رصد – نبض السودان

تصريح صحفي

بيان مشترك توضيحي هام

الى الشعب السوداني الابي..
الى السادة / لجان المقاومة في شرق و غرب و جنوب و شمال سوداننا الحبيب..
والسادة/الجبهة المدنية لايقاف الحرب المنعقدة بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا..

بعد الترحم على الشهداء ، نحييكم تحية الصمود و تكملة المسير نحو الحرية و السلام و العدالة،،،
يا وطن الجباه الغر.

.
يا وادي الحشا البراق..
من كناك ما خناك..
مافينا الضلالي العاق..

نما لعلمنا ان هناك عدد مقدر ممن نصبوا انفسهم بادعاء انهم مفوضين من لجان المقاومة المشاركة ضمن الاجتماع التحضيري للجبهة المدنية لايقاف الحرب و اردنا ان نوضح الاتي :
١/نحيي الجهود المبذولة من القوى المدنية في تشكيل جبهة مدنية موسعة من جميع ألوان الطيف للشعب السوداني لايقاف الحرب.
اردنا تأسيس دستور دائم يمهد الطريق لقيام دولة المؤسسات و دولة المواطنة المحكومة بالدستور مفصولة السلطات..
للسير مجدداً في طريق الانتقال الديمقراطي والتحول المدني وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
٢/ و نحن بهذا ندعوا اطراف الجبهة المدنية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا بتوسيع دائرة المشاركة بتمثيل للجان المقاومة الحقيقية الذين ما زالوا داخل حدود الوطن يداوون الجرحى و يوفرون دور الإيواء للنازحين و الأدوية للمرضى بالمجان.
٣/تنفي اللجان الموقعة على هذا البيان تفويضها لاي ممثل داخل او ضمن الجلسة التحضيرية للجبهة المدنية لايقاف الحرب.
و نحن في لجان المقاومة الموقعة لهذا البيان نعلمكم كما اسلفنا بعاليه بأننا لم نفوض هؤلاء الأشخاص و لا يحق لهم التحدث او المشاركة في هذا المؤتمر باسم لجان المقاومة.
تجربة ثورة ديسمبر التي تكالبت عليها كل الكتل السياسية و الحزبية و الجبهة الثورية التي قسمت السلام الى مسارات الامر الذي أدى الى محاولة النيل منها و اجهاضها و تسليمها للعسكر و المليشيات في أكبر مشهد لخيانة الثورة و الثوار.
مما يثبت أنه تكالب على جماهير الثورة الأماجد..
و عليه تعلن اللجان الموقعة على هذا البيان برائتها من من ادعوا ما سبق ذكره هو لا يمثلنا تماما بل يمثل شخصه فقط..
و ستظل لجان المقاومة خنجرا مسموما في خاصرة كل من تسول له نفسه العبث بالثورة و الثوار فلا نامت أعين الجبناء.

التوقيعات:

مجتمع نفس النسوي

الهيئة الدائمة للدفاع عن المعتقلين و الحريات العامة

كتلة جرحى و مصابي ثورة ديسمبر

لجنة مقاومة حي المسالمة

هيئة الدفاع عن المعتقلين

مركزية لجان مقاومة كرري

هيئة الدفاع عن توباك

لجنة مقاومة الحارة 54الثورة

لجنة مقاومة العباسية جنوب

تجمع لجان المقاومة المطلبية والثورية

تنسيقية لجان المقاومة-ابوحمد

ثوار بورتسودان البحر الاحمر

لجان مقاومة ام كدادة

لجان المقاومة السودانية

كتائب الصمود

تنسيقية لجان الأربعين والفيل والموردة والعرضة

تنسيقية لجان مقاومة جنوب كردفان

لجان مقاومة امبدة الـ33الجابرية

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السودان تتبرأ لجان مقاومة لجان المقاومة لایقاف الحرب لجان مقاومة

إقرأ أيضاً:

كيف يتم التوجه للتنمية المستقلة بعد الحرب؟

بقلم: تاج السر عثمان

١
من ضمن الأسباب التي قادت للحرب الحالية الاستمرار في التبعية الاقتصادية للخارج وعدم السير في نهج التنمية المستقلة التي كانت من أهداف ثورة ديسمبر، وارتباط طرفي الحرب بالمحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب بهدف نهب ثروات البلاد.
أصبح السودان أكثر تبعية بعد انقلاب 30 يونيو 1989م الإسلاموي في السودان، ورغم الشعارات الدينية التي رفعها النظام لتحقيق العدالة، الا ان سياسات النظام التي اعتمدت الخصخصة وسحب الدعم عن السلع والخدمات الأساسية، مما أدت إلى إفقار أغلبية الشعب السوداني حيث بلغت نسبة الفقر 94% م، وتصاعد النشاط الطفيلي وتدهور الانتاج الصناعي والزراعي والخدمي،وتزايدت الهجرة من الأرياف الي المدن وإلى خارج السودان، وتم تبديد الفائض الاقتصادي في الصرف البذخي وتهريبه للخارج كما في عائدات البترول والذهب، والاستثمار في العقارات والمضاربة في الأراضي ونهب اراضي الدولة من خلال تقارير الفساد التي تزكم الأنوف.الخ، وتم نهب عائدات الذهب. ولم ينعكس استخراج البترول علي حياة المواطنين العادية، بل تم نهب عائداته من قبل الطفيليين الإسلامويين والتي تقدر بأكثر من ١٠٠ مليار دولار، ولم ينعكس البترول على الزراعة والصناعة وتوفير ودعم خدمات التعليم والصحة، بل تدهورت تلك الخدمات إلى درجة الانهيار التام، واي تنمية يمكن تحقيقها بدون تعليم وصحة؟.
هذا الفشل هو إمتداد اشمل واعمق للتجارب التنموية السابقة في البلاد والتي فشلت في تجديد البلاد ووضعها على أعتاب المجتمع الصناعي الزراعي المتطور، رغم عراقة شعب السودان وحضارته القديمة التي كانت لا تقل تطورا عن الحضارات المعاصرة لها، كما تم الفشل في ترسيخ الديمقراطية والسلام ورفع مستويات المعيشة والارتقاء بخدمات التعليم والصحة والكهرباء والمياه والانترنت، وتوفير البنيات الأساسية اللازمة للتنمية، وأصبح السودان في ذيل قائمة الدول الأكثر تخلفا في العالم، ورغم إمكانياتها ومواردها الزراعية والحيوانية البترولية والمعدنية والسياحية، وما زالت مهام التنمية قائمة تنتظر الإنجاز في ظروف عالمية (العولمة) وداخلية معقدة.

٢
بعد قيام ثورة ديسمبر سارت حكومة حمدوك في سياسة التحرير الاقتصادي امتدادا لسياسة النظام البائد ، بعد أن ضرب عرض الحائط بمقررات المؤتمر الاقتصادي وهي التي قادت الي الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والضائقة المعيشية، اضافة لانفلات الأمن، وعدم المؤسسية، والانحراف عن إنجاز مهام الفترة الانتقالية، وخرق الوثيقة الدستورية "المعيبة"، حتى انقلاب 25 أكتوبر الذي قاد للحرب الحالية.

٣
بالتالي من المهم بعد وقف الحرب الخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية، ومن السياسات الاقتصادية التي عمقت الفقر والتخلف الاقتصادي وكرست الفوارق الطبقية. وذلك بالسير في نهج التنمية المستقلة، فماذا نقصد بالتنمية المستقلة؟
عندما نتحدث عن التنمية ننطلق من الواقع في تجلياته وتحولاته المختلفة، كما أن طرق التنمية متعددة ويتم فيها تفاعل بين الأصالة والمعاصرة، كما أنه عندما نتحدث عن تنمية مستقلة،لايعني ذلك الانعزال عن العالم، كما أن طريق التنمية الرأسمالية الذي سارت عليه البلاد منذ الاستقلال كان فاشلا، وان هذا الطريق استند على النظريات الغربية حول مفاهيم التخلف والتنمية، وعجزت تلك النظريات عن تفسير التخلف وأهملت الطبيعة الخاصة للبلاد المتخلفة وتراثها وتقاليدها وظروفها الخاصة، ومن خلال النقد للفكر الاقتصادي الغربي التقليدي وفشل مفاهيمه ومقولاته حول التخلف والنمو وعجزها عن تفسير التخلف، ظهرت دعوات بديلة للتنمية المستقلة على النحو التالي:
1-الاعتماد على النفس في مواجهة الاعتماد فقط علي المعونات والقروض والاستثمارات.
-التوجه الداخلي للتنمية في مواجهة انقسام الاقتصاد الي قسم حديث مرتبط عضويا، وقسم (تقليدي) وتسمى أحيانا تنمية متمحورة حول الذات .
-الوفاء بالاحتياجات الأساسية في مواجهة اثراء الأقلية وفقر الأغلبية.
-التنمية البيئية في مواجهة نهب الموارد الطبيعية حتي الاستنفاد.
-وفي مواجهة النظم الديكتاتورية الشمولية، ظهرت فكرة الديمقراطية ومشاركة الجماهير باعتبارها الشرط لنجاح التنمية. -التكنولوجيا الملائمة في مواجهة الانبهار بأحدث تكنولوجيا العصر.
-بناء قاعدة علمية وتكنولوجية وطنية في مواجهة التبعية الناشئة عن الاعتماد على استيراد تقنيات الانتاج.
-الأصالة والهوّية الثقافية والحضارية في مواجهة الذوبان في الثقافة أو الحضارة الغربية.
- الانفلات الجزئي عن الدوران في مسار او فلك النظام العالمي.
-الاستقلالية بمعنى انتقال مركز صنع القرار من الخارج إلى الداخل. وعندما نتحدث عن التنمية في السودان نأخذ في الاعتبار الآتي:-
أ- السودان دولة متعددة الثقافات والأديان والمناخات والأعراق، ويتميز بمستويات متباينة ومتعددة في أنماط المعيشة قوى الانتاج وعلاقات الانتاج، وهذا الوضع له انعكاسه في بنية المجتمع الفكرية والثقافية والايديولوجية ويؤثر على تطوره السياسي. تأخذ التنمية في الاعتبار هذا الواقع باعتباره مصدر غني واخصاب، وبالتالي يكون النظام السياسي والاجتماعي والثقافي متوافقا مع هذا التعدد، وأن وحدة وتكامل السودان تتم من خلال التنوع واحترام حق كل شعب في تطوير ثقافته وممارسة شعائره الدينية ومعتقداته، وأن يتم التعبير عن ذلك في دستور ديمقراطي يجسد هذا الواقع.
ب- لا يمكن الحديث عن التنمية دون أخذ خصائص وموروثات شعب السودان وتقاليده ودمجها في البناء الثقافي العام، لمساهمته المتميزة في مجرى الحضارة العالمية، تلك الخصائص التي تنطلق من واقع السودان العربي- الافريقي وتعدد دياناته (الإسلام، المسيحية، وكريم المعتقدات )، دون ان يعني ذلك الانغلاق باسم الخصوصية المحلية، ولكن بهدف التطلع إلى الأمام والمستقبل.
ج- اعادة بناء الاقتصاد السوداني على أساس إعطاء الأسبقية للإنتاج الصناعي والزراعي والحيواني، وتشجيع الرأسمالية المنتجة، سواء كان ذلك في قطاع الدولة أو الخاص اوالتعاوني، والقضاء على النشاط الطفيلي الضار بالحياة والمجتمع والفكر والثقافة.
د- بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تكفل الحقوق والحريات الأساسية واحترام المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق وحريات الانسان، وذلك شرط هام للتنمية والسلام وتوحيد الوطن على أسس طوعية وديمقراطية.
ه- لا يمكن الحديث عن التنمية دون الديمقراطية ،وإشراك أوسع قطاعات الجماهير في عملية التنمية نفسها التي تهدف الي نهضة البلاد الاقتصادية والإجتماعية والثقافية وتوفير احتياجات الإنسان الأساسية( تعليم، صحة، كهرباء، مياه،..الخ)، واحداث التنمية المتوازنة بين أقاليم السودان المختلفة.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

مقالات مشابهة

  • إجابات حاضرة لأسئلة غائبة
  • حين تُكذّب الحربُ مقولةَ التفاوض
  • كيف يتم التوجه للتنمية المستقلة بعد الحرب؟
  • رئيس الإدارة المدنية  لـ”الدعم السريع” في الخرطوم يكشف ما حدث في نيروبي وأسباب عودته للوطن
  • وزير المالية… من جبهة الانتصار العسكري إلى الجبهة الإقتصادية
  • بكري: أثق أن المقاومة ستتخذ قرارات تحمي شعب فلسطين.. والمراهنون على انقسام الصف واهمون
  • “استئناف الحرب يعرض حياتنا للخطر”.. أسيران “إسرائيليان” محتجزان لدى المقاومة يطالبان بوقف العدوان على غزة
  • لايقاف التبعية والتآمر :- فالشوفينية العراقية الحميدة والقومية المقدسة “طريقاً للخلاص!
  • جنوب السودان على صفيح ساخن: هل تندلع حرب ثالثة؟
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتعتبره ردًا طبيعيًا على حرب الإبادة الصهيونية