تشارك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في منتدى الأسرة السعودية بنسخته السادسة، الذي ينظمه مجلس شؤون الأسرة برعاية معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس شؤون الأسرة م. أحمد بن سليمان الراجحي، وذلك يومي 12 و13 نوفمبر 2023.
وستسلط اليونيسف من خلال هذه المشاركة الضوء على موضوع سلامة الأطفال على الإنترنت، وتدعم تدشين الإطار الوطني لسلامة الأطفال على الإنترنت، الذي يهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الحماية الرقمية للأطفال في المملكة؛ إذ يؤكد إطلاق الإطار الوطني حرص المملكة على سلامة الأطفال في العالم الرقمي، ويعكس التزامها بتنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.


كما ستثري (اليونيسف) جلسات المنتدى الحوارية بورقتين، أولاهما: حماية الأطفال في العالم السيبراني “تجارب دولية” للدكتورة أماندا ثيرد، والورقة الثانية في جلسة بعنوان “العالم الرقمي والأطفال.. فرص وتحديات”، يقدمها ممثل اليونيسف لدول الخليج العربية السيد الطيب آدم.
وقد أبدى السيد آدم سعادته بالتعاون مع مجلس شؤون الأسرة (شريك المنظمة الأساسي في المملكة)، والمساهمة في تطوير الإطار الوطني لسلامة الأطفال على الإنترنت، مُرحبًا بإطلاق الإطار الذي عده إنجازًا كبيرًا للمملكة العربية السعودية، ومشيدًا باهتمام حكومتها بسلامة الأطفال عبر الإنترنت، وبمبادرة صاحب السمو ولي العهد التي أهّلت المملكة لقيادة وصدارة العالم في مجال التعامل مع قضايا السلامة عبر الإنترنت.
الجدير بالذكر أن الإطار الوطني يضم 10 محاور عمل أساسية، تناولت قضايا حازمة، مثل: الأنظمة والتشريعات، وحماية البيانات والإجراءات لدعم الأطفال عبر الإنترنت.
وسيتم من خلال هذا الإطار توحيد جهود جميع أصحاب المصلحة للوصول إلى رفاهية الأطفال في الفضاء الرقمي، ورسم الطريق لخلق بيئة أكثر أمنًا لهم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأطفال على الإنترنت الإطار الوطنی

إقرأ أيضاً:

تماسك الأسرة.. المرأة حصن أمان لحماية النشء من الانجراف وراء العنف

تشكل الأسرة المتماسكة الحصن الأول للحماية ودرع الأمان فى تحصين الأطفال والمراهقين من المخاطر والعنف، إذ تلعب التربية السليمة دوراً كبيراً فى بناء شخصية الأبناء وحمايتهم من المخاطر، وتعد أساليب التربية الحديثة وسيلة توازن بين الحماية والحرية، فيما أكد خبراء اجتماع وتربويون أن التربية السليمة لها دور أساسى فى تشكيل الشخصية خلال إعداد الأبناء ليصبحوا أشخاصاً ناجحين ومتزنين بالمجتمع، وخلال تطور الحياة الحديثة وتزايد التحديات التى تواجه الأطفال والمراهقين، أصبحت مسئولية الآباء لا تقتصر على توفير الرعاية الأساسية بل تشمل حمايتهم من المخاطر المحيطة بهم، مثل التطرف والإدمان بجميع أشكاله وتأثيرات التكنولوجيا، من خلال اعتماد أساليب تربوية متوازنة دون تعقيد أو حرمان من أى شىء، فيأتى دور التربية السليمة فى بناء شخصية الأبناء وحمايتهم من المخاطر، إذ تعد التربية السليمة تحصيناً للأبناء من هذه التحديات ومساعدتهم على بناء شخصية قوية وقيم ثابتة تمكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة ومواجهة الحياة بثقة.

«حمزة»: يجب توفير بيئة محفزة لتنمية مواهب الأطفال والسماح بالتعبير عن آرائهم.. و«داليا»: الدعم النفسي يقي من اللجوء إلى المصادر المشبوهة للمعرفة 

بدوره، قال الدكتور مجدى حمزة، خبير تربوى، إن أساليب التربية الحديثة تأتى لتحقيق التوازن بين الحماية والحرية، لافتاً إلى أن الأسرة هى البيئة الأساسية والأولى التى ينشأ فيها الطفل وتؤثر بشكل كبير فى تطوره النفسى والاجتماعى والعاطفى، ويجب أن توفر الأسرة بيئة صحية وآمنة ومحفزة لتنمية مواهب الطفل وتعزيز شخصيته، ونوه «حمزة» بأن التواصل الفعال والحوار المفتوح بين الأبناء والآباء يساعد فى توضيح الحدود بطريقة ودية وبناء الثقة ويسمح للأطفال بالتعبير عن آرائهم ومخاوفهم.

وأضاف لـ«الوطن»: «التعليم بالأمثلة يأتى بثمار جيدة خلال فترة الطفولة والمراهقة، ويتعلم الأبناء من خلال رؤية تصرفات والديهم، إذ يعتبر السلوك الإيجابى للأبوين نموذجاً فعالاً فى غرس قيم الانضباط والاحترام، ومشاركة الأبناء وتشجيعهم على اتخاذ القرارات، ومنح الطفل حرية اتخاذ القرارات المناسبة لعمره، لمساعدته على تحمل المسئولية وتعلم الاستقلالية مع توجيات الآباء، بالإضافة لتحديد قواعد صارمة وواضحة وموازنة مساحة من الحرية تجعل الأبناء يشعرون بالأمان دون الشعور بقيود».

هندي: إدمان الألعاب الإلكترونية يؤدى إلى الاكتئاب والعزلة.. والبديل القراءة والرياضة لتعزيز وعى الطفل بخطورة بعض المحتويات والممارسات عبر الإنترنت 

فيما أكدت الدكتورة داليا كمال، استشارية العلاقات الأسرية، أن أفضل أسلوب لتربية الأبناء يكون قائماً على التوازن، وأنه يجب على الأهل وضع منهج تربوى متوازن يجمع بين أساليب التربية المختلفة، ويوفر للطفل من الصغر الاعتماد على نفسه دون أن يشعر بالتهميش، وأشارت إلى ضرورة أن يكون الأهل قريبين من الطفل فى كل وقت، دون أن يفرضوا قيوداً مرهقة على الأبناء تجعلهم يشعرون بأنهم قيد المراقبة، لافتة إلى أن التماسك الأسرى يوفر بيئة آمنة يشعر فيها الأبناء بالمحبة والقبول، ويحميهم هذا الدعم من اللجوء إلى أى مصادر خارجية مشبوهة للحصول على الاهتمام أو معرفة أى معلومات أو ممارسة أى حق من الحقوق.

وأوضحت «داليا» أن القدوة الإيجابية تلعب دوراً كبيراً ونفسياً فى أسلوب تربية الأبناء، منوهة بدور الأسرة المتماسكة فى تعزيز القيم والتعاون، بما يضمن حماية الأطفال أو المراهقين من التطرف أو الانحراف أو إدمان المخدارات والألعاب الإلكترونية أو السلوكيات الخطرة وتعزيز هويتهم الشخصية.

وأضافت أن الأسر المتماسكة هى الملاذ الآمن الذى يلجأ إليه الأطفال والمراهقون للحصول على الدعم العاطفى والنفسى اللازم لمواجهة تحديات الحياة، متابعة: «يشعر الطفل بأنه محبوب ومقبول فى أسرته بغض النظر عن أخطائه ليصبح أكثر ثقة بنفسه وأقل عرضة للضغوط النفسية التى قد تجعله يبحث عن الاهتمام أو القبول فى بيئات غير آمنة». وتابع: «توفير الدعم العاطفى حاجز نفسى يحمى الأبناء من الانخراط فى سلوكيات خطرة مثل الإدمان أو الانحراف، والتواصل الإيجابى داخل الأسرة يشجع الأبناء على التعبير عن مشاعرهم دون خوف».

وتحدث الدكتور وليد هندى، استشارى الصحة النفسية، عن مخاطر الألعاب الإلكترونية والسوشيال ميديا وكيفية حماية الأطفال منها دون حرمانهم من التكنولوجيا، لافتاً إلى أن الألعاب الإلكترونية واحدة من الأنشطة التى تستحوذ على اهتمام الكثير من الأطفال والمراهقين وتشغلهم طول الوقت، وتابع: «فى ظل التطور التكنولوجى الذى يشهده العالم، وانتشار الهواتف ووجود بعض الألعاب التى تكون عنيفة وتؤثر بشكل سلبى على سلوك الأطفال منذ الصغر، لذا يجب معرفة كيف تحمى طفلك دون أن تحرمه من التكنولوجيا، من خلال معرفة مخاطر الألعاب الإلكترونية والسوشيال ميديا وطرق الحماية».

وأوضح «هندى» أن التأثير السلبى على الصحة النفسية يكون بسبب الإفراط فى استخدام الألعاب الإلكترونية أو حتى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى التى تؤدى إلى الاكتئاب والعزلة الاجتماعية والقلق، كما يعرضه للمحتوى غير المناسب. وأوضح: «تعرض الأطفال والمراهقين لمحتوى عنيف أو غير أخلاقى يشكل خطراً كبيراً على صحتهم النفسية، كما أن الإدمان الرقمى يؤثر على العلاقات الاجتماعية والأداء الدراسى». ودعا أولياء الأمور لوضع حدود زمنية لأطفالهم لاستخدام التكنولوجيا دون حرمانهم منها، من خلال مراقبة نوعية المحتوى الذى يتعرض له الأطفال والمراهقون، وتشجيع الأنشطة البديلة مثل الرياضة والقراءة، لتعزيز وعى الطفل بخطورة بعض المحتويات والممارسات عبر الإنترنت، وتعليمهم كيفية استخدامها بوعى ومسئولية، وتشجيع الأبناء على تخصيص وقت متوازن بين الأنشطة الرقمية والأنشطة الحياتية الأخرى.

مقالات مشابهة

  • وزارة الشؤون اطلقت الحملة الإعلامية لحماية الأطفال من سوء استخدام الإنترنت
  • السعودية تحصد المركز 11 عالميًا والأول إقليميًا في مؤشر سلامة الذكاء الاصطناعي
  • المملكة 11 عالميًا والأولى إقليميًا في المؤشر العالمي لسلامة الذكاء الاصطناعي
  • في اليوم العالمي للإنترنت الآمن.. مبادرة يمنية لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي
  • تماسك الأسرة.. المرأة حصن أمان لحماية النشء من الانجراف وراء العنف
  • المملكة تسهم في إصدار أول تقرير دولي لسلامة الذكاء الاصطناعي في العالم
  • مجلس الأمن السيبراني يعزز الوعي حول «الإدمان السيبراني عند الأسرة»
  • عبدالله السبع: سرعة الإنترنت في المملكة من خلال تقنية 5G ستصل إلى 3000 ميجا .. فيديو
  • مجلس الأمن السيبراني يعزز الوعي حول "الإدمان السيبراني عند الأسرة"
  • خبير في شؤون الطيران: معظم حوادث الطيران بسبب أخطاء بشرية.. فيديو