومات الإلكترونية هى دمج الاقتصاد غير الرسمى فى المنظومة الرسمية، لافتا أنه ليس هناك نية على الإطلاق قي زيادة سعر الضريبة وبالتالي ما نقوم به من جهود تهدف إلى التوسع الأفقي من خلال دمج الاقتصاد غير الرسمى، مؤكدة أن ذلك لن يتحقق الا من خلال تعاون الاقتصاد الرسمي مع المصلحة عن طريق التعامل فقط مع الاقتصاد الرسمي الأمر الذي سيدفع الجميع إلى الالتزام والانخراط في المنظومة الرسمية.
وأشارت رشا عبد العال إلى أنه في حالة وجود أى عدم التزام من قبل أى ممول، أو شخص متهرب من الضرائب يتم التواصل فورا مع الخط الساخن للتهرب الضريبي على رقم ١٦١٨٩، وفي حالة وجود أى استفسارات يتم التواصل مع مركز الاتصالات المتكامل على رقم ١٦٣٩٥، لافتة أنه فيما يتعلق بالمشتريات التي بطبيعتها لا يتم اثباتها بفاتورة أنه تم أخذها في الاعتبار من خلال قانون رقم ٣٠ لسنة ٢٠٢٣، وسيتم مراعاة طبيعة هذه المصروفات والتكاليف التي لا ثبت بالفواتير الإلكترونية من خلال اللائحة التنفيذية.
وأوضحت نائب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، فيما يتعلق بعدم قيام اتحاد الغرف بإصدار فواتير ولكنه فقط يستقبل فواتير، أن التسجيل على منظومة الفاتورة الإلكترونية لايعني وجوب إصدار فواتير طالما أن طبيعة الممول لا يقوم ببيع سلعة أو تقديم خدمة مثل الاتحاد، وبالتالي فإن الأساس هو انضمام جميع المسجلين بمصلحة الضرائب المصرية إلى منظومة الفاتورة الإلكترونية.
وفي ختام المائدة المستديرة، وقع كل من الدكتور فايز الضباعني رئيس مصلحة الضرائب المصرية وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، اتفاقية تحاسبية بين المصلحة والاتحاد بشأن أسس المحاسبة الضريبية لنشاط تجارة الأقطان.
يذكر أن اللقاء شارك فيه كل من الدكتور إبراهيم عبد الحليم رئيس قطاع البحوث الضريبية، وخالد محمود رئيس الإدارة المركزية للمراكز الضريبية، وعاطف حمدي رئيس مأمورية الشركات المساهمة، والدكتور أشرف الزيات رئيس مركز أول كبار الممولين، ومصطفى الخطيب رئيس مركز ثان كبار الممولين، وحجاج كامل مدير العام العلاقات العامة والاتصال، ومن جانب الاتحاد العام للغرف التجارية كل من الدكتور علاء عز امين عام الاتحاد العام للغرف التجارية، ومحمد المصري رئيس الاتحاد الأسبق، والعديد من رؤساء الغرف التجارية، وأعضاء ومنتسبي الاتحاد العام للغرف التجارية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المشروعات المتوسطة مصلحة الضرائب المشروعات الصغيرة الاتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل فايز الضباعني الاتحاد العام للغرف التجاریة منظومة الفاتورة الإلکترونیة رئیس مصلحة الضرائب المصریة الإیصال الإلکترونی الاقتصاد الرسمی رئیس الاتحاد الاقتصاد غیر لافتا إلى أن مشیرا إلى تهدف إلى من خلال إلى أنه
إقرأ أيضاً:
“الغرف التجارية”: قرار منح المصنعين قروضًا بفائدة 15% فرصة حقيقية لقطاع الصناعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محمد سعده سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة بورسعيد التجارية، أن قرار منح المصنعين قروضا بفائدة 15% فرصة حقيقية لقطاع الصناعة، مشيرا إلى أن التمويل الميسر سيساعد في تلبية احتياجات القطاع الصناعي بشكل أكثر فعالية.
وأشار سعده أنه تم التواصل بين اتحادات الصناعات والغرف الصناعية والحكومة لتحديد المصانع الراغبة في الحصول على القرض، مؤكدا أنه تم حصر المصانع المتعثرة ماليا والبالغة 26 مصنعا كمرحلة أولى.
وأكد سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية، على أهمية التعاون الفعال بين الجهات الحكومية وممثلي القطاع الخاص من أجل توفير بيئة جاذبة للاستثمار، لدعم الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية.
ويأتي ذلك بعد أن صدق رئيس الجمهورية على مبادرة لمساعدة المصانع المتوقفة والمتعثرة بقرض 15 % فائدة وتتحمل وزارة المالية باقي قيمة الفائدة.
وقال محمد سعده، في تصريحات صحفية له اليوم، أن القرار يمنح المصانع المتعثرة قبلة الحياة، ويسهم في زيادة معدلات الإنتاج والتصنيع وبالتالي زيادة حجم الصادرات إلى مختلف دول العالم، ويضع مصر على طريق الوصول بحجم الصادرات إلى 145 مليار دولار خلال المدة المقبلة.
أشار سعده، إلى أن عدد المصانع المغلقة حسب إحصائيات وزارة الصناعة والتجارة تبلغ نحو 5800 مصنع، قائم ولا يعمل وعدد المصانع المتعثرة في مرحلة البناء 5500 مصنع بإجمالي 11500 أو 12 ألف مصنع متعثر ومتوقف.
أكد سعده، على أهمية إعادة تشغيل هذه المصانع لتوفير المزيد من فرص العمل من خلال حل التحديات التي تواجه إعادة التشغيل خاصة المتعلقة بتوفير تمويلات ميسرة مع التأكد من جدوى المشروع قبل إعادة تمويل تشغيل المصنع.
يذكر إن مشكلة المصانع المتعثرة بدأت منذ فترة ثورة 2011 وما تلاها من أحداث أثرت على توقف إنتاج عدد كبير من المصانع بسبب الانفلات الأمني وتراجع الوضع الاقتصادي وقتها، وخلال السنوات الماضية كانت هناك عدة محاولات لإعادة تشغيل هذه المصانع، وبالفعل بعضها عاد للعمل ولكن مازال هناك عدد كبير من المصانع متوقفة عن العمل.