طالب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، بوقف فوري للقصف الإسرائيلي الذي يستهدف المستشفيات ومخيمات اللاجئين في غزة، لافتا إلى أن قتل إسرائيل العشوائي للضحايا الأبرياء في قطاع غزة أمر غير مقبول.

وأقر ساندرز، وهو عضو في مجلس الشيوخ، في تصريحات له السبت، نشرها عبر حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا)، أن القصف الإسرائيلي العشوائي يقتل آلاف الأبرياء في قطاع غزة، وقال: "يجب أن يتوقف الآن".

ومع إقراره بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، قال: "لكن ما يفعلونه الآن بطريقة عشوائية، من قصف مخيمات اللاجئين وسيارات الإسعاف وقتل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في انتهاك للقانون الدولي، هو ببساطة أمر غير مقبول.. ويجب أن يتوقف".

وقال إن الولايات المتحدة تقدم 3.8 مليار دولار سنويا لإسرائيل.

وأضاف: "الآن يمكنهم القول إنهم لا يريدون المال، حسنًا. لكن إذا كانوا سيأخذون أموالنا وكان (الرئيس الأمريكي جو) بايدن يريد أن يمنحهم المزيد، فعليهم أن يدركوا أنهم لا يستطيعون الإساءة إلى الأمريكيين وقيمهم، وما نمثله، وما يمثله العالم المتحضر".

وأعرب ساندرز عن سروره بالمطالبات المتزايدة بوقف القصف، وقال: "هؤلاء الناس ليس لديهم ماء، ليس لديهم طعام، ليس لديهم وقود.. لقد قصفت مستشفياتهم.. إنها كارثة كاملة".

Israel's indiscriminate bombing is hitting hospitals, refugee camps, and killing thousands of innocent people. It must stop now. pic.twitter.com/WA2x2Gosti

— Bernie Sanders (@BernieSanders) November 4, 2023

اقرأ أيضاً

ساندرز: الدمار في غزة مفرط ويجب مراجعة المساعدات العسكرية لإسرائيل

وفي إشارة إلى نزوح مئات الآلاف من السكان في غزة، أشار ساندرز إلى أن العديد منهم يعيشون في ظروف مكتظة في مرافق الأمم المتحدة.

وأضاف: "لذلك نحن نشهد كارثة إنسانية.. ومهمتنا هي أن نقول: نعم، لديك الحق في الدفاع عن نفسك، لكن الأطفال الفلسطينيين لا يقلون أهمية عن الأطفال الإسرائيليين".

واختتم تصريحاته بالقول: "أوقفوا الذبح العشوائي للأبرياء".

والسبت، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين، بتحديد عدة خطوات لإسرائيل للحد من الخسائر المدنية في حملتها العسكرية في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن الخطوات تتضمن استخدام قنابل أصغر، عند استهداف قادة حماس وبنيتها التحتية.

وشهدت الولايات المتحدة السبت، تظاهرات حاشدة في العاصمة واشنطن، رفضاً للحرب على قطاع غزة.

((2))

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة أبرياء قصف غزة قصف إسرائيلي إسرائيل الأبریاء فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مئات الفلسطينيين يغادرون جنين في اليوم الثالث من العملية الإسرائيلية

عواصم"أ ف ب" "رويتر": غادر مئات الفلسطينيين مخيّم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة الخميس، حسبما أفاد أحد المسؤولين، في اليوم الثالث من عملية عسكرية واسعة النطاق ينفّذها الجيش الإسرائيلي ضدّ الفصائل المسلّحة، أسفرت عن 12 قتيلا على الأقل.

فبعد يومين على دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيّز التنفيذ في قطاع غزة، بدأت القوات الإسرائيلية الثلاثاء عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "السور الحديدية".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنّ هدف العملية التي تُستخدم فيها جرافات وطائرات ومركبات عسكرية مدرّعة، "استئصال الإرهاب" من مدينة ومخيّم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلّة منذ العام 1967.

وقال محافظ المدينة كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس إن المئات من سكان المخيّم بدأوا في مغادرة منازلهم بعد "تهديدات" أطلقها الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت بالإخلاء.

كذلك، أشار سليم السعدي العضو في لجنة مخيم جنين ويسكن على طرفه، إلى أنّ "الجيش أمام منزلي، من الممكن ان يدخلوا في أي لحظة".

وقال لوكالة فرانس برس "نعم طلبوا من سكان المخيم مغادرته حتى الساعة الخامسة، وهناك المئات من سكان المخيم بدأوا المغادرة".

غير أنّ الجيش الإسرائيلي أفاد وكالة فرانس برس بأنّ "لا علم لنا بأيّ أوامر إخلاء لسكان جنين حتى الآن".

واعتبارا من الأربعاء، بدأ الفلسطينيون الفرار من منطقة جنين سيرا، وفق مقاطع فيديو لوكالة فرانس برس. وظهرت مجموعة من الرجال والنساء والأطفال يسيرون على طريق موحل، وقد حمل بعضهم حقائب بينما كان صوت المسيّرات التي تحلّق في الأجواء مسموعا بوضوح.

"تجريف الطرق"

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنّه قتل مقاتلين اثنين من الجهاد الإسلامي على مشارف جنين قبل الفجر، مشيرا إلى أنّهما متّهمان بقتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم في يناير.

وأوضح أنّهما كانا متحصّنان داخل منزل في قرية برقين، مضيفا أنّه "تمّ القضاء عليهما بعد تبادل لإطلاق النار".

وفيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأنّ المعارك في إطار "السور الحديدية" أسفرت حتى مساء الثلاثاء عن 10 قتلى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت "أكثر من 10 إرهابيين".

وقال في بيان "تم تنفيذ غارات جوية على مواقع البنية التحتية للإرهاب، وتم تفكيك العديد من المتفجرات التي زرعها الإرهابيون على الطرق".

من جانبه، أكد أبو الرب، في اتصال مع وكالة فرانس برس "الوضع صعب للغاية"، مضيفا "قام جيش الاحتلال بتجريف كل الطرق المؤدية إلى مخيم جنين وإلى مستشفى جنين الحكومي".

وبدأت إسرائيل وحماس الأحد تنفيذ اتفاقا لوقف إطلاق النار يشمل تبادل رهائن وسجناء، بعد توصلهما إلى هدنة في الحرب المستمرة بينهما منذ 15 شهرا.

وبالإضافة الى وقف العمليات القتالية، يشمل الاتفاق تبادل رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين في سجون إسرائيلية. وفي الدفعة الأولى من التبادل، أفرج عن ثلاث إسرائيليات وقرابة تسعين فلسطينيا.

وفي أول يوم له في البيت الأبيض، ألغى ترامب عقوبات أمريكية فرضها سلفه بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة، بسبب هجماتهم على فلسطينيين.

وخلال ولايته الأولى، اقترح ترامب في العام 2020 "صفقة القرن" للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، غير أنّ إسرائيل لم تتمكّن من تنفيذ أبرز بنودها الذي ينصّ على ضمّ أجزاء من الضفة الغربية. وبالتالي، أحيَت عودته إلى البيت الأبيض الجدل في إسرائيل حول هذه القضية الحساسة للغاية.

وبالتزامن مع ذلك، وقعت الإمارات والبحرين والمغرب "اتفاقيات ابراهام" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بخلاف الإجماع العربي القائم منذ فترة طويلة على عدم الاعتراف بالدولة العبرية قبل حل صراعها مع الفلسطينيين.

ويتوقّع أن يشجّع الملياردير الجمهوري بلدانا عربية أخرى على الاعتراف بإسرائيل.

ويحدوه أيضا الأمل في تطبيع بين السعودية وإسرائيل، ما من شأنه أن يشكّل منعطفا كبيرا في المنطقة.

ويشنّ الجيش الإسرائيلي هجمات متكررة على مناطق في شمال الضفة الغربية تصاعدت حدتها منذ السابع من أكتوبر 2023 إثر هجوم حماس الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.

ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون ما لا يقل عن 848 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة في رام الله.

كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.

بين المطرقة والسندان

وضع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى قبل التوقيع عليه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقف عصيب بين مطرقة رئيس أمريكي جديد يعد بالسلام وسندان حلفاء من أقصى اليمين في إسرائيل يريدون استئناف الحرب، وهو توتر ليس مرشحا إلا للزيادة.

وهناك الكثير على المحك بالنسبة لنتيناهو، فهو يريد الحفاظ على الائتلاف الحاكم من ناحية وإرضاء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب من ناحية أخرى. ويسعى ترامب إلى استغلال زخم وقف إطلاق النار لتوسيع العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل في الشرق الأوسط.

واستقال أحد حلفاء نتنياهو القوميين بالفعل بسبب وقف إطلاق النار في غزة ويهدد حليف آخر بالمثل إذا لم تستأنف الحرب على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وبقوة أكبر من تلك التي دمرت معظم قطاع غزة على مدى 15 شهرا.

والوقت يمر، إذ من المفترض أن تستمر المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. وبحلول اليوم السادس عشر الذي يوافق الرابع من فبراير من المقرر أن تبدأ إسرائيل وحركة حماس التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق وهدفها المعلن هو إنهاء الحرب.

وانسحب حزب عوتسماه يهوديت (القوة اليهودية) برئاسة وزير الأمن الوطني السابق إيتمار بن جفير من الحكومة الأحد. وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه لن يبقى في الحكومة إلا إذا استؤنفت الحرب بعد المرحلة الأولى من الاتفاق حتى الهزيمة الكاملة لحماس.

وقال سموتريتش في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية الأحد "يجب أن نعود بأسلوب مختلف كليا. نحتاج لغزو قطاع غزة وفرض حكم عسكري هناك حتى ولو مؤقتا، لبدء تشجيع الهجرة (الفلسطينية)، والاستيلاء على الأراضي من أعدائنا وتحقيق الانتصار".

ومع ذلك قال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أمس الأربعاء إنه يركز على التأكد من الانتقال من المرحلة الأولى في الاتفاق إلى المرحلة الثانية، والتي من المتوقع أن تشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وقال أموس أسائيل المحلل السياسي في معهد شالوم هارتمان بالقدس "نتنياهو يتعرض للضغط بين اليمين المتطرف ودونالد ترامب... ائتلاف نتنياهو الآن هش والاحتمال أنه سينهار في وقت ما خلال 2025 وارد جدا". ولم يستجب مكتب نتنياهو لطلب للتعليق بعد.

وقال ويتكوف لفوكس نيوز الأربعاء إنه سيكون على الأرض لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وهي إشارة إلى أنه سيواصل الضغط الذي مارسه خلال مفاوضات الاتفاق.

ووفقا لستة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ومصريين ومسؤولين آخرين في الشرق الأوسط تحدثوا إلى رويترز في الفترة التي سبقت إعلان وقف إطلاق النار في 15 يناير لعب ويتكوف دورا حاسما في التوصل إلى اتفاق.

إنتشال جثامين

انتشلت طواقم الإنقاذ اليوم جثامين تسعة قتلى ، من بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) أنه بـ "انتشال جثامين الشهداء التسعة، ترتفع حصيلة الجثامين التي انتشلت منذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة الأحد الماضي، إلى 170 جثمانا".

ووفق الوكالة ، "شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة،بين السابع من أكتوبر 2023 و19 من يناير الجاري ، عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود".

مقالات مشابهة

  • قانون العفو العام: تصريحات متناقضة هل ينقذ الأبرياء أم يفتح باب الفساد؟
  • ترامب: زيلينسكي يريد التوصل لاتفاق الآن.. ويدعو لمحادثات فورية مع بوتين
  • مئات الفلسطينيين يغادرون جنين في اليوم الثالث من العملية الإسرائيلية
  • مصر: حركة السفن لن تعود للبحر الأحمر بشكل فوري
  • عراقجي يطالب بوقف "وعظ" إيران حول الأسلحة النووية
  • عراقجي يطالب بوقف "وعظ" إيران حول الأسلحة النووية
  • لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار..مبعوث ترامب: سأذهب إلى غزة
  • الوضع المالي لإسرائيل سيبقى أضعف مما كان عليه قبل حرب غزة
  • رئيس الوزراء المجري يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف العقوبات على روسيا
  • الكاميرات تفضح خطة الأخوين لقتل صديق العمر.. طعنتان في القلب وضربة شومة