كاتبة أسترالية: شراكة واشنطن في سفك دم الفلسطينيين تعري وجهها المرعب وتكشف حقيقتها
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
سيدني-سانا
” أكثر عمل ديمقراطي ليبرالي يشهده التاريخ” بهذه العبارة سخرت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون من مزاعم الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن مكافحة الإسلاموفوبيا، في الوقت الذي يشارك فيه (إسرائيل) بجرائم ومذابح جماعية مروعة لم تبق ولم تذر في قطاع غزة المحاصر.
جونستون وفي مقال نشرته على مدونتها في منصة ميديام تحدثت عن الازدواجية الواضحة في سياسة واشنطن إزاء ما يحدث في غزة، مشيرة إلى أن هذه المذابح التي ترتكبها ( إسرائيل) بحق الفلسطينيين وكل الرعب الذي يشهدونه لم يكن ليحدث أصلاً لو كان العالقون داخل قطاع غزة من خلفية عرقية مختلفة.
وأوضحت جونستون أن إعلان إدارة بايدن خطة التصدي لحملات الكراهية التي تزايدت بشكل خطير منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع الشهر الجاري بفعل البروباغندا الإعلامية الأمريكية الداعمة لكيان الاحتلال يثير السخرية، كونه صادراً عن إدارة تقدم كل أشكال الدعم للمجازر التي تحدث في غزة، وإدارة أعلنت وزارة الدفاع فيها أنها لن تضع حدا أو تقييدات لما ستفعله ( إسرائيل) بالأسلحة الأمريكية التي تصل في شحنات ضخمة متتالية منذ عملية طوفان الأقصى .
وقالت جونستون: “إن إدارة بايدن التي تحاول عقد صفقات أسلحة مع ( إسرائيل) دون الحصول على موافقة الكونغرس شريكة بقتل آلاف الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، فكل ما ترتكبه ( إسرائيل) من جرائم يتم بمساعدة واشنطن ودعمها.
صورة المحتجين الذين قاطعوا شهادة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في مجلس الشيوخ وأيديهم ملطخة باللون الأحمر بما يمثل دم الشهداء الفلسطينيين تجسد وفقاً لجونستون الوجه الحقيقي للولايات المتحدة وجه سفاح، وليس قناع الديمقراطية والدفاع عن الحريات المزيف الذي تحاول إبقاءه لتغطية بشاعتها.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اعتراف إسرائيلي: بايدن ساعد اليمين الصهيوني أكثر من أي رئيس أمريكي آخر
مع نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يمكن القول أن أحد أعظم أصدقاء دولة الاحتلال غادر المشهد السياسي، دون أن يتضح بعد ما إذا كانت ستفتقده، بعد تعريف نفسه بأنه "صهيوني"، وتصريحاته الداعمة للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة، وتوفيره للجسر الجوي لمنح الاحتلال "الأكسجين العسكري".
بن درور يميني الكاتب بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "اليمين الإسرائيلي سيفتقد بايدن أكثر من أي طرف آخر، لأنه لم يكن هناك رئيس أمريكي على الإطلاق يسمح له بأن يفعل ما يريد، مما يجعله راضٍ للغاية عن إدارته المنتهية، ويمكن فهم ذلك من خلال إلقاء نظرة على البيانات الرقمية، التي تؤكد أنه في 2023 تم إنشاء 31 بؤرة استيطانية، وهو رقم قياسي على مدار كل السنوات، ثم جاء 2024، عام أكثر البؤر الاستيطانية وحشية في دولة إسرائيل، وحرب صعبة خاضتها في العقود الأخيرة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الرقم القياسي لم يتحطم فحسب، بل تضاعف، فقد تم إنشاء 60 بؤرة استيطانية خلال 2024، وأكثر من ذلك، فقط تم بناء سبعة منها داخل المنطقة "ب" بالضفة الغربية، في المناطق المخصصة من أجل دولة فلسطينية، وكما كانت جامعات الولايات المتحدة تصرخ "من النهر إلى البحر"، كانت حكومة اليمين الإسرائيلي هي المقاول المسؤول عن هذه الصرخات، وتقودنا لرؤية كابوسية متمثلة في "الدولة الواحدة".
وأكد أن "الاستيطان انتعش في عهد إدارة بايدن بصورة لم نر ولم نسمع مثلها من قبل، بعد محاولة الإدارات السابقة، الجمهورية والديمقراطية، وقف ازدهاره، ففي نيسان/ إبريل 2003، اتفقت إدارة جورج بوش مع أرييل شارون لتفكيك البؤر الاستيطانية المقامة منذ آذار/ مارس 2001، واعترفت الوزيرة ليمور ليفنات في 2005 بأن الاحتلال وافق على إزالة 24 بؤرة فقط، وبالفعل تمت إزالة بؤرة هنا وأخرى هناك، لكن الزخم الاستيطاني الهائل استمرّ في عهد إدارة بايدن، وتحت لا مبالاته تم إنشاء المزيد من البؤر الاستيطانية مقارنة بأي إدارة أخرى".
وأشار إلى أن "هناك بايدن آخر، الرئيس الصارم والتهديدي الذي أعلن "لا" مباشرة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، حين وجّه نداءه الدراماتيكي لإيران وحزب الله وكل من ينوي التدخل في القتال بجانب غزة، وعلينا أن نتذكر المساعدة الأمنية الهائلة التي قدمتها إدارته، صحيح أنه أخطأ في بعض المحطات، لكنه كان محبًا حقيقيًا لدولة الاحتلال، ونحن جميعا مدينون له بالشكر، خاصة اليمين الإسرائيلي، أكثر منا جميعاً".