دعوة لضم ملف إنساني جديد إلى محادثات السلام اليمنية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
(عدن الغد)الشرق الأوسط:
دعت واحدة من أكبر المنظمات الدولية المعنية باللاجئين إلى ضم قضية أكثر من 3 ملايين نازح في اليمن إلى ملف محادثات السلام المقبلة وإيجاد حلول دائمة لهذه الأعداد.
ونبّه المجلس النرويجي للاجئين إلى أنه لا يزال أمام اليمن وشركاء العمل الإنساني طريق طويلة لإيجاد بدائل حقيقية ودائمة لهؤلاء الذين أجبروا على الفرار، وذلك بعد أيام من تأكيد الحكومة عودة أكثر من مليون نازح إلى ديارهم.
المجلس النرويجي للاجئين قال إن على الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي تقديم الدعم لوكالات الإغاثة حتى تتمكن من الوصول الكامل إلى النازحين والمجتمعات المضيفة والمناطق الأصلية التي يعود الناس إليها، والتأكد من أن استراتيجيات الحلول الدائمة تستند إلى التعبير عن احتياجات ونوايا المجتمعات التي خصصت لها المساعدات.
وطالب المجلس الأمم المتحدة بوضع إطار عمل لتتبع عمليات ومحاولات العودة، وفهم واضح، ليس لنوايا النازحين فقط، ولكن التأكد أيضاً مما إذا كانت تلك النوايا استندت على تجارب واقعية من حيث الاندماج مع المجتمعات المضيفة، أو العودة إلى مناطقهم الأصلية.
وفي حين دعا المجلس مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن إلى فعل المزيد من أجل أن ترتكز محادثات السلام على التجارب الحياتية للمجتمعات المتأثرة بالصراع، وخصوصاً النازحين، نبّه إلى أن اتفاق السلام عن طريق التفاوض أو الهدنة لفترة طويلة قد تكون لها عواقب سلبية غير مقصودة على النازحين. وقال إنه ينبغي التخفيف من تلك العواقب ومناقشتها مع أطراف النزاع، وإشراك وكالات التنمية في السعي لإيجاد حلول دائمة.
توفير التمويل الكافي
طالب المجلس النرويجي للاجئين المنظمات الدولية العاملة بالعمل على إيجاد حلول دائمة لقضايا النازحين، وشدد على ضرورة التأكد من أن التمويل يمكن المنظمات الإغاثية من مواصلة تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة من النزوح، وأنها تتمتع بالمرونة الكافية للاستجابة لنوايا النازحين. وقال إنه ينبغي أن يشمل ذلك تدفقات تمويل مرنة ومتعددة السنوات تدعم ذلك النهج.
وأشار إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون حواجز أمام فهم المكان الذي سيعود إليه النازحون وخصوصاً عودة العائلات النازحة إلى مناطقها الأصلية والظروف في تلك المناطق.
وأعاد المجلس أسباب ذلك جزئياً إلى عدم وجود إطار منظم لتتبع محاولات العودة، ونقص الوصول إلى المناطق الأصلية، والتمويل المحدود، لأنه يقيد قدرة الوكالات على مساعدة النازحين الذين حاولوا العودة، وقال إن هذا يوضح أن كثيراً من النازحين قد يصلون إلى مناطق لا يستطيع العاملون في المجال الإنساني الوصول إليها.
ووفق ما أورده المجلس، فإنه دون إمكانية الوصول، لا تستطيع وكالات الإغاثة جمع البيانات أو التعامل مع المجتمعات، وهذا يعني أنهم لا يستطيعون التوصل إلى ردود فعل خاضعة للمساءلة ومناسبة، ناهيك عن تقديم ردود دائمة ستؤدي إلى حلول دائمة.
وأكد المجلس النرويجي للاجئين أن الناس تعرب بوضوح عن اهتمامهم المتزايد بالعودة نتيجة الهدنة غير المسبوقة، ووصفها بأنها «خطوة كبيرة للغاية» في عملية السلام في اليمن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المجلس النرویجی للاجئین
إقرأ أيضاً:
الزنداني يصل سلطنة عمان محملا بملفات السلام وجهود حل الأزمة اليمنية
أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور شائع الزنداني في العاصمة العمانية مسقط مباحثات مع مسؤول عماني بهدف حل الأزمة اليمنية.
وذكرت وكالة الانباء العمانية، أن وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، التقى اليوم، وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني الذي يقوم حاليًّا بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وأواصر الصداقة والشراكة التي تجمع البلدين الشقيقين، كما تم التطرق إلى مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية والجهود المبذولة من قبل كافة الأطراف لحلها بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق.
وكان وزير الخارجية اليمني الزنداني وصل العاصمة العمانية مسقط، أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين في سلطنة عمان الشقيقة، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية، عن الوزير الزنداني قوله إن الزيارة مهمة وتأتي أهميتها انطلاقا من حرص البلدين الشقيقين على بحث العلاقات بينهما على مختلف المستويات والعمل على تطويرها .
واشاد بجهود الوساطة التي يقوم بها الأشقاء في السلطنة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن