صواريخ جديدة الى المعركة في الجنوب...اسبوع حاسم
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
بالرغم من الخسائر الكبيرة، تحقق اسرائيل تقدماً مقبولا في معركتها البرية في غزة، من دون ان تتمكن من الحفاظ على المساحات التي سيطرت عليها، لكن هذا التقدم يشكل خطراً على واقع القطاع خصوصا انه يهدف الى تقسيم غزة الى جزئين، والتفرغ الى السيطرة الكاملة على شمال القطاع وتفريغه من السكان أولا ومن المقاتلين ثانيا، وهذا الامر دونه عقبات أهمها تفلت الجبهات الاخرى وذهاب الأمور الى حرب شاملة في المنطقة.
سيشهد الاسبوع المقبل، وفق كل المؤشرات، تطورا نوعياً في عملية الاستهداف التي تتعرض لها القواعد الاميركية في سوريا والعراق وكذلك استهداف اليمن لاسرائيل، وهذا يتوافق مع ما أوحى به الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عندما أكد ان ما يحصل لن يتم الإكتفاء به، وهذا لا ينطبق فقط على الجبهة اللبنانية بل على كامل الجبهات التي اعلنت مساندتها لغزة ولفصائل المقاومة الفلسطينية.
امس، أدخل "حزب الله" سلاحاً جديداً الى المعركة هو صاروخ "البركان" الذي اشتهر في معارك سوريا بسبب قدرته التدميرية الهائلة، اذ قصف به موقعين للجيش الاسرائيلي عند الحدود وهذا يعني ان مرحلة الاستهداف الدقيق والمحدود للاليات العسكرية الاسرائيلية قد انتهت وكذلك استهداف اجهزة الرصد والتجسس التي بات اكثر من 80 بالمية منها خارج الخدمة وهذا ما جعل الحزب ربما يطلق هذا النوع من الصواريخ الذي يحتاج الى بيئة عمل مؤاتية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن استخدام صواريخ بهذا الحجم والقدرة التدميرية يعني ان قرار تدمير المواقع العسكرية الاسرائيلية دخل حيز التنفيذ، على اعتبار ان الجيش الاسرائيلي لم يعد يظهر بشكل كبير، بل يخفي آلياته داخل التحصينات ما يجعل عملية استهدافها صعباً، لكن الذهاب نحو تدمير المواقع وتعريضها لهذا القصف العنيف سينقل الصراع الميداني الى مرحلة مختلفة، اذ بات استخدام سلاح الجو الاسرائيلي للرد على تصعيد الحزب امراً واضحاً ومكثفاً.
وترى المصادر ان قيام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بطرح معادلة "المدني مقابل المدني" في خطابه قبل يومين، يعني ان الحزب ينوي التصعيد بشكل واضح في المعارك الحدودية، ويريد في الوقت نفسه عدم السماح لتل ابيب باستهداف المدنيين في لبنان، لان ذلك سيجعل تدحرج المعركة امراً سهلاً وخارجاً عن إرادة الاطراف كافة، ومن هنا جاءت عملية ضبط ردود الفعل الاسرائيلية من قبل نصرالله ووضع قواعد جديدة للاشتباك.
وتؤكد المصادر ان عملية التصعيد شملت ايضاً عمليات تفجير السياج الحدودي، وهذا ما صوّره الاعلام الحرب. وان كان الحزب لا يرغب او لا يريد الذهاب الى عملية برية او هجوم ميداني، الا ان فتح ثغرات في الجدار الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، يزيد من ارباك الجيش الاسرائيلي ومن إشغاله خصوصا ان قدرته على الرصد التقني تراجعت بشكل لافت وبات يعتمد على المسيّرات حصرا التي تتعرض بدورها للصواريخ ويتم اسقاط بعضها.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بوحبيب: إستمرار الخروقات الاسرائيلية لا يُساعد على خفض التصعيد
تلقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اتصالات هاتفية من كل من وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا هاميش فولكنر، والمفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حجة لحبيب، ومن مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا، تم خلالها التباحث في مستجدات الأوضاع في لبنان وانتهاكات اسرائيل المستمرة لوقف اطلاق النار. وأكد الوزير بو حبيب أن استمرار الخروقات الاسرائيلية لا يساعد على خفض التصعيد، وإنما يقوّض الجهود الجارية لتثبيت وقف اطلاق النار وإرساء التهدئة على الحدود. ودعا الدول الغربية الى المساهمة السريعة في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.
وقد وعدت لحبيب بالسعي لزيادة المساعدات الانسانية التي يقدّمها الاتحاد الأوروبي للبنان، لتمكينه من معالجة تداعيات الحرب وآثارها. بدورها أكدت السيدة دوبرافكا سويكا أهمية دعم مقدرات الدولة اللبنانية لأن ذلك يسهم في تحقيق استقرار طويل الامد، ووعدت باستمرار الدعم الاوروبي للبنان باعتبار هذه المسألة من الأولويات على أجندة الاتحاد الاوروبي. كما أشارت الى اهمية انتخاب رئيس للجمهورية واجراء اصلاحات اقتصادية في لبنان، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ليتمكن الاتحاد الاوروبي من تقديم المزيد من الدعم له.
وقد حضر الملف السوري أيضاً في المحادثات الهاتفية، وتمّ التوافق على أهمية التعافي المبكر في سوريا ورفع العقوبات عنها، وضرورة وجود استراتيجية طويلة الأمد لاعادة الإعمار. وقد شجع الوزير بو حبيب على الاستثمار الاوروبي والغربي في إعادة إعمار سوريا كي يتمكن الشعب السوري من إعادة بناء وطنه، والنازحون السوريون من العودة إليه.