لم نعد نجرؤ على فعل شيء، حتى البكاء بحرية والحزن النبيل، تقصفنا المخاوف ويحاصرنا العجز، وتملي علينا المذلات مانقول ونفعل، تحدد الكلمة، والنبرة والآهة ،والدمعة، والمسموح به من الوجع والتفجع، وبحسب طبيعة العلاقة وموجباتها.
من المهم ابقاء الافكار والعواطف تحت السيطرة وادارتها بعناية وبما يضمن عدم افساد الارتباط
يرى الماغوط "الحرية فقدان الخوف"، واراها كذلك القدرة على مطلق التعاطف والتضامن، حرية الضمير، والتعبير بلا قيد، وامتلاك الحق في رفض أي انتهاكات واعتداءات وممارسات لا إنسانية صراحة وبدون مواربة ولا غمغمة، وقلق من ازعاج هذا او احناق ذاك.
نحن فقدنا الحرية وكسبنا الخوف، والعار،
اقرأ أيضاً تراجع وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة عقب ضربات قوية للمقاومة ذاب الثلجُ و بانَ المرج !! هل يشكل الحوثيون رقمًا مهمًا في معادلة ”طوفان الأقصى” وما مدى جهوزيتهم للحرب ضد إسرائيل وما خيارات الأخيرة للرد؟ (تحليل) إيران وحزب الله في مرمى حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور والأسطول الخامس كشف تفاصيل صادمة عن ”ثاني أكبر قنبلة” ألقت بها إسرائيل على رؤوس المدنيين بمخيم جباليا في غزة صحفي سعودي: حزب الله ووكلاء إيران باعوا غزة بأمر طهران وأمريكا أتت بطائراتها إلى مرمى صواريخهم لا تختبئ بايدن لقد اشتركت في الإبادة.. أكبر مظاهرة تهز واشنطن منذ بدء الحرب على غزة ”فيديو” بالفيديو.. أمريكيون يعترضون سفينة عملاقة تحمل شحنة أسلحة ضخمة لإسرائيل أثناء لقائه وزراء خارجية العرب.. محمد عبدالسلام يبعث رسالة تهديد للوزير الأمريكي وهذا ما ورد فيها أمام بيت نتنياهو.. اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية بعد مطالبتهم باستقالته شاركت في غزو العراق والكويت.. ما هي حاملة الطائرات «إيزنهاور» التي أرسلتها أمريكا للمتوسط؟ عاجل.. الجيش الأمريكي يعلن وصول أخطر حاملة طائرات حربية للبحر المتوسط دعمًا لإسرائيلكان الوطن يحضر الزبيري يقظة ملازمة، يلوح له مستفزا وناهيا اياه عن البسمة الشاردة والضحكة العابرة المنفلتة من قبضة الحزن.
اليوم من يلوح لنا كلما استدعينا الوطن بحق؟ من يحضرنا متجهما متوعدا كلما بكينا بلادنا بحرقة ونشدناها بصدق القول والفعل؟
من يلوح كلما ذكرنا غزة وفلسطين؟ من يقفز بين الدمعة والأنة مطالعا ايانا بارتياب؟ مزق نحن بين العوالم مكبلون بتعاقدات مقعدة تفرض الدفاع عن دافعيك الى الجحيم.
من يطالعنا شزرا كلما هممنا بالبكاء علينا فوق هذه المقبرة الممتدة من الهباء الى الهباء؟
ثمة صف من الكوابيس والرهابات، قائمة من المفزعات المتشابكة، تقف بيننا وبين الشرف والفضيلة.
مطوقون نحن حتى الأعماق، نتملق الخوف خوفا من مخيفات كثار ، نسكن في رعب دائم، قلقين من فقدان اشياء كثر، الحرية ليست من بينها.
وضمن المحيط المدمر مازالت غزة هي الاستثتاء المقلق مالكة القرار والخيار في العيش وفق موجبات القضية ومقتضيات الصراع. مازالت غزة جدارنا الأخير. بنت العنفوان، فاضحة الزيف والجبن والخيانات الحاكمة.
ماذا عسى يفعل المدمرون مقصوفو الكرامة والكبرياء؟، ماذا غير الإيغال في قتل الذات وتدمير ماتبقى من ضمائرهم الخربة؟
نقلا عن صفحته الكاتب على فيسبوك
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: وصف العبد باسم الله الودود معناه محبته لطاعة الله وكراهية معصيته
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن اسم الله "الودود" معناه المحب، ويجوز أن يوصف به العبد بعد أن وصف به الله تعالى كاسم من أسمائه، كون الود من العبد هو محبة العبد لطاعة الله وكراهية معصيته ـ جل وعلى ـ، أما الود من الله ـ تعالى ـ فهو محبة الله لعباده بتوفيقهم لطاعته وشكره، موضحا أنه يجوز للعبد الدعاء والتضرع باسم الله "الودود" في مقام الضر ومقام النفع كذلك، حيث يتسق الاسم في معناه مع الحالة التي أصابت العبد أو الحالة التي يدعو الله من أجلها.
وبيّن شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة السادسة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» أن حظ العبد من اسم الله تعالى «الودود» يتجسد في أن يحب للناس ما يحبه لنفسه، وقد قدم لنا النبي "صلى الله عليه وسلم" القدوة الحسنة في الاتصاف بهذه الصفة، ومن ذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما كسرت رباعيته وشج وجهه يوم أحد شق ذلك على أصحابه شقا شديدا وقالوا: لو دعوت عليهم ! فقال: (إني لم أبعث لعانا ولكني بعثت داعيا ورحمة، اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)، وهذا مقام صعب لا يقدر عليه إلا من اتصف بالود، كما ورد عن علي "رضي الله عنه" قوله: " إن أردت أن تسبق المقربين فصل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمّن ظلمك"، في وصف بليغ لمعنى الود.
وأوضح شيخ الأزهر أنه يمكن للعبد التدرب على مثل هذه الصفات شيئا فشيئا، خاصة خلال شهر رمضان، تحقيقا لمقولة الإمام أحمد بن حنبل: "ينبغي أن يكون العبد سائراً إلى الله بين الخوف والرجاء"، على أن يقدم الرجاء على الخوف في حال المرض، ويقدم الخوف على الرجاء في حال الصحة، مؤكدا أن الدعاء أمر شديد الأهمية للعبد، لأنه هو الذي يربط بين العبد وربه، ودليل ذلك أننا نجد أن الصلاة كلها دعاء، وفاتحة الكتاب كلها دعاء، والسجود دعاء، بما يؤكد أهمية أن يكون العبد دائم الصلة بالله تعالى من خلال الدعاء.