غزة تقاوم لتعيش.. عودة أفران الطين لصناعة الخبز وعربات الكارو وسيلة للتنقل
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
فرضت الحرب التي تشنها إسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو شهر تقريبا، البحث عن وسائل بديلة لمواجهة متطلبات الحياة، والتغلب على الظروف القاسية التي فرضتها الأوضاع الحالية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، اضطر سكان غزة للعودة إلى الوراء لعقود، واستخدموا أفران الطين في صناعة الخبز بعد انقطاع الوقود والكهرباء؛ بسبب منع إسرائيل من وصولها إلى القطاع منذ بداية العدوان.
وشاركت الناشطة الفلسطينية آيات خضورة، عبر حسابها على إنستغرام أمس السبت، مقطعا مرئيا يوضح كيفية تأقلمهم مع الوضع الجديد في غزة، وتجهيز العجين ثم إرساله إلى أحد جيرانهم الذي يخبز على الطين.
View this post on InstagramA post shared by Ayat Khaddoura (@ayatkhaddoura.vo)
كما وثّقت عدسات مصورين وصحفيين في غزة جانبا آخر من المعاناة التي يعيشها الأهالي، بسبب نفاد الوقود ومنع دخول المحروقات، إذ أصبحت العربات التي تجرها الدواب الملاذ المتاح لنقل المصابين والشهداء.
View this post on InstagramA post shared by Mohmmed Awad (@mohmmed_awad89)
وأظهرت إحدى اللقطات صورة لشهيد في غرب خان يونس محمولا على عربة يجرها حمار، بينما أظهرت أخرى شاحنة كبيرة لنقل البضائع، اضطرت للعمل في نقل المصابين والشهداء، بسبب عجز عربات الإسعاف وتكريم الموتى عن القيام بذلك.
View this post on InstagramA post shared by Mohmmed Awad (@mohmmed_awad89)
كما باتت العربات المجرورة بالدواب وسيلة نقل للأحياء أيضا، إذ نقل أحد المصورين من داخل بيت حانون شمالي غزة، رحلته برفقة المصورين على إحداها للتوجه لمكان عملهم.
View this post on InstagramA post shared by الصحفي أنس الشريف (@anasjamal44)
وفي ظل انقطاع الكهرباء والوقود عن المستشفيات، لجأ الأطباء لإجراء العمليات الجراحية للمصابين على ضوء الهاتف المحمول، كما أظهرت المشاهد المنتشرة على منصات التواصل.
???????????????? Surgery in the dark. The reality of hospitals for Palestinians with no electricity or fuel.
???????? Israel has turned Gaza into a concentration camp.
Follow @thebarrackslive (source) pic.twitter.com/JA8x8wCPfW
— Jackson Hinkle ???????? (@jacksonhinklle) October 21, 2023
وفي ظل استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمحطات المياه، اضطر أهالي غزة -كذلك- للجوء إلى مياه البحر لسد احتياجاتهم، سواء في الشرب أو الغسيل.
سكان غزة يلجأون لاستخدام مياه البحر في ظل نقص المياه العذبة pic.twitter.com/phnLUNOLnt
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 4, 2023
ويستخدم الفلسطينيون "الغالونات" وسيلة لنقل المياه من المستشفيات، أو المدارس القريبة منهم إلى منازلهم ومخيماتهم.
نقص في المياه والخبز وانقطاع الكهرباء.. معاناة يومية لأهالي غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي في اليوم الـ27 للحرب على غزة pic.twitter.com/HYAdMi2G1D
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 2, 2023
صور|| طواقم لجنة الطوارئ في بلدية غزة تقوم بملئ خزانات المياه في الشوارع لتوفير المياه للمواطنين في ظل نقص حاد في المياه بسبب العدوان الإسرائيلي.
وقامت اللجنة بالتعاون مع الصليب الأحمر بتوزيع نحو 50 برميلاً للمياه بسعة 2000 لترا للبرميل الواحد وشملت المناطق الأكثر كثافة بالسكان. pic.twitter.com/UYaXNG3gZG
— بلدية غزة – Municipality Of Gaza (@munigaza) November 4, 2023
كما أظهر مقطع مصور لأحد الناشطين، كيف تغلب بعض الغزيين على مشكلة تنقية المياه الملوثة التي يضطرون لاستعمالها في الحياة اليومية، عبر استخدام مواد تنقية في ظل عدم وجود فلاتر.
لفلترة المياه لأهلنا فى غزه #مستشفى_الشفاء pic.twitter.com/wvWrIbhft9
— muhammed elmasry ???????? (@maboulfadl) November 3, 2023
وبعد قطع الاحتلال الإسرائيلي للتيار الكهربائي عن القطاع، يظل الفلسطينيون لساعات طويلة في الشوارع لشحن هواتفهم في المحال التجارية التي تمتلك بطاريات شحن.
للاطمئنان على ذويهم في ظل العدوان.. فلسطينيون يقضون ساعات طويلة بشوارع غزة في محاولات لشحن هواتفهم بعدما قطع الاحتلال الكهرباء عن القطاع pic.twitter.com/VpWpW4yFy2
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 3, 2023
ففي منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، يلجأ السكان إلى أماكن تعتمد على الطاقة الشمسية؛ حيث يشحنون الهواتف، أو مصابيح الإضاءة، أو أجهزة تبخير وأوكسجين للمرضى، مستفيدين من ألواح الطاقة الشمسية.
وأظهر مقطع مصور آخر عددا من أطفال غزة يحتفلون بعيد ميلاد الطفلة "سارة"، حيث تجمعوا حول أكواب من الشاي بالحليب، عوضا عن مظاهر الاحتفال التقليدية؛ مثل: التورتة والشموع، وهم يرددون أغنية "سنة حلوة يا جميل".
على الأرض، بدون كيك، بدون شموع، تحت القصف، لكننا سميناه عيد ميلاد على أي حال، عيد ميلاد سعيد يا سارة ???? pic.twitter.com/9pJGxk8wKC
— عاصم النبيه (@AsemAlnabeh) November 3, 2023
وكتب مصور المقطع الناشط عاصم النبيه، عضو لجنة طوارئ بلدية غزة قائلا، "على الأرض، بدون كيك، بدون شموع، تحت القصف، لكننا سميناه عيد ميلاد على أي حال، عيد ميلاد سعيد يا سارة".
وتشن إسرائيل هجوما عنيفا على قطاع غزة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، راح ضحيته قرابة 10 آلاف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عید میلاد pic twitter com
إقرأ أيضاً:
أسبوع أبوظبي العالمي للصحة.. منصة لصناعة مستقبل جديد للصحة
في وقت يواجه فيه القطاع الصحي العالمي العديد من التحديات أبرزها، تصاعد الصراعات والأزمات الإنسانية، وتفاقم الأمراض المرتبطة بالتغير المناخي، وزيادة معدلات أعمار السكان، تلوح في الأفق ضغوط كبيرة على النظام الصحي في عام 2025، وهو ما يبرز الحاجة الماسة لحشد الجهود العالمية لمواجهة هذه التحديات.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يتأثر أكثر من 300 مليون شخص حول العالم بـ 42 حالة طوارئ صحية، منها 17 حالة مصنفة ضمن "الدرجة الثالثة" ، الأكثر خطورة وهذا يسلط الضوء على ضرورة وجود أنظمة صحية أكثر كفاءة ومرونة وابتكارات قابلة للتطبيق على نطاق واسع وعلاقات تعاون قوية بين الدول.
ويبرز أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025 ، كمنصة رائدة لتسليط الضوء على ضرورة إجراء تحوّل شامل في أولويات الصحة العالمية، حيث يتجه النقاش نحو الانتقال من نموذج الاستجابة للأزمات إلى استراتيجيات طويلة الأمد تركز على الوقاية والمرونة والعافية.
ويجمع الأسبوع مختلف الأطراف العالمية المعنية بالقطاع الصحي في العاصمة أبوظبي، ليكون منصة مفتوحة لتبادل الأفكار والمساهمة في تعزيز الجهود المشتركة لتطوير الصحة والعافية.
ويعد هذا الحدث فرصة مهمة لقيادات الأعمال وصناع السياسات والباحثين والمستثمرين في الرعاية الصحية، لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى حول مستقبل الصحة العالمية.
ويهدف الحدث إلى دعم الابتكار التكنولوجي وتعزيز مرونة الأنظمة الصحية بما يعزز الحياة الصحية المديدة.
وينعقد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة في الفترة من 15 إلى 17 أبريل الحالي، حيث سيتناول مواضيع حيوية مثل الصحة الدقيقة ومرونة النظام الصحي والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستثمار في علوم الحياة، كما سيشمل مناقشات حول تحول الرعاية الصحية من العلاج إلى الوقاية من خلال التركيز على الرعاية الوقائية والشخصية المعتمدة على البيانات.
وفي ظل التحديات التي يواجهها العالم من انتشار الأمراض المزمنة، وعدم المساواة في الوصول إلى الخدمات الصحية، وتحديات التغير المناخي، سيسعى الأسبوع لاستكشاف كيف يمكن للطب الدقيق والذكاء الاصطناعي والابتكار أن يلعب دوراً مهماً في مواجهة هذه التحديات.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة - أبوظبي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن مرونة النظام الصحي تبرز كأحد مجالات التركيز الرئيسية لنسخة هذا العام من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، لضمان قدرة نظم الرعاية الصحية على مواجهة تحديات المستقبل وتعزيز الحياة الصحية المديدة، لافتة إلى أن أبوظبي حققت بالفعل إنجازات نوعية في هذا المجال، حيث استطاعت توفير خدمات صحية متميزة تستند إلى البيانات الحديثة.
وأضافت أن أبوظبي تلعب دوراً مهماً في تعزيز التعاون في قطاع الرعاية الصحية، إذ تضم العديد من الشراكات العالمية مع المؤسسات الدولية، وسيعرض أسبوع أبوظبي العالمي للصحة كيف يمكن للابتكار والذكاء الاصطناعي والاستثمار في البحث العلمي أن تساهم في تطوير حلول صحية مستدامة.
وأكدت أن أبوظبي تعد مركزاً عالمياً للبحوث الطبية والتجارب السريرية والابتكار في الرعاية الصحية، حيث تستقطب الاستثمارات العالمية، وتستضيف منظومة مزدهرة لعلوم الحياة، من خلال بنيتها التحتية الرقمية المتكاملة التي تشمل منصة "ملفي" لتبادل المعلومات الصحية، وتطبيق "صحتنا"، وتسهم أبوظبي في تعزيز الرعاية الصحية الموجهة نحو المرضى.
ولفتت إلى أن الأسبوع سيشهد تقديم "جائزة الابتكار" للاحتفاء بالإنجازات في مجالات الصحة الرقمية والتقنيات الحيوية والطب، وسيتمكن رواد الأعمال من عرض حلول الرعاية الصحية المبتكرة في منطقة الشركات الناشئة.
وأضافت الدكتورة نورة خميس الغيثي، أن الأسبوع يعد منصة تجمع المعنيين بقطاع الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في دعم الابتكارات الصحية المستدامة وضمان وصولها إلى كل من يحتاجها بشكل عادل، من خلال تشجيع التعاون الدولي والابتكار في العلوم الطبية والذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن أبوظبي ستساهم في صناعة مستقبل جديد للصحة والعافية على المستوى الإقليمي والعالمي.
المصدر: وام