سيدني-سانا

” أكثر عمل ديمقراطي ليبرالي يشهده التاريخ” بهذه العبارة سخرت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون من مزاعم الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن مكافحة الإسلاموفوبيا، في الوقت الذي يشارك فيه (إسرائيل) بجرائم ومذابح جماعية مروعة لم تبق ولم تذر في قطاع غزة المحاصر.

جونستون وفي مقال نشرته على مدونتها في منصة ميديام تحدثت عن الازدواجية الواضحة في سياسة واشنطن إزاء ما يحدث في غزة، مشيرة إلى أن هذه المذابح التي ترتكبها ( إسرائيل) بحق الفلسطينيين وكل الرعب الذي يشهدونه لم يكن ليحدث أصلاً لو كان العالقون داخل قطاع غزة من خلفية عرقية مختلفة.

وأوضحت جونستون أن إعلان إدارة بايدن خطة التصدي لحملات الكراهية التي تزايدت بشكل خطير منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع الشهر الجاري بفعل البروباغندا الإعلامية الأمريكية الداعمة لكيان الاحتلال يثير السخرية، كونه صادراً عن إدارة تقدم كل أشكال الدعم للمجازر التي تحدث في غزة، وإدارة أعلنت وزارة الدفاع فيها أنها لن تضع حدا أو تقييدات لما ستفعله ( إسرائيل) بالأسلحة الأمريكية التي تصل في شحنات ضخمة متتالية منذ عملية طوفان الأقصى .

وقالت جونستون: “إن إدارة بايدن التي تحاول عقد صفقات أسلحة مع ( إسرائيل) دون الحصول على موافقة الكونغرس شريكة بقتل آلاف الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، فكل ما ترتكبه ( إسرائيل) من جرائم يتم بمساعدة واشنطن ودعمها.

صورة المحتجين الذين قاطعوا شهادة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في مجلس الشيوخ وأيديهم ملطخة باللون الأحمر بما يمثل دم الشهداء الفلسطينيين تجسد وفقاً لجونستون الوجه الحقيقي للولايات المتحدة وجه سفاح، وليس قناع الديمقراطية والدفاع عن الحريات المزيف الذي تحاول إبقاءه لتغطية بشاعتها.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"أرض الصومال".. هل تصبح محطة لترحيل الفلسطينيين قسرا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد الساحة الدبلوماسية تحركات أولية تقودها إدارة دونالد ترامب، حيث تجري مناقشات حول إمكانية توطين الفلسطينيين المهجّرين من غزة في أرض الصومال، مقابل اعتراف الولايات المتحدة باستقلالها وإنشاء قاعدة بحرية أمريكية في ميناء بربرة على البحر الأحمر. هذه المحادثات، التي لا تزال في مراحلها الأولى، أكدها مسؤول أمريكي لصحيفة فاينانشيال تايمز، مشيرًا إلى أن الفريق المعني بالشؤون الأفريقية في إدارة ترامب لا يزال قيد التشكيل، وأن هذه الاتصالات تظل في نطاق الاستكشاف الأولي.
يبدو أن هذه الفكرة لا تزال في مرحلة استكشافية أولية، حيث أشار مسؤول أمريكي إلى أن الفريق المعني بالشؤون الأفريقية في إدارة ترامب لا يزال في طور التشكيل، وأن هذه المناقشات لم تتجاوز الإطار النظري حتى الآن. ومع ذلك، فإن دوافع واشنطن تتجاوز البعد الإنساني، حيث تسعى إلى تعزيز نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، التي تعدّ محورًا استراتيجيًا في الصراع الدولي على النفوذ في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

تقع أرض الصومال في شمال الصومال، وقد انفصلت عن الدولة الأم عام 1991 بعد سقوط نظام سياد بري، الذي أغرق البلاد في صراع أهلي مستمر. وخلافًا لبقية المناطق التي انهارت في أتون الحروب الأهلية والتقسيمات القبلية، نجحت أرض الصومال في الحفاظ على استقرار نسبي، وتوفير مستوى معيشي أفضل مقارنة بجنوب الصومال.

تمتد المنطقة على نحو 20% من مساحة الصومال، ويقطنها قرابة ثلث سكان البلاد. 

وفي عام 2003، أجرت السلطات استفتاءً شعبيًا، صوّت خلاله نحو 99% لصالح الاستقلال وتبني دستورها الخاص. ومع ذلك، لم تحظَ أرض الصومال باعتراف دولي واسع، رغم دعم بعض الدول مثل جنوب أفريقيا، وإثيوبيا، وجيبوتي، وبريطانيا، وفرنسا، والإمارات، وكينيا، وزامبيا.

تسعى أرض الصومال منذ عقود للحصول على اعتراف دولي بوضعها كدولة مستقلة، وتُعد هذه الصفقة المحتملة مع الولايات المتحدة فرصة سياسية غير مسبوقة لتحقق هذا الهدف. في المقابل، قد ترى إدارة ترامب في المنطقة موقعًا استراتيجيًا لتوسيع نفوذها العسكري عبر إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، ما يمنح واشنطن نفوذًا أكبر في منطقة شديدة الأهمية من الناحية الجيوسياسية.
 

مقالات مشابهة

  • 3 رسائل وجهها ترامب من خلال قصف مواقع للحوثيين باليمن
  • "أرض الصومال".. هل تصبح محطة لترحيل الفلسطينيين قسرا؟
  • شاهد | ردود فعل الفلسطينيين على العدوان الأمريكي على اليمن
  • قانون شراكة بين القطاعين العام والخاص في الجزائر
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • واشنطن بوست: إسرائيل تطبق قواعد صارمة على منظمات إغاثة الفلسطينيين
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • مستشار الأمن الأمريكي الأسبق: مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين غير واقعي