خطيب مسجد الحسين: القدس أرض المحشر لن تنهزم أبداً
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قال الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد، الإمام الحسين رضي الله عنه، إن أرض القدس الشريف محشر الناس أجمعين، والأرض المقدسة بفلسطين عقيدة ودين، مستشهداً بوصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حين ذكر ذلك في حديث له، ما معناه، أنّ حجارة أرض القدس ستتكلم، مؤكداً نصرة الاسلام والمسلمين، موجهاً الرسالة للعالم أجمع: "سيهزم الجمع ويولون الدبر" .
وأضاف د.مصطفى عبدالسلام، أن القرآن الكريم وآياته يكشف من هم أعداء الله: "تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى"، قائلاً: "أطفالنا في غزة رغم صغر سنهم إلا أنهم يمتلكون قوة وشجاعة كبيرة وحب الشهادة، وعلينا أن نطمئن بقوله سبحانه ألا إنَّ نصر الله قريب" .
وطالب بإستغلال الحرب الدائرة حالياً في فلسطين، خاصة قطاع غزة، من أجل إحياء قضية فلسطين، ونذكر الأجيال الجديدة بقصة القدس والمسجد الأقصى، وأن القضية عقيدة والأرض المقدسة دين"، مؤكداً إن أرض القدس الشريف لن تنهزم أبداً.
وأوصى «عبدالسلام»، الأسر المسلمة بتعليم أولادهم معنى العقيدة، وإنه يجب على كل أب وأم وأسرة أن تعلم أبنائها فضل أرض القدس مباركة والله ورسوله تحدثوا عنها، لافتا إلى أن سيدنا ابن العباس قال عن أرض القدس: «لو تريد رؤية قطعة من الجنة اذهب إلى أرض القدس" .
نشرة التوك شو.. رسالة نارية من أحمد موسى وشرط إنهاء حرب غزة أرض القدسوواصل إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه حديثه قائلاً، "أرض القدس قطعة من الجنة لذلك يحدث عليها النزاع، مثل أرض سيناء المباركة التي تحدث عنها الله سبحانه وتعالى في القرآن وكلم منها سيدنا موسي"، مشيراً إلى ان القدس هي أرض المحشر والمنشر، كما قال سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهى المكان الأمن الوحيد الذي سيذهب إليه الناس بعد خروج النار في الأرض كلها" .
ويعمل أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و علماء الأمة الإسلامية، بقيادة الدكتور مختار جمعة ولفيف من مشايخ الأوقاف، من أجل نصرة الشعب الفلسطيني على الاحتلال الصهيوني الغاشم، مؤكدين ضرورة المزيد من صور التضامن المصري بل والعربي مع أهالي فلسطين، ومخاطبين كل أسرة في مصر بالاشتراك مع بعضهم البعض في التبرع لأهالي غزة
رسالة نارية من أحمد موسى إلى إسماعيل هنية بسبب حرب غزة (فيديو)المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرض القدس
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: أكرم الله أمة العرب وجعل معجزة النبي بلسانها
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول "اللغة العربية وهوية الأمة الإسلامية".
وقال العواري، لقد شرفت اللغة العربية بنزول القرآن بها، فنالت العربية شرف المُنزَل بها، وأكرم الله أمة العرب بأن جعل معجزة النبي الخاتم بلسانها وهو شرف ما بعده شرف، وتكريم ما بعده تكريم، لذلك فاللغة العربية هوية الأمة، فلقد بيَّن ذلك النبي للأمة داعياً إياها إلى التمسك بكتاب ربها الذي أنزله بلسانها، فقوة الأمة في التمسك بهذا الكتاب والحفاظ على لغتها وعدم التهاون فيها تعليماً وتعلماً، ومذاكرةً ومدارسةً ونشراً لها، فلغة القرآن ثرية بمفرداتها ومعانيها، فعلينا التمسك بهذا الشرف وإلا فالعواقب وخيمة.
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أهمية الحفاظ على اللغة والقرآن الكريم، لأنه تمسك بحبل الله المتين، الذي يحقق استقرارا للمجتمعات، وسلامة في الهوية وبقاءً للأوطان، لأن الأعداء يعملون جاهدين على محو هذه الثوابت وطمس ملامح هذه الهوية حتى تصبح الأمة لقمة مستساغة ينقض عليها الأعداء، فيستولوا على أوطانها ومقدراتها، وعندها لا ينفع الندم، مبينًا أن تعلم اللغات الأخرى على حساب هويتنا المتمثلة في اللغة العربية، يعد تغريبًا للأجيال وطمس لهويتنا الراسخة، لأنه بضياع اللغة العربية سيضيع معها كل شيء.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن هذا الشرف العظيم الذي منحها الحق سبحانه وتعالى إياه، يحفظ على الأمة كرامتها وسيادتها وعزتها، الشرف الذي رقى بها، فصارت بالقرآن الذي نزل بلُغتها قائدة للأمم وأهلا للحضارة، أفلم يعوا ما ذكرهم به ربهم في القرآن حيث يقول: ﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾، تعبير بالعظمة، فالمنزل عظيم، والقرآن الذي نزل عظيم، فنالت العربية هذا الشرف ونالته الأمة أيضاً، كتاب فيه شرفكم وعزكم، وسيادتكم وتقدمكم، وعوامل بقائكم، أفلا تعقلون؟.
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن اللغة العربية هي لسان وليست عرقا أو جنسا، بها فتحت آفاق رحبة وأبواب فسيحة لكل الأعراق والأجناس ممن طبقوا الإسلام ديناً، فأصبحت العربية لسان من يتكلم بها. فكل من يتقن لسانها فهو عربي، فنجد العباقرة من العلماء مثل سيبويه والجرجاني والزمخشري وغيرهم من العجم الذين صاروا بإتقان اللسان عرباً، فلغة القرآن لغة الأمة وليست بلغة جنس فقط، أكرمها الله بكتاب انصهرت فيه جميع الأجناس والأعراق، وصارت أمة الإسلام بهذا اللسان وهذا الكتاب، أمة واحدة يقول تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
وفي ختام الخطبة دعا عضو مجمع البحوث الإسلامية الأمة العربية إلى أن تفيق من غفلتها وأن تتمسك بهويتها المتمثلة في القرآن الكريم ولغتها العربية، وأن تعي ما فيه من الدروس والعبر، يقول تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾، حتى تتمكن من مواجهة التحديات التي تواجهها من كل جانب، محذرًا من تراجع وظيفة القرآن في مجتمعاتنا وإهمال منزلته، والتشبث بالقشور وعدم ترك مساحة للعقل ليمعن النظر والتأمل الصادق، حتى يحقق للأمة الخيرية التي أرادها الله لها، خير أمة أخرجت للناس.