المسلة:
2025-04-17@20:21:09 GMT

الاحتلال الإسرائيلي تجاوز الخطوط الحمراء

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

الاحتلال الإسرائيلي تجاوز الخطوط الحمراء

5 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

لقد تحملت بلدان العالم المعاناة والصراع اللذين شهدهما العراق على مدى السنوات الـ 50 الماضية. إن الأحداث المأساوية في غزة تعيد إلى الشعب العراقي ذكريات مؤلمة. لقد تم تجاوز الخطوط الحمراء، حيث يتحمل المدنيون معاناة لا يمكن تصورها، ونتيجة لذلك هناك حاجة ملحة للمساعدة الإنسانية الحيوية.

وهنا في العراق، نقف في تضامن قوي مع الشعب الفلسطيني، وقد التزم بلدنا بتقديم معونة كبيرة، بينما يعمل مع شركائنا الدوليين لوضع حد سريع لهذه المأساة.

وأكدنا مجددًا في مؤتمر قمة القاهرة للسلام، إلى جانب شركائنا الدوليين، أنّ التدمير الذي تقوم به قوات الاحتلال يجب أن يتوقف. ومن الأهمية بمكان ألا تنزلق المنطقة مرة أخرى إلى عدم الاستقرار والصراع. وبهذه الطريقة، يأمل العراق أن تتمكن المنطقة من المضي قدمًا والتصدي للتحديات المشتركة من خلال التعاون الفعال.

إنّ الألم والمعاناة يستغرقان وقتًا للشفاء، كما يعلم العراق جيدًا. لقد عمل بلدنا بجد لإرساء الاستقرار، ونجد أنفسنا في وضع أكثر انسجامًا بكثير من أي وقت مضى في الأجيال الثلاثة الماضية، وقد أمكن ذلك بفضل اقتصاد متنام ورغبة حقيقية في التجديد والتنمية. إنّ الحفاظ على هذا الزخم هو أولوية قصوى لحكومتي.

وخلال العام الماضي، مهدت حكومتي الطريق لتلبية تطلعات الشعب العراقي ودعم احتياجاته الأساسية. لقد مررنا ميزانية تاريخية بقيمة 153 مليار دولار، تركز على تحديث بنيتنا التحتية، وخلق فرص العمل، وتعزيز نمونا الاجتماعي والاقتصادي من خلال تسخير الإمكانات الهائلة لشبابنا، الذين يشكلون 60% من سكان العراق.

وقد ركزت حكومتي على خلق فرص العمل، وإعادة بناء البنية التحتية، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز القطاع الخاص. في رأيي ، هذه هي الأسس الحيوية لضمان الرخاء المستدام للأجيال القادمة. وهذا ينطوي أيضًا على معالجة القضايا المهمة التي تم إهمالها منذ فترة طويلة، لا سيما في التعليم والرعاية الصحية.

منذ أن أصبحت رئيسًا للوزراء قبل أكثر من عام بقليل، اتخذت حكومتي خطوات مهمة لإعادة تأسيس سمعة العراق على المسرح العالمي. وأكدنا مجددًا على دور العراق الحاسم في العمل على حماية الأمن السياسي والاقتصادي في المنطقة من خلال التعاون مع شركائنا الدوليين.

نواصل كفاحنا ضد إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية، الذي هدد المنطقة منذ وقت ليس ببعيد، وهو موجود الآن فقط في جيوب صغيرة في العراق. وبفضل قواتنا الخاصة المدربة تدريبًا جيدًا، اكتشفنا سلسلة من الهجمات المخطط لها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة. ومن خلال مواصلة العمل مع شركائنا الأمنيين العالميين، سنضمن إنهاء هذا التهديد محليًا ودوليًا.

وما يزال الفساد يشكل تحديًا كبيرًا، وأكبر تهديد لتنمية العراق في المستقبل. وكجزء من حملتنا لمكافحة الفساد، طلبنا من الإنتربول اعتقال وتسليم مسؤولين عراقيين سابقين رفيعي المستوى اختلسوا أكثر من 2.5 مليار دولار من أموال الضرائب.

لقد استعدنا بالفعل مبلغًا كبيرًا من الأموال المسروقة، وسنقدم المسؤولين عنها إلى العدالة. وهذا يتطلب تعاونًا مستمرًا مع شركاء مثل المملكة المتحدة. في وقت سابق من هذا العام، التقيت بوزير الأمن البريطاني، توم توغندهات، لمناقشة الجهود المشتركة للتصدي للجريمة الخطيرة والمنظمة، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والإرهاب.

إنّ شراكاتنا الدولية الجديدة تتجاوز الدفاع والأمن، وقد أصبح العراق مكانًا للشركات الدولية للاستثمار والعمل، وخاصة في قطاع الطاقة.

وبشكل عام، أدى تعزيز التعاون الإقليمي إلى توقيع صفقات استثمارية كبرى خلال العام الماضي، وهو العام الأول من إدارتي، مما يدل على تنامي الثقة الدولية في الاقتصاد العراقي.

ومن خلال هذه الشراكات والاستثمار في إمكاناتنا غير المستغلة، سنؤكد دورنا المحوري في المنطقة، لنكون بمثابة بوابة إلى آسيا وأوروبا. وفي هذا الدور الجديد، سيكون العراق قادرًا على المساعدة في تحقيق ازدهار إقليمي أوسع، استنادًا إلى تجربتنا الخاصة في الشدائد، لا سيما في وقت الكرب والمعاناة للكثيرين.

إن العراق يسير على مسار إيجابي، وهو مسار اعتقد آخرون أنّه لم يكن ممكنًا قبل بضع سنوات، ولكن ما يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله، ونحن ملتزمون بضمان استمرار ذلك لجميع العراقيين.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية

15 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:
يتجول في شوارع بغداد ومدن العراق الأخرى أطفال ونساء ورجال يفترشون الأرصفة ويمدون أيديهم طلباً للعون، لكن المشهد لم يعد مجرد انعكاس للفقر، بل بات يحمل أبعاداً أمنية واجتماعية واقتصادية معقدة.

وأثارت ظاهرة التسول، التي تشهد تصاعداً ملحوظاً، تساؤلات حول أسبابها الحقيقية ومن يقف خلف تنظيمها، خاصة مع رصد جنسيات عربية وأجنبية بين المتسولين، ما يضيف طبقة جديدة من التعقيد.

وتشير المشاهدات الميدانية إلى تنوع ملامح المتسولين، من أطفال يبيعون المحارم الورقية عند الإشارات، إلى نساء يحملن رضعاً يثيرون الشفقة، وصولاً إلى شباب يبدون أصحاء لكنهم يفضلون التسول على البحث عن عمل.

وبرزت في السنوات الأخيرة ظاهرة “التسول الوافد”، حيث ينتقل أفراد من محافظات أخرى أو حتى من دول مجاورة إلى المدن الكبرى مثل بغداد والديوانية وديالى، مستغلين كثافة الحركة التجارية والسكانية.

وتكشف تقارير محلية عن وجود سوريين وبعض الجنسيات الآسيوية بين هؤلاء، ما يثير تساؤلات حول كيفية دخولهم وإقامتهم.

وتفاعلت الجهات الأمنية مع هذا الواقع بإجراءات مشددة، حيث أعلنت مديرية شرطة الأحداث في بغداد عن توقيف العشرات من المتسولين، مع ترحيل بعض الأجانب لمخالفتهم شروط الإقامة.

وأفادت إحصائيات غير رسمية بأن أعداد المتسولين في العراق قد تصل إلى مليون شخص، لكن نسبة ضئيلة فقط، نحو 300 شخص، سجلوا في برامج الرعاية الاجتماعية مقابل التزامهم بترك التسول، بحسب تصريحات وزارة الشؤون الاجتماعية العراقية في نوفمبر 2024.

ويعود ذلك إلى أن بعض المتسولين يجنون مبالغ تفوق رواتب الرعاية بأضعاف، ما يجعل التسول “مهنة” مربحة لبعضهم.

وتعمقت الأزمة مع استغلال عصابات منظمة لهؤلاء الأفراد، حيث كشف باحثون اجتماعيون عن وجود شبكات تدير عمليات التسول، تستغل الأطفال والنساء بشكل خاص، وتتحكم في توزيعهم على مناطق محددة.

وأشار تقرير لمنظمات المجتمع المدني إلى أن هذه الشبكات قد تكون مرتبطة بأنشطة غير قانونية أخرى، مثل الاتجار بالبشر، ما يزيد من خطورة الظاهرة.

و التسول في العراق ليس مجرد نتيجة للفقر، بل خليط من التحديات الاقتصادية، وغياب فرص العمل، وضعف الرقابة الحدودية، إلى جانب استغلال منظم.

وتظهر منصات التواصل الاجتماعي، مثل منشورات على إكس في أبريل 2025، قلق المواطنين من تنامي الظاهرة في الأسواق ومحيط الصيدليات، مع ملاحظات عن إلحاح المتسولين وتنوع جنسياتهم.

ورغم الجهود الأمنية التي قلصت نسبة التسول الوافد في ديالى بنحو 35%، بحسب تصريح صلاح مهدي، مدير المفوضية في ديالى، إلا أن الجذور العميقة للظاهرة تتطلب حلولاً شاملة تشمل تحسين الوضع الاقتصادي، وتفعيل برامج الحماية الاجتماعية، وتشديد الرقابة على الحدود.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • صلوات تلمودية في ساحة البراق وإمام المسجد الأقصى: المستوطنين تجاوزوا الخطوط الحمراء
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع حزب الله في لبنان
  • مصادر للقاهرة الإخبارية: حماس تدرس المقترح الإسرائيلي.. والرد خلال الساعات القادمة
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: اغتيال أبو حصيرة القيادي في حركة حماس
  • غارة لجيش الاحتلال على المنطقة الغربية لمدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • حماس: الرد على مقترح التهدئة الإسرائيلي خلال 48 ساعة
  • العاصفة الرملية الحمراء تعصف بالعراق وتسبب مئات حالات الاختناق
  • مشروع ضخم لتصدير نفط وغاز العراق.. تعرف على تفاصيل المقترح التركي